اختتمت بورصة البحرين فعاليات المؤتمر السنوي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط – ميرا 2023 والتي عقدت تحت شعار "من الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات إلى أسواق المال المستدامة" والذي أقيم في 13 نوفمبر في مملكة البحرين بالتعاون مع مصرف البحرين المركزي.

وقد أتاح المؤتمر السنوي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط فرصة للتفاعل مع العديد من الجهات ذات العلاقة بأسواق المال، حيث تم خلال المؤتمر مناقشة مواضيع هامة بما في ذلك آخر المستجدات المتعلقة بالبورصات في دول مجلس التعاون الخليجي، ومنصة "تبادل" التي أطلقتها كل من سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة البحرين وما تقدمه المنصة من وجهة نظر المتخصصين في علاقات المستثمرين.

كما سلط المؤتمر الضوء على أهمية تبني الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في المنطقة والتوجهات التشريعية حول هذا الموضوع، بالإضافة إلى دور علاقات المستثمرين في تبني وتطبيق مبادىء الاستدامة في الشركات.

وقد تضمن المؤتمر أكثر من 39 متحدثًا، و20 عارضًا من الشركات الداعمة للمؤتمر وبحضور أكثر من 400 مشارك.

وقد أتاح المؤتمر فرصة لتبادل المعرفة والمعلومات للمهنيين المتخصصين، وبحث أحدث التوجهات في حلول علاقات المستثمرين، والتواصل مع الشبكة الواسعة من الشركات المتخصصة بهدف تطوير منظومة متكاملة لعلاقات المستثمرين في المنطقة.

وخلال كلمة ألقتها السيدة عبير السعد، المدير التنفيذي لرقابة المؤسسات المالية بمصرف البحرين المركزي، سلطت الضوء على الوعي المتزايد حول الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وتنفيذ متطلبات إعداد التقارير ذات الصلة من قبل الجهات الرقابية، وإصدار المصرف مؤخرا لقواعد ومتطلبات لإعداد تقارير الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات. وأضافت "أن الإطار التنظيمي ينطبق على جميع الشركات المدرجة والمؤسسات المالية المرخص لها من قبل المصرف ويدخل حيز التنفيذ اعتبارا من السنة المالية 2024".

وفي تعليقه على استضافة المؤتمر، صرح الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين بالقول: "يعد مؤتمر ميرا 2023 حدثًا مميزًا يلقي الضوء على دور أسواق المال في تعزيز مفاهيم التنمية المستدامة وتطبيق أفضل الممارسات في علاقات المستثمرين. إننا نؤمن بأهمية الجهود المشتركة لدعم وتنمية أسواق رأس مال مستدامة في المنطقة. كما يسرني أن أتقدم بجزيل الشكر لزملائي في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي الذين انضموا إلينا في هذا الحدث الفريد، كما أتقدم بالشكر إلى مصرف البحرين المركزي على تعاونه مع بورصة البحرين لاستضافة هذا المؤتمر الناجح."

ومن جانبه، علق السيد جون غوليفر، المدير العام بجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط – "ميرا"، قائلًا: "يعد المؤتمر السنوي لجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط هو الحدث الرئيسي للجمعية، وإن نسخة هذا العام ذات أهمية خاصة حيث احتفلنا بالذكرى الخامسة عشرة لتأسسيس "ميرا". منذ تأسيسها، تلتزم "ميرا" بتعزيز أفضل الممارسات في مجال علاقات المستثمرين في المنطقة، بالإضافة إلى دعم مستوى الشفافية والالتزام بمبادئ حوكمة الشركات السليمة في أسواق المال. فقد شهد المؤتمر مشاركة ناجحة هذا العام مما يمثل دليلًا على جهودنا لتلبية احتياجات قطاع رأس المال، حيث أن مشاركة أعضاء الجمعية المرموقين وشركائنا والجهات ذات العلاقة في المناقشات حول أحدث التوجهات المتعلقة بالمهنيين في مجال علاقات المستثمرين يؤكد الدور المحوري لـميرا في المساهمة في تطوير ودعم المتخصصين في أسواق المال في الشرق الأوسط".

