نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الاثنين، مقطعا مصورا يظهر أسيرة مجندة إسرائيلية تدعى فاؤول أزاي مارك أسياني، كانت الكتائب أعلنت في وقت سابق مقتلها بقصف إسرائيلي على قطاع غزة.

وكانت كتائب القسام أعلنت الخميس الماضي مقتل الأسيرة المجندة (19 عاما) من مستوطنة موديعين والتي ناشدت حكومة الاحتلال التوقف عن قصف غزة لأن ذلك يهدد حياة الأسرى.

وذكرت كتائب القسام حينها أن جنديا إسرائيليا أسيرا لديها أصيب بجروح متوسطة في القصف، مشيرة إلى أنها ستصدر مادة توثق ذلك لاحقا، في إشارة سابقة لما نشرته اليوم.

وكانت كتائب القسام حذرت مرات عدة من أن القصف على القطاع يتسبب بمقتل وجرح الأسرى الإسرائيليين لديها، وأعلنت سابقا أن 60 أسيرا محتجزين لديها قتلوا جراء غارات الجيش الإسرائيلي المستمرة على القطاع.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

ضغوط إسرائيلية للتفاوض مع حماس.. هل يرضخ نتنياهو؟

يشهد الاحتلال الإسرائيلي حالة من التحرك العسكري والدبلوماسي المكثف بشأن التوصل إلى اتفاق مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.

وتصاعدت الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قبل الأجهزة العسكرية التي أوصت بضرورة إبداء المرونة في مواقفه، خاصة فيما يتعلق بالانسحاب من غزة ووقف الحرب، في سبيل التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى.

وتشير التقارير إلى أن الأجهزة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك "الشاباك" و"الموساد"، تدعو الحكومة إلى التفكير في التراجع عن بعض المواقف المتصلبة، إذا كان هناك أمل في التوصل إلى صفقة تبادل مع حماس.


وبحسب صحيفة "يديعوت احرنوت" العبرية، فإن هناك مسعى داخل الاحتلال الإسرائيلي لبدء صفقة أو دراسة أفكار حول كيفية الخروج من المأزق، حيث عقد نتنياهو جلسة نقاش الأحد حول قضية الأسرى، يشارك فيها الوزراء كاتس وساعر وسموتريتش وديرمر و بن غفير أيضا.

وبحسب المعلومات المتوفرة،  فإن هناك تقديرات بأن 51 من أصل 101 أسير إسرائيلي لا يزالون على قيد الحياة في غزة، مما يزيد من الضغوط على الحكومة والجيش للعمل بسرعة لإنقاذهم.


ويأتي الضغط على نتنياهو من داخل مؤسسات الداخلية نفسها، حيث يرى قادة الأجهزة الأمنية أن استمرار الحرب من دون استراتيجية واضحة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، كما أن المواصلة في المواقف الرافضة للتفاوض قد تؤدي إلى مزيد من الخسائر. ومع اقتراب فصل الشتاء، يزداد القلق بشأن مصير الأسرى، حيث قد يؤدي تدهور الوضع إلى تهديد حياتهم بشكل أكبر.

في هذا السياق، تلعب الوساطات الدولية والإقليمية دوراً بارزاً. على الرغم من إعلان قطر تجميد وساطتها بشكل رسمي، إلا أن هناك تقارير تشير إلى تدخلات من وراء الكواليس، في حين يبقى الدور المصري أيضاً مهماً في عملية الوساطة.


في المقابل، تُظهر التصريحات الصادرة عن حركة حماس أن الحركة لن تساوم على شروطها، إذ تطالب بوقف كامل لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي من قطاع غزة. وهو ما يُعد شرطاً أساسياً في أي صفقة تبادل محتملة.

مع ذلك، تبدو إسرائيل في وضع حساس، إذ لا تستطيع تقديم تنازلات كبيرة من دون أن تتعرض لانتقادات شديدة داخليا، خاصة من الجهات العسكرية والأمنية.

ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها آلاف الشهداء والمصابين معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، بخلاف المفقودين تحت الأنقاض.

مقالات مشابهة

  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ409 من "طوفان الأقصى"
  • حماس تنشر مشاهد لالتحام عناصرها مع قوات إسرائيلية متوغلة في جباليا شمال غزة
  • كتائب القسام تعلن قنص 5 جنود للاحتلال وسط بيت لاهيا
  • “القسام” تنشر مشاهد لاستهداف آليات الاحتلال شرق البريج (فيديو)
  • القسام تنشر مشاهد لاستهداف آليات الاحتلال شرق البريج (فيديو)
  • ضغوط إسرائيلية للتفاوض مع حماس.. هل يرضخ نتنياهو؟
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ408 من "طوفان الأقصى"
  • كتائب القسام تستهدف آليات الاحتلال شمال ووسط قطاع غزة (شاهد)
  • القسام تدمير القسام 4 آليات عسكرية للاحتلال شرق البريج وسط غزة
  • كتائب القسام تعلن استهداف دبابات وجرافة إسرائيلية شرق مخيم البريج وسط غزة