يمانيون – متابعات
بعد قرابة 40 يوما من المجازر الصهيونية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني في غزة التي راح ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد وجريح معظمهم نساء وأطفال انعقدت قمة عربية إسلامية في الرياض، وكما يقال تمخض الجبل فولد فأرا خرجت هذه القمة ببيان هزيل ليس له أي أثر لرفع الظلم عن القطاع المحاصر.
قمة من 57 دولة عربية وإسلامية في الرياض قيل إن أجندتها غزة لم تخرج بقرارات مكتوبة، ولكن قراراتها على الواقع كانت لصالح كيان العدو الذي واصل عدوانه حتى في وقت انعقاد هذه القمة، كما أن بيانها لم يكن ذو جدوى في الحدود الدنيا حتى في التخفيف من وطأة الحصار الكامل ولم يوصل ناقلة وقود واحدة لإعادة تشغيل مستشفى في القطاع المدمر.
يبقى الحال كما هو عليه فتحت ضغط الحصار الصهيوني يموت المرضى في مستشفيات غزة، نظرا لنفاد الوقود اللازم للتشغيل مولدات الكهرباء، ولذر الرماد على العيون، نسمع بين الحين والآخر عن وصول ناقلات مساعدات، ولكنها لا تساوي شيئا أمام احتياجات القطاع الذي دمرت نصف مساكنه وهجر أكثر من نصف سكانه، هذا بالإضافة إلى أن تلك المساعدات غير ذي نفع وكما كشفت وسائل الإعلام فهي عبارة عن مواد غذائية منتيه الصلاحية، أو أكفان، أو شاش، حتى أن الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات لم يصل.
ووفق الأرقام فإن نصيب الفرد – في القطاع الذي يسكنه 2.3 مليون إنسان- يعادل فقط 70 غراما من الطعام و17 مليلترا من المياه، يوميا، بالإضافة إلى أن كيان العدو هو المتحكم وهو الذي يقرر ما يدخل وما لا يدخل عبر رفح الحدودي مع مصر، والذي من المفترض أن الأخيرة هي المتحكمة به باعتباره تحت سيادتها.
ناطق أنصار الله وكبير المفاوضين اليمنيين محمد عبدالسلام عبر عن أسفه وانتقد هذا التخاذل العربي، مشددا على أن هذا التخاذل أشد وقعا على غزة من العدوان الصهيوني، معبرا عن أسفه الشديد لعجز القمة العربية الإسلامية عن اتخاذ موقف ينتصر لغزة ولو بالحد الأدنى.
التخاذل العربي والإسلامي جعلت أمتنا في أدنى سُلم الأمم، ولن نذهب بعيدا فبمقارنة ما قدمه العرب لغزة في مقابل موقف الغرب مع أوكرانيا نجد أن إجمالي قيمة المساعدات الأجنبية لنظام زيلينسكي خلال عام بعد بدء العملية العسكرية الروسية بلغ 160 مليار دولار، بما فيها المساعدات العسكرية 75 مليار دولار”، وفقا لما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أغسطس الفائت.
وفي مقابل الإنفاق الغربي غير المعتاد لصالح أوكرانيا التي يعتبره حربه في مواجهة روسيا، نجد أن لدى الدول العربية الغنية أولويات أخرى لإنفاق المال أنفقت ما يقارب مليار دولار على شراء لاعبي كرة القدم، ويعد الدوري السعودي للمحترفين الأكثر إنفاقا على رسوم الانتقالات لضم لاعبي كرة القدم، على الانتقالات بعد الدوري الإنجليزي الممتاز. ويحكى أن ثمانية من بين اللاعبين العشرة الأعلى أجراً في العالم هم الآن في الدوري السعودي، وتترواح أجورهم بين ما يقارب 200 مليون دولار في السنة، في حالة رونالدو، إلى حوالى 30 مليون دولار مع كاليدو كوليباني.
وفي يونيو الماضي، كشفت تقارير أمريكية أن الخطة الرياضية السعودية تحظى بالدعم من أعلى المستويات في البلاد، ويتم تمويلها من صندوق الثروة السيادي الذي يرأسه ولي العهد السعودي، موضحة أن الرياض تسعى لجذب المزيد من اللاعبين، وأنها خصصت أكثر من 20 مليار دولار لذلك.
