المزروعي: التكامل الكهربائي في الخليج يمكّننا من التغلب على التحديات
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
أبوظبي: عدنان نجم
افتتح سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أمس الاثنين، مؤتمر كهرباء الخليج ال 19 «سيجري الخليج 2023» والمعرض المصاحب له، والذي يقام في أبوظبي بتنظيم من اللجنة الإقليمية لنظم الطاقة الكهربائية لدول مجلس التعاون الخليجي «سيجري الخليج» بالتعاون مع وزارة الطاقة والبنية التحتية ودائرة الطاقة بأبوظبي، في الفترة من 13-15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض، ويعتبر من أكبر الفعاليات في المنطقة التي تهتم بكل الجوانب المرتبطة بمجالات الطاقة الكهربائية المتعددة.
يعد المؤتمر الذي حضره المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة بأبوظبي، منصة استثنائية للجهات الفاعلة في قطاع الكهرباء على المستويين، الخليجي والعالمي، في ظل حضور أكثر من 800 شخصية، خليجية وإقليمية ودولية، من المختصين في مجال الكهرباء، إلى جانب العديد من الشركات، المحلية والعالمية، التي ستشارك في المعرض المصاحب، ووفود رفيعة المستوى، محلياً وإقليمياً ودولياً، وكذلك الشركات المتخصصة في مجال الطاقة، ما يتيح المجال لتبادل الخبرات حول التجارب، ومناقشة المسائل الراهنة والتعرف إلى آخر المستجدات والتطورات في مجال الطاقة وتبادل الآراء ووجهات النظر حيالها.
وفي كلمته الافتتاحية، قال سهيل المزروعي: «إن قطاع الكهرباء ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي، ومن هنا تكمن أهمية المؤتمر الذي يشكل منصة رائدة تعزز تعاوننا المشترك، وفرصة حقيقية لمناقشة التحديات والفرص التي تخدم توجهاتنا المستقبلية، وأنه في ظل تسارع وتيرة التحديات العالمية المرتبطة بقطاع الطاقة بات من الضروري أن نعمل على رسم خريطة طريق جديدة لقطاع الكهرباء في دولنا لمواكبة التحولات السريعة حول العالم».
وأضاف المزروعي: «لا شك في أن قطاع الكهرباء يواجه تحديات كبيرة بما في ذلك زيادة الطلب لمواكبة النمو الاقتصادي والسكاني السريع وطموحات الصناعة، ما يتطلب تعاوناً مشتركاً ومشاريع استثمارية نوعية لتلبية الطلب المتزايد وتحقيق التزاماتنا البيئية، ومن هنا تكمن أهمية التكامل والربط الكهربائي في المنطقة الخليجية، بما يساهم في تعزيز تنمية الطاقة المستدامة في المنطقة، وتعزيز الاستقرار والتعاون بين دولنا، ورفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية، مع وجود الربط الكهربائي، والتقليل من مخاطر توقف إنتاج محطات الطاقة المتجددة، إلى جانب الاستفادة من تصدير، أو استيراد الطاقة الفائضة، بحسب وقت الذروة في كل دولة، وغيرها الكثير».
وتابع المزروعي حديثه: «على المستوى الوطني، ندرك تأثير المتغيرات الكبيرة التي شهدها قطاع الطاقة والكهرباء المتمثلة بأمن الطاقة العالمي، وأيضاً تحدي التغير المناخي، لذلك وضعنا عدة استراتيجيات ومشاريع توفر مرونة للقطاع وتساهم في استدامته، فعلى سبيل المثال، قمنا مؤخراً، بتحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، حيث رفعنا مستهدفاتها لتعكس التزامنا القوي بمواجهة تحديات الطاقة والمناخ ودعم تحقيق أهدافنا المستدامة، كما أطلقنا الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، من منطلق إدراكنا أهمية الهيدروجين كوقود بديل ونظيف ومتجدد، وباعتباره أداة حاسمة لتحقيق مستهدفات الدولة للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050، ومتطلبات اتفاقية باريس المناخي».
وأوضح، أن الإمارات ملتزمة بالعمل على تحقيق استراتيجية الإمارات الطاقة 2050 واستراتيجية الهيدروجين الوطنية 2050، وتعزيز التكامل الكهربائي، وتطوير مشاريع الطاقة النظيفة. وتعزيز الابتكار وتقديم أفضل التقنيات والممارسات في قطاع الطاقة.
بدوره، قال المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة - أبوظبي: «إن أهمية المؤتمر تكمن في كونها منصة مهمة لبحث ومناقشة مستجدات قطاع الكهرباء كفريق واحد، وعرض قصص النجاح، وفرص التغلب على التحديات المشتركة، وطرح الخطط المستقبلية والتي يتطلع إليها القطاع الخاص الذي برز دوره الكبير في إنجاز الاستثمارات الضخمة في قطاع الكهرباء في أبوظبي».
