الوطن:
2025-04-08@00:16:57 GMT

«خديجة» مرابطة «الأقصى»: صوتنا يُرهب المتطرفين

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

«خديجة» مرابطة «الأقصى»: صوتنا يُرهب المتطرفين

الرباط داخل ساحات المسجد الأقصى لا يقل أهمية عن مقاومة الاحتلال الغاشم، لذا تلتزم المرابطة خديجة خويص، 46 عاماً، ساحات وباحات المسجد المبارك، لحمايته من اقتحامات وتدنيس الجماعات اليهودية المتطرّفة والمستوطنين تحت حماية شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلى، وهى لا تملك بين يديها سوى نسخة من المصحف وسبحة حول معصمها، وأخذت عهداً على نفسها ألا تبرح حتى تبلغ تحرير مسرى الرسول ونصره بكل ما أوتيت من قوة.

توجد المرابطة الأربعينية داخل المسجد الأقصى منذ عام 2014، حيث يجتمع حولها المصلون بعد انتهائهم من الصلاة للجلوس عند بوابات ثالث الحرمين ومداخله المختلفة للتصدى لأى محاولات اقتحام، خاصة فى الأعياد اليهودية التى يُعد تدنيس «الأقصى» أحد أهم طقوسها.

وقالت «خديجة» لـ«الوطن»: «منذ صغرى اعتدت أن أرتاد المسجد الأقصى برفقة أبى، إذ كنت أشد الرحال إليه وتعلّمت فى مدارس المسجد ونشأت فيه، ولكن الرباط بهدف العلم والعمل فيه بدأ عام 2014». وتابعت: «الرباط فى المسجد الأقصى ومنع تخريبه من جانب الاحتلال والمستوطنين المتطرفين جهاد فى سبيل الله ومقاومة واجبة وهو الطريق الأمثل لحمايته»، وأينما التقطت الصور للمسرى ظهرت الأسيرة المحرّرة فى صحنه الواسع، ولعل الصور التى انتُشرت لها أثناء تناول الطعام برفقة الأطفال المتشحين بالزى الفلسطينى أمام مصلى قبة الصخرة هو ما جعلها إحدى أهم أيقونات النضال النسوى فى القدس. وأضاف: «نحن المرابطات لدينا عادة فى شهر رمضان تحديداً حيث نتناول فطورنا فى الساحة الخارجية للمسجد، لأن المستوطنين يكثّفون اقتحاماتهم والتضييق على المصلين فى الشهور المقدّسة عندنا كمسلمين، ووجودنا يعيقهم عن تنفيذ مخططهم».

«خديجة» لا تحمل سلاحاً أو حتى عصا تُرهب بها جيش الاحتلال، إلا أنّ صوتها كان سبباً فى اعتقالها عدّة مرات، تبعها إصدار الاحتلال الإسرائيلى قراراً بإبعادها عن الضفة الغربية المحتلة والمسجد الأقصى والبلدة القديمة فى القدس فترات طويلة، كان آخرها إبعادها لمدة ستة أشهر، مع السماح لها بالوصول إلى منزلها فقط، ومُنعت من السفر عدة مرات، ويُعد هذا القرار الثالث بحق المرابطة، وخلال شهر واحد استدعت سلطات الاحتلال «خديجة» 6 مرات، ضمن استهدافها المتواصل للمرابطين والمرابطات فى الأقصى، لتسهيل اقتحامات المسجد وتنفيذ مخططات التهويد فى مدينة القدس.

ورغم الإرهاب الذى يمارسه الاحتلال بحق المرابطات والتهديد بقتلهن وأولادهن، فإنّ التنكيل يزيدهن إصراراً على حماية الأقصى، وواصلت: «أنا وأفراد أسرتى عُرضة للملاحقة والتضييق من جانب السلطات المحتلة، لأن ثباتنا يقلقهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المرأة الفلسطينية المسجد الأقصى غزة المسجد الأقصى

إقرأ أيضاً:

حزب السادات: دعوات ذبح القرابين داخل الأقصى انتهاك صارخ لقدسية المسجد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعرب النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، الذي راح ضحيته الالاف من الأبرياء بين شهيد وجريح، أغلبهم من النساء والأطفال، في مشهد يعكس بوضوح وحشية الاحتلال واستباحته للدم الفلسطيني دون وازع من ضمير أو رادع من قانون، وذلك في ظل التصعيد العسكري الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية، واستمرار آلة القتل الإسرائيلية في ارتكاب جرائمها بحق المدنيين العزل في قطاع غزة، يُعرب

وأكد السادات أن هذا العدوان الممنهج، الذي تتزامن ضرباته مع أزمات إنسانية خانقة يعيشها سكان غزة في ظل حصار مستمر منذ أكثر من 17 عاماً، يمثل انتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، ويُعد استمراراً لسياسة العقاب الجماعي التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، وبالأخص في قطاع غزة المحاصر، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ واضح من قِبل بعض القوى العالمية التي توفر غطاءً سياسياً وعسكرياً لإسرائيل لمواصلة جرائمها ضد الإنسانية.

