بمشاركة 59 دولة.. تفاصيل المنتدى البلدي الدولي الخامس للبريكس بروسيا 2023
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
عقد المنتدى البلدي الدولي الخامس للبريكس + في الفترة من 9 إلى 10 نوفمبر في سانت بطرسبرغ بروسيا 2023، حيث كانت الموضوعات الرئيسية له هي تطوير مجال تكنولوجيا المعلومات والعمران والتعاون الإنساني والسياحة والرعاية الصحية ومجالات أخرى لتنمية البيئة الحضرية.
وفي الوقت نفسه، أظهر عمل مجموعة البريكس + في المنتدى البلدي الدولي الخامس ، بوضوح أن التصريحات حول "العزلة الدبلوماسية" الكاملة لروسيا ليست أكثر من مجرد محاولة للتفكير بالتمني.
فيما تكون حقيقة مفهوم العالم متعدد الأقطاب، الذي أعلنت القيادة الروسية مرارًا وتكرارًا التزامها به، حيث يجد عددا كبيرا من المؤيدين في مختلف أنحاء العالم مشاركين في المنتدى علي هذا النمط.
أبرز الدول المشاركة بالمنتدى الهند والصين وجنوب إفريقيا
اجتمع سبعة آلاف مندوب في العاصمة الشمالية لروسيا سانت بطرسبرغ، جاء من الخارج ما يقرب من ألفين مشارك، ليس فقط من البرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا، ولكن أيضًا من 59 دولة أخرى تمثل بشكل رئيسي آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
ونتيجة لذلك، سمح المنتدى البلدي في سانت بطرسبورغ للمسؤولين ورجال الأعمال والناشطين العامين والخبراء من مائتي مدينة حول العالم بتبادل الخبرات.
في المجمل، تم تضمين 120 حدثًا في برنامج أعمال المنتدى.
كما أعرب وزير حكومة موسكو ورئيس إدارة العلاقات الاقتصادية والدولية الخارجية للمدينة سيرغي شيرمين، عن أمله في أن "يخلق فرصة لتبادل المعرفة والخبرة وأفضل مما يؤدي إلى في أفكار ومبادرات إبداعية جديدة.
بطلة العالمومن جانبه، أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في تعليقه على الوضع المتعلق بالعقوبات المناهضة لروسيا، أن روسيا أصبحت "بطلة العالم" من حيث عدد الإجراءات التقييدية التي فرضها الغرب عليها،ومع ذلك، فقد جاءت هذه الجهود غير المسبوقة بنتائج عكسية إلى حد كبير.
ويتعلق هذا على وجه الخصوص بإقامة علاقات جديدة وموائمة المصالح على أسس كان من الصعب تصورها من قبل.
ومن الأمثلة النموذجية على ذلك اهتمام البرازيل النشط بمنطقة القطب الشمالي، والتي تعتزم تطوير التعاون التجاري والاقتصادي هناك ومشاريع في مجال التعدين وغيرها.
ويمكن القول إن الدول التي ترفض التسامح مع وضع لا يوجد فيه سوى مركز قوة واحد في العالم يفرض قواعده على الآخرين، رأت أن في روسيا زعيمًا قادرًا على مقاومة هذه الهيمنة.
فيما قامت مجموعة من الدول تسمى الجنوب العالمي، بتجميع قائمة طويلة من المطالبات ضد الغرب - وهذه هي نفس الممارسة المتمثلة في تطبيق العقوبات "العقابية"، وإساءة استخدام قواعد التجارة، والرغبة في احتكار الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتجاهل العام لاحتياجات البلدان النامية.
ونتيجة لذلك، ظهرت علامة "زائد" في اختصار مجموعة البريكس، والتي تظهر باسم المنتدى المنعقد في سانت بطرسبرغ. علاوة على ذلك، تبدو هذه العلامة أكثر إثارة للإعجاب.
