تطور خطير بعد القنبلة النووية .. صحيفة عبرية تهدد مؤيدي القضية الفلسطينية بأمريكا بهجوم العصابات
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
حالة من الجنون يعيشها الكيان الإسرائيلي بعد حالة التضامن الغير مسبوقة داخل المجتمع للأمريكي للقضية الفلسطينية، خصوصا بعد الجرائم الغير إنسانية بحق الشعب الفلسطيني، والتي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وسط دعم مطلق وغير مشروط من الإدارة الأمريكية لتلك الجرائم، والتبرير لها بل والتغطية عليها سياسيا، ومنع أي محاولة دولية لإيقاف تلك الجرائم، والدعم غير المسبوق من السلاح والمال.
وفي تحريض مباشر للعنف ضد كافة أشكال دعم القضية الفلسطينية داخل المجتمع الأمريكي، نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت أحد أعرق الصحف الإسرائيلية، ما أسمته قصة أسطورية، ترصد فيه كيف تعامل اليهود في ثلاثينات القرن الماضي مع تجمعات الاتحاد الألماني الأمريكي التي كان لها موقفا معاديا لليهود، وذلك عبر تنظيم هجوم عنيف ضد تلك التجمعات بواسطة العصابات المسلحة اليهودية التي كانت موجودة في تلك الفترة، والحديث يحمل تحرضا مباشرة على مؤيدي الفضية الفلسطينية في الوقت الحالي حين تم ربط نشر المقال مع التساؤل عن أفضل طريقة للتعامل مع المعادين لإسرائيل بأمريكا.
تصريح القنبلة النووية ليس شاذا عن تطرف إسرائيل
كان وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، من حزب "عوتسما يهوديت/قوة يهودية" المتطرف، قد صرّح، في الخامس من الشهر الجاري، بأن أحد خيارات إسرائيل في الحرب في غزة، هو إسقاط قنبلة نووية على القطاع، وردًا على سؤال في مقابلة مع "راديو كول بيراما"، عما إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على القطاع، قال إلياهو: "هذا أحد الاحتمالات".
كما أعرب إلياهو في المقابلة، عن اعتراضه على السماح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، قائلا: "نحن لن نسلم المساعدات الإنسانية للنازيين"، متهما أنه "لا يوجد شيء اسمه مدنيون غير متورطين في غزة"، ورغم محاولة الحكومة الإسرائيلية تخفيف آثار هذا التصريح عبر تجميد عمل الوزير بالحكومة، إلا أن التصريح لم يكن شاذا على تصرفات التطرف الإسرائيلي بحق سكان غزة، والآن جاء الدور على كل من يخالف تل أبيب بأمريكا، والتهديد المباشر لهم بصحيفة عبرية.
من تل أبيب ينتظر عاقبه من رجال العصابات
ووفقا لما نشرته الصحيفة العبرية، فإنه ذات مرة، عندما هاجموا اليهود في الولايات المتحدة، تدخل رجال العصابات، وبررت الصحيفة نشر قتها بربط مباشر للواقع الحالي، حين كتبت "أعادتنا الاحتجاجات العاصفة المؤيدة للفلسطينيين في نيويورك إلى قصة أسطورية عن حاخام يهودي وقاضٍ حشد العالم السفلي اليهودي لمحاربة النازيين المحليين".
ومنذ بداية الحرب، أصبحت مدينة نيويورك مركزًا للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، وهو ما بدأ بتمزيق اللافتات التى تروج لقصة المختطفين داخل قطاع غزة، وتواصل هذا الأسبوع ليتحول إلى مظاهرات ضخمة مع تعبيرات علنية عن الدعم لحماس، وهنا قالت يديعوت أحرونوت، أن هذه القصة تذكرنا بأن سيناريو مماثل حدث ذات مرة في نيويورك، فقط مع تدخل النازيين بدلاً من تدخل حماس ورجال العصابات اليهود.
القصة تعود لـ1938
تسرد الصحيفة العبرية الواقعة التاريخية، حيث في عام 1938، اتصل القاضي اليهودي الأمريكي ناثان د. بيرلمان من نيويورك والحاخام ستيفن شموئيل وايز برجل العصابات اليهودي مئير لانسكي وطلبا معروفًا، وطلبوا منه رعاية أفراد عصابته وتفجير اجتماعات وتجمعات الاتحاد الألماني الأمريكي بعنف - وهي منظمة نازية تأسست في الولايات المتحدة وتدعمها الحكومة الألمانية سرًا.
