أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقًا، الخبير التربوي، على أن ظاهرة الغياب المستمر للتلاميذ في المدارس المصرية أصبحت تشكل تحديًا كبيرًا يعاني منه المجتمع المصري، مشددًا على ضرورة التفاعل الجاد من قبل الجهات المعنية في تنفيذ القرارات المصيرية الصادرة بشأن هذه الظاهرة.

الانضباط المدرسي 

وأشار عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقًا، إلى أن التهديدات بالفصل لم تكن كافية للحد من ظاهرة الغياب، وأن هناك حاجة ماسة إلى تكثيف الإجراءات وتبني استراتيجيات فعالة لمواجهة هذا التحدي، حيث يعتبر الانضباط المدرسي الأساس الذي يحدد تفوق الطالب وتكوين شخصيته المستقبلية، ولهذا يعد تأكيد القوانين والانظباط في المدرسة أمرًا حيويًا.

تحسين الانضباط خطوة نحو مستقبل تعليمي أفضل

وتابع: “وبينما لا تزال التهديدات بالفصل مستمرة، ينبغي توسيع النطاق واستخدام سبل متعددة للتصدي لهذه القضية، وقد يكون التركيز على تفعيل الدور الاجتماعي للمدرسة وتحفيز الطلاب بشكل إيجابي من خلال برامج تحفيز وتقدير، ذلك يمكن أن يساهم في تعزيز الانضباط المدرسي”.

وأوضح الدكتور ماجد أبو العينين، أن الانضباط المدرسي يعتبر الحجر الأساسي الذي يرتكب عليه بناء شخصية الطالب المستقبلية، مشيراً إلى أن تحقيق التفوق لا يعتمد فقط على الأداء الأكاديمي، بل يتضمن أيضًا تطوير قيم وأخلاقيات الانضباط والمسؤولية.

وشدد عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقًا، علي ضرورة أن ينبغي للسلطات التعليمية أن تتخذ إجراءات إيجابية لتحسين بيئة المدرسة وجعلها مكانًا يشجع على التفاعل الإيجابي والحضور الدائم، ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير مرافق مدرسية جاذبة، وتحفيز المعلمين على استخدام أساليب تدريس مبتكرة تجعل الدراسة مثيرة وملهمة.

مفهوم الانضباط المدرسي

وأضاف الدكتور ماجد أبو العينين أن مفهوم الانضباط المدرسي يمتد إلى العديد من الجوانب، بما في ذلك الأنشطة المدرسية والنشاطات الاجتماعية داخل المدرسة، ويجب على وزارة التربية والتعليم التركيز على تعزيز هذه الأنشطة لجعل المدرسة مكانًا مثيرًا وجاذبًا للطلاب.

وأكد الخبير التربوي، على أهمية تطوير أساليب التدريس والتعلم لجعل العملية التعليمية أكثر جاذبية وفعالية. يجب على المعلمين توظيف أساليب مبتكرة واستخدام التكنولوجيا في التدريس لجذب انتباه الطلاب وتحفيزهم للمشاركة الفعّالة في الدراسة.

الطريق إلى مستقبل تعليمي أفضل

وقال عميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقًا، إن مصر تحتاج إلى استراتيجيات متكاملة لمواجهة تحديات الانضباط المدرسي وضمان تحفيز الطلاب للحضور المستمر، حيث ينبغي تحسين بيئة المدرسة لتكون مكانًا يشجع على التعلم والتفاعل الإيجابي.

في النهاية، اختتم الخبير التربوي، قائلاً إن تعزيز الانضباط المدرسي وتحسين التفاعل بين المعلمين والطلاب يظل تحديًا رئيسيًا، ومن خلال تكامل الجهود بين الأسرة والمدرسة والسلطات التعليمية، يمكن تحقيق بيئة تعلم صحية وفعالة تسهم في تحسين جودة التعليم وتطوير مستقبل مصر التعليمي، موضحًا أن تحقيق التوازن بين الأنشطة المدرسية والأنشطة الأكاديمية جزءًا رئيسيًا في بناء مستقبل تعليمي أفضل في مصر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانضباط المدرسي المدارس المصرية الانشطة المدرسية الانضباط المدرسی

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة أسيوط يستقبل خبير أمراض قلب الأطفال بمكة المكرمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، اليوم الأحد 23 فبراير، الدكتور خالد أمين العطاس، استشاري قلب الأطفال التداخلي، ورئيس مركز أم القرى للقلب بمستشفى الولادة والأطفال بالمملكة العربية السعودية، وذلك في إطار التعاون الطبي والعلمي بين الجامعة والمراكز الطبية المتخصصة، ومناقشة عدد من حالات قسطرة القلب للأطفال بوحدة قلب الأطفال بمستشفى القلب الجامعي، وبحث أفضل الطرق والتقنيات العلاجية والجراحية اللازمة لها.

 وأكد رئيس جامعة أسيوط أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والطبي، بما يسهم في تطوير الخدمات العلاجية، مشيرًا إلى أن جامعة أسيوط تمتلك مدينة طبية متكاملة، متعددة التخصصات الطبية، تقدم خدمات رائدة وفريدة من نوعها لكافة المرضى في أصعب التخصصات الطبية، فضلًا عن التعليم الطبي المتميز لشباب الأطباء.