وبالاشارة إلى البلدان التي ترغب في معادلة القواعد العالمية للعبة، بالمعنى المجازي، الاصطفاف على عتبة البريكس، فقد أعربت 25 دولة على الأقل عن رغبتها في الانضمام إلى هذه المنظمة.
مصر والإمارات أبرز الدول المنضمة حديثا للبريكس
واعتبارًا من 1 يناير 2024، ستصبح الأرجنتين ومصر وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإثيوبيا أعضاء كاملي العضوية في مجموعة البريكس، والتي ستوسع عضويتها من الدول الخمس الحالية إلى إحدى عشرة دولة.
وفي الوقت نفسه، أكد سيرجي تشيريومين، في كلمته التي ألقاها في افتتاح المنتدى، أن التعاون الإقليمي أصبح أحد أهم عناصر العلاقات الدولية.
وبحسب قوله فإن "دبلوماسية المدن، التي تلعب اليوم دورا مميزا في تنمية الاقتصادات الوطنية، تساعد على تبادل أفضل مهارات الإدارة للبلدان بدول البريكس، وتقديم الحلول المتقدمة، وتعزيز الحوار الثقافي والإنساني.
وأصبح منتدى البريكس البلدي الدولي الذي ينعقد للمرة الخامسة منصة تشكل أجندة فكرية للمجتمع البلدي الدولي.
وأشار سيرجي شيريومين، "إننا نتعلم بنشاط من أصدقائنا من دول البريكس، باستخدام أفضل الممارسات الدولية".
وفي الوقت نفسه، فإن روسيا منفتحة أيضًا على التعاون، كما قال وزير موسكو:" إن موسكو مستعدة بصدق لمشاركة خبرتها ومعرفتها مع الشركاء، ولا سيما مع مدن دول البريكس الصديقة"، التي يبلغ عدد سكانها نحو 50٪ من عدد الأشخاص على هذا الكوكب.
وأضاف:"إمكانات تعاوننا تكمن في المقام الأول في تبادل الخبرات مع أفضل الممارسات الحضرية والحوار على المستوى البلدي ".
ووصف شيرمين الاتجاهات المماثلة في عملية التحضر بأنها عامل يساهم في التفاهم المتبادل بين دول البريكس+.
وفي الوقت نفسه، يتمتع أعضاء مجموعة البريكس بطبيعة الحال بخصائص خاصة بهم، والتي تملي الحاجة إلى تطوير أساليب فردية في التعامل مع الحكم البلدي.
وتجدر الإشارة إلى أن الأهمية المتزايدة لمجموعة البريكس بدأت تثير قلق الغرب بشكل واضح، حيث توقفوا عن التعامل مع هذه المنظمة على أنها شيء تافه.
وفي المقابل تمثل مجموعة البريكس ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومن الممكن أن يمنح توسيع العضوية المنظمة المزيد من النفوذ.
نصف الإنتاج الصناعي بالعالمووفقا لتقديرات بلومبرج إيكونوميكس، بحلول عام 2040، ستشكل دول البريكس نحو نصف الإنتاج الصناعي العالمي، وهو ما سيضاعف أرقام مجموعة السبع (G7)
وفي الوقت نفسه، يشير خبراء الوكالة إلى أن "الانقسام الحالي في النظام العالمي" يمنح البريكس "فرصة جديدة لتصبح صوتا أعلى للجنوب العالمي، مما يتحدى الولايات المتحدة وحلفائها ".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهند روسيا سانت بطرسبرج أفريقيا أمريكا اللاتينية البريكس مجموعة البریکس وفی الوقت نفسه دول البریکس
إقرأ أيضاً:
أهم حدث رياضي في مايو 2025.. البطولة العربية للجولف بمشاركة 110 لاعبين من 12 دولة عربية
تستضيف مصر، 3 أحداث رياضية كبرى خلال شهر مايو المقبل، تبدأ بانطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية لمنتخبات كرة القدم تحت 20 سنة، خلال الفترة من 27 أبريل حتى 18 مايو، يليها بطولة العالم العسكرية الخامسة والعشرين للفروسية (قفز الحواجز)، في الفترة من 5 إلى 8 مايو، ثم البطولة العربية للجولف للناشئين والسيدات، في الفترة من 7 إلى 10 مايو، وهي أهم بطولة رياضية ينتظرها عشاق ومحبي الجولف، والتي أصبحت من ضمن الرياضات الشعبية، ولم تعد مقتصرة على فئة بعينها.