وقد وجه منظمو مؤتمر ميرا الشكر إلى الجهات الراعية، بما في ذلك الشريك الاستراتيجي منصة "تبادل"، رعاة الفئة الماسية بنك ABC، بنك الرياض، وامض. رعاة الفئة الذهبية: البنك الأهلي المتحد، أرقام، بنك البحرين الوطني، سمارت ميديا، وVisible Alpha. رعاة الفئة الفضية: المراعي، بنك السلام، شركة البحرين الوطنية القابضة، BNY Mellon، Euroland IR، بنك أبوظبي الأول، Instinctif Partners، Morrow Sodali، جلوبال فاينانشل ميديا، وزين البحرين، أما رعاة الفئة البرونزية: فاندا، J.P. Morgan، Investis Digital (iDX)، ناسداك، إس آند بي غلوبال، Sustainable Square، وTeneo.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الممارسات البیئیة والاجتماعیة وحوکمة الشرکات أسواق المال فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط

تمثّل المخاطر المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحزب الله سيناريو يوم القيامة بالنسبة لصانعي السياسة الأمريكيين، لكنه سيناريو يجب عليهم تجنبه. ألكسندر لانغلواز – إنترناشيونال إنترىست

يبدو أن إسرائيل وحزب الله اللبناني على استعداد لتصعيد الأعمال العدائية إلى حرب أوسع نطاقا. والحقيقة أن كلا الجانبين يدق ناقوس الخطر بينما تضع إسرائيل اللمسات الأخيرة على العمليات الثقيلة في غزة لتحويل التركيز إلى الجبهة اللبنانية، مع التزام إسرائيل بضمان هزيمة عدوها في الشمال.

ويجب أن يرعب هذا الواقع زعماء العالم الذين يجب عليهم أن يرفضوا علنا ​​أي صراع محتمل، نظرا لاحتمال النزوح الجماعي كما حصل مع أزمة اللاجئين 2015-2016.

لقد أرسل الرئيس جو بايدن مسؤولين كبارا إلى لبنان وإسرائيل للتحدث مع الطرفين عن حرب شاملة، لكن هذه الجهود متعثرة. ولا يزال حزب الله مصرا على ربط أي توقف للقتال بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وهو الأمر الذي يواصل نتنياهو تقويضه من خلال التحدث علنا عن المفاوضات. وفي سياق مماثل، يفعل المسؤولون الأمريكيون الشيء نفسه مع حزب الله، حيث يقدم مسؤولون مجهولون ضمانات بأن الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل في الحرب.

أما حزب الله فعليه أن يُظهر القوة والدعم لفلسطين ضمن أيديولوجية المقاومة الأوسع نطاقا للحفاظ على الشرعية بين قاعدة دعمه. وهذه الأيديولوجية هي التي تحرك تفكيره، مما يعني أنه لا يستطيع التراجع وسط قتال مع الإسرائيليين. وفي الوقت نفسه، تدّعي الولايات المتحدة أنها تدعم وقف التصعيد، لكنها تناقض نفسها من خلال الدعم غير المشروط لإسرائيل.

وضمن هذا الإطارفإن كل الطرق تؤدي إلى الصراع. ومن المرجح أن تختار إسرائيل القوة للسماح بعودة ما يقرب من 96 ألف مواطن إلى مدنها الشمالية. ويعتقد الإسرائيليون ذوو النفوذ أن بلادهم قادرة على هزيمة حزب الله رغم هزيمتين محرجتين سابقا في لبنان.

ورغم أن إسرائيل تحاول التوصل إلى وقف غير رسمي لإطلاق النار في غزة من خلال العمليات الكبرى في رفح لإيصال رسالة إلى حزب الله أن الحرب معها سيؤدي بهم إلى الهاوية، إلا أن احتمال نجاح الاستراتيجية ضئيل جدا.

وسبب فشل الاستراتيجية يعود إلى بعض الحقائق على أرض الواقع. فإسرائيل لن تلتزم بوقف كامل ودائم لإطلاق النار في غزة. ومن غير المرجح أن تتخلى حماس عن مطالبها، وعلى وجه التحديد الانسحاب الإسرائيلي الكامل ووقف إطلاق النار الدائم. ومن دون التوصل إلى اتفاق، من غير المرجح أن يوقف حزب الله وقف إطلاق النار من جانب واحد.

