اتهمت مذكرة حكومية أمريكية الرئيس الأمريكي جو بايدن بنشر معلومات مضللة، حول الحرب بين إسرائيل وحماس والمتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال الصهيوني ترتكب "جرائم حرب" بحق سكان قطاع غزة.

وذكر موقع أكسيوس الأمريكي أنه حصل على نسخة من المذكرة، وصفها بأنها مذكرة داخلية صادرة عن دبلوماسي صغير، بوزارة الخارجية الأمريكية، مشيرا إلى أنها أرسلت إلى مكتب السياسات بوزارة الخارجية في 3 نوفمبر/ تشرين أول الجاري.

ولفت الموقع أن المذكرة المكونة من 5 صفحات وحملت توقيع 100 موظف في الوزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تقدم المذكرة نظرة نادرة على الانقسامات الأولية داخل إدارة بايدن بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.

وحثت المذكرة كبار المسؤولين الأمريكيين على إعادة تقييم سياستهم تجاه إسرائيل والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، حيث استشهد أكثر من 11 ألف فلسطيني في الحرب، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وأوضح الموقع أن بعض الأجزاء من المذكرة تردد لغة النشطاء التقدميين في الولايات المتحدة، الذين انتشر غضبهم واحتجاجاتهم على طريقة تعامل بايدن مع الحرب عبر الحزب الديمقراطي، وخلقت تحديًا جديدًا لحملة الرئيس لعام 2024.

ولفت الموقع إلى المذكرة اتهمت بايدن بشكل صريح "بنشر معلومات مضللة" في خطابه الذي ألقاه في 10 أكتوبر/تشرين الأول" الداعم لإسرائيل، وربما كانت تشير إلى اتهام الرئيس الأمريكي كتائب القسام بذبح أطفال إسرائيليين.  

وأوصت المذكرة بشدة أن تدعو (الحكومة الأمريكية) إلى إطلاق سراح الأسرى من قبل كل من حماس وإسرائيل"، مشيرة إلى "آلاف" الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، بما في ذلك المعتقلون "بدون تهم".

وبحسب الموقع فقد أشارت المذكرة في البداية إلى ما اعتبرته فظائع ارتكبتها كتائب القسام بحق الإسرائيليين في هجوم 7 أكتوبر/ تشرين أول والذي أسفر عن مقتل 1400 شخص وإشعال الحرب.

اقرأ أيضاً

دبلوماسي إسرائيلي سابق: نتنياهو يضع تل أبيب في مسار تصادمي مع بايدن

ولكن وبالرغم من تلك البداية فقد ركزت غالبية المذكرة فيما بعد على الهجوم العسكري المضاد الذي أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشنه على حماس في غزة.

وفي حين أيد بايدن الرد إسرائيل معربا وقتها عن قلقه بشأن القضايا الإنسانية في غزة، لكن المذكرة، علقت أنه كان يتوجب على الرئيس الأمريكي فعل المزيد من الإجراءات للتشكيك في تصرفات إسرائيل.

وزعمت المذكرة أن الإجراءات الإسرائيلية التي شملت قطع الكهرباء والحد من المساعدات وتنفيذ هجمات أدت إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين "تشكل جميعها جرائم حرب و/أو جرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي".

وأكدت المذكرة أن الولايات المتحدة فشلت في إعادة تقييم موقفها تجاه إسرائيل، وقامت بمضاعفة مساعداتها العسكرية الثابتة للحكومة (الإسرائيلية) "دون خطوط حمراء واضحة أو قابلة للتنفيذ".

كما انتقدت المذكرة بايدن لأنه "شكك في عدد القتلى" في غزة، وقال إنه "لا يثق" في الأرقام التي قدمتها وزارة الصحة في غزة، لكنه قال أيضًا إنه "متأكد من مقتل أبرياء" هناك.

وذكر الموقع بقية المذكرة اشتملت على انتقادات أوسع لسياسيات الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، وفشلها في الدفع مسار قابل للتطبيق نحو حل الدولتين في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو ما قال بايدن إنه يدعمه.

اقرأ أيضاً

بايدن يدعم حرب إسرائيل.. فكيف يقنع الفلسطينيين بحل سياسي؟

 

المصدر | أكسيوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مذكرة داخلية حرب غزة جرائم حرب إسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

عائلة ناشطة أميركية تتهم إسرائيل رسميا بقتلها وتوجه طلبا لبايدن

طالبت عائلة مواطنة تركية أميركية قتلت بالرصاص خلال مظاهرة احتجاجية على الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بتحقيق مستقل في مقتلها، متهمة الجيش الإسرائيلي بقتلها بطريقة "عنيفة".