ويسعى الاتحاد المصري للجولف برئاسة عمر هشام، إلى الاستعداد للبطولة بشكل مثالي في ظل مشاركة أكثر من 110 لاعبًا ولاعبة من 12 دولة وهي: البحرين، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، سلطنة عمان، فلسطين، قطر، السعودية، الإمارات، بالإضافة إلى مصر الدولة المضيفة، وذلك لإظهار قدرة مصر على تنظيم بطولات رياضية كبرى، وكذلك الترويج لما تشهده مصر من تطور في المرافق والمنشآت الرياضية.
بداية اختير ملعبي نادي مدينتي للجولف وقطامية ديونز، وهما من أفضل ملاعب الجولف في مصر، لاستضافة مباريات البطولة، بما ينعكس إيجابيًا على تعزيز قوة المنافسة بين المشاركين في البطولة، والتأكيد على امتلاك مصر ملاعب بمواصفات عالمية، في الوقت نفسه جرى تنظيم فعاليات متعددة على هامش البطولة للترويج لإمكانيات مصر الرياضية وأبزرها إقامة حفل الافتتاح في نادي مدينتي للجولف، بحضور الفرق المشاركة، والوفود الرسمية، وممثلي الاتحادين المصري والعربي، إيذانًا بانطلاق الفعاليات الرياضية المصاحبة.
كما سيتم تنظيم "مهرجان الجولف" على هامش البطولة للمرة الأولى في تاريخ البطولة، في ضيافة في نادي مدينتي للجولف، بهدف جذب الجمهور وتعزيز التفاعل المجتمعي مع اللعبة، ويتضمن المهرجان عروضًا رياضية وترفيهية، أبرزها عروض فريق The Trick Shot Boys المتخصص في الاستعراضات الفنية للجولف، إلى جانب حضور الخبير العالمي Nick Horrocks، الذي يعمل على تطوير برامج مبتكرة لتعليم الجولف، ويتعاون مع مؤسسات مثل Golfway وMaster Golf، ومنظمة R&A.
ويتوقع أن تشهد البطولة منافسات قوية بين الفرق المشاركة التي تندرج ضمن ست فئات عمرية متنوعة تشمل الفتيان والفتيات والسيدات، في تأكيد على اتساع قاعدة ممارسة رياضة الجولف عربيًا، والنمو الملحوظ في الحضور الشبابي والنسائي.
ويحرص الاتحاد العربي للجولف (AGF) على تعزيز التنافس العربي من خلال هذه البطولات النوعية، التي تسهم في رعاية المواهب الصاعدة ورفع مستوى الاحتكاك الفني بين المنتخبات. كما يعمل على تنسيق الجهود مع الاتحادات الوطنية عبر برامج تدريبية وتنموية، وتطبيق نظام التصنيف العربي الجديد للاعبين، المعتمد خلال الموسم الجاري.
وتمتلك مصر، تاريخًا طويلًا في لعبة الجولف يعود إلى فترة الاحتلال الإنجليزي، حيث دخلت اللعبة مصر خلال هذه الفترة عبر نادي الإسكندرية الرياضي، وفي عام 1932، تم إنشاء ملعب الجولف بالنادي على يد المهندس كاتاراشيك، ويُعد هذا الملعب من أقدم ملاعب الجولف في مصر.