عاجل : تفاصيل الصفقات الـ 10 لتبادل الأسرى انتصرت فيها المقاومة وأخضعت الاحتلال لشروطها
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
سرايا - رصد - يوسف الطورة - نجحت حركات المقاومة الفلسطينية على مدار 43 عاماً، إجبار حكومة الاحتلال إبرام عشرة صفقات تبادل للأسرى، شملت عدد من أصحاب الأحكام المؤبدة.
شكلت الصفقات الـ 10 حتى العام 2011، غضب في الأوساط الإسرائيلية، بوصف نتائجها غير متوازنة، خاصة وأنها شملت أسرى في معتقلات الاحتلال يواجهون احكام المؤبد، بتهم صنفتهم "خطرين" وفق وصفها.
ما بين 1968 وحتى عام 2011 استطاعت حركات المقاومة الفلسطينية إجبار الاحتلال على الرضوخ لصفقات اعتبرت في صالح الفلسطينيين، حررت آلاف الأسرى والمعتقلين، من النساء والأطفال، ومحكومون يواجهون احكام المؤبد المكرر.
واسفرت أولى صفقات التبادل الإفراج عن 37 أسيراً فلسطينياً، في اعقاب خطف عناصر من "الجبهة الشعبية" طائرة إسرائيلية متجهة من روما إلى الأراضي المحتلة على متنها 100 مواطنين من الاحتلال.
اعقبها معاودة الجبهة الشعبية أيضاً خطف طائرة ركاب أمريكية أثناء توجهها إلى تل أبيب وعلى متنها 116 إسرائيلياً، ليتم الإفراج عن فدائيين فلسطينيين وطيارين سوريين مقابل صفقة جرت في ذلك الوقت.
واختطفت مجموعة من الجبهة الشعبية للمرة الثالثة، طائرة بريطانية عام 1970، أجبرتها التوجه إلى بيروت ثم إلى الأردن وتم الإفراج آنذاك عن ليلى خالد التي اعتقلت أثناء تنفيذها عملية خطف طائرة لسلطات الاحتلال بنفس العام.
وفي سنة 1971، تم إختطاف حارس من مستوطنة "ميتولا" المحاذية للحدود اللبنانية على يد فدائيين من حركة فتح، أسفرت الإفراج عن أسير فلسطيني يواجه عقوبة بالإعدام.
وأثناء اجتياح الاحتلال، العاصمة اللبنانية بيروت سنة 1979، أسرت الجبهة الشعبية جندياً وقتلت 4 آخرين، أسفرت الصفقة حينها الإفراج عن 76 معتقلا فلسطينيا من كافة الفصائل بينهم 12 فتاة.
واحتجزت حركة فتح الأردنية سنة 1980 ، " أمينة المفتي" عميلة المخابرات الإسرائيلية في لبنان، قادت المفاوضات الإفراج عن المعتقلين مهدي بسيسو، أبو علي ووليام نصار بصفقة تبادل.
وأفرج عن " 4700" معتقل فلسطيني من معتقلي معسكر أنصار، إلى جانب 65 أسيرا من سجون الاحتلال، في صفقات تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال، 1983، في اعقاب أسر حركة فتح عندما ثمانية جنود، أثناء العدوان على لبنان، شملت الصفقة 6 منهم واحتفظت الجبهة الشعبية بجنديين.
وفي صفقة أخرى جرت في العام 1985، اعتبرت امتداد لما قبلها، بعد أن تمكنت الجبهة الشعبية أسر الرقيب" حجازي يشياي" خلال معركة السلطان يعقوب، وضمه للجنديين المحتجزين لديها.
أفرج الاحتلال في الصفقة عن 1115 معتقلا في السجون ومعتقلات الاحتلال، بينهم 99 أسيرا من دول عربية، و 118 من معسكر أنصار.
وبعد سنوات نجحت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، عام 2009، أسر الجندي جلعاد شاليط، في عملية تسلل من خلال الانفاق باغتت قوة متمركز لقوات الاحتلال في غلاف غزة، وبصفقة ناجحة استطاعت القسام إطلاق سراح 20 أسيرة فلسطينية لدى الاحتلال مقابل شريط مدته دقيقتين يظهر فيه شاليط بصحة جيدة.
وبعد نحو 5 سنوات على أسر الجندي "شاليط"، أسفرت صفقة عرفت "صفقة وفاء الأحرار" إطلاق سراح 1027 أسيراً فلسطينياً من معتقلات الاحتلال.
