أرفض تهجير أهالى غزة.. و«فلسطين» قضية عقائدية لمسلمى العالمأثق فى حسن اختيار الشعب فى الانتخابات الرئاسيةأتحمل الدعاية الانتخابية منفردًا بمساعدة بعض أعضاء الحزببرنامجى الانتخابى يتضمن 4 محاور رئيسية وملف سد النهضة فى أول اهتماماتىالنجاح فى الانتخابات «هَمٌّ» لأن مصر تعيش وضعًا اقتصاديًا وسياسيًا صعبًاأتبنى النموذج الغربى فى نظام الحكم والحقوق والحريات

 

أكد د.

عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، والمرشح الرئاسي، أن فلسطين تحتاج وقفة عربية كاملة وليس من مصر فقط، والقضية الفلسطينية ليست قضية مصر فقط ولكنها قضية العرب بأكملهم، موضحًا أنه لابد من وجود آلية ومخطط زمنى لحل الأزمة الحالية ووقف العدوان الإسرائيلى على غزة.

وأشار إلى أنه يسبق أى قرار تصعيدى بشأن الأوضاع فى غزة، والذى يحتاج إعداد من وزراء خارجية العرب واجتماعهم فى جامعة الدول العربية ووضع البرنامج ووضع الخطط الزمنية، وأنه إذا لم يتم وقف إطلاق النار والهدنة الإنسانية لابد أن يكون هناك خطوات تصعيدية من الدول العربية لحل الأزمة الحالية، وجاء ذلك خلال استضافة المرشح الرئاسى ببرنامج «انتخابات الرئاسة»، عبر قناة «المحور»، مع الإعلامية هبة جلال.

ونوه د. عبدالسند يمامة، بأنه قضية فلسطين مسألة عقائدية لكل المسلمين، موضحًا أنه يرفض تهجير أهالى غزة، قائلًا: «ولو كنت رئيسا لاتخذت موقفا دبلوماسيا حيال تواجد السفير الإسرائيلى بمصر.. هناك اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، والتهديد بطرد السفير الإسرائيلى لن يضر المعاهدة، ولكن إسرائيل تقوم بشن حرب إبادة على فلسطين، وهو ما يستلزم اتخاذ موقف ضد ما يحدث».

وأضاف أن مصر عمود الخيمة العربية، وإذا كان موقفنا متراجعا فإن الكل يتأثر، ومن ثم، فإن علينا اتخاذ موقف حقيقى وأن نتواصل مع الدول العربية واتخاذ خطوات وفقا لجدول زمني، وهذا الكلام محسوب وليس مغامرة.

ورد د. عبدالسند يمامة، على سؤال الإعلامية هبة جلال «حال تلقيك اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكى جو بايدن، ماذا تقول بكل المشاهد الأمريكية الداعمة لإسرائيل؟»، مشددًا على أنه سيتحدث مع بايدن على أن مصر لن تتخذ موقفا سلبيا تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، كما أنه سيؤكد له أن المسألة ليس لها حسابات اقتصادية أو فيما يخص الديون وتسويات مالية أخرى، إلا أن المسألة تتعلق بمستقبلنا ومستقبل الأمة العربية، و أن المجتمع الدولى به خلل لأنه قائم على عملية التوازن بعد الحرب العالمية الثانية، وغزة أظهرت هذا الخلل.

وعن قبلته السياسية والدينية حال فوزه بانتخابات الرئاسة، شدد على أن قبلته السياسية ستكون نحو الدول العربية، موضحًا أن الوضع الحالى مع الدول العربية غير مريح، وهذه العلاقات تحتاج بذل جهد أكبر، مؤكدًا أنه فى عام 1975 أول كتاب له كان «حول جدوى إنشاء محكمة عدل عربية»، وتم مناقشتها فى جامعة الدول العربية، وأكد على أنه لابد أن تكون على غرار محكمة العدل الأوروبية فى إطار تنظيم اقتصادى بين الدول العربية.