وكانت عائشة نور إزغي إيغي البالغة من العمر 26 عاما قد أصيبت "برصاصة في الرأس" خلال مشاركتها بمظاهرة في بيتا بالضفة الغربية المحتلة أمس الجمعة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "رد بإطلاق النار باتجاه محرض رئيسي على أعمال عنف يرمي الحجارة باتجاه القوات ويشكل تهديدا عليها".

وقالت عائلة الضحية في بيان "لقد خطفت من حياتنا من دون طائل وبطريقة غير قانونية وعنيفة، من جانب الجيش الإسرائيلي".

وأضافت أن "عائشة نور المواطنة الأميركية كانت تدافع بسلام عن العدالة عندما قتلت برصاصة تظهر مشاهد مصورة أنها صدرت عن مطلق نار من الجيش الإسرائيلي".

وأردفت "نناشد الرئيس جو بايدن ونائبة الرئيس كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن إصدار التعليمات لإجراء تحقيق مستقل في عملية قتل غير قانونية لمواطنة أميركية وللتحقق من محاسبة كاملة للمذنبين".

مصادر فلسطينية تؤكد مقتل متضامنة أمريكية بعد إصابتها في الرأس برصاص الاحتلال خلال مشاركتها في مسيرة مناهضة للاستيطان في محيط جبل صبيح جنوب نابلس.. مراسل الجزيرة ليث جعار يطلعنا على التفاصيل#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/EKKWfNnXFV

— قناة الجزيرة (@AJArabic) September 6, 2024

مزاعم مرفوضة

وكانت إيغي عضوة في حركة التضامن الدولية المؤيدة للفلسطينيين التي قالت إنها كانت في بيتا الجمعة؛ في إطار مظاهرة أسبوعية ضد الاستيطان.

ورفضت الحركة السبت المزاعم القائلة إن الناشطين قاموا برشق الجنود بالحجارة ووصفتها بأنها "كاذبة".

وأضافت المنظمة في بيان "كانت عائشة نور على بعد أكثر من 200 متر من مكان وجود الجنود الإسرائيليين، ولم تكن هناك أي مواجهة في الدقائق التي سبقت مقتلها".

كما طالبت عائلة الضحية بتحقيق مستقل، وقالت "نظرا إلى ظروف مقتل عائشة نور؛ من غير المناسب إجراء تحقيق إسرائيلي".

وفي السنوات الأخيرة، نظم متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين احتجاجات أسبوعية ضد مستوطنة إفياتار المطلة على بلدة بيتا والتي تحظى بدعم من وزراء إسرائيليين يمينيين متطرفين.

وأكدت الأمم المتحدة أن إيغي أصيبت في الرأس خلال مظاهرة الجمعة، وأكد مستشفى رفيديا وفاتها متأثرة بإصابتها.

وقالت تركيا إنها قتلت برصاص "جنود الاحتلال الإسرائيلي" وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهذا العمل "الوحشي"، بينما عدّت واشنطن مقتلها "مأساويا" ودعت إسرائيل إلى التحقيق.

مقالات مشابهة

  • ‏الخارجية الإيرانية تتهم إسرائيل بالضلوع في الهجوم "الإجرامي" على سوريا
  • أكسيوس: كبار مستشاري بايدن أصبحوا متشككين بشأن فرص التوصل لاتفاق بغزة قريبا
  • «أكسيوس»: بايدن يريد مواصلة الضغط للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة
  • وزارة النفط العراقية ترد على رسالة أعضاء بالكونغرس الأمريكي الى الرئيس بايدن
  • عائلة ناشطة أميركية تتهم إسرائيل رسميا بقتلها وتوجه طلبا لبايدن
  • ‏مدير المخابرات الأمريكية: بايدن يعمل على فرض شروط إنهاء الحرب وإعادة الرهائن
  • بعد مقتل أمريكية في الضفة الغربية..الديمقراطيون يوبخون إدارة بايدن
  • الرئيس السابق للشاباك: إسرائيل ليست مؤهلة لحروب طويلة
  • الحكومة الأمريكية تتهم Shein ببيع منتجات مميتة
  • حماس تدين استهداف الاحتلال لمتضامنة أمريكية وتدعو إدارة بايدن لمراجعة سياستها