السعودية مستضيفة القمة العربية الإسلامية الأخيرة، لم تكلف نفسها حتى تأجيل موسم الترفيه احتراما لعشرات الآلاف من الضحايا من الأطفال والنساء الأبرياء الذين دفنوا أحياء تحت ركام منازلهم بآلة القتل الأمريكية الصهيونية، ليس مطلوبا منها شن عاصفة حزم كالتي تشنها على اليمن ولا حتى تقليل إنفاقها الباذخ على لاعبي كرة القدم الأجانب والترفيه وأن تخصص جزءا يسيرا منه لصالح شعب غزة، وليس مطلوبا كذلك منها الرمي بثقلها السياسي لرفع الحصار عن مستشفيات غزة، بل في الحد الأدنى الوقوف على الحياد أمام الداعمين والرغبين في نصرة غزة، وفقا لما يراه مراقبون.
يبقى التساؤل عن دور الرياض التي تعتبر نفسها قائدة المنطقة وعقدت تحالفات عربية وإسلامية قبل 9 سنوات في مواجهة اليمن تحت شعارات حماية العروبة والدين، أين ذهبت تلك الشعارات وذلك الحزم أمام ما يجري لأهل غزة، وهي اليوم لم تتخذ أي إجراء أو موقف لصالح الشعب العربي المسلم في غزة ولو في أدنى الحدود تحفظ به ماء وجهها، بل إنها تعترض صواريخ اليمن المتجهة لنصرة فلسطين.
للتذكير فقد قال أحد أعضاء الكنيست الإسرائيلي متحدثا عن الإمارات، “كنت أظنها محسوبة على العرب؟”، واصفا هرولتها نحو كيان العدو بأنه تجاوز حتى حدود الأخلاق، ويبدو أن السعودية، التي كانت على بعد خطوة من إعلان التطبيع مع الكيان المؤقت، تسير على هذا الخط.
المسيرة / محمد الحاضري
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
71 مليار درهم إيرادات مجموعة الإمارات في 6 أشهر.. نمو بـ 5%
أعلنت مجموعة الإمارات، الخميس، عن تسجيل أفضل نتائج مالية نصفية لها على الإطلاق للسنة المالية 2025-2024، حيث سجلت أرباحاً قبل حساب الضريبة بلغت 10.4 مليار درهم (2.8 مليار دولار)، لتتجاوز بذلك أرباحها القياسية قبل حساب الضريبة في نفس الفترة من العام الماضي.
وتعتبر هذه السنة المالية هي الأولى التي يتم فيها تطبيق ضريبة الدخل على الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تم إقرارها في العام 2023، على مجموعة الإمارات.
وبعد احتساب قيمة الضريبة البالغة 9 بالمئة، سجلت المجموعة أرباحاً بقيمة 9.3 مليار درهم (2.5 مليار دولار).
كما سجلت المجموعة أرباحاً قبل حساب الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين بقيمة 20.4 مليار درهم (5.6 مليار دولار)، مقابل 20.6 مليار درهم (5.6 مليارات دولار)، خلال المدة ذاتها من السنة الماضية، بانخفاض طفيف يعكس ربحية تشغيلية قوية للمجموعة.
وبلغت إيرادات المجموعة 70.8 مليار درهم (19.3 مليار دولار) خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2025-2024، بنمو 5 بالمئة مقارنة بـ 67.3 مليار درهم (18.3 مليار دولار) عن المدة ذاتها من السنة الماضية، ويعكس ذلك الطلب القوي المستمر من العملاء عبر مختلف أعمال المجموعة.
وأنهت المجموعة النصف الأول من السنة المالية 2025-2024 بمركز نقدي قوي حيث بلغت أرصدتها 43.7 مليار درهم (11.9 مليار دولار) في 30 سبتمبر 2024، مقارنة بـ 47.1 مليار درهم (12.8 مليار دولار) في 31 مارس 2024.
وتمكنت المجموعة من الاستفادة من احتياطياتها النقدية القوية لدعم احتياجات الأعمال، بما يتضمن سداد أقساط طلبات شراء طائرات شحن جديدة وسداد ديون أخرى. كما دفعت المجموعة 2 مليار درهم حصة المالكين، كما أُعلن في نهاية السنة المالية 2024-2023.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: "تمكنت مجموعة الإمارات مجدداً من تجاوز نتائجها المالية القياسية العام الماضي، لتسجّل نتائج نصفية قوية في هذه السنة المالية، بما يجسّد قوة نموذج أعمالنا والذي ينسجم مع مسار النمو في دبي كمدينة مفضلة للعيش والعمل والزيارة وممارسة الأعمال".
