الوطن:
2024-11-23@02:35:00 GMT

«الزراعة»: نحل العسل يسهم بحوالي ثلث الغذاء العالمي

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

«الزراعة»: نحل العسل يسهم بحوالي ثلث الغذاء العالمي

افتتح الدكتور أحمد عبد المجيد، مدير معهد وقاية النباتات، نيابة عن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، المؤتمر الدولى الرابع عشر لاتحاد النحالين العرب ومهرجان العسل المصري في نسخته السادسة.

وقال عبدالمجيد في كلمته، إن النحل يمثل بأنواعه المختلفة والتي تتخطى 20000 نوع، حوالي 67% من إجمالي الملقحات والتي تعمل على توفير الأمن الغذائي للإنسان، وهو ما يظهر الدور الحيوي لنحل العسل، ولا سيما في ظل التناقص الحاد في الملقحات البرية.

 نحل العسل 

وأضاف أنه بحسب منظمة الفاو، فإن نحل العسل يسهم بحوالي ثلث الغذاء العالمي نتيجة لتلقيح المحاصيل الزراعية.

وأوضح أن الدول العربية تمتلك من الفرص والمرتكزات التي يجب تعظيمها، والعمل على تنميتها، فنجد المرعى المتوفرة في بعض البلدان مثل السودان ومصر والجزائر وسوريا والعراق، كما يتميز الجو والمراعي المتنوعة بملائمتها لتربية ونشاط النحل معظم أوقات العام، والسوق الواعد الذي يستوعب كميات العديد من منتجات نحل العسل، والأعسال المميزة للبلدان العربية كعسل السدر والطلح والأثل والنباتات الطبية والعطرية وعسل الموالح.

 حجم التحديات 

وأضاف أنه لا يخفى علينا جميعا حجم التحديات الكثيرة التي تواجهها صناعة نحل العسل والمتعلقة بالملكات والأمراض والمنتجات والتغيرات المناخية المتسارعة وانعكاسها سلبا على النباتات، وغير ذلك من المعوقات والتي يجب العمل على إيجاد حلول للتغلب عليها.

 الوحدة الإقتصادية 

وأكد عبدالمجيد أن السبيل إلى التعاون والتكامل العربي يكون في الوحدة الاقتصادية والتي تمثل صناعة نحل العسل إحدى مجالاتها، وليكون ذلك اللبنة الأولى في تحقيق الوحدة الشاملة.ومن جانبه اكد الدكتور فتحى البحيرى رئيس اتحاد النحالين العرب رئيس المؤتمر خلال افتتاح مهرجان العسل المصري، انه سيتم صرف حصة السكر للنحالة المصريين بعد تسجيلهم باتحاد النحالين العرب، وذلك بالتعاون بين وزارة الزراعة ووزارة التموين لدعم صناعة نحل العسل، كغذاء رئيسى خلال فصل الشتاء ولضمان الحفاظ على الإنتاجية من العسل ومكانته العالمية.

وأضاف بحيري أن صناعة عسل النحل تشهد تطورا على المستوى العلمي والتكنولوجي وأنه يجب وضع الاستراتيجيات اللازمة لحماية هذه الصناعة في الوطن العربي، لافتًا إلى أن تربية النحل تعتمد على الأسس العلمية التي هي الطريق الوحيد لتطور قطاع النحل في الوطن العربى

ومن ناحيته قال الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة إن المؤتمر الدولي الرابع عشر والذي تستضيفه القاهرة يعد ملتقى هاما يجمع النحالين العاملين في هذا المجال الهام جنبا إلى جنب مع الكثير من العلماء والباحثين، مؤكدا أن هذا يساعد على تبادل الآراء ومناقشة أبرز ما توصل اليه العلم في تربية النحل وعمليات التطوير في عسل النحل ومنتجاته.

وأكد رئيس قطاع الإرشاد الزراعي أن هناك دعم كبير من وزارة الزراعة بهذا القطاع الهام وبتوجيه من وزير الزراعة السيد القصير، نظرا لما يمثله هذا القطاع من أهمية اقتصادية واستثمارية تساعد على تنمية الاقتصاد القومي، مضيفا على الدور الكبير للنحل في عملية التنمية الزراعية من خلال المساعدة في عمليات التلقيح وبالتالي زيادة الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي للبشرية كافة.