وقدم  “المنشاوي” درعًا تذكاريًا لضيف الجامعة الدكتور خالد أمين العطاس، مُثمنًا الهدف النبيل من زيارته القيّمة للجامعة، التي تهدف إلى تبادل الخبرات والرؤى الطبية الحديثة في مجالات قلب الأطفال، والاطلاع عن قرب على الخدمات الطبية المقدمة داخل مستشفى القلب الجامعي، بوصفها أكبر مستشفى في صعيد مصر لعلاج أمراض القلب، حيث يستقبل آلاف المرضى شهريًا لتلقي العلاج والفحص وإجراء أدق عمليات جراحة القلب بكفاءة عالية.

ورافق الدكتور المنشاوي ضيفه، الخبير في أمراض قلب الأطفال، الدكتور خالد العطاس، في جولة تفقدية لمستشفى القلب الجامعي، وكان في استقباله الدكتور علاء عطية، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور محمد عياد، رئيس قسم جراحة القلب والصدر ومدير مستشفى القلب الجامعي، والدكتور أحمد صلاح الدين قراعة، المشرف على القرية الأولمبية بالجامعة.

وشملت الزيارة الاطلاع على قاعات الدرس بالمستشفى، ووحدة الموجات فوق الصوتية على القلب، ووحدة الأشعة ومنظمات القلب، وكذلك عيادة استشاري أمراض القلب. كما تضمنت زيارة وحدة قسطرة القلب بالمستشفى والغرف التابعة لها، بجانب وحدة قلب الأطفال، التي تضم غرفًا مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات المتخصصة في أمراض قلب الأطفال.

كما التقى الخبير بعدد من شباب الأطباء، حيث تم استعراض ومناقشة بعض الحالات المرضية، وتبادل وجهات النظر حول أحدث الأساليب العلاجية والتقنيات الجراحية الحديثة. وأشاد الخبير الزائر بمستوى الكوادر الطبية الشابة، مؤكدًا أهمية مواصلة التدريب والتطوير لاكتساب المزيد من الخبرات في مجال جراحة القلب.

وخلال الجولة، استمع إلى فيديو تعريفي عن وحدة قلب الأطفال بالمستشفى، في قاعة الدكتور سمير عبد القادر للمؤتمرات، والذي أوضح أن الوحدة تأسست بالمستشفى الجامعي الرئيسي عام 1996، وتم نقلها إلى مستشفى الأطفال الجامعي عام 2004، ثم مستشفى القلب الجامعي عام 2016. وتضم الوحدة ست غرف بالقسم الداخلي، وثلاث غرف عناية، إلى جانب 22 سريرًا، منها ستة أسرّة عناية متوسطة، و12 جهاز مراقبة (مونيتور)، و26 سرنجة ضخ، وثلاثة أجهزة صدمات، وستة أجهزة تنفس صناعي، وجهاز تخدير أطفال، وجهازان لأشعة الإيكو للأطفال.

كما شهدت الزيارة أيضًا جولة في مشروع مستشفى الأورام الجامعي الجديد، والاطلاع على حجم العمل الجاري والمراحل التنفيذية للمشروع، بوصفه أحد المشروعات القومية المهمة. ويُقام المشروع على مساحة تبلغ 15 ألف متر مربع، ومن المقرر تنفيذه على ثلاث مراحل تدريجية، بحيث يشمل كافة الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لمرضى الأورام، إلى جانب الوحدات التمريضية والأقسام التشخيصية والعلاجية، وكافة الخدمات المساعدة.

من جهته، أعرب الدكتور خالد العطاس عن بالغ تقديره واعتزازه بتواجده في رحاب جامعة أسيوط، مُثمنًا هذا التعاون المشترك من أجل تطوير العمل الطبي، واتباع أحدث تقنيات التشخيص والعلاج في مجال قلب الأطفال، خاصةً في ظل امتلاك الجامعة إمكانيات وتجهيزات طبية متقدمة، ووحدات تخصصية تتماشى مع أعلى مستويات الجودة العالمية.

 

مقالات مشابهة

  • التربية واليونيسيف تناقشان آلية استكمال المنهج التمكيني للطلاب ‏المتسربين من المدارس
  • رئيس جامعة أسيوط يستقبل خبير أمراض قلب الأطفال بمكة المكرمة
  • إقالة مدير مدرسة بسبب عدم الانضباط في دمياط
  • بمشاركة 36 مدرسة.. مدير تعليم بورسعيد يفتتح معرض «أهلا رمضان» للمدراس المنتجة
  • خلال جولته بمدرسة سمالوط.. محافظ المنيا: لا مستقبل واعد بدون تعليم جيد ولا مجتمع متقدم بدون تربية قويمة
  • جامعة كفر الشيخ تنظم المعسكر المجتمعي بكلية التربية النوعية.. صور
  • لأول مرة.. رئيس جامعة الأقصر تعتمد زي التربية الوطنية للفتيات
  • تعديل جداول المحاضرات بكلية الاداب جامعة عين شمس في شهر رمضان
  • تطوير مناهج التربية الفكرية وتأهيل المعلمين لدعم الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس
  • لماذا يعرف مسرح الجريمة بـ«الشاهد الصامت»؟.. خبير يوضح في بودكاست «أول الخيط»