وأضاف: "تتمتع المجموعة بربحية قوية من شأنها أن تمكننا من القيام بالاستثمارات اللازمة لمواصلة النجاحات، حيث نستثمر مليارات الدولارات لطرح منتجات وخدمات جديدة في السوق لعملائنا؛ وتطبيق التقنيات المتقدمة وغيرها من مشاريع الابتكار الرامية لدفع النمو؛ والعناية بموظفينا يبذلون كل جهدهم لضمان سلامة عملائنا ورضاهم".
واختتم: "من المتوقع أن يحافظ طلب العملاء على قوته خلال النصف الثاني من السنة المالية الجارية 2025-2024، ونتطلع إلى تعزيز قدرتنا على تعظيم الإيرادات مع انضمام طائرات جديدة إلى أسطول طيران الإمارات وتشغيل مرافق جديدة في دناتا. تبقى التوقعات المستقبلية مبشّرة، لكننا لن نركن إلى إنجازاتنا الحالية، وسنبقى على استعداد للاستجابة السريعة وتوجيه مواردنا بمرونة حسب متطلبات السوق المتقلبة".
ولمواكبة توسع العمليات والأنشطة التجارية، فقد نمت قاعدة موظفي مجموعة الإمارات، مقارنةً مع 31 مارس 2024، بنسبة 3 بالمئة ليصل إجمالي أعداد العاملين إلى 114610 موظفاً في 30 سبتمبر 2024. وتواصل طيران الإمارات ودناتا تنظيم حملات توظيف لدعم المتطلبات المستقبلية.
طيران الإماراتواصلت طيران الإمارات تعزيز عملياتها العالمية، بإضافة مزيد من السعة وإمكانية الربط عبر مركزها في دبي لتلبية طلب العملاء في أسواقها. وزادت خلال النصف الأول من 2025-2024، عدد رحلاتها إلى 8 مدن هي أمستردام، سيبو، كلارك، لواندا، ليون، مدريد، مانيلا وسنغافورة.
وفي شهر مايو، استأنفت طيران الإمارات رحلاتها اليومية إلى بنوم بنه في كمبوديا عبر سنغافورة. وفي يونيو، أطلقت خدمة يومية إلى بوغوتا عبر ميامي، لتعزز حضورها في أميركا الجنوبية من خلال كولومبيا. وفي سبتمبر، أطلقت طيران الإمارات خطاً جديداً إلى مدغشقر عبر سيشل، وبحلول 30 سبتمبر، أصبحت طيران الإمارات تسيّر رحلات ركاب وشحن إلى 148 مطاراً في 80 دولة.
ولتوسيع خيارات السفر المتاحة أمام العملاء، أبرمت طيران الإمارات في الأشهر الستة الأولى من 2025-2024 اتفاقيات مشاركة بالرمز وإنترلاين وشراكات نقل متعددة الوسائط مع 7 شركاء، هي: أير بيس، وأفيانكا، وبلايد، وآي تي إيه إيرويز، وخطوط أيسلندا الجوية، والشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، وفيفا أيروباس.
وخلال الفترة ما بين 1 أبريل و30 سبتمبر ، تم تحديث 8 طائرات (3 طائرات إيرباص A380 و5 طائرات بوينج 777) بالكامل ضمن برنامجها لتحديث الطائرات الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار. وأتاح ذلك لطيران الإمارات توفير أحدث منتجات مقصوراتها، بما في ذلك أحدث طائراتها من طراز بوينغ 777 المكونة من 4 درجات والتي تتميز بتوزيع 1-2-1 للمقاعد التي يمكن تحويلها لسرير مستوٍ مع ميني بار شخصي في درجة الأعمال، إلى جانب إضافة الدرجة السياحية الممتازة.
