قالت آمال الأغا، رئيس اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة، إنّ المرأة تقدم دعماً كاملاً للقضية، وتلعب دوراً مهماً وكبيراً فى تحرير الوطن، وهى شريك دائم مع الرجل فى جميع الأمور، لافتة إلى أنّها تعانى بشكل واضح، خلال الفترة الحالية، بسبب ما يحدث لقطاع غزة من حرب إبادة، مشددة على أن 70% من مصابى وشهداء القطاع نساء وأطفال.

وأكدت «الأغا»، فى حوارها لـ«الوطن»، أنّ المرأة الفلسطينية أطلقت الشرارة الأولى للنضال قبل عقود طويلة، لافتة إلى أنّ أول تلك التحركات كان فى عام 1925، من خلال الاحتجاج على زيارة وزير الخارجية البريطانى إلى القدس، ليشهد بعد ذلك التحرك النسائى الفلسطينى نشاطاً كبيراً.

آمال الأغا: نقل الأسلحة للثوار وطهى الطعام للمقاومين والحفاظ على الهوية.. أبرز أدوارهن فى الأرض المحتلة 

ما أهمية دور المرأة الفلسطينية على مدار 75 عاماً؟

- دور المرأة الفلسطينية هو دور أساسى وشريك للرجل فى كل ميادين النضال بفلسطين، ويعود تاريخ ذلك النضال إلى ما قبل عام 1948، إذ إن أول الاحتجاجات النسائية ضد السيطرة اليهودية شهدته مدينة القدس أثناء زيارة وزير الخارجية البريطانى للمسجد الأقصى، وتزامنت معه مظاهرة أخرى فى مدينة العفولة، وهى أول مستوطنة زراعية لليهود، حيث قادت السيدات الاحتجاجات وتبعهن بعد ذلك الرجال والشباب، حيث استشعرن الخطر، رغم أن اليهود حينها لم يهددوا بالسلاح، ولكن احتلال الأرض والوجود فيها بشكل غير شرعى كان دافعاً أساسياً للنضال والمقاومة، كما أنّ المرأة الفلسطينية شريكة فى ثورات الخليل والبراق.

ما أشكال المقاومة والنضال النسوى فى فلسطين؟

- هناك أشكال عديدة لذلك النضال، وذلك من خلال القيام بالكثير من الأعمال البطولية، والتى شملت نقل الأسلحة للثوار عن طريق العاملات فى الزراعة، حيث اعتدن على إخفائها داخل حقيبة الخضراوات، بالإضافة إلى إعداد وطهى الطعام وإيصاله إلى المقاومين المسلحين، وهناك أيضاً دور مهم جداً لا يمكن إغفاله وهو الحفاظ على الهوية الفلسطينية؛ من خلال زرع العادات والتقاليد فى عقول الأطفال عن طريق الأكلات التراثية والتعريف بها، بالإضافة إلى ربط الجيل الجديد بلغته العربية ولهجته الفلسطينية المميزة، وهذا نضال لا يمكن تجاهله إطلاقاً، وهنا وجب التنويه بأنّ الفلسطينيات قدمن أرواحهن الطاهرة قرباناً للحرية والعودة والاستقلال، كما أنهن وهبن أنفسهن لتربية أطفالهن على المقاومة، وكلهن مشاريع شهداء، وذلك كعامل أساسى لتوعيتهن بدورهم المهم فى تحرير كل شبر فى بلادهم، خاصةً المسجد الأقصى.

