كوكايين بالبيت الأبيض.. الجدل يتواصل والأمن القومي ليس في خطر
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
أكد البيت الأبيض الجمعة أن العثور على الكوكايين في مقر الرئاسة الأميركية لم يعرض الأمن القومي للخطر، موضحا أن "غرفة الأزمات" التي وجد فيها المسحوق كانت خالية عندما اكتشف وجوده.
وعثر على الكوكايين يوم الأحد الماضي في الجناح الغربي للبيت الأبيض في منطقة يرتادها الزوار عادة، مما أثار جدلاً سياسيًا تحاول السلطة التنفيذية تهدئته منذ أيام.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان إن المخدرات كانت موجودة قرب قاعة الأزمات، لكن هذه الغرفة لم تستخدم "منذ أشهر بسبب أعمال بناء جارية".
وأدت الحادثة إلى إحراج كبير لإدارة الرئيس جو بايدن التي تسعى إلى تجنب الفضائح التي شهدتها ولاية الرئيس السابق.
وأكد سوليفان من جديد أن موظفي البيت الأبيض يخضعون لسياسة صارمة لاختبار المخدرات.
اتهامات لنجل بايدنوبعد الإعلان عن اكتشاف الكوكايين، وجه عدد من الشخصيات اليمينية أصابع الاتهام إلى هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي، بسبب ماضيه في الإدمان.
وذكرت المتحدثة باسم الرئاسة كارين جان بيار مجددا الجمعة أن "عائلة بايدن لم تكن موجودة" عند وقوع الحادثة، واصفة سؤال أحد الصحفيين حول هذا الموضوع بأنه "غير مسؤول إلى حد لا يصدق".
والأربعاء سارع الرئيس السابق دونالد ترامب للتعليق على الأمر بالقول "هل هناك من يعتقد أن مادة الكوكايين التي عثر عليها في الجناح الغربي للبيت الأبيض، قرب المكتب البيضاوي، هي لاستهلاك أحد غير هانتر وجو بايدن؟".
وأكد جهاز الخدمة السرية -المسؤول عن أمن كبار المسؤولين في الدولة الأميركية- الأربعاء أن المسحوق هو كوكايين بعدما اعتبرت المادة في البداية خطيرة.
لذلك أدى العثور عليها إلى إخلاء قصير للبيت الأبيض حيث يتم التعامل مع المساحيق المشبوهة التي يتم تلقيها عبر البريد بانتظام في المباني الرسمية الأميركية على أنها هجمات كيميائية أو جرثومية محتملة.
البيت الأبيض أعلن أن الأدلة الظرفية تشير إلى أن المسؤولية تقع على زائر (وكالة الأناضول) جدل متواصلومما يعكس الغضب السائد، سعى المراسلون خلال اجتماع بين بايدن ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون دون جدوى لطرح أسئلة على الرئيس بشأن ملابسات العثور على مادة الكوكايين في البيت الأبيض، بدلا من تمحور الأسئلة حول حلف شمال الأطلسي والشؤون الجيوسياسية.
وفي مسعى لوضع حد للأقاويل، أعلن البيت الأبيض أن الأدلة الظرفية، على الأقل، تشير إلى أن المسؤولية تقع على زائر، وليس على أحد على صلة بعائلة بايدن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن المخدرات عثر عليها في مكان عادة ما يستخدمه زوار يأتون إلى مقر الرئاسة بدعوة من موظفيه لتفقّد الجناح الغربي الذي يضم المكتب البيضاوي.
وأضافت "إنها منطقة تشهد حركة كثيفة ويعبرها كثر من زوار البيت الأبيض والجناح الغربي". وقالت إن جولات من هذا النوع نظّمت أيام الجمعة والسبت والأحد من الأسبوع الماضي.
ولم تشأ جان بيار الرد على مزيد من الأسئلة حول هذا الموضوع، قائلة "نحن على ثقة بأن جهاز الخدمة السرية سيحل هذا اللغز".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: الولايات المتحدة مستعدة لزيادة الاستعداد القتالي للقوات النووية بسبب روسيا
واشنطن – أعلن نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون فاينر، أن واشنطن مستعدة لزيادة الاستعداد القتالي لقواتها النووية إذا رفضت روسيا الامتثال لمعاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت).
وقال فاينر خلال كلمة ألقاها في مؤسسة كارنيجي: “نحن مستعدون لاتخاذ مزيد من الخطوات لتعزيز استعدادنا القتالي إذا استمرت روسيا في “انتهاك” معاهدة ستارت”.
وفي الوقت نفسه، أشار فاينر إلى أن الإدارة الأمريكية المقبلة ستتاح لها الفرصة للتفاوض مع موسكو قبل انتهاء مدة معاهدة ستارت في فبراير 2026.
وأضاف أن الولايات المتحدة اتخذت أيضا إجراءات جديدة لتقليل المخاطر وزيادة الكفاءة في القطاع النووي.
وفي وقت سابق، أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي أندريه كارتابولوف أن روسيا مستعدة لتطوير العلاقات ومواصلة الحوار مع الولايات المتحدة بموجب معاهدة “ستارت”، ولكن بشروط مقبولة للطرفين.
ويذكر أن من المفترض أن ينتهي سريان معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3) التي تم توقيعها في عام 2010، في عام 2026.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير 2023 عن تعليق روسيا العمل بالمعاهدة دون الانسحاب منها نهائيا. وشدد بوتين على ضرورة أن توضع في الحسبان الترسانتان النوويتان البريطانية والفرنسية، علما أن بريطانيا وفرنسا تعتبران عضوين في الناتو، إلى جانب الولايات المتحدة.
المصدر: تاس