وأضاف: «نحن في دائرة الطاقة، كجزء من حكومة أبوظبي، نساهم في صناعة وتحديث السياسات والقوانين المنظمة لقطاع المياه والكهرباء، وتقود دائرة الطاقة عملية التحول المستدام في مجال الطاقة تماشياً مع الاستراتيجيات الاتحادية والمحلية لدولة الإمارات، مستفيدة من تجارب العالم، لضمان النمو والاستثمار المستدام بجميع ممكناته».
وتابع: «بعد أيام قليلة، سوف تشهد الإمارات حدثاً عالمياً مهماً لتقييم الجهود العالمية والدولية المواجهة تحديات التغييرات المناخية، وسوف تتوحد الجهود وتتجدد العزائم لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لمصلحة أجيال الحاضر والمستقبل».
من جانبه، ذكر المهندس أحمد الإبراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي، أن الهيئة تستمر في نهجها الاستراتيجي لضمان استمرارية الطاقة لدول مجلس التعاون، من خلال نقل الطاقة والتعامل الفوري مع أي احتياجات طارئة، خاصة أن الطاقة هي شريان الاقتصاد المستدام، ومحرك التنمية الشاملة، لذلك تتوسع برامج الهيئة من أجل مواكبة تطورات الطاقة وابتكار أفضل التقنيات والأنظمة التي تساعد على ضمان الأنشطة في هذا المجال.
وأضاف: «كما تقوم الهيئة حالياً بتنفيذ مشاريع لتوسعة الرابط الكهربائي الخليجي، هي توسعة الربط مع دولة الكويت، وتوسعة الربط مع دولة الإمارات، والربط المباشر مع سلطنة عُمان، والربط الكهربائي مع جمهورية العراق».
وأشار الإبراهيم إلى أن نسبة الإنجاز بمشروع الربط الكهربائي الخليجي مع جمهورية العراق وصلت إلى 30%.
من جانبه، أكد المهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»، أن هذا المؤتمر يعتبر فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي، وتبادل الخبرات في مجال الكهرباء، مشدداً على التحديات الجماعية التي تواجه الدول المشاركة في ظل الطلب المتزايد على الكهرباء وتزايد المخاوف البيئية. وقال: «إن قطر ملتزمة بتطوير قطاع الكهرباء، وإنها تسعى لتلبية احتياجات المجتمع والصناعة.
تشريع شواحن السيارات الكهربائية يحفز القطاع الخاصأبوظبي: «الخليج»
أكد المهندس سهيل المزروعي، وزير «الطاقة والبنية التحتية» أنه سيجري العمل بالتعاون مع القطاع الخاص، في محطات توليد الكهرباء ومحطات الشحن الكهربائي للسيارات. وقال المزروعي: «ظــهـــرت شركـــات توفر شواحن السيارات الكهربائية، وأمامنا تشريـــع لهذه الشواحن، سيكـون محفزاً للاستثمار من قبل القطاع الخاص».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المزروعي كهرباء الربط الکهربائی قطاع الکهرباء دائرة الطاقة فی مجال
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يشهد إطلاق أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين محطة طاقة شمسية ونظم بطاريات تخزين الطاقة لتوفير إمدادات الطاقة النظيفة على مدار الساعة في أبوظبي
بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.. أطلقت شركتا أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” و”مياه وكهرباء الإمارات ” .. أكبر وأول مشروع من نوعه على مستوى العالم يجمع بين الطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة في أبوظبي.
أطلق المشروع..معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مجلس إدارة “مصدر” ومعالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة القابضة (ADQ) وذلك خلال فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة”.
ويعد المشروع خطوة مهمة تسهم في تحقيق نقلة نوعية في نظم الطاقة حيث سيوفر الطاقة المتجددة على مدار الساعة بما يكرس ريادة دولة الإمارات عالمياً في نشر حلول الطاقة المتجددة، ويسهم في توفير حوالي (1 جيجاواط يومياً ) من الحمل الأساسي من الطاقة المتجددة، ليشكل أكبر محطة للطاقة الشمسية مزودة بنظم بطاريات لتخزين الطاقة على مستوى العالم.
ويقع المشروع في أبوظبي فيما يضم محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5.2 جيجاواط ” تيار مستمر”..إضافة إلى أنظمة بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاواط / ساعة، ليرسي معياراً عالمياً جديداً في ابتكارات الطاقة النظيفة.
وبهذه المناسبة قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر إنه بفضل الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” استطعنا من خلال هذا المشروع الرائد معالجة تحدي عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة، التي كانت تشكل لعقود من الزمن أكبر عائق أمام تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه المصادر.. مشيراً إلى أننا في دولة الإمارات تمكنا من إيجاد حل عملي حيث ستعمل “مصدر” بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات على تطوير منشأة قادرة على توفير إمدادات موثوقة ومستمرة من الطاقة النظيفة على مدار الساعة.
