بوريل: يمكن للاتحاد الأوروبي إعادة توجيه ذخيرة مخصصة لدول ثالثة إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
رجح رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل احتمال أن تعيد دول الاتحاد الأوروبي، "على سبيل الأولوية"، توجيه الذخيرة المخصصة للتصدير إلى دول ثالثة إلى أوكرانيا.
ألمانيا تعتزم نقل نظامين إضافيين للدفاع الجوي من طراز "IRIS-T" إلى أوكرانياوقال بوريل عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ردا على سؤال حول الصعوبات التي تواجه تنفيذ خطة تزويد أوكرانيا بمليون طلقة ذخيرة بنهاية العام الجاري: "يجب أن نأخذ في الاعتبار أن أوروبا تصدر جزءا كبيرا من منتجاتها إلى دول ثالثة.
ووفقا له، قامت دول الاتحاد الأوروبي في المرحلة الأولى بتزويد أوكرانيا بـ 300 ألف قذيفة من تلك التي كانت متوفرة في المستودعات.
وقال رئيس دبلوماسية الاتحاد الأوروبي: "نحن نقوم الآن بالتسليم من خطوط الإنتاج" مباشرة، مضيفا "على المدى المتوسط، يريد الاتحاد الأوروبي إحداث زيادة كبيرة في إنتاج الذخيرة لإمداد أوكرانيا بها".
وفي الوقت نفسه، قال إن الاتحاد الأوروبي لا يزال يريد تحقيق هدف هو إرسال مليون طلقة ذخيرة إلى أوكرانيا، وأضاف "يظل هذا هدفنا.. لكن الأمر كله يعتمد على سرعة الإنتاج".
وكانت روسيا قد أرسلت في وقت سابق مذكرة إلى دول "الناتو" بشأن إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
وشددت الخارجية الروسية على أن دول حلف شمال الأطلسي "تلعب بالنار" من خلال إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وذكر لافروف أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في النزاع الأوكراني، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
كما أشار السكرتير الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف، إلى أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل كييف الاتحاد الأوروبی إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
زاخاروفا: لن يتعافى اقتصاد الاتحاد الأوروبي دون إعادة النظر في مساره المعادي لروسيا
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن التعافي الاقتصادي للاتحاد الأوروبي أمر مستحيل دون الاعتراف بمساره الخاطئ الموجه ضد روسيا.
وقالت زاخاروفا اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي: "يجب أن تكون نقطة البداية لتصحيح الوضع الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي حتما هي الاعتراف بأن السياسة المناهضة لروسيا التي تفرضها واشنطن على بروكسل تتعارض بشكل جذري مع مصالح الاتحاد الأوروبي نفسه، فهي بسبب عوامل جيوسياسية وأخرى تاريخية سياسة ضارة بالاتحاد الأوروبي بطبيعتها".
وأضافت: "إن حجم المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الاتحاد الأوروبي يتناسب بشكل مباشر مع درجة إذعانه وخنوعه في العلاقة مع الولايات المتحدة.. ومع ذلك لا يستطيع ممثلو الاتحاد الأوروبي ولا يريدون الاعتراف بهذه الحقيقة، لأن هذا سيكون بمثابة إقرار منهم بفقدانهم جزءا من سيادتهم".
وأشارت زاخاروفا إلى أنه "ليس مستغربا أن يخصَص جزء كبير من اجتماع المجلس الأوروبي لمناقشة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتأثير هذا الفوز على العلاقات عبر الأطلسي"، مضيفة: "أعتقد أن مجرد الطريقة التي يتفاعل بها الأوروبيون مع هذا الأمر تعكس اعتمادهم المطلق على واشنطن".
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أن "ممثلي الاتحاد الأوروبي لا يمكنهم التصالح مع انتخاب ترامب، لأن ذلك يؤثر عليهم إلى حد الحرج".
واختتمت زاخاروفا تصريحها بالقول: "بالنسبة لهم، على ما يبدو، تغيير صاحب السيادة الجالس على الكرسي الذي يحكم حياتهم أمر مصيري للغاية، إلى درجة تؤكد تبعيتهم وعدم استقلالهم، بحيث أنهم لا يستطيعون حتى التصرف بشكل لائق".
ويتأهب الأوروبيون للمرحلة السياسية المقبلة وما فيها من متغيرات جذرية ستطال الشراكات الأمنية والسياسية معا، عقب إعلان فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية.
وعلى إثر فوز ترامب ذلك قرر زعماء الاتحاد الأوروبي عقد جلسة طارئة خلال قمة بودابست، 7-8 نوفمبر الجاري، لمناقشة الإجراءات الإضافية والتهديدات التي قد تواجههم، والتي تتضمن مخاطر نشوب حرب تجارية جديدة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وانخفاض الدعم لنظام كييف من واشنطن.