وانطلقت أول طائرة محدثة من طراز بوينغ 777 إلى جنيف في شهر أغسطس، تلاها طوكيو هانيدا وبروكسل، وعلى مدى الأشهر الستة المقبلة، ومع تجديد المزيد من الطائرات، كشفت طيران الإمارات عن 10 مسارات أخرى لطائراتها البوينغ 777 المحدثة هي: الرياض، زيوريخ، الكويت، الدمام، شيكاغو، بوسطن، دالاس فورت وورث، سياتل، نيوارك-أثينا وميامي-بوغوتا.
وبحلول نهاية العام، ستتاح أحدث تجارب طيران الإمارات على متن طائرات A380 وبوينغ 777، بما في ذلك الدرجة السياحية الممتازة، أمام العملاء على أكثر من 30 مساراً.
واستثمرت طيران الإمارات 44 مليون درهم لافتتاح صالات جديدة لعملاء الدرجتين الأولى والأعمال في مطاري لندن ستانستيد وجدة، وتحديث صالتها في مطار شارل ديغول في باريس. ويشكل ذلك جزءاً من برنامج مستمر بملايين الدولارات لتعزيز شبكة صالات طيران الإمارات الخاصة بها. وفي يوليو، افتتحت طيران الإمارات متجراً جديداً للسفر في هونج كونج، وهو الأول لها خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وتخطط لإطلاق المزيد من المتاجر حول شبكتها كجزء من استراتيجيتها للبيع بالتجزئة.
كما واصلت طيران الإمارات تقدمها في مبادراتها البيئية، من خلال تعزيز استخدام وقود الطيران المستدام حيثما كان متاحاً وممكناً. وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2025-2024، بدأت الناقلة استخدام وقود الطيران المستدام لأول مرة في سنغافورة ومطار لندن هيثرو.
وانضمت طيران الإمارات إلى المبادرة الألمانية للطاقة المتجددة في الطيران (aireg)، كما أصبحت شريكاً صناعياً لمبادرة تسريع الحد من آثار الطيران (AIA) والتي يقودها مختبر ويتل في جامعة كامبريدج، وتمثل هذه الشراكة أول استثمارات صندوق طيران الإمارات للاستدامة بقيمة 200 مليون دولار المخصص لمشاريع البحث والتطوير الذي يركز على تطوير حلول الاستدامة في مجال الطيران.
وعززت طيران الإمارات استثماراتها في تعزيز حضور علامتها التجارية العالمية خلال النصف الأول من السنة المالية 2025-2024، حيث وقعت اتفاقية رعاية جديدة لتصبح الشريك الرسمي لبطولة ويمبلدون، كما مددت شراكاتها الطويلة الأمد مع مجلس الكريكيت الدولي لمدة 8 سنوات أخرى، ومع نادي إس إل بنفيكا البرتغالي لكرة القدم لمدة 5 سنوات أخرى.
وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية، سجلّت الطاقة الاستيعابية الإجمالية نمواً بنسبة 5 بالمئة لتبلغ 29.9 مليار طن كيلومتري متاح (ATKM) ويعزو ذلك إلى توسيع عمليات الرحلات الجوية. كما ارتفعت طاقة الركاب التي تقاس بعدد المقاعد المتاحة مضروباً في عدد الكيلومترات المقطوعة (ASKM) بنسبة 4 بالمئة، في حين ارتفعت حركة الركاب التي تقاس بالعائد على الراكب لكل كيلومتر (RPKM) بنسبة 2 بالمئة فيما بلغ معدل ملاءة المقاعد نسبة 80.0 بالمئة، مقارنة بـ 81.5 بالمئة خلال المدة ذاتها من العام الماضي. ونقلت طيران الإمارات 26.9 مليون مسافر خلال الفترة بين 1 أبريل (نيسان) و30 سبتمبر (أيلول) 2024، بزيادة 3 بالمئة عن المدة ذاتها من العام الماضي.
ونقلت الإمارات للشحن الجوي 1.198 مليون طن خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، بنمو 16 بالمئة مقارنة بالمدة ذاتها من السنة الماضية، حيث ساهمت حركة التجارة الإلكترونية القوية من الصين وزيادة الشحنات المتجهة إلى دبي بشكل ملحوظ في هذا النمو.
وتمكنت الإمارات للشحن الجوي من تلبية الطلب بفضل السعة الإضافية التي حصلت عليها من طائرة الشحن الجديدة من طراز بوينج 777، وطائرتي الشحن الإضافيتين من طراز بوينج 747F. وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، قدمت طيران الإمارات طلبات لشراء 10 طائرات شحن إضافية من طراز بوينج 777 لدعم نموها.