كيف تعانى المرأة الفلسطينية فى ظل الاحتلال؟

- الجميع يعانى فى غزة، ولكن للسيدات معاناة من نوع خاص، وذلك لأنها أساس الأسرة وعمود البيت، وأبرز ما نشاهده هذه الأيام فى المعاناة هى المشاهد التى تصلنا لنزوح آلاف المواطنين، أغلبهم من السيدات والأطفال، من شمال غزة إلى جنوبها بحثاً عن مكان أكثر أمناً يقيهم من مجازر الاحتلال الإسرائيلى، ولا تتوقف المأساة عند ذلك الحد، بل يظهر فصل آخر من الأزمة يعيشها القطاع، وبينها انتظار السيدات فى طوابير طويلة أمام المخابز للحصول على رغيف خبز أو زجاجة مياه تؤمّن طعام وشراب أطفالها فى مخيمات النزوح، كما أنهن يعانين أثناء العمل فى تلك الظروف، فرأينا طبيبات ومسعفات وممرضات فقدن أزواجهن أو أبناءهن وأفراداً من عائلاتهن فى الوقت الذى يباشرن فيه واجبهن تجاه الجرحى والمصابين، كما أنّ هناك مسئولية مضاعفة على المرأة الفلسطينية فى ساحة الحرب لالتزامهن بتدبير الطعام والملابس لمن هم تحت رعايتهن، بالإضافة إلى التزامهن بتقديم الدعم النفسى للأسر النازحة ولمن فقد ذويه، بالإضافة إلى من أصابتهم آلة القتل الإسرائيلية.

 برنامج الدعم النفسى للغزاويات

يتضمن البرنامج آليات التواصل مع الأهل فى القطاع، وكيفية التخفيف عنهم والشد من أزرهم فى ظل عمليات الإبادة والقتل الوحشى التى يتعرضون لها، وفيما يتعلق بتفاصيل مشروع الدعم النفسى فهو مشروع تعاون بين اتحاد المرأة الفلسطينية فى مصر وبين مؤسستين مصريتين تهتمان بالشأن ذاته، وسيتم الإعلان عن المواعيد والأمور المتعلقة بالورشة خلال الأيام المقبلة، كما أننا أطلقنا دعوة لأنواع مختلفة من المساعدات، والتى شملت ملابس وأغطية ومياهاً، والحقيقة أننا شهدنا مشاركة كبيرة من الشعب المصرى الشقيق، وسوف يتم إيصال المساعدات إلى الهلال الأحمر المصرى، الذى بدوره سيقوم بإيصالها إلى الجهات المعنية لتنسيق دخولها لأهلنا فى القطاع.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المرأة الفلسطينية غزة المرأة الفلسطینیة بالإضافة إلى کما أن

إقرأ أيضاً:

فيضانات النيبال تقتل 170 شخصًا على الأقل خلال يومين

كشفت الهيئة الوطنية للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في نيبال عن ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية التي ضربت البلاد خلال اليومين الماضيين إلى 170 قتيلاً، بالإضافة إلى عدد من المفقودين.

وأوضحت أن 170 شخصًا لقوا مصرعهم في أنحاء البلاد، ولا يزال 42 شخصًا آخرون في عداد المفقودين، مشيرة إلى أن المياه غمرت أحياء بأكملها في العاصمة خلال نهاية الأسبوع، وتم الإبلاغ عن فيضانات مفاجئة في الأنهار التي تعبر العاصمة كاتماندو، بالإضافة إلى أضرار واسعة في الطرق السريعة التي تربط المدينة ببقية البلاد.

وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية النيبالية ريشي رام تيواري أنه يتم استخدام جرافات لفتح الكثير من الطرق السريعة التي سدها الركام، ما أدى إلى قطع كاتماندو عن بقية البلاد، مضيفًا بأنه تم إنقاذ أكثر من 3 آلاف شخص.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اجتماعات مجلس محافظي المصارف المركزية العربية بالقاهرة
  • 9 عمليات للمقاومة الفلسطينية في الضفة خلال 24 ساعة
  • يوم دامٍ لقوات الاحتلال.. مقتل وإصابة جنود في كمائن وعمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية في غزة (فيديو)
  • محافظ القاهرة: العاصمة حظيت باهتمام بالغ من القيادة السياسية
  • رئيس اتحاد البادل: بطولة بريمير بادل إنجاز يدعو للفخر
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: دعم السعودية للقضية الفلسطينية سياسيا ودبلوماسيا مستمر منذ عقود
  • وزارة الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 360 على القطاع إلى 41615 شهيداً و96359 جريحاً
  • فيضانات النيبال تقتل 170 شخصًا على الأقل خلال يومين
  • تغير المناخ.. خطوات للمقاومة بالزراعة والنظم الغذائية المرنة (مقال)
  • الكشف عن حكام لقاءات تسوية الجولة الأولى