وأضاف أنه للمرة الأولى على الاطلاق، سيوفر المشروع الرائد عالمياً ( 1 جيجاواط من طاقة الحمل الأساسي المستمرة ) ، وهي خطوة أولى تشكل بداية لنقلة نوعية في هذا المجال على مستوى العالم”.
وأوضح معاليه أن المشروع يجسد تطلعات دولة الإمارات الرامية إلى تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة، وتوفير الطاقة النظيفة اللازمة لمواكبة النمو في الطلب على الطاقة من قبل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.. بجانب تجسيده رؤية القيادة الرشيدة والتزام دولة الإمارات بدفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.
من جانبه قال معالي محمد حسن السويدي وزير الاستثمار والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة “القابضة” (ADQ).. إن العمل على تسريع التكامل بين الطاقة الشمسية والأنظمة المتقدمة لبطاريات تخزين الطاقة يسهم في إرساء معايير جديدة في قطاع الطاقة النظيفة، وتعزيز الاستدامة والحدّ من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف أنه من خلال تطوير البنية التحتية اللازمة، فإننا ندعم المساعي الرامية إلى توليد طاقة متجددة بطرق مجدية من حيث التكلفة وقابلة للتوسيع والتطوير.. مشيراً إلى أن الجهود المشتركة التي نقوم بها بتوجيهات من القيادة الرشيدة سيكون لها أثر كبير في تعزيز التقدم التكنولوجي في الدولة، والتمهيد لعصر جديد قادر على التعامل مع المتغيرات وتوفير الفرص التجارية بجانب ضمان إمدادات مستدامة وموثوقة من الطاقة التي يمكن توسيعها لتلبية الاحتياجات المستقبلية.
من جانبه قال عثمان آل علي الرئيس التنفيذي لشركة مياه وكهرباء الإمارات إن أبوظبي تسجل معياراً عالمياً جديداً لتطوير الطاقة المستدامة والابتكار من خلال إطلاق أكبر مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية وأنظمة بطاريات تخزين الطاقة في العالم.. مضيفاً أن المشروع الإستراتيجي يجسد التزام شركة مياه وكهرباء الإمارات بتحقيق أهداف إزالة الكربون من قطاع الطاقة، والقيام بدور رئيسي في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي في دولة الإمارات.
وأضاف ” كونها تمثل العمود الفقري للانتقال إلى الطاقة النظيفة في الدولة، فإن المشروع سيسهم في دعم الصناعات الحيوية مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، لضمان تلبية احتياجاتها من الطاقة بشكل مستدام وموثوق.. بجانب تأكيد دور أبوظبي في مجال ابتكار الطاقة المتجددة على مستوى المرافق، حيث سيسهم بشكل أساسي في تعزيز دور شركة مياه وكهرباء الإمارات في ضمان أمن الطاقة للأجيال القادمة”.
وقال إن التعاون مع شركائنا في هذا المشروع “مصدر”، و”طاقة للنقل” لتطوير البنية التحتية اللازمة للشبكة، من شأنه تمكيننا من تحقيق أهداف انتقال الطاقة على نحو يسهم في دعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
من جهته قال محمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة مصدر: ” تفخر مصدر بتطوير هذا المشروع الإستراتيجي الرائد على مستوى العالم، والذي سيوفر أكثر من 10 آلاف فرصة عمل جديدة، ويسهم في تعزيز الابتكار ودفع عجلة النمو الاقتصادي المستدام في الدولة.. مضيفا أنه يعد أكبر مشروعات مصدر حتى الآن، وسيوفر طاقة شمسية بقدرة 5.2 جيجاواط وهو مزود بنظم بطاريات لتخزين الطاقة بقدرة 19 جيجاواط/ساعة “.. مشيرا إلى أن مصدر وشركة مياه وكهرباء الإمارات وشركاءهما يقدمون من خلال تطوير المشروع نموذجاً عالمياً غير مسبوق في توظيف الابتكار التكنولوجي بما يسهم في التغلب على تحدي عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة، وذلك من خلال ( توليد 1 جيجاواط ) من الطاقة النظيفة على مدار الساعة.
وستعمل محطة الطاقة الشمسية الكهروضوئية وأنظمة بطاريات تخزين الطاقة على تحقيق الاستقرار والكفاءة اللازمين لمواجهة تحديات عدم استقرار إمدادات الطاقة المتجددة.. فيما ستسهم مُنشأة تخزين الطاقة بسعة 19 جيجاواط/ ساعة، الأكبر من نوعها في العالم في تحقيق التكامل السلس للطاقة الشمسية في الشبكة على نحو يضمن توفير الإمداد على مدار الساعة.. ومن خلال دمج أحدث التقنيات المتجددة مع حلول تخزين الطاقة، يؤكد المشروع التزام دولة الإمارات بتوسعة نطاق حلول الطاقة النظيفة المبتكرة لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة، إضافة إلى دعم إستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وبما يتماشى مع أهداف “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي جرى التوصل إليه خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ ” COP28″.