وارتفعت عائدات الشحن بنسبة 11 بالمئة بفضل الطلب القوي من جانب العملاء على المنتجات المتخصصة التي توفرها الإمارات للشحن الجوي وشبكتها عملياتها الممتازة في طائراتها المخصصة للشحن وطائرات الركاب.
وفي النصف الأول من السنة المالية 2025-2024، حققت طيران الإمارات أرباحاً قياسية قبل احتساب الضريبة قدرها 9.7 مليار درهم (2.6 مليار دولار)، مقارنةً بـ 9.5 مليار درهم (2.6 مليار دولار) للمدة ذاتها من السنة الماضية، وبلغت أرباح طيران الإمارات بعد احتساب الضريبة 8.7 مليار درهم (2.4 مليار دولار).
وسجّلت إيرادات طيران الإمارات، بما في ذلك الإيرادات التشغيلية الأخرى، 62.2 مليار درهم (16.9 مليار دولار) بنمو نسبته 5 بالمئة مقارنةً بـ 59.5 مليار درهم (16.2 مليار دولار) خلال المدة ذاتها من السنة المالية الماضية. ويعزو هذا النمو القياسي في الإيرادات إلى الطلب القوي المستمر على السفر والشحن الجوي عبر مختلف الأسواق، وقدرة الناقلة على تقديم عروض قيّمة وخدمات عالية الجودة للعملاء.
وارتفعت التكاليف التشغيلية المباشرة لطيران الإمارات (بما في ذلك الوقود) بنسبة 6 بالمئة تماشياً مع توسيع العمليات. ويظل الوقود هو المكوّن الأكبر نسبة في التكلفة التشغيلية للناقلة (32 بالمئة) مقارنةً بنحو 34 بالمئة في المدة ذاتها من السنة المالية الماضية.
وبفضل الطلب من جانب العملاء وزيادة العمليات خلال الأشهر الستة، ظلت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك قوية للغاية، لتصل إلى 19.1 مليار درهم إماراتي (5.2 مليار دولار أميركي)، على الرغم من انخفاضها قليلاً بنسبة 2 بالمئة مقارنة مع 19.5 مليار درهم إماراتي (5.3 مليار دولار أميركي) في الفترة نفسها من العام الماضي.
وبفضل الطلب القوي من العملاء وتوسيع العمليات على النصف الأول من السنة المالية الجارية، حافظت أرباح طيران الإمارات التشغيلية قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين، على قوتها لتسجل 19.1 مليار درهم (5.2 مليار دولار)، على الرغم من الانخفاض الطفيف بنسبة 2 بالمئة عن نفس المدة من السنة المالية الماضية والتي كانت 19.5 مليار درهم (5.3 مليار دولار).
دناتاسجلت دناتا نمواً قوياً في الإيرادات خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2025-2024، مدفوعة بتعزيز عملياتها في قطاعات الشحن والمناولة الأرضية والتموين والتجزئة وخدمات السفر.
وفي النصف الأول من السنة المالية 2025-2024، فازت دناتا للتموين وخدمات المطارات بالعديد من العقود الجديدة المهمة، ونمت قاعدة عملائها الحاليين عبر عملياتها الدولية. ويؤكد ذلك قدرة دناتا على تلبية المتطلبات المتنوعة لعملائها من شركات الطيران بمعايير أمان عالية ومنتجات وخدمات عالية الجودة.
وواصلت دناتا أيضاً استثماراتها الاستراتيجية في أعمالها للاستجابة لاحتياجات العملاء والاستفادة من آفاق السوق. وتضمنت أبرز التطورات في النصف الأول من السنة المالية الجارية، توسيع نطاق حضورها في الولايات المتحدة مع إطلاق عمليات المناولة الأرضية في مطار رالي دورهام الدولي؛ وتوقيع صفقات كبيرة لمعدات الدعم الأرضي الجديدة (GSE) بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من 210 مليون دولار على مدى عمرها الافتراضي؛ والزيادة المخطط لها بنسبة 50٪ في سعة مناولة البضائع في زيورخ بسويسرا، مع زيادة سعة المستودعات.
