شاهد: على نار الحطب.. متطوعون يطهون الطعام لآلاف النازحين في رفح جنوب القطاع
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تولت جمعية خيرية محلية، تدعى "جمعية شباب القاسمية"، طبخ وتوزيع وجبات الطعام على الفلسطينيين النازحين في رفح، جنوب قطاع غزة.
على رصيف واسع في قلب مدينة رفح، تختلط رائحة الطعام المطهو في قدور واسعة بالدخان المنبعث من نار الحطب، بينما يلوح مئات المنتظرين بأوانيهم الفارغة طلباً لوجبة تسد رمقهم. ويخفي هذا المشهد التحدي الكبير الذي يواجه العاملين في المجال الخيري أثناء توفير الطعام لعشرات الآلاف من النازحين الفارين من جحيم الغارات الإسرائيلية.
ضمن حملة "العون والإغاثة لأجل غزة"، يتناوب عشرات المتطوعين لتحضير وجبات طعام ساخنة، يوزعونها لاحقاً على عائلات النازحين الذين باتوا عاجزين عن توفير الطعام لأطفالهم.
مشاهد صادمة: الأطفال الخدج يموتون ببطء داخل مستشفى الشفاء في غزةرؤساء بلديات غزة يحذرون من موت السكان عطشاً بعد توقف محطات المياه مع نفاد الوقود"معاناة لا يمكن تصورها"... مأساة أطفال غزة وسط القصف والحصارويضطر العاملون في جمعية "شباب القاسمية" لإشعال الحطب خلال تجهيزهم الطعام سبب عدم توافر غاز الطهي، لكن الحطب لا يبدو بديلاً جيدا، نظراً لتكلفته العالية، وتلويثه للبيئة. ويثير القلق قرب نفاد الكميات المتاحة منه، مما يجعله بديلاً غير مستدام، ويهدد بإغلاق المطابخ وعدم القدرة على إطعام الأفواه الجائعة.
وتقول إحدى النازحات التي جاءت لأخذ بعض الطعام لعائلتها: "لم يعد لدينا طعام، ولا دقيق، ولا سكر. منزلنا فارغ تماماً".
ويعيش قطاع غزة حصاراً مطبقاً فرضه الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قطع عنه الغذاء والماء والدواء والوقود، مما تسبب بتفاقم الوضع الإنساني المتدهور نتيجة القصف المستمر منذ 38 يوماً.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "معاناة لا يمكن تصورها"... مأساة أطفال غزة وسط القصف والحصار رؤساء بلديات غزة يحذرون من موت السكان عطشاً بعد توقف محطات المياه مع نفاد الوقود مشاهد صادمة: الأطفال الخدج يموتون ببطء داخل مستشفى الشفاء في غزة قصف قطاع غزة حصار جمعيات نزوح الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: قصف قطاع غزة حصار جمعيات نزوح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة فرنسا طوفان الأقصى بريطانيا محكمة الشرق الأوسط قصف غزة حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة فرنسا یعرض الآن Next قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود.. إلغاء مسيرة العودة السنوية بالداخل الفلسطيني المحتل (شاهد)
للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، أُلغيت "مسيرة العودة" السنوية التي دأبت جمعية الدفاع عن حقوق المهجَّرين على تنظيمها بمشاركة عشرات الآلاف من الفلسطينيين في الداخل المحتل.
وجاء الإلغاء هذا العام نتيجة "حملة تحريض عنصرية" و"شروط تعجيزية" فرضتها شرطة الاحتلال الإسرائيلي، بحسب بيان صادر عن الجمعية المنظمة.
وتُعد جمعية الدفاع عن حقوق المهجَّرين، وهي مؤسسة أهلية غير ربحية مسجلة رسميًا في الداخل المحتل٬ الجهة المسؤولة عن تنظيم المسيرة منذ انطلاقها عام 1997 بالتنسيق مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، وهي الهيئة التمثيلية العليا لفلسطينيي الداخل.
وتختار الجمعية في كل عام إحدى القرى الفلسطينية المهجَّرة منذ نكبة عام 1948، لتنظيم مسيرة إليها مصحوبة بفعاليات ثقافية وتوعوية تهدف إلى ترسيخ الذاكرة الجماعية ونقلها إلى الأجيال الجديدة.
وقد شكل قرار الإلغاء هذا العام صدمة للأوساط الفلسطينية في الداخل، خصوصًا أنه يتزامن مع احتفالات الاحتلال الإسرائيلي بذكرى إعلان قيامه، ما يضفي طابعًا رمزيًا إضافيًا على هذه المسيرة التي تحولت عبر 28 عامًا إلى مناسبة وطنية بارزة للعرب الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة.
وفي بيانها، أوضحت الجمعية أن مساعيها للحصول على التصاريح الرسمية اصطدمت بعراقيل "ممنهجة" وشروط وصفتها بأنها "غير مسبوقة"، شملت منع رفع العلم الفلسطيني خلال المسيرة، وتحديد عدد المشاركين بعدد محدود لا يتجاوز المئات، فضلًا عن تهديد الشرطة بالتدخل لفرض هذه القيود بالقوة خلال الفعالية ومهرجانها الختامي.
وأضاف البيان أن هذه الممارسات أكدت وجود "مخطط مبيّت لاستهداف سلامة المشاركين"، ما دفع الجمعية إلى اتخاذ قرار بإلغاء المسيرة حفاظًا على أرواحهم، مع الإعلان عن تنظيم فعاليات بديلة، تشمل زيارات ميدانية إلى القرى المهجَّرة يوم الخميس المقبل.