وأوضح عزوز أن هذا المجال يحتاج إلى دعم كبير من الجميع وتكاتف الجهود لما له من مردود إيجابي على الدخل القومي المصري وفرصة للحصول على العملة الصعبة وتوفير فرص العمل للشباب، مشددا على الدور الكبير الذي يلعبه الباحثين بمعهد وقاية النباتات قسم بحوث النحل للتغلب على المشكلات والتحديات التي تواجه هذا القطاع ومنها أهمها التغيرات المناخية. وأشار إلى أن اتحاد النحالين العرب، يسهم في التطوير وتنمية قدرات النحالين وكافة العاملين في هذا المجال، مشيرا الي أن هذا انعكس بشكل كبير على جودة العسل المصري ومنتجاته وزيادة الصادرات وطرق العرض وجودة التعبئة في عبوات مطابقة للمواصفات.

وأضاف عزوز أنه خلال مناقشة تنفيذ مبادرة زراعة 100مليون شجرة والتي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم مراعاة ضرورة وجود أشجار رحيقية ضمن المبادرة وذلك لزيادة إنتاج العسل وتوزيعها في المحافظات والمناطق التي تتركز فيها تربية العسل وبالتالي زيادة النحل والعسل.

ووجه الشكر للعلماء والباحثين والنحالين الذين أفنوا حياتهم لخدمة هذا القطاع الهام واصفا إياهم بالجنود المجهولة، موجها الشكر لهم على دورهم الوطني والبحثي للتطوير وهو ما ساعد على انتشار ثقافة استهلاك العسل في مصر، وزيادة التصدير من منتجات العسل والطرود، مشددا مشاركة أكثر من 30 دولة في المؤتمر سيكون فرصة لتبادل الأراء والخبرات والمشاكل والتحديات على أرض الواقع وهو ما يساعد على تقديم توصيات قابلة للتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع.وكانت الوزارة قد افتتحت اليوم مهرجان العسل بمركز القاهرة الدولى للمؤتمرات بمدينة نصر بمشاركة 140 عارضا والمؤتمر الدولى الرابع عشر والذي تستضيفه القاهرة بمشاركة 30 دولة من جميع قارات العالم لمناقشة كل ما يهم صناعة نحل العسل وتنمية وتطوير هذا القطاع الهام وذلك خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أرض الواقع استصلاح الأراضي افتتاح مهرجان الإرشاد الزراعي الاقتصاد العالمي التغيرات المناخية التنمية الزراعية الدول العربية هذا القطاع

إقرأ أيضاً:

الزراعة في لبنان عندما كان غير شكل الزيتون...

