الوطن:
2024-09-19@19:19:19 GMT

«خديجة» مرابطة «الأقصى»: صوتنا يُرهب المتطرفين

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

«خديجة» مرابطة «الأقصى»: صوتنا يُرهب المتطرفين

الرباط داخل ساحات المسجد الأقصى لا يقل أهمية عن مقاومة الاحتلال الغاشم، لذا تلتزم المرابطة خديجة خويص، 46 عاماً، ساحات وباحات المسجد المبارك، لحمايته من اقتحامات وتدنيس الجماعات اليهودية المتطرّفة والمستوطنين تحت حماية شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلى، وهى لا تملك بين يديها سوى نسخة من المصحف وسبحة حول معصمها، وأخذت عهداً على نفسها ألا تبرح حتى تبلغ تحرير مسرى الرسول ونصره بكل ما أوتيت من قوة.

توجد المرابطة الأربعينية داخل المسجد الأقصى منذ عام 2014، حيث يجتمع حولها المصلون بعد انتهائهم من الصلاة للجلوس عند بوابات ثالث الحرمين ومداخله المختلفة للتصدى لأى محاولات اقتحام، خاصة فى الأعياد اليهودية التى يُعد تدنيس «الأقصى» أحد أهم طقوسها.

وقالت «خديجة» لـ«الوطن»: «منذ صغرى اعتدت أن أرتاد المسجد الأقصى برفقة أبى، إذ كنت أشد الرحال إليه وتعلّمت فى مدارس المسجد ونشأت فيه، ولكن الرباط بهدف العلم والعمل فيه بدأ عام 2014». وتابعت: «الرباط فى المسجد الأقصى ومنع تخريبه من جانب الاحتلال والمستوطنين المتطرفين جهاد فى سبيل الله ومقاومة واجبة وهو الطريق الأمثل لحمايته»، وأينما التقطت الصور للمسرى ظهرت الأسيرة المحرّرة فى صحنه الواسع، ولعل الصور التى انتُشرت لها أثناء تناول الطعام برفقة الأطفال المتشحين بالزى الفلسطينى أمام مصلى قبة الصخرة هو ما جعلها إحدى أهم أيقونات النضال النسوى فى القدس. وأضاف: «نحن المرابطات لدينا عادة فى شهر رمضان تحديداً حيث نتناول فطورنا فى الساحة الخارجية للمسجد، لأن المستوطنين يكثّفون اقتحاماتهم والتضييق على المصلين فى الشهور المقدّسة عندنا كمسلمين، ووجودنا يعيقهم عن تنفيذ مخططهم».

«خديجة» لا تحمل سلاحاً أو حتى عصا تُرهب بها جيش الاحتلال، إلا أنّ صوتها كان سبباً فى اعتقالها عدّة مرات، تبعها إصدار الاحتلال الإسرائيلى قراراً بإبعادها عن الضفة الغربية المحتلة والمسجد الأقصى والبلدة القديمة فى القدس فترات طويلة، كان آخرها إبعادها لمدة ستة أشهر، مع السماح لها بالوصول إلى منزلها فقط، ومُنعت من السفر عدة مرات، ويُعد هذا القرار الثالث بحق المرابطة، وخلال شهر واحد استدعت سلطات الاحتلال «خديجة» 6 مرات، ضمن استهدافها المتواصل للمرابطين والمرابطات فى الأقصى، لتسهيل اقتحامات المسجد وتنفيذ مخططات التهويد فى مدينة القدس.

ورغم الإرهاب الذى يمارسه الاحتلال بحق المرابطات والتهديد بقتلهن وأولادهن، فإنّ التنكيل يزيدهن إصراراً على حماية الأقصى، وواصلت: «أنا وأفراد أسرتى عُرضة للملاحقة والتضييق من جانب السلطات المحتلة، لأن ثباتنا يقلقهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المرأة الفلسطينية المسجد الأقصى غزة المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

عشرات المستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال

اقتحم مستوطنون، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، أفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنون اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وأدوا طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها للمسجد الأقصى منذ السابع من أكتوبر 2023، من خلال تقييد دخول المصلّين إليه، وعبر تشديد إجراءاتها عند أبوابه، ووضع السواتر الحديدية وتوقيف الوافدين إليه، وعرقلة دخولهم.

يذكر أن أكثر من 46293 مستعمرا اقتحموا المسجد الأقصى في الفترة ما بين السابع أكتوبر 2023 والثامن من سبتمبر الجاري.

اقرأ أيضاًالبحرين تدين تصريحات بن غفير حول إقامة كنيس يهودي في المسجد الأقصى المبارك

الرئاسة الفلسطينية: دعوات «بن غفير» لإقامة «كٌنيس» داخل المسجد الأقصى «خطيرة جدًا»

عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى ويعتدون على منازل الفلسطينيين بالخليل

مقالات مشابهة

  • 137 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • استمرارًا لجرائمهم.. مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
  • مستوطنون صهاينة يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى ويُؤدون طقوسًا تلمودية
  • 109 مستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة
  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى وسط قيود مشددة
  • عشرات المستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية الاحتلال
  • بدأ التنفيذ الفعلي لمخططه .. الاحتلال يعلن الحرب على المسجد الأقصى