كما واصلت دناتا تعزيز أجندتها البيئية للحد من الانبعاثات، من خلال الاستثمارات لتحويل أسطولها بالكامل من المركبات غير الكهربائية ومعدات الدعم الأرضي في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى وقود الديزل الحيوي، وإضافة المزيد من معدات الدعم الأرضي الكهربائية إلى عملياتها في البرازيل ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وارتفعت إيرادات دناتا، بما في ذلك الدخل من العمليات الأخرى، بنسبة 11 بالمئة لتسجل 10.4 مليار درهم (2.8 مليار دولار) مقارنة مع 9.3 مليار درهم (2.5 مليار دولار) خلال المدة ذاتها من السنة المالية الماضية.
وبلغ إجمالي أرباح دناتا قبل احتساب الضرية 720 مليون درهم (196 مليون دولار)، بانخفاض 5 بالمئة مقارنة بالمدة ذاتها من السنة المالية الماضية، ويعزو ذلك في المقام الأول بسبب رسوم انخفاض القيمة لمرة واحدة بقيمة 152 مليون درهم. وبلغت أرباح دناتا بعد احتساب الضريبة 571 مليون درهم (156 مليون دولار).
وأظهرت دناتا ربحيتها التشغيلية، حيث بلغت أرباحها قبل اقتطاع الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين 1.3 مليار درهم (354 مليون دولار)، بنمو نسبته 16 بالمئة مقارنة مع 1.1 مليار درهم (305 ملايين دولار) في الأشهر الستة الأولى للسنة المالية الماضية.
وحافظت دناتا لعمليات المطار على مكانتها كأكبر مساهم في إيرادات دناتا، حيث بلغت هذه المساهمة 4.8 مليار درهم (1.3 مليار دولار) بنمو نسبته 15 بالمئة عن إيرادات الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الماضية، وذلك بفضل استمرار نمو طلب العملاء، لا سيما في أستراليا وسنغافورة ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة. وسجل إجمالي أعداد الطائرات التي قدمت دناتا خدمات مناولة لها في جميع مواقع عملها ارتفاعاً بنسبة 2 بالمئة إلى 391365 طائرة، وسجلت الشحنات التي ناولتها 1.5 مليون طن بزيادة نسبتها 18 بالمئة عن ذات المدة من السنة الماضية، بفضل الطلب القوي على خدمات الشحن الجوي في العالم.
وبلغت مساهمة عمليات دناتا لتموين الطائرات والتجزئة في الإيرادات الإجمالية 3.7 مليار درهم (1.0 مليار دولار) بنمو 8 بالمئة مدعومة بزيادة الإنتاج في كل من أستراليا والمملكة المتحدة لتلبية طلب العملاء، إلى جانب نمو منتجاتها في قطاع التجزئة كجزء من استراتيجيتها، بالإضافة إلى التأثير الإيجابي لتعديل العقود لتغطية ارتفاع تكاليف التوريد. وسجل عدد الوجبات التي حمّلتها على الطائرات خلال الأشهر الستة الأولى انخفاضاً بنسبة 5 بالمئة إلى 62.7 مليون وجبة، مقارنةً مع 66.3 مليون وجبة في المدة ذاتها من السنة المالية الماضية.
وساهم قسم السفر في دناتا بمبلغ 1.8 مليار درهم (483 مليون دولار) في الإيرادات، بنمو نسبته 23 بالمئة مقارنة بـ 1.4 مليار درهم (391 مليون دولار) في المدة ذاتها من السنة المالية الماضية، مع مساهمة قوية من أعمال "ديستنيشن آسيا" Destination Asia، و"إيماجن كروزينغ Imagine Cruising"، و"ميدل إيست كوربوريت ترافيل" Middle East Corporate Travel. وسجل القسم مبيعات بقيمة إجمالية أساسية للمعاملات TTV بلغت 4.5 مليار درهم (1.2 مليار دولار)، مقارنة بـ 4.1 مليار درهم (1.1 مليار دولار) في المدة ذاتها من السنة المالية الماضية.
يذكر أن تطبيق الضريبة على الشركات في دولة الإمارات قد بدأ على مجموعة الإمارات اعتباراً من السنة المالية 2024-2025. وبالتالي، فإن أرقام صافي الدخل بعد احتساب الضريبة لشهري سبتمبر 2024 وسبتمبر 2023 غير قابلة للمقارنة بشكل مباشر.