أدى انخفاض أسعار النفط بالأسواق العالمية إلى عودة خام الأورال الرئيسي في روسيا إلى نطاق 60 دولاراً للبرميل، وذلك بحسب تقرير عبر وكالة بلومبرج الشرق اليوم الإثنين.

وتم تقييم سعر خام الأورال عند 66.19 دولاراً في ميناء بريمورسك على بحر البلطيق الأسبوع الماضي، وفقاً لشركة “آرغوس ميديا”، ويمثل هذا السعر أدنى مستوى منذ 25 يوليو، بعد أيام فقط من اختراق الخام للحد الأقصى للسعر الذي فرضته عليه مجموعة السبع والبالغ 60 دولاراً.

جاء هذا الهبوط بالتزامن مع تراجع العقود الآجلة لخام برنت في الأسابيع الأخيرة بسبب المخاوف بشأن الاستهلاك العالمي، ومنذ أواخر العام الماضي.

كانت الولايات المتحدة ومجموعة السبع فرضت حداً أقصى لسعر صادرات النفط الخام الروسية، مما يمنع الوصول إلى خدمات مثل الشحن والتأمين إذا تم تداول البضائع فوق 60 دولاراً. 

وتعرضت هذه السياسة لانتقادات خلال الصيف عندما قيمت شركة "آرغوس ميديا" جميع النفط الخام الروسي فوق هذا المستوى للمرة الأولى.

وفي الأسابيع الأخيرة، نفّذت كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة بعض الإجراءات التنفيذية الأولى لهذه السياسة.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على سفينتين، إحداهما مملوكة لشركة تركية، لحملهما بضائع تتجاوز الحد الأقصى المسموح به أثناء استخدام الخدمات الغربية.

وفي الأسبوع الماضي، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على شركة "باراماونت إنيرجي أند كوموديتيز دي إم سي سي"، لمساعدة روسيا على تجنب هذا الحد الأقصى.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النفط اسعار النفط روسيا خام الأورال بحر البلطيق

إقرأ أيضاً:

تباطؤ اقتصادي حاد في روسيا مع تراجع أسعار النفط

كشفت "إيكونوميست" أن الاقتصاد الروسي يشهد تباطؤًا ملحوظًا بعد سنوات من الأداء القوي المفاجئ، حيث توضح المؤشرات أن نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي تراجع من نحو 5% إلى الصفر منذ نهاية العام الماضي، وفقًا لمؤشر أعده بنك "غولدمان ساكس".

وبحسب المجلة، سجل كل من بنك التنمية الروسي "في إي بي" (VEB) والمؤشرات -التي تصدرها "سبيربنك" أكبر البنوك الروسية- اتجاهات مماثلة تظهر انخفاض النشاط الاقتصادي.

وأقرت الحكومة الروسية ضمنيًا بوجود تراجع، حيث أشار البنك المركزي مطلع أبريل/نيسان إلى "انخفاض الإنتاج في عدد من القطاعات بسبب تراجع الطلب".

تباطؤ بعد 3 سنوات من الصمود

جاء هذا التباطؤ بعد 3 سنوات من مقاومة الاقتصاد الروسي للعقوبات الغربية والتوقعات السلبية، مدعومًا بارتفاع أسعار السلع الأساسية والإنفاق العسكري المكثف.

ففي أعقاب اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، توقّع محللون انكماش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تصل إلى 15%، إلا أن الانكماش الفعلي لم يتجاوز 1.4% في ذلك العام، تلاه نمو بنسبة 4.1% عام 2023 و4.3% العام الماضي.

ومع تحسن توقعات التسوية في الحرب بفضل الموقف الأميركي الجديد، كانت بعض التقديرات تتوقع تسارع الاقتصاد الروسي هذا العام، غير أن الواقع جاء مغايرًا.

إعلان عوامل رئيسية وراء التباطؤ

وأوضحت "إيكونوميست" أن 3 عوامل رئيسية تفسر هذا التباطؤ المفاجئ:

أولًا: التحول الهيكلي للاقتصاد، إذ تحولت روسيا إلى اقتصاد حربي موجه نحو الشرق منذ عام 2022، مما تطلب استثمارات ضخمة في الصناعات العسكرية وسلاسل الإمداد مع الصين والهند. وارتفع الإنفاق الاستثماري الحقيقي بنسبة 23% منتصف 2024 مقارنة بنهاية 2021. ومع اكتمال هذا التحول، بدأ أثره على النمو بالتراجع. ثانيًا: السياسة النقدية المشددة، حيث تجاوز التضخم السنوي هدف البنك المركزي البالغ 4% ووصل إلى أكثر من 10% في فبراير/شباط ومارس/آذار 2025، مدفوعًا بإنفاق عسكري جامح ونقص اليد العاملة نتيجة التجنيد والهجرة. وردًا على ذلك، أبقى المركزي الروسي سعر الفائدة الأساسي عند مستوى 21% المرتفع جدًا منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي. ثالثًا: تدهور الظروف الخارجية، خاصة مع تصاعد الحرب التجارية التي قادها الرئيس الأميركي. فقد تراجعت توقعات النمو العالمي وانخفضت أسعار النفط، مما وجه ضربة قاسية للاقتصاد الروسي الذي يعتمد بشكل كبير على صادرات الطاقة.
وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني لعام 2025 من 4.6% إلى 4%، مما زاد من المخاوف الروسية نظرًا لاعتماد موسكو على مبيعات النفط إلى بكين. تداعيات الحرب التجارية وأسعار الطاقة تضغط على الأسواق والمالية العامة الروسية (غيتي) أثر مباشر على الإيرادات والأسواق

وذكرت "إيكونوميست" أن أسعار النفط المنخفضة أثرت سلبًا على سوق الأسهم الروسية، حيث فقد مؤشر "موكس" (MOEX) حوالي 10% من ذروته الأخيرة، في وقت تراجعت فيه عائدات الضرائب على النفط والغاز بنسبة 17% على أساس سنوي في مارس/آذار.

وبحسب وثائق رسمية أوردتها وكالة رويترز يوم 22 أبريل/نيسان، تتوقع الحكومة الروسية انخفاضًا حادًا في عائدات مبيعات النفط والغاز هذا العام.

إعلان

واختتمت المجلة البريطانية تقريرها بالإشارة إلى أن السياسات الحمائية للرئيس الأميركي، رغم وده الظاهري تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قد وجّهت ضربة مؤلمة لاقتصاد روسيا المنهك.

مقالات مشابهة

  • تباطؤ اقتصادي حاد في روسيا مع تراجع أسعار النفط
  • الذهب يهبط مع تراجع توتر أمريكا والصين والدولار يستقر
  • الصين تخزن النفط مع تأثير صدمة رسوم ترامب الجمركية على أسعار الخام
  • سفير الاتحاد الأوروبي: ناقشت مع رئيس مؤسسة النفط توسيع نطاق تنمية موارد ليبيا
  • الصين تخزن مزيدا من النفط مستفيدة من الحرب التجارية الأميركية
  • الذهب يخسر والنفط يرتفع مع تراجع التوترات التجارية
  • اسعار النفط تسجل ارتفاعا طفيفا.. برنت لاكثر من 67 دولارا
  • مؤسسة كهرباء عدن تستأنف تشغيل محطة الرئيس بترومسيلة لكن الكمية المتوفرة لا تلبّي الحاجة!
  • الحكومة الإيرانية: نرفض أي محاولة لتوسيع نطاق المحادثات مع الولايات المتحدة
  • ارتفاع أسعار النفط .. و خام برنت يسجل 66.87 دولارًا للبرميل