وفي سياق موازٍ لا يقل خطورة، أعرب النائب عفت السادات عن بالغ قلقه واستنكاره للدعوات التي أطلقها متطرفون إسرائيليون لذبح قرابين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع ما يسمى بعيد الفصح اليهودي، مؤكداً أن مثل هذه الدعوات ليست مجرد استفزازات دينية فحسب، بل تمثل تهديداً مباشراً وصريحاً للسلم الأهلي والديني في المنطقة، ومحاولة فجة لفرض وقائع جديدة على الأرض عبر إشعال حرب دينية لا تُحمد عقباها.

وأكد السادات أن المسجد الأقصى رمز قدسية، وأن أي محاولة للمساس بحرمته أو فرض طقوس دينية غريبة على قدسيته تُعد تجاوزاً خطيراً يستوجب الرد الحاسم من قبل المجتمع الدولي، ومن كافة الدول العربية والإسلامية، محذراً من مغبة التهاون أو الصمت تجاه هذه الدعوات المتطرفة التي تُهدد بإشعال المنطقة بأسرها.

وشدد رئيس حزب السادات الديمقراطي، على ضرورة تحرك عاجل وفاعل من قبل المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن والأمم المتحدة، لوقف هذا العدوان المتواصل على قطاع غزة، وفرض حماية دولية للشعب الفلسطيني، وضمان احترام حرية العبادة ووقف الممارسات العنصرية والاستفزازية من قبل المستوطنين والمتطرفين الإسرائيليين في القدس، وخاصة داخل المسجد الأقصى، محذراً من أن استمرار الصمت والتقاعس الدولي سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع وانزلاق المنطقة إلى دوامة من العنف يصعب الخروج منها.

كما دعا السادات إلى تفعيل جميع الأدوات الدبلوماسية والقانونية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المتكررة، بما في ذلك اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار أن ما يحدث في غزة والقدس يرقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وهو ما يتطلب تحركاً قانونياً ودبلوماسياً جماعياً عربياً وإسلامياً لفضح الاحتلال وكشف ممارساته أمام العالم.

وأشاد النائب عفت السادات بالموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والدور المحوري الذي تلعبه القيادة السياسية في دعم الشعب الفلسطيني، وفتح قنوات الحوار واحتواء التصعيد، مؤكداً أن مصر كانت ولا تزال الحاضنة الرئيسية للقضية الفلسطينية والمدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني، كما أنها الطرف الأكثر حرصاً على التهدئة وحقن الدماء، وهو ما ظهر جلياً في الجهود المصرية المستمرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية عاجلة لأبناء غزة.

وأكد السادات أن مصر لا تدخر جهداً في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وتحرص في كل المحافل الدولية على التأكيد أن القدس ستبقى العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، وأن الحل العادل والشامل لا يتحقق إلا عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.


ووجه السادات رسالة إلى الشعوب والحكومات العربية والإسلامية، دعا فيها إلى توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات والتركيز على دعم القضية الفلسطينية التي تمثل جوهر الصراع في المنطقة، مؤكداً أن الوقت قد حان لإعادة الزخم العربي والإسلامي إلى القدس وغزة، وأن واجب الأمة تجاه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لا يجب أن يكون خاضعاً لحسابات المصالح الضيقة أو التجاذبات السياسية.

وأشار إلى أن ما يحدث في الأقصى من محاولات لتغيير طابعه الديني وفرض طقوس دخيلة هو استهداف لكل مسلم ومسلمة في العالم، وليس مجرد شأن فلسطيني داخلي، مطالباً بموقف عربي موحد وقوي يرفض بشكل قاطع هذه الانتهاكات ويواجهها بكل السبل السياسية والقانونية والإعلامية.

واختتم النائب عفت السادات بيانه بالتأكيد على أن حزب السادات الديمقراطي يقف بكل قوة إلى جانب الشعب الفلسطيني البطل في مواجهة الاحتلال، ويؤمن بعدالة قضيته، ويؤكد أن الحق لا يسقط بالتقادم، وأن الظلم مهما طال لن يدوم، داعياً أبناء الشعب المصري والعربي إلى مواصلة التضامن الشعبي والضغط بكل الوسائل لدعم صمود الفلسطينيين، وتقديم كل أشكال الدعم الإنساني والطبي والإغاثي لأهالي غزة، وإعلاء صوت الحقيقة في وجه آلة التضليل والدعاية الصهيونية.

وقال السادات: "إن معاناة غزة ليست قدراً، وإن القدس لن تُقسّم، وإن المسجد الأقصى سيبقى للمسلمين رغم أنف الاحتلال والمستوطنين والمتطرفين"، مضيفاً أن "من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش بكرامة على أرضه، وأن يحظى بالحرية كما سائر شعوب العالم، وهذه مسؤولية أخلاقية وإنسانية تقع على عاتق كل من يؤمن بالعدالة والحق".

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وسط حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • الاحتلال يبعد صحفيا عن المسجد الأقصى لثلاثة أشهر
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى
  • حزب السادات: دعوات ذبح القرابين داخل الأقصى انتهاك صارخ لقدسية المسجد
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: ذبح القرابين بالأقصي استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية
  • حزب المؤتمر: ذبح القرابين بالأقصي استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية
  • «حزب المؤتمر»: ذبح القرابين بالأقصى استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية
  • أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في القدس خلال الربع الأول من العام 2025
  • برلماني: اقتحام المسجد الأقصى من المتطرفين الإسرائيليين ينذر بتصعيد كبير