وتدعى الصحيفة العبرية، أن لانسكي عرض مثل أي رجل عصابات، أن يأخذ خطوة أخرى إلى الأمام ويؤذي قادة النقابات جسديًا أو حتى يقتلهم، ولكن بيرلمان وويز أصروا: افعلوا أي شيء بهم، فقط لا تقتلوهم، وهكذا حدث، فقد أرسل لانسكي أفراد عصابته الذين حضروا فعاليات وتجمعات أنصار النازية وقاموا بتفجيرها عبر ممارسة الضرب والعنف بححق جميع من يحضر تلك التجمعات.
لا مجال لحرية الرأى لمن يعارض الصهيونية
وبحسب يديعوت أحرونوت، فقد تساءلت لماذا لجأ قاض وحاخام أمريكي إلى رجل عصابات يهودي طلبًا للمساعدة؟، وكانت الإجابة لأنه في ذلك الوقت كانت تلك المنظمات الموالية للنازية تتمتع بحماية التعديل الأول للدستور وكان من المستحيل المساس بها تحت حماية حرية التعبير، حتى أنهم قدموا أنفسهم على أنهم منظمات مؤيدة لأمريكا أتت لجعل أمريكا عظيمة، وفي ربطها بالوقع الحالي تساءلت الصحيفة "أين يبدو ذلك مألوفا الآن"، وكأن التاريخ يعيد نفسه.
وتقول الصحيفة: "أخبر لانسكي لاحقًا الصحفي أوري دان عن إحدى الحالات: "لقد هاجمناهم في قاعة مليئة بالصلبان المعقوفة، وألقينا بهم عبر النوافذ، وأردنا أن نظهر لهم أن اليهود ليسوا دائمًا على استعداد لانحناء رؤوسهم وامتصاص الإهانات، وبالفعل الأمر نجح وأن النازيين، بفضل بلطجية لينسكي، اختفوا من المشهد الطبيعي في نيويورك"، وهنا تختم الصحيفة العبرية بتهديد واضح يمهد لعنف بحق الناقدين لجرائمها بأمريكا حين قالت: "فلماذا نقول لكم هذا الآن، في حين أن هناك مظاهرات ضخمة تدعم حماس في أمريكا؟".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حزب الاتحاد يستضيف حلقة نقاشية حول القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستضيف حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر السبت القادم، حلقة نقاشية بعنوان «حوار حول الاسئلة الصعبة عن فلسطين»، ينظمها المنتدى الإستراتيجي للفكر والحوار (بيت فكر)، بالتعاون مع حزبي الإصلاح والنهضة، والمصري الديمقراطي الاجتماعي، ويشارك في البحث عن الإجابات نخبة من المثقفين والمفكرين من مصر وفلسطين وقادة الأحزاب السياسية وممثلي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وأوضح الكاتب الصحفي محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الإستراتيجي، أن محاور النقاش ستكون حول أربعة أسئلة رئيسية: »هل أنتهى عصر النضال المسلح؟، وما هي خيارات المقاومة بعد خسائر السابع من اكتوبر 2023؟، هجرة طوعية أو تهجير قسري، وكلاهما مرفوض فلسطينيا وعربيا، هل هناك فرصة للحلول الوسط التي تمنح الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية أمل في الحياة؟، ما هي جدوى التمسك بحل الدولتين في ظل الرفض الإسرائيلي والمراوغة الأمريكية، وهل من حلول بديلة؟، ما هي فرص الاصطفاف العربي حول أجندة مشتركة لمنع «طوفان ترامب» الرامي لتصفية القضية، أو لتحجيم أثاره الكارثية؟».
والمنتدى الإستراتيجي هو أحدث بيوت التفكير في مصر والعالم العربي، ويمثل جسرا للتواصل بين مراكز الأبحاث والدراسات وأهل الفكر والثقافة وبين الجمهور بشرائحه المختلفة، وبحسب التعريف الخاص بالمنتدي فإنه «منصة حوارية وطنية ومنبر ثقافي عربي مهتم بشؤون العالم».
فيما أكد المستشار رضا صقر أن الحزب حريص على التعاون مع الأحزاب السياسية في أنشطة تتسق مع مشروع «الوعي» الذي يمثل هدفا استراتيجيا للحزب في الشهور الأخير، كجزء من الدور الوطني المنوط بالعمل الحزبي، مؤكدا على أن الحزب نظم عشرات الندوات والفاعليات من أجل نشر المعرفة ومحاربة الشائعات وتوعية جماهيره في القاهرة والمحافظات، والتأكيد على ثوابت الدولة المصرية ودعم الاصطفاف خلف القيادة السياسية.