الحرة:
2024-11-23@01:11:56 GMT

جو سينا وفيديو دعم العائلة الفلسطينية.. ما الحقيقة؟

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

جو سينا وفيديو دعم العائلة الفلسطينية.. ما الحقيقة؟

تشهد مدن عدّة من العالم تظاهرات تضامنية مع قطاع غزّة المُحاصر، حيث يدور قتال بين الجيش الإسرائيلي المتوغّل برّاً في شمال القطاع ومقاتلي حركة حماس في ظلّ مأساة إنسانيّة.

وفي هذا السياق انتشر فيديو ادعى ناشروه أنه يظهر المصارع الأميركي جون سينا يلقي التحية على عائلة فلسطينية، بعد انتهائه من مباراته تعبيراً عن تضامنه مع سكان غزّة.

إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو قديم وهو من العام 2018 للمصارع وهو يلقي التحيّة على طفل من مؤسسة تُعنى بتحقيق أحلام الأطفال المرضى.

ويظهر في الفيديو جون سينا يخرج من حلبة المصارعة ويلقي التحية على طفل يبدو أنه مقعد يجلس في الصفوف الأمامية.

وجاء في التعليقات المرافقة "جون سينا يدعم القضية الفلسطينية ويسلم على عائلة فلسطينية أمام الجمهور الأميركي".

تم تداول المنشور على نطاق واسعالحرب مستمرة بين إسرائيل وغزة

وانتشر هذا الفيديو حاصداً آلاف المشاركات وملايين المشاهدات على فيسبوك ومنصة أكس في وقت يتواصل القتال بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي في محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة وفي نقاط أخرى من القطاع المحاصر الذي سقط فيه في الأسابيع الماضية - وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس - أكثر من 11 ألف قتيل.

ويتركّز القتال على الأرض حالياً في قلب مدينة غزة في شمال القطاع حيث توغّل الإسرائيليون برا".

وتدور اشتباكات في محيط بعض المستشفيات التي يقول الجيش الإسرائيلي إنها تضم بنى تحتية استراتيجية لحماس التي يتهمها باستخدام المواطنين "كدروع بشرية".

وقال وكيل وزارة الصحة في حكومة حماس يوسف أبو الريش لوكالة فرانس برس، الاثنين، إن مستشفيات محافظة غزة شمال القطاع باتت خارج الخدمة مع انقطاع الكهرباء بسبب النقص في الوقود.

فيديو قديم

إلا أن الفيديو المتداول لجون سينا لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالحرب الدائرة في غزة.

فقد أظهر التفتيش عنه عبر محركات البحث أنه منشور في صفحة المصارعة الحرّة WWE في موقع يوتيوب في 12 فبراير 2018.

وجاء في التعليق المرافق أنه يُظهر جون سينا خلال لقائه الطفل إياد البالغ آنذاك 16 عاماً من مؤسسة Make A Wish ما معناه باللغة العربية "تمنى أمنية".

إلى ذلك، أشارت وسائل إعلام، إلى أن جون سينا أمضى وقتاً إضافياً خلف الكواليس، مع إياد وعائلته المقيمين في ولاية كاليفورنيا.

وفي 20 سبتمبر 2022، دخل جون سينا موسوعة غينيس للأرقام القياسية لتحقيق أمنية أكثر من 650 طفلاً من خلال مؤسسة Make A Wish التي تسعى إلى تحقيق أمنيات أطفال مرضى.

ونشرت صفحة المصارعة الحرّة عدد من مقاطع فيديو لسينا يحقق أمنيات أطفال عدّة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: جون سینا

إقرأ أيضاً:

حماس: بين تحديات الإدارة الداخلية وضغوط الصراع الخارجي

 

في الآونة الأخيرة، تصدرت مقاطع فيديو مسربة، قيل إنها تُظهر مشاهد لانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز في قطاع غزة، عناوين الأخبار وأثارت جدلًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي. الفيديوهات، التي ذكر الجيش الإسرائيلي أنه حصل عليها خلال عمليته العسكرية في مخيم جباليا للاجئين، قدمت مشاهد  تُظهر معتقلين يُزعم أنهم تعرضوا لمعاملة قاسية تضمنت الضرب المبرح، التقييد في أوضاع مؤلمة، وحتى الصعق الكهربائي. 
هذه المشاهد تسلط الضوء على تحديات كبيرة تواجه الإدارة الداخلية في القطاع وتثير تساؤلات حول احترام حقوق الإنسان في بيئة تعاني أصلًا من أزمات متعددة.

وفقًا للتقارير المصاحبة لهذه التسجيلات، التي يُعتقد أنها تعود إلى الفترة بين عامي 2018 و2020، تشير المزاعم إلى استخدام الحركة  لأساليب قسرية للتعامل مع أفراد متهمين بالمعارضة  أو ارتكاب جرائم اجتماعية وقانونية. 

من بين المعتقلين الذين شملتهم التسجيلات، أفراد من مجتمع المثليين، وآخرون اُتهموا بالتعاون مع إسرائيل أو ارتكاب جرائم. 

تظهر الفيديوهات معتقلين معصوبي الأعين ومقيدين في أوضاع مهينة، بينما يتعرضون للضرب المبرح على أيدي الحراس، الذين يظهرون في المشاهد دون إبداء أي تعاطف مع معاناة المعتقلين.

شهادة حمزة الهويدي، وهو أحد الناجين من الاحتجاز لدى حماس، تقدم صورة قاسية عن واقع هذه الممارسات، ويروي الهويدي أن فترة الاحتجاز تركت آثارًا عميقة على حياته النفسية والاجتماعية، وأن بعض المعتقلين الآخرين الذين عايشوا ظروفًا مماثلة لم يتمكنوا من التعافي منها حتى اليوم.

هذه المزاعم تأتي في ظل وضع معقد يعيشه قطاع غزة، حيث تتداخل التحديات الداخلية مع تبعات الصراعات العسكرية المستمرة. الحرب الأخيرة، التي شهدها القطاع، خلفت دمارًا واسعًا طال البنية التحتية، وأثقل كاهل المواطنين الذين يعانون أصلًا من أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة. الأوضاع المتردية تجعل الحياة اليومية لأغلب سكان القطاع أشبه بصراع مستمر من أجل البقاء، في ظل محدودية الموارد وغياب الأفق السياسي لحل يخفف من هذه المعاناة.

ما يزيد الوضع تعقيدًا هو الانقسام السياسي الفلسطيني المستمر، الذي يضعف من قدرة المؤسسات الوطنية على تقديم حلول فعّالة لمعاناة السكان. في ظل غياب قيادة موحدة، يجد سكان غزة أنفسهم محاصرين بين قمع داخلي وضغوط خارجية متزايدة، ما يتركهم عرضة للمزيد من الأزمات دون أفق واضح للخروج منها.

في الوقت الذي تثير فيه هذه التقارير انتقادات واسعة لحركة حماس، يظل المجتمع الدولي عاجزًا عن اتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين في القطاع. الدعوات إلى تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات تواجه عقبات سياسية وإقليمية، حيث تتشابك المصالح الدولية مع واقع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. مع ذلك، فإن تعزيز حقوق الإنسان داخل غزة يتطلب جهودًا مضاعفة من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الأطراف الفلسطينية نفسها، لتجاوز الخلافات السياسية وتