«أم نضال» تتحدى الاحتلال لانتشال جثة ابنها: «اتحللت وعرفته من بنطلونه وهاتفه»
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
النضال لا يتلخص فى حمل السلاح وتصويبه باتجاه العدو المحتل فقط، لكنه يمتد ويتواصل ويتكامل مع أسمى معانى المقاومة وإثبات الحق فى الأرض بالنسبة للسيدات الغزاويات، اللاتى يعتبرن إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء بين زخات الرصاص من أسمى معانى المقاومة، وهو ما جسدته السيدة السبعينية أم نضال، إحدى سكان مخيم جباليا، الذى شهد 3 مجازر أودت بحياة أكثر من 1000 شهيد ومئات المصابين والمفقودين تحت الركام، جراء القصف المتواصل الذى تشنه طائرات الاحتلال الإسرائيلى.
بين شظايا الصواريخ المحملة بأطنان المتفجرات وتحت حصار الدبابات التى طوقت أطراف المخيم المنكوب، خاضت «أم نضال» تجربة الموت فى سبيل العثور على جثة ابنها العشرينى «فايق»، الذى ارتقى فى المجزرة الأولى ضد سكان جباليا، وهرولت السيدة رفقة ابنها الأكبر «نضال» نحو مجمع الشفاء الطبى بعد أن بُترت قدمه جرّاء الغارة الإسرائيلية على منزلهم، إلاّ أنّ الأم صاحبة الـ67 عاماً، لم يغمض لها جفن منذ ترك جثمان ابنها دون انتشاله، لتقرر بعد 10 أيام من القصف العودة إلى أطلال مسكنها والبحث عن الجثة واصطحابها معها حيث مستشفى الشفاء لتكفينه ودفنه.
وقالت «أم نضال» لـ«الوطن»: «الكل حذرنى من العودة للمخيم بس كأم ما قدرت أترك ابنى فى وسط الشارع للكلاب تنهش جسده، واتوضيت وصليت وقلت يا رب يا أروح أجيب ابنى يا إما استشهد جنبه»، وشكّل القصف العنيف والمجازر المروعة والمتكررة التى شهدها المخيم عائقاً أمام العثور على جثمان الشهيد.
لم يكن لدى الأم المكلومة أمل فى البقاء على قيد الحياة بعد دخولها للمخيم، حيث حملت معها كفنين وبطانية ليتم وضع جثتها رفقة ابنها حال استهدفتها دبابات الاحتلال الإسرائيلى، وأضافت: «رُحت سيراً على الأقدام من مستشفى الشفاء لحد مكان ابنى، ولما قربت على البيت اللى فى أول جباليا صرت أمشى بهدوء وأتخفى بين الركام والمنازل المهدمة ولقيت ابنى فى وسط الشارع قريب من الجنود اليهود».
تسلحت «أم نضال» بالشجاعة والإيمان قبل أن تعبر الطريق وتقوم بسحب ابنها على مرأى من الجنود الذين هددوها بالقتل حال استمرت فى محاولات انتشاله، وتابعت: «شُفت اليهود طالعين من الدبابة وبيطلعوا فيا بنظرات وكلمات تهديد بس ماهمنيش وقلت يا آخد ابنى يا أموت جنبه، وكان رأسه مهشم وجثته بدأت تتحلل وعرفته من جواله وبنطلونه اللى اشتريته ليه قبل الحرب وقال لى ياما هلبسه علشان لو استشهدت وخلصت الأكفان أتدفن بملابسى الجديدة. فى هذه اللحظة ما همنى إيش هيعملوا ونطقت الشهادتين ونجحت فى سحب الجثة وغطيته بالكفن الأبيض ولفيته بالبطانية وحملته على ظهرى وسرت به ما يقرب من ساعة وصولاً إلى مجمع الشفاء، وهناك مئات من الشهداء لا يزالون تحت أنقاض المخيم لأنى شُفت جثث كتير متحللة، والمشهد صعب جداً، وفيه جثامين كتير مرمية فى الشوارع والغربان ملمومة فوقها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المرأة الفلسطينية فلسطين غزة
إقرأ أيضاً:
هنا شيحة تخطف الأضواء برفقة ابنها من أحدث ظهور لهما
احتفلت الفنانة هنا شيحة مع ابنها بمناسبة حفل تخرجه، وشاركت جمهورها ومتابعيها صورًا أثناء تخرج ابنها آدم في جامعة كوفنتري الإنجليزية، وحصوله على درجة الليسانس في الآداب مع مرتبة الشرف.
وكتبت عبر حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير انستجرام: "لحظة فخر عظيمة في حياتي كلها، ساحقة وعاطفية للغاية، أتذكر رحلة آدم بأكملها، منذ أن كنت طفلًا صغيرًا حتى هذه اللحظة، محادثاتنا، ذكرياتنا، صراعاتنا، ومع ذلك فإن حبنا يتغلب دائمًا على صراعاتنا، أنا فخورة جدًا بأن أكون والدتك، وأن أكون عمودك الفقري، وداعمك الأول ومقدمك".
وتابعت: "لا يمكنني أن أكون أكثر امتنانًا، مُمتنة لرحلتنا، شكرًا لك آدم لكونك ابني، شمس حياتي كلها، أنت تعطي معنى لكل ما أفعله في الحياة.. أنت أعظم إنجازاتي الثمينة في الحياة، أحبك يا ابني
تعليقات الجمهور على منشور هنا شيحة
وفورا من مشاركة المنشور نال المنشور على اعجاب الجمهور في الوطن العربي، وكانت من بين ابرز التعليقات الف مبروك بالتوفيق والنجاح الدائم من تفوق لتفوق، ربنا يباركلك فيه ويحفظه من كل شر وسوء ومكروه وأصحاب السوء،وغيرها من التعليقات.
آخر أعمال هنا شيحة
والجدير بالذكر ان آخر أعمال هنا شيحة حكاية ما تيجى نشوف، وشاركها في بطولته عدد من ندوم الفن ومنهم: نبيل عيسى، إسلام جمال، نهى عابدين، ملك قورة، طارق صبرى، أحمد جمال سعيد، راندا عبد السلام.
والعمل من تأليف سارة مصباح وولاء أمين وإخراج محمد الخبيرى.