وعن زيارته الدينية الأولى له، مؤكدًا أنه ستكون مكة المكرمة زيارته الدينية الأولى بعد فوزه بالانتخابات، معقبًا: «هزور الحبيب ومكة المكرمة.. عملت 60 عمره وحجيت 4 مرات».

ووجه د. عبدالسند يمامة، رسالة للشعب المصري، فيما يخص اختيار رئيس الجمهورية فى الانتخابات الرئاسية، قائلًا: «عليكم الاختيار الجيد، أعطوا أصواتكم لمن تعتقدون أنه الأصلح ليقود فى المرحلة القادمة لصالح البلد،  الانتخاب واختيار مرشح هى شهادة سيحاسب عليها الله.. الشهادة ملهاش كفارة»، مشددًا على أن لفظ «مصر تنتخب» يعنى اختيار رئيس للجمهورية والمشاركة فى الانتخابات.

 د. عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، والمرشح الرئاسي

وعن شعوره حال فوزه بانتخابات الرئاسة، موضحًا أن الفوز بانتخابات رئاسة الجمهورية هو «هم» وليس فرحة كما يعتقد البعض، حيث إن فكرة الفوز فى الانتخابات «هم» فى هذا الوقت الراهن، إذ إن مصر تعيش في وضع اقتصادى وسياسى صعب، معقبًا: «نعيش مشاكل.. كان الله فى عون من سيفوز بانتخابات الرئاسة».

وكشف الدكتور عبدالسند يمامة، عن موقفه من التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا حال فوزه بانتخابات الرئاسة، مؤكدًا أن مصلحة مصر تهمه دائمًا، ويفضل الاتجاه حيثما تكون مصلحة مصر، وذلك فيما يتعلق بموقفه من التحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا، مضيفًا: «ثقافتى غربية وأفضل المفاهيم الغربية، ولكن هناك ازدواجية من الغرب تجاه ما يحدث فى فلسطين، ونحن جزء من أسبابها، فالتعامل مع الإنسان فى مجتمعاتنا ليس جيدًا».

وأكمل: «أتبنى النموذج الغربى فى نظام الحكم والحقوق والحريات، وذلك على المستوى الداخلي، ولكن على المستوى السياسي، فإنه كان من الصعب أن نحقق الانتصار من دون التسليح الروسى المستمر، وكذلك المكاسب السياسية التى حققناها بعد العدوان الثلاثي، وأرى أن التوازن بين أمريكا وروسيا أمر مهم».

ورد على سؤال بخصوص عدم وجود إجماع داخل حزب الوفد على ترشحه لرئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن الموافقة داخل حزب الوفد على ترشحه لانتخابات الرئاسة جاءت بأكثر من 90%، منوهًا بان الإجماع على شخص ليس طبيعة بشرية.

وتابع: «خلال فترة ترشحى للانتخابات لم أقترض من أموال الحزب، لم أحصل على أى مقابل مادى كدعم وأتحمل تكلفة الحملة، ولم أحصل على أى تبرع، كما تحمل بعض أعضاء الحزب تكلفة الحملة معى ولم أستخدم أموال الحزب، وخصصنا 20 مليون جنيه للحملة ولن نتخطَ هذا المبلغ».

وواصل يمامة أنه: «بالنسبة إلى الدعم، فنحن نحتاجه فى مراحل معينة، وهو موجود فى كل دول العالم، فأى مجتمع عبارة عن طبقات، ومن هذه الطبقات ما هو الفقير، والتكافل واجب دستورى وقانونى وديني، ولكن يجب ترشيده وإلغاؤه بشكل تدريجي، ولكن قبل الإلغاء يجب أن نصل إلى الكفاية وأن تكون هناك رقابة جيدة، وأى قرار يجب أن يسبقه دراسة جدوى، فالأمور ليست عنترية».

