رئيس شبكة الميادين: قرار إسرائيل حظر قناتنا في فلسطين جزء من سياستها سياسة كم الأفواه
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أكد رئيس مجلس إدارة شبكة "الميادين" الإعلامية غسان بن جدو أن قرار الكابينت الإسرائيلي حظر قناة "الميادين" في فلسطين جزء من سياستها في كم الأفواه، مؤكدا الاستمرار في نقل الحقيقة.
وقال بن جدو في بيان له: "في جوف الليل وعتمته اتخذ الكابنيت السياسي والأمني والعسكري الإسرائيلي وأجهزة القتل والإبادة قرارا بحظر شبكة الميادين الإعلامية في فلسطين، وحظرنا من قبل سلطات الاحتلال هو جزء من سياستها الدائمة في الاعتقال وكتم الأفواه".
وأوضح أن "قرار الحظر شمل شبكة "الميادين" كلها شاشة ومواقع إلكترونية ومنصات، بلغاتها العربية والإسبانية والإنجليزية"، "لعله إنجاز الأمن القومي الكبير الذي يبحث عنه الاحتلال، في ظل انكساره الراهن المهين الأكبر، أمام غزة الصمود والشموخ".
كما أكد بن جدو أن "القرار وقعه وزير اتصالات الإسرائيلي وهو يرتجف، ناشرا صورة الانتصار على الميادين بفخر واهم وزهو كالح، ورأى أن كيان الاحتلال يحسب بهذا القرار، أنه يوجه رسالة تهديد متجددة للميادين مباشرة وعبرها ربما، رسائل ترهيب لإعلام الأحرار أينما كانوا".
وأضاف أن "الوزير السادي، قاتل الأطفال، لا يعرف ماهية الحرية، ولا هوية الأحرار، والأيام بيننا".
كما أشار رئيس مجلس إدارة شبكة "الميادين" إلى أن "الشبكة لم تخف يوما، لأن خيارها هو أن تكون الحاضن لفلسطين القضية، والمدافعة عن شعب فلسطين الكرامة، والعاشقة لمقدسات فلسطين المسيحية والإسلامية".
وتابع "نحن الميادين لم نعمل إلا بضمير مهني وحرفية صحافية كشبكة إعلامية تنقل الواقع كما هو بانتماء وطني وأفق أممي"، مؤكدا أن القناة لن تتراجع عن إظهار حقيقة "حرب الإبادة" التي تشنها إسرائيل على غزة.
وأضاف بن جدو "حظرنا من سلطات الاحتلال جزء من سياستها الدائمة في مصادرة حرية الصحافة والتعبير المألوفة وإن ادعت غير ذلك. الميادين لن تتراجع أبدا عن خياراتها في دعم الشعب الفلسطيني كله ومقاومة الشعب الفلسطيني كلها على أرض فلسطين كلها".
ومن جانبها، ذكرت حركة "حماس" في بيان أن "إيقاف الاحتلال عمل شبكة الميادين الإعلامية في فلسطين المحتلة هو انتهاك لحرية الصحافة، وإجراء قمعي لن يوقف الإعلام الحر عن أداء دوره المشرف في فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته التي تجاوزت كل حدود عرفتها البشرية في العصر الحديث".
وصباح اليوم الاثنين، صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، على إيقاف عمل شبكة "الميادين" الإعلامية في فلسطين، وبحسب بيان مشترك لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ووزير الاتصالات شلومو كرعي، فإن هذا الاقتراح المقدم من وزير الإعلام الإسرائيلي يأتي بسبب أن "الميادين" تضر بـ "أمن إسرائيل".
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قد أفادت بأن الكابينت الإسرائيلي وافق على قواعد تسمح بإغلاق محطات بث أجنبية، بسبب تهديدها بـ "الأمن القومي".
والجدير ذكره، أن المحتوى الداعم أو الناقل لحقيقة الأوضاع في قطاع غزة، يتعرض مسبقا لتتضيق وملاحقة على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي ازدادت حدته بعد 7 أكتوبر الماضي.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب حرية الصحافة طوفان الأقصى قطاع غزة مواقع التواصل الإجتماعي فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس النواب اللبناني: إسرائيل أقامت منطقة محتلة جديدة على الحدود الجنوبية للبلاد
لبنان – أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إن إسرائيل أقامت منطقة محتلة جديدة على الحدود الجنوبية للبلاد، وأن الشريط الحدودي المحتل يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل الأراضي اللبنانية.
وفي حديث لصحيفة “الديار”، أشار بري إلى أن “السياسة العدوانية التي ينتهجها اليمين المتطرف في إسرائيل لا تبعث على الطمأنينة، بل تؤكد استمرار الاحتلال في تنفيذ مخططاته التوسعية”.
وكشف أن “الاحتلال الإسرائيلي لم يقتصر على احتلال التلال الخمس الحدودية فحسب، بل أعاد إقامة شريط حدودي محتل يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل الأراضي اللبنانية، ما يعني عمليًا نشوء منطقة محتلة جديدة على الحدود الجنوبية للبنان”، مشددا على أن “لبنان يراقب هذه التحركات عن كثب ولن يسمح بفرض وقائع جديدة على الأرض”.
وأكد أن “أي تغيير في الوضع الحدودي يتطلب موقفا وطنيا موحدا، وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في وقف هذه الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية”.
أما في ما يتعلق بملف إعادة الإعمار والمساعدات الدولية، فقد أكد بري أن “لبنان لن يقبل أي محاولات لمقايضة المساعدات بشروط سياسية أو عسكرية، سواء أكانت متعلقة بسلاح المقاومة شمال الليطاني أو غيره من الملفات الداخلية”، لافتا إلى أن “إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي يجب أن يكون أولوية وطنية، وأن لبنان يسعى للحصول على الدعم الدولي دون التفريط بحقوقه السيادية أو تقديم تنازلات تمس بمبادئه الوطنية”.
وفي سياق تحليله للوضع الإقليمي، أوضح أن “إسرائيل لا تكتفي بمحاولات فرض أمر واقع في لبنان، بل تسعى أيضا إلى التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار، لا سيما سوريا، عبر العبث بتركيبتها الديموغرافية وإدعاء حماية بعض المكونات، مثل الدروز”.
وأشاد بري بالموقف الذي يتخذه الرئيس السابق للحزب التقديم الاشتراكي وليد جنبلاط في مواجهة هذه المخططات، سواء في سوريا أو لبنان، مشيرا إلى أن موقفه من القضايا القومية والاستراتيجية لم يتبدل، خصوصًا فيما يتعلق بالمقاومة ورفض الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: “الديار”ت