وتحتجز كتائب القسام والفصائل الفلسطينية في غزة نحو 250 أسيرا من جانب الاحتلال، ضمن عملية طوفان الأقصى 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، رداً على اعتداءات الاحتلال المتكررة في المسجد الأقصى، وسعيا لتحرير الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
وكان قائد حركة حماس في القطاع يحيى السنوار، أكد في تصريحات سابقة، إن الفصائل الفلسطينية مستعدة لصفقة تبادل مقابل الإفراج عن جميع الأسرى لدى الاحتلال، مقابل جميع الأسرى لدى المقاومة.
وجاء إعلان "السنوار" أواخر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد ثلاثة ساعات من حديث الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، حيث قال:"إن ثمن العدد الكبير من الأسرى لدى المقاومة في غزة هو تبييض كافة سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين".
وسبق أن أعلنت القسام أن عدد أسرى الاحتلال لدى المقاومة الفلسطينية يتراوح ما بين 200 إلى 250 أسيراً أو ما يزيد، لفت حينها إلى مقتل العشرات منهم جراء الغارات الجوية التي يشنها جيش الاحتلال، تنفذها طائرات الاحتلال الحربية على قطاع غزة المحاصر.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجبهة الشعبیة الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
400 يوم من الإبادة الوحشية.. الاحتلال الإسرائيلي يقتل «الطفولة» في غزة
أكدت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان، أن الأطفال الفلسطينيين يواجهون مرحلة هي الأكثر دموية بحقهم في تاريخ قضيتنا، مع استمرار حرب الإبادة وعمليات المحو الممنهجة، والتي أدت إلى استشهاد الآلاف منهم، إلى جانب آلاف الجرحى، والآلاف ممن فقدوا أفرادا من عائلاتهم أو عائلاتهم بشكل كامل.
وقالت هيئة شئون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في تقرير صدر خاص بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، إن مستوى التوحش الذي يمارسه الاحتلال بحق أطفالنا يشكل أحد أبرز أهداف حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 400 يوم، لتشكل هذه المرحلة من التوحش امتدادًا لسياسة استهداف الأطفال الذي يمارسها الاحتلال منذ عقود طويلة، إلا أن المتغير اليوم، هو مستوى وكثافة الجرائم الراهنة.
وشكلت قضية الأسرى في سجون معسكرات الاحتلال، ومنهم النساء، والأطفال، أحد أهداف حرب الإبادة من خلال ممارسته جرائم منظمة وممنهجة أبرزها جرائم التعذيب والتجويع والجرائم الطبية، إلى جانب تصاعد الاعتداءات الجنسية بمستوياتها المختلفة والتي أدت إلى استشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين.
وعلى صعيد قضية الأطفال الأسرى التي شهدت تحولات هائلة منذ بدء حرب الإبادة، وتصاعد حملات الاعتقال بحقهم سواء في الضفة التي سجل فيها ما لا يقل 770 حالة اعتقال بين صفوف الأطفال، إضافة إلى أطفال من غزة لم تتمكن المؤسسات من معرفة أعدادهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، ويواصل الاحتلال اليوم اعتقال ما لا يقل عن 270 طفلاً يقبعون بشكل أساس في سجني «عوفر، ومجدو» إلى جانب المعسكرات التابعة للجيش الاحتلال، ومنها معسكرات استحدثها الاحتلال بعد الحرب مع تصاعد عمليات الاعتقال التي طالت آلاف المواطنين.
وعلى مدار أكثر من 400 يوم على حرب الإبادة، تمكنت الطواقم القانونية من تنفيذ زيارات للعديد من الأطفال الأسرى في سجني «عوفر، ومجدو»، رغم القيود المشددة التي تجرى فيها الزيارات وخلالها تم جمع عشرات الإفادات من الأطفال التي عكست مستوى التوحش الذي يمارس بحقهم، فقد نفذت بحقهم جرائم تعذيب ممنهجة وعمليات سلب غير مسبوقة، واستنادا للمتابعة التي جرت على مدار تلك الفترة.
اقرأ أيضاًفى جلسة مجلس الأمن.. مصر تدعو الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى للعودة إلى المفاوضات
فلسطين تنضم إلى التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر
فريق ترامب الرئاسي.. يعادي فلسطين وعناصره من أهل الثقة والمتشددين