وتطرق المرشح الرئاسى د. عبدالسند يمامة، للحديث عن مشاركته وفوزه فى انتخابات حزب الوفد، مؤكدًا أنه عند ترشحه لرئاسة حزب الوفد عرض على اثنين من الشخصيات المهمة فى الوفد لكنهما شعرا بالخوف من الترشح لرئاسة الحزب، منوهًا بأن الدكتور بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد السابق شخصية كبيرة جدًا ومسيطرة على الحزب، موضحًا أنه اتخذ القرار من أجل الترشح لرئاسة الحزب وفاز بالانتخابات بإشراف قضائي.

وعن برنامجه الانتخابي، أكد أن برنامجه الانتخابى يتضمن حلولا لـ 4 محاور اقتصادية وتعليمية وسياسية وقضية سد النهضة، مشددًا على أن هذه الحلول مكتوبة من أجل مصر، مشددًا على أن بعض الملفات تحتاج سلطة الوصول إلى معلومات لوضع رؤية لحلها، وأنه يجب أن نبعد عن مجالات استثمار تدخل الدولة إلا فيما يتعلق بالمشروعات القومية الكبرى.

وأردف أنه لا يمكن الحديث عن إصلاح اقتصادى بمعزل عن الإصلاح السياسي، موضحًا أن الاقتصاد علم لا يجب أن يعهد به إلا متخصص، مؤكدًا أن شعار حملته هو إنقاذ مصر لأنها تستحق أفضل من ذلك، معقبًا: «أرى أننى مؤهل لقيادة مصر فى المرحلة المقبلة.. لكل مرحلة قائد وقائد هذه المرحلة الدكتور عبدالسند يمامة»..

وأشار إلى أنه يثق بنجاحه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة بنسبة لا تقل عن 50%، مضيفًا: «كلامى يحكمه المنطق، رأيى أن نظام الحكم الحالى خلال 10 سنوات لم ينجح، وأن هناك ضرورة لوجود بديل، لا نشكك فى وطنية أحد ويجب أن نحفظ مقام الكبير».

وعن حلوله لمشكلة البطالة وملف التعليم، موضحًا أن حل مشكلة البطالة فى مصر يكمن فى الصناعة لأنها تستوعب أعدادًا كبيرة، وكذلك الاهتمام برأس المال العربى والأجنبي، مشددًا على وجوب أن تبتعد الدولة أو الهيئات التابعة لها عن الاستثمار إلا فيما يتعلق بمشروعات البنية الأساسية التى لا يقدم القطاع الخاص عليها.

ونوه بأنه لو أصبح رئيسًا للجمهورية سيلغى الدروس الخصوصية بشكل فوري، لأنه تعليم مواز، والتعليم يجب أن يتم عبر المدرسة، مؤكدًا أن إصلاح التعليم هو بداية إصلاح الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر، موضحًا أن حزب الوفد خصص نحو 20% من الموازنة العامة للدولة للتعليم فى عام 1950.

وواصل يمامة أن «مصر تحتاج إلى المزيد من التطوير لملف التعليم، وأن نستلهم التجربة الأمريكية فى تطوير التعليم، حيث حدثت هذه التجربة فى عهد الرئيس ريجان، إذ تمت دراسة كيفية النهوض بالتعليم لمدة 18 شهرا».

ولفت الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد والمرشح لانتخابات الرئاسة، إلى أن القضية الأهم لمصر هى قضية المياه والسد الأثيوبي.

وفى النهاية تحدث عن علاقة أسرته بالسياسة، مشددًا على أن أسرته ليست سياسية وليسوا أعضاء فى حزب الوفد، موضحًا أن أسرته ليس لهم فى الهوى السياسي، وليس لهم طموحات سياسية، مؤكدًا أن علاقته طيبة بعائلته وأولاده وجميعهم فى مراكز مرموقة وحصلوا جميعًا على نسب نجاح فى الثانوية تفوق الـ96%.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قناة المحور القضية الفلسطينية أهالي غزة رئيس حزب الوفد المرشح الرئاسى وقف العدوان الإسرائيلى على غزة بانتخابات الرئاسة عبدالسند یمامة رئیس حزب الوفد فى الانتخابات الدول العربیة مؤکد ا أن یجب أن

إقرأ أيضاً:

اللواء سمير فرج في حواره مع «الأسبوع»: السيسي أخرجنا من العباءة الأمريكية.. وموقف مصر من القضية الفلسطينية «مشرف»

حروب الجيل الرابع والخامس هدفها نشر الشائعات والأكاذيب

على المصريين الثقة في رئيسهم وجيشهم

القضية الفلسطينية ستعيش أسوأ فترة في عهد دونالد ترامب

كشف اللواء دكتور سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، عن التحديات التي تواجهها مصر في ظل التواتّرات الإقليمية الحالية وسبب الاستهدافات التي تهدف إلى النيل منها، مرورا بتفاصيل حروب الأجيال الخمسة، وبتفاصيل الخداع الاستراتيجي في 1973، وصولا إلى رؤيته الواضحة بشأن المستقبل الذي توقعه للرئيس عبد الفتاح السيسي حين كان ملازم أوّل، كما وجّه سمير فرج رسالة للإعلام المصري يعبّر فيها عن أهمية الصمود أمام الإشاعات والأكاذيب التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد، وكشف عن آخر توقعاته وآرائه في ملف القضية الفلسطينية وعن توقعاته بشأن الحرب في لبنان، ويقدّم اللواء سمير فرج رؤيته بشأن مصر في الوقت الحالي، ونظرة بعيدة الأفق في حال الشرق الأوسط في الوقت الحالي، مؤكدا بذلك على أهمية الوقوف خلف القيادة السياسية، وعن حكمتها بشأن الخطوات التي اتخذتها في تسليح الجيش.. وإليكم نص الحوار:

من واقع خبرة حضرتك العسكرية مصر تواجه تهديدات غير مسبوقة منذ 4000 سنة، لماذا مصر بالتحديد؟

موقعها الفريد، لو نظرت على الخريطة ستجدها مصر هي قلب العالم، حدودها تقع في أفريقيا وآسيا، وعلى البحر متوسط والبحر أحمر، وكما قال جمال حمدان، عالم الجغرافيا الكبير، إن أجمل مكان ليس نعمة ولكنه نقمة، بسبب طمع الجميع فيه، كل من يريد أن يكون له سيطرة على العالم سيريد التحكم في مصر، والسيطرة عليها، وسيحاول في ذلك، ولكن القيادة السياسية مستيقظة لكل هؤلاء وتقف لهم بالمرصاد.

نريد شرحاً لحروب الأجيال الخمسة؟

حروب الجيل الأول هي التي كان يستخدم فيها السهم والرمح والعجلة الحربية الذي بدأه القدماء المصريين وحذا العالم كله حذوهم، فنحن أقدم جيش في العالم، حروب الجيل الثاني بدأت بعد اختراع الصين للبارود نابليون بدأ في الاستفادة من ذلك بصنع المدفع والبندقية، أما حروب الجيل الثالث فبدأت عند بداية الحرب العالمية الأولى التي دخلت فيها الدبابة الطائرات والصواريخ وغيرها من الأسلحة. وبالنسبة لحروب الجيل الرابع فعند رؤية المقدمة التي كتبتها كلية الدفاع في الناتو عنها، ستراهم يقولون: «عندما قامت حرب 67 التي يسمونها بحروب الأيام الستة «بسبب استيلائهم وقتها على سيناء والجولان والضفة»، الجيش المصري انهزم ولكن مصر لم تسقط، بسبب وجود شعب أعاد الرئيس الذي تنحى ووقف مع الجيش وعاد لينتصر من جديد، ومن هنا تم إثبات أن وجود المعدات العسكرية الجديدة والمعدات النارية الثقيلة ليست كافيا للانتصار في الحرب، فالحروب القادمة ليست مدفع لمدفع وليست دبابة لـ دبابة وإنما ستعتمد على العقل، بحيث يكون المستهدف الشعب، فإذا وقع الشعب وقعت الدولة. أما حروب الجيل الخامس تم استخدام فيها التكنولوجيا الحديثة بحيث يتم نشر الأخبار الكاذبة، ويكون من خلال وضع حوالي 100 حساب تغطي مطالب الشعب منهم، ثم بعد ذلك تبدأ في نشر الأخبار والشائعات الكاذبة وسط التغطيات.

ماهو الهدف الحقيقي من حروب الجيلين الرابع والخامس؟

إسقاط الدولة من خلال تفكيك مفاصلها، كعزل الجيش عن الشعب، والتشكيك في الشرطة كما تم حرق جميع أقسام الشرطة في 25 يناير، التشكيك في القضاء، التفريق بين أفراد الشعب دينيا كالإيقاع بين المسلمين والمسيحيين، الإيقاع بين سكان الوجه القبلي والوجه البحري.

هل هناك جيل سادس من الحروب؟

يتم الآن دراسة وضع ما يشابه الحروب التخيلية، بوضع صورة حرب تخيلية بين دولتين، ولكن ما زال الأمر تحت الدراسة حتى الآن، ولا يمكن توقع موعد ظهور هذا النوع من الحروب.

ما هو أقوى نوع من أنواع الحروب؟

حروب الجيل الرابع والخامس، بسبب أنه في هذه الحروب ليس هناك خسران لـ قوات أو أفراد شعب أو آلالات أو معدات ولا أي شيء، فلو نظرنا سنجد أن الحرب بالأسلحة تجعل الدولة تخسر المعدّات والأسلحة والذخيرة، بجانب خسارتها للسمعة الدولية، فروسيا عندما هاجمت أوكرانيا كثير من دول العالم هاجمتها، واعترض على فعلها.

لماذا وضعت المخابرات الأمريكية تصور حروب الجيل الرابع؟

بعد عشر سنوات من فشل أمريكا وخسارتها لـ 59 ألف عسكري في فيتنام، كان في أفغانستان ملك اسمه ظاهر شاه، الذي تم عمل انقلاب عليه، وأتت بعده جماعة طالبان الشيوعية، التي اتفقت مع روسيا أن تتقدم بقواتها إلى أفغانستان، وعندما بدأت تقترب روسيا من الخليج العربي، أقنعت أمريكا المجاهدين في أفغانستان على رأسهم أسامة بن لادن ببداية حرب ضد الشيوعيين، وأعطوهم المال والسلاح. بن لادن حصل على 5 مليارات دولارات من أمريكا وحارب روسيا، ليتم بعد عشر سنين انسحاب القوات الروسية بسبب صعوبة الحرب في الأرض الجبلية، وليكوّن بعدها بن لادن تنظيم القاعدة أكبر تنظيم إرهابي في العصر الحديث، كان بن لادن يقول إن أساس الشيطان في العالم هي أمريكا، وكان فكره أن يتم ضرب أمريكا في البداية ليرتاح العالم من شرّها، ليحدث بعدها ضرب برجين التجارة والبنتاجون في 11 سبتمبر، ولتخسر أمريكا ثاني خسارة في حياتها في معركة واحدة. وخرج بعدها من بطن بن لادن الزرقاوي الذي خرج من أفغانستان وذهب إلى سوريا والعراق ليكوّن تنظيم «داعش». أي أنه تم وضع ذلك المصطلح بعد الخسارات المتتالية لأمريكا لتحاول التغطية على فشلها في مثل هذه الحروب.

ما هو تعريف اللواء سمير فرج للخداع الاستراتيجي؟

الخداع الاستراتيجي هو عدم معرفة العدو بنيتك الحقيقية في الحرب، كما حدث في 1973، أرسل السادات محمد حافظ إسماعيل لهنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي، الذي أخرج أمريكا من مستنقع فيتنام وحصل على نوبل بسببها، وقال له محمد حافظ إسماعيل ماذا نفعل؟ مضت 6 سنوات على الحرب ونريد التخلص من هذا العناء، فقال له كيسنجر قضيتكم كالطبق البارد الذي لا يمكن أكله أو الوصول إلى حل فيه، أي أنها تحتاج لطبق ساخن، فعندما علم الرئيس السادات أرسل محمد حافظ إسماعيل من جديد بعد شهر يقول لكيسنجر نحن لا نستطيع تسخين الطبق، وليؤكد أن مصر لن تستطيع دخول حرب، والروس تركونا وذهبوا، وأن مصر ترجوا بداية التفكير في حل سلمي، ليبدو بعدها أمام إسرائيل أننا لن نحارب، وذلك في نفس الوقت الذي نخطط فيها لاجتياح خط بارليف.

تحدث أمين هويدي، وزير الحربية، ورئيس المخابرات الأسبق، في كتابه ( الفرص الضائعة)، عن حرب المعلومات، كاشفاً أن المعلومات السرية 80% منها نحصل عليها من المصادر الرسمية وفي الأخبار، ولكن المهم أن نرتبها، فهل يتفق الدكتور سمير فرج مع ذلك أم لا؟

لأجل اتخاذ القرار يجب أن يتم الاستناد على المعلومات المتاحة، وترتيبها وتحليل كل المعلومات بشكل صحيح، كالتأكد من المكان الذي يتمركز فيه العدو، فمن الضروري في مثل هذه الأوقات التأكد من المعلومات وترتيبها، ويجب أيضا على الشعب عدم الاستماع للشائعات أو تصديق أي أكاذيب تحاول تفتيت الدولة وتفكيكها.

نعود إلى الخلف كيف كانت نظرة اللواء سمير فرج في الملازم أول عبد الفتاح السيسي؟، ونريد التحّدث عن التقرير السري الذى كتبته في الملازم أول عبد الفتاح السيسي.

عندما أتى الملازم أول عبد الفتاح السيسي إلى الكتيبة 34 ضابط مشاة، وعندنا في الجيش لا يأخذ إلا 4 فقط امتياز، ويجب عند إعطاء الامتياز كتابة السبب، وأنا كتبت في تقريري عن الملازم أول عبد الفتاح السيسي حينما أعطيته الامتياز:«ضابط صاحب قرار ننتظر له مستقبل».

الملازم أول عبد الفتاح السيسي قلت أنه صاحب قرار فهل هناك وجه شبه بين قراره عندما كان في الكتيبة 34 وقراره وهو وزير دفاع لمصر؟

الملازم أول عبد الفتاح السيسي اتخذ قراراً بالسير في طريق مليئة بالألغام وكان من الممكن في أي وقت ينفجر لغم، وكان يحمل روحه على يده في ذلك الوقت، وبالمثل كان يخاطر أيضا بحياته حينما اتخذا قراراً بتخليص مصر من الإخوان، وبعد 50 عاما عند البحث عن عبد الفتاح السيسي ستجد كلمات من نور في صفحات التاريخ تقول أنه خلص مصر من الإخوان، وأنقذ البلاد من الأخونة الإرهابية.

وجدنا بعض الأصوات المرتفعة انزعجت يوما ما من الرئيس السيسي في موضوع تسليح الجيش ثم بعد ذلك اكتشفوا أن الرئيس السيسي كان معه ما هو رأيك في هذا الأمر؟

إسرائيل أخذت البلوك رقم 9 من لبنان، وأخذت 2 من حقول الغاز الخاصة بلبنان، التي لا تستطيع أن تنير أضوائها والتي معظم مناطقها مظلمة طوال الشهر الماضي. طالما أنت ضعيف لا تتكلم، ولو كانت ضعيفا كانوا أخذوا حقل زهر، ولكن هناك حساب جيد لرد الفعل المصري الذي سيحوّل كل شيء بالنسبة لهم، وهذا ما نسميه الردع. ومن الردع هناك الإيجابي والسلبي، الإيجابي هو أن تكون هناك قوة عسكرية يتم استخدامها وقت الحاجة، فعندما قتل 21 مصري على يد داعش، أخذ قرار الرد عليهم ليلا وفي وقت الفجر كان القصف وتصفية كل البؤر الإرهابية في ليبيا، ليعود حق الـ 21 مصري، فهل هناك من حاول مسّ شعرة مصري في ليبيا؟. أما بالنسبة للردع المعنوي هو ما حدث في الفترة الماضية كاستعراض تخرج الكليات العسكرية، ووقوف رئيس الأركان على خط الجبهة في رفح ويرى استعدادات القوات، أي أن كل هذه رسائل إلى من يهمه الأمر، تقول الرسائل «احذر هذا الجيش قوي والأفضل لك ألا تقترب منه».

كيف ترى مجهودات الرئيس السيسي في الحفاظ على الأمن القومي المصري؟

أول شيء تقوية الجيش فطالما الجيش القوي تبقى البلاد قوية والعكس صحيح، والشيء الثاني هو استطاعة الرئيس السيسي في تحقيق حلم لنا ألا وهو تنويع مصادر السلاح، فالرئيس السيسي فعل ما لم يستطع فعله مبارك، وهو إخراجنا من تحت العباءة الأمريكية وحصولنا على أسلحة متنوعة من روسيا والصين وكوريا وغيرها من الدول. لم تكن لدينا طائرات لتصل إلى عمق إفريقيا أو منابع النيل، فماذا نفعل ننتظر العطش ليصيبنا؟ لم ينتظر السيسي هذه اللحظة وإنما استورد طيارات الرفال والميج 29 وغيرها من الطائرات والأسلحة التي تمكّن حماية الأمن القومي المصري.

رسالة الدكتور سمير فرج للإعلام؟

أدعو الإعلام المصري إلى الاهتمام بالإعلام الإلكتروني بشكل أكبر، نحن نحتاج إلى التمكّن من الوصول إلى الجماهير جيدا، وإشباع احتياجها، والتمكّن من الحصول على ثقتهم في الإعلام، كي لا ينجرفوا وراء الشائعات، وكي نستطيع محاربة الأبواق الإعلامية الإرهابية في الخارج، التي تهدف إلى تفكيك البلاد وإلى زعزعة ثقة الشعب بجيشه وحكومته، يجب مراعاة الاهتمام بهذا الشأن أكبر في الفترة القادمة، لا أنكر أني أرى تطورا ولكن يجب أن نصل إلى مرحلة التمكّن كالتي وصلت إليها الصحف العالمية.

فلسطين وموقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية لماذا كل هذه المحاولات التي تسعى لإبعاد مصر عن القضية الفلسطينية على الرغم من أن هذا لن يحدث؟

الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان تشكك دائما في موقف مصر، ولكن موقف مصر المشرف الذي يرفض التهجير القسري للفلسطينيين، ويرفض الإبادة الجماعية والعدوان على غزة وكافة الانتهاكات ضد الفلسطينيين، وعند النظر سترى أن مصر هي أكثر من وقفت بجانب القضية الفلسطينية، أكثر من 80% من المساعدات مصر والشعب المصري اقتطعها من قوت يومه وأرسلها لإخوانه الفلسطينيين، مصر هي المنشئة لمعسكرين طبيّين في خان يونس ورفح، وللمخبز الذي يقدّم أرغفة الخبز بشكل يوم للشعب الفلسطيني، ولمحطة تحلية المياه، ولبرج مواصلات، ومصر هي المستضيفة لأكثر من ألف فلسطيني يتم معالجتهم هم وعائلاتهم. وهذا ليس غريبا عن مصر وليس جديدا في السابق أول من قدّم ياسر عرفات لمنظمة التحرير كان الرئيس جمال عبد الناصر. نحن عندنا ثوابت، بعدم تهجير الفلسطينيين وبوقف الإبادة الجماعية، ويكفينا المناشدة وعدم توقف الرئيس السيسي في كل مكان يذهب إليه في العالم عن المطالبة بوقف إطلاق النار ودعم مصر في جهودها لذلك، والمطالبة بحل الدولتين وإنشاء دولة للفلسطينيين.

مصير القضية الفلسطينية في ظل تولى ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية؟

أسوأ فترة ستعيشها القضية الفلسطينية، لأن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، لا يؤمن بحل الدولتين، ويدعم بنيامين نتنياهو في تطرّفه، فنحن متجهون إلى نفق مظلم ومرحلة صعبة في حل القضية الفلسطينية.

هل سيستمر نتنياهو في تنفيذ خطة الجنرالات؟ وهل ينوي البقاء في غزة فعلا؟

نتنياهو لن يوقف الحرب حتى يقتنع بأن حزب الله انتهى عسكريا، ثم سيعود بعدها وسينفذ القرار 1701 بأن لا يدخل أرض لبنان، سوى اليونيفيل والجيش اللبناني، ولكنه لن يبقى في غزة أيضا، فكما تركها في 2005 سيتركها أيضا في هذه المرة، ولن يبقى فيها، وأؤكد على أن نتنياهو يعلم جيدا أنه ليس هناك سلاح يدخل لحماس عبر محور فيلادلفيا، ولكن هي مجرد حجج واهية هدفها التطويل في أمد الحرب، فهو يظن أنه بذلك ستظل إسرائيل لمدة عشر سنوات أو أكثر لا يهددها أحد من غزة أو لبنان.

رسالة اللواء سمير فرج للمصريين؟

يجب أن تثقوا في جيشكم ورئيسكم وفي الحكومة، حتى مع تعايشنا في المشاكل الاقتصادية، ومع غلو الأسعار، ووجود البطالة، ولكن يجب نتحمل هذه الفترة الخطيرة، التي لو نظرنا بتأمل سنجد أننا البلد الوحيد المستقر في الشرق الأوسط، ليبيا منذ 12 عام ولا يستطيع شعبها عمل حكومة ودولة وانتخابات، السودان في نفق مظلم، اليمن لن تعود كما كانت ولو بعد 15 عاما، العراق لو لم يأتيها رجل صاحب قرار كالرئيس السيسي، ستنقسم إلى دولة كردية وشيعية وسنية، سوريا فيها مشاكل كبيرة، و4 دول تتواجد قواتها في الوقت الحالي داخل أرضها، أمريكا لها قوات في سوريا، وروسيا لديها قاعدة جوية وقاعدة بحرية، وتركيا كذلك، لبنان منذ سنتين ولا تستطيع عمل انتخابات و انتخاب رئيس دولة، أي أن مصر هي البلد الوحيدة المستقرة، فيجب أن نحافظ على بلدنا، ولا نستمع للإشاعات، كي لا نقع.

سمير فرج يكشف عن أساليب حروب الجيل الخامس وأهدافها

سمير فرج لـ المصريين: «ثقوا في رئيسكم.. وقفوا صفا واحدا لعبور هذه المرحلة الصعبة»

اللواء سمير فرج: القضية الفلسطينية ستعيش أسوأ فتراتها بعد نجاح دونالد ترامب

اللواء سمير فرج: حروب الجيلين الرابع والخامس هدفها إسقاط الدولة والوقيعة بين الجيوش والشعوب

اللواء سمير فرج: العالم الآن يخشى الجيش المصري ويخاف من ردة فعله

اللواء سمير فرج: الرئيس السيسي حقق حلم الجميع بالخروج من عباءة أمريكا.. وتنويع مصادر السلاح

مقالات مشابهة

  • د. عبدالسند يمامة: القرار قضائى مقدر ويعبر عن توجهات الرئيس والدولة
  • تادغ هيكي.. كوميدي أيرلندي وظف موهبته لدعم القضية الفلسطينية
  • مجلس الأمن يعقد اليوم جلسة حول القضية الفلسطينية
  • اللواء سمير فرج في حواره مع «الأسبوع»: السيسي أخرجنا من العباءة الأمريكية.. وموقف مصر من القضية الفلسطينية «مشرف»
  • عدد جديد من «بانيبال» يسلط الضوء على «القضية الفلسطينية في قلب الأدب»
  • اليوم.. مجلس الأمن يعقد جلسة حول القضية الفلسطينية
  • حزب الغد: مواقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابتة رغم محاولات التشكيك
  • جلسة لمجلس الأمن اليوم حول القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: غزة تشهد «محرقة يومية» لتصفية القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية المصري يؤكد رفض القاهرة لأي مساع لتصفية القضية الفلسطينية