يشاهد متابع شاشات التلفزة ووسائط التواصل الاجتماعيّ مسلسل الدمار في لبنان، وخصوصًا في جنوبه وبقاعه... ويروّعه مشهد المباني التي تتعرّض للهدم الكامل، إذ تتساقط مثل أحجار الدومينو في بعض الأحياء. إلّا أنّه في الظلّ، ثمّة ما يعصر القلب ويحرقه أيضًا... ونقصد ثروة البلد الزراعيّة وتضرّرها بوجهٍ كبير ولو بطريقة غير مباشرة. فنعلم أنّ القطاع الزراعيّ يعاني منذ عقود في مواجهة أزمات لبنان المتعدّدة الأطياف، منها الأمنيّ، والسياسيّ، والاقتصاديّ، وعدِّد ولا حرج... لكن، في المشهد الحالي الذي قارب على الشهرين، لا نجد استهدافًا مباشرًا له، ونعتقد أنّه بمنأى عن رحى الحرب الدائرة، فلا مشاهد لاقتلاع أشجار، ولا حرق بيادر، وكلّ تلك الصور التي تنتشر انتشار النار في الهشيم على الإعلام. إنّ موت القطاع الزراعيّ ليس مفاجئا، بل موت بطيء يبدأ ويكبر مع عجز المزارع اللبنانيّ عن إيجاد سبل الحفاظ على موارده التي يكسب قوته منها بعرق جبينه وقوّة ساعديه. ففي البقاع حيث حوالى نصف الأراضي اللبنانيّة المزروعة، يواجه المزارع صعوبات في التنقّل، وتصريف منتوجاته، بعد أن كان العماد الأساسيّ لضمان الأمن الغذائيّ الوطنيّ. وفي الجنوب، يتعرّض لموجات تهجير جماعيّة قسريّة، تُرِكت بساتين زيتونه وحقول حمضيّاته وحيدة، وفقدت أهمّيّتها كونها موردًا اقتصاديًّا رئيسيًّا للعديد من الأسر الجنوبيّة. لقد كان القطاع الزراعيّ من أعتى القطاعات مقاومةً للأزمات، وعرف كيف يتأقلم مع الظروف، لا بل يقلبها لمصلحته، فاستفاد مثلًا من النزوح السوريّ، كي يستثمر في أيديه العاملة وحافظ على نوع من التوازن بين احتياجات السوق، والموارد المحلّيّة لأهمّ المحاصيل الزراعيّة الأساسيّة. لم تكن هجرة المزارعين المحلّيّين أولى الهجرات الّتي تعرّضت لها أراضي لبنان... فهناك هجرة رؤوس الأموال مع الأزمة المصرفيّة، والحراك السياسيّ في العام ٢٠١٩. كما تعرّض هذا القطاع للخيانة مرّتين... الأولى في غياب "إسناده" بالدعم المادّيّ الذي يحتاج إليه من ائتمان للحصول على الواردات من المستلزمات الزراعيّة مثل البذور والأسمدة والمبيدات وأنظمة الريّ. والثانية في غياب "إسناده" بالدعم المعنويّ، عندما أصبح أضحوكة، واستُخفّ به عندما خُيّل لبعضهم إمكانية حصره على "البلاكين" وهو يحتاج كلّ السند لينمو ويعزّز معه استقرار لبنان الاقتصاديّ والتجاريّ والجيوسياسيّ. إنّ الوضع الحالي يعرقل بشكل خطير الدورة الزراعيّة في لبنان، ولا سيما تلك البقاع التي تُزرَع فيها نسبة كبيرة من ثروة البلاد الخضراء. وفي ظلّ سياسة الأراضي المحروقة المنتَهجة جنوبًا، سيتعثّر، بل سيستحيل عودة المزارعين لحصاد محاصيلهم، وستتعقّد عمليّة نقل المنتجات الزراعيّة إلى الأسواق، أو تصديرها. من دون أن نغفل حقيقة تعرّضها للمواد السامّة ومخلّفات القذائف والصواريخ. عادةً ما تأتينا الحلول من الخارج، لا على الصعيد السياسيّ الصرف وحسب، بل على الصعيد الاقتصاديّ الذي تقرّه الدول المانحة بحسب أهوائها وتفضيلاتها. لكن، نعرف أنّه "كان غير شكل الزيتون"... فواقعيًّا، يفقد لبنان ثقة هذه الدول من ناحية، واهتمامها من ناحية أُخرى في ظلّ تعنّت بعض الأطراف السياسيّة بالتوجّه عكس مصالح أهل البلد. وإذا افترضنا الأسوأ، أليس بالحري أن نضع استراتيجيّة متماسكة على المستوى الوطنيّ للإصلاح التشريعيّ، والمؤسّساتيّ؟ إذ يحتاج القطاع الزراعيّ في لبنان إلى إصلاحات هيكليّة بعيدة المدى، تتجاوز الحلول المؤقّتة أو الاستراتيجيّات التي يمليها المانحون. ختامًا، في ظلّ حرب لا تُظهِر أيّ علامة على التراجع،يجد الكثير من اللبنانيّين "إسنادهم" في اعتمادهم على البساطة، ويا عيني على "البطاطا"... يفتقرون فيها إلى مقوّمات غذائيّة أساسيّة في بلدٍ من أغنى البلدان المتوسطيّة في موائده وموارده الزراعيّة... وتصبح "التبّولة" حلما ونخشى أن نسمع اللبنانيّين يُكملون أغنية فيروز... "يا ضيعانن راحوا... شو ما صار لكن راحوا"، وهم يتأمّلون بحسرة ثرواتهم الزراعيّة... المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • "خبراء الضرائب": مصر تمتلك ميزات تنافسية كبيرة في صناعة المنسوجات
  • خبراء الضرائب: استهلاك مصر من الملابس الجاهزة يصل إلى 16.5 مليار دولار
  • الحاج حسن: 70% من القطاع الزراعي تضرر
  • برنامج الأغذية العالمي: الأسعار وتراجع القوة الشرائية يعمقان أزمة الغذاء لأكثر من نصف السكان
  • الزراعة في لبنان عندما كان غير شكل الزيتون...
  • عضو بـ«الشيوخ»: تطوير صناعة السيارات ينعش الاستثمارات المحلية والأجنبية
  • بنات الإمارات في "COP29".. نماذج ملهمة في صناعة القرار المناخي العالمي
  • بنات الإمارات في “COP29”.. نماذج ملهمة في صناعة القرار المناخي العالمي
  • تهامة عسير.. أزهار" السدر" تعزز جودة عسل النحل وترفع قيمته السوقية
  • المصريين الأحرار: كلمة الرئيس في قمة العشرين جاءت كاشفة للنظام العالمي