وعلى الرغم من كل الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لتحقيق نتائج إيجابية وسلمية، أثبتت إدارة بايدن عدم قدرتها على القيام بما هو ضروري لتحقيق نتيجة تنهي القتال. ويرجع ذلك إلى اعتقاد بايدن بأن واشنطن يجب أن تلبي كل المطالب الإسرائيلية.

والنتيجة هي حرب بين حزب الله وإسرائيل ستجذب الولايات المتحدة بالتأكيد. فبنيامين نتنياهو يتلاعب بواشنطن بانتظام لدعم طموحاته. وعندما تبدأ القنابل في السقوط على تل أبيب بأعداد كبيرة مع اجتياح ترسانة حزب الله الصاروخية التي يبلغ قوامها 150 ألف صاروخ دفاعات إسرائيل فمن المرجح أن يختار المسؤولون الإسرائيليون إحراج بايدن علانية مرة أخرى. وستغطي هذه الحجة ما يتداولونه من أن بايدن لا يبذل ما يكفي لدعم حليفه الديمقراطي الوحيد في الشرق الأوسط.

وسوف تسير النخبة السياسية الأمريكية في ركاب نتنياهو وتنخرط في الحرب. وعندما تبدأ الطائرات الأمريكية في قصف وادي البقاع، فإن خطر نشوب حرب إقليمية سيزداد بشكل كبير، مما يعرض القوات الأمريكية التي تحتفظ بمواقع نائية ضعيفة الدفاع في سوريا والعراق والأردن لخطر كبير من هجمات إيران أو المجموعات التابعة لها.

وسيكون لنزوح السكان آثار خارج المنطقة، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمات المستمرة في العراق وسوريا ولبنان. وسيؤدي هذا في النهاية إلى إجبار عدد لا يحصى من الأشخاص على الفرار إلى أوروبا أو دول إقليمية أخرى تواجه بالفعل مشكلات تتعلق بالاستقرار، بما في ذلك الأردن. ومثل هذه النتيجة من شأنها أن تتجاوز أزمة الهجرة في الفترة 2015-2016، مما يمثل مشكلة كبيرة لأوروبا وسط الحرب في أوكرانيا وصعود اليمين المتطرف.

وإذا انخرطت الولايات المتحدة في هذه الحرب فسوف تصرف انتباهها عن منطقة المحيط الهادي وشرق آسيا. وبذلك تقدم هذية ثمينة للصين التي ستستمتع بواشنطن المتعثرة.

وفي نهاية المطاف فإن المخاطر المرتبطة بالحرب بين إسرائيل وحزب الله تشكل سيناريو يوم القيامة بالنسبة لصناع القرار السياسي الأمريكيين، ولكنه سيناريو ينبغي لهم أن يتجنبوه، ويجب أن يكون واضحا الآن أن الولايات المتحدة لن تدعم الغزو الإسرائيلي للبنان. وأي شيء أقل من هذا النهج يترك واشنطن متواطئة في عاصفة نارية من صنعها.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • البنك الأهلي يعلن نجاح إصدار سندات بـ40 مليون ريال عُماني
  • من هو المرشح الجديد لمنصب وزير الخارجية في مصر؟
  • عاجل|"IDH" أكبر شركات الرعاية الطبية بالشرق الأوسط تغادر البورصة المصرية
  • انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي السنوي التاسع بـ "طب عين شمس"
  • حرب ضروس قد تلتهم الشرق الأوسط
  • أول تحرك برلماني.. بيان عاجل لحظر مكالمات شركات الترويج العقاري وحماية البيانات
  • أول تحرك برلماني لحظر مكالمات شركات الترويج العقاري وتفعيل قانون حماية البيانات الشخصية
  • بيان عاجل لحظر اتصالات شركات التسويق العقاري وحماية البيانات الشخصية
  • هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟
  • الحرب بين إسرائيل وحزب الله قد تلتهم الشرق الأوسط