أسيرة محررة: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم النساء المعتقلات ورقة ضغط لاعتقال ذويهن
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
قالت الأسيرة المحررة بشرى الطويل إنّ الاحتلال يستخدم السيدات ورقة ضغط لاعتقال الذكور وينتهك حقوق الأسيرات، وينتهج قضاء الاحتلال مبدأ تلفيق التهم للأسيرات لإعاقة الإفراج عنهن رغم قضائهن سنوات طويلة داخل السجون.
المحتل الإسرائيلى يقوم بالتفتيش والتنغيص المستمر وانتهاك الخصوصيةوأكدت، فى حوار لـ«الوطن»، أن الضغط العصبى والنفسى والحرمان من العلاج والطعام أشهر طرق التعذيب داخل السجون الإسرائيلية، مشيرة إلى أن المحتل يقوم بالتفتيش والتنغيص المستمر وانتهاك الخصوصية من خلال تثبيت كاميرات المراقبة، وأن 38 فلسطينية داخل سجون الاحتلال يعانين من ظروف احتجاز قاسية.
هل تستخدم قوات الاحتلال السيدات كورقة ضغط للقبض على ذويهن؟
- نعم إسرائيل تتبع هذا الأسلوب بشكل دائم من خلال اعتقال السيدات وإلقاء القبض عليهن من أجل أن يسلم الرجال أنفسهم، وإذا امتنع الذكور عن ذلك يتم تلفيق التهم للسيدات، وهذا ما حدث مع أسرتى، حيث داهمت قوات الاحتلال منزلنا لاعتقال أبى الذى لم يكن موجوداً حينها، وقامت القوة الإسرائيلية بالقبض على والدتى للضغط عليه لتسليم نفسه، وهذه هى سياسة الاحتلال التى تعتمد على الانتقام من الأسير نفسه من خلال التنكيل بعائلته وزوجته وأبنائه، وهذه السياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين، ولم تقتصر على حقبة معينة، لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى تحت حجج وذرائع مختلفة، وفى شكل من أشكال العقاب الجماعى، وفى أحيانٍ كثيرة يتم اعتقالهن بهدف الضغط على المعتقلين لتقديم الاعترافات والمعلومات.
ما تأثير «طوفان الأقصى» على أوضاع الأسيرات فى السجون؟
- بعد 7 أكتوبر الأمور تفاقمت بشكل كبير جداً بالنسبة للأسرى والأسيرات البالغ عددهن 38 أسيرة، وزادت حملات الاعتقالات الشرسة، ولم يتوقف الأمر عند ذلك الحد، بل امتد إلى التنكيل بالأسيرات من خلال تكديسهن فى مداخل أقسام الشرطة وزنازين السجون الصغيرة، فقسم الاحتجاز الواحد يسع 38 أسيرة فقط، لكن هناك ما يزيد على 80 أسيرة فى غرفة الاحتجاز أو الزنزانة الواحدة، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وحقوق الأسيرات على حد سواء، وتنتهج قوات الاحتلال هذا الأسلوب، بالإضافة إلى التهديدات التى تفاقمت بشكل غير مسبوق سعياً إلى زرع الخوف والتوتر فى نفوس وقلوب الأسيرات، فى ظل الأوضاع الملتهبة وما تشهده البلاد من اعتداء غاشم على قطاع غزة والتنكيل بالمدنيين فى الضفة الغربية على أيدى المستوطنين وشرطة وجيش الاحتلال.
وماذا عن الأسيرات اللاتى صدرت بحقن أحكام بالسجن؟
- الأسيرات المحكوم عليهن بالسجن يتعرضن لمعاناة مختلفة، حيث تمنع قوات الاحتلال محاميهن من زيارتهن، رغم قيام المحامين برفع التماس للمحكمة إلا أنهم ما زالوا ينتظرون الرد دون تحقيق أى تقدم، وبعض الأسيرات يعانين أمراضاً مزمنة، ويحتجن إلى الرعاية الطبية الدورية، فى ظل عدم وجود طبيبة نسائية داخل السجن تعتنى بأمورهن الصحية، الأمر الذى يجبرهن على الذهاب إلى المستشفيات خارج السجن، وهذا يحتاج لتنسيق مسبق والانتظار لأشهر طويلة بل سنوات لتحديد المواعيد، وبالتالى فإن هذه الإجراءات تؤدى إلى تأخير العلاج وعدم التشخيص المبكر للأمراض، وإهمال طبى شديد بحق الأسيرات، ولا تتم مراعاة ظروفهن الخاصة وتقوم قوات الاحتلال فى كثير من الأحيان بضرب الأسيرات، خاصة فى سجن «الدامون»، ورشهن بالغاز المسيل للدموع، وغاز الفلفل، وحال اعتراض الأسيرات على هذا الوضع يتعرضن لحملة قمع منظمة، ويحرمن من حقوقهن جميعاً، بالتزامن مع ظروف قاسية ومأساوية فى سجون الاحتلال مع استمرار سياسة اقتحام الأقسام والغرف بهدف التفتيش والتنغيص، وانتهاك خصوصياتهن.
الضغط النفسى على الأسيراتعمليات الضغط العصبى والنفسى على الأسيرات هى من أشهر طرق التعذيب فى سجون الاحتلال للتأثير عليهن نفسياً سعياً إلى انتزاع اعترافات منهن عن طريق التنكيل بهن، وهنا لا بد أن نؤكد أنّ الأسيرات يتعرضن للتعذيب النفسى والجسدى منذ اللحظة الأولى للاعتقال، حيث تقتحم قوات الاحتلال منازلهن بطريقة همجية بعد منتصف الليل، وتثير الذعر بين الأطفال وأفراد الأسرة، وتقوم بنقلهن إلى التحقيق فى أحد مراكز التوقيف، ثم تأتى فصول أخرى من التضييقات، ومن أبرز الانتهاكات حرمانهن من الزيارة ومن «الكانتين» وهو منفذ بيع الاحتياجات والطعام والشراب داخل السجن، وحرمانهن من شراء المستلزمات اليومية الضرورية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المرأة الفلسطينية غزة الانتهاكات الإسرائيلية قوات الاحتلال من خلال
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة بلدات في الضفة الغربية
قالت ولاء السلامين، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من رام الله، إن هناك شهيدا في منطقة الرشايدة ببيت لحم، وهو طفل صغير بسبب اللعب في مخلفات الألغام التي خلفتها التدريبات العسكرية الإسرائيلية في تلك المنطقة، وهذا هو الشهيد السادس الذي يرتقي بسبب مخلفات الألغام.
شهيد آخر من قرية فقوعةوأوضحت خلال رسالة على الهواء، عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن منطقة الرشايدة تعتبر من أكبر المناطق التي يتدرب فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط وجود المواطنين الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هناك شهيد آخر من قرية فقوعة التي تتبع محافظة جنين، ارتقى برصاصة من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإلى الآن لم تعرف حيثيات استشهاد هذا الشاب.
وأكدت المراسلة، أن «قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في اقتحام عدة بلدات بالضفة الغربية، وكان هناك هجوم للمستوطنين الإسرائيليين على قرية برقة شرق مدينة رام الله صباح اليوم والمناطق الشمالية لرام الله، شهدت أيضا اقتحامات من قوات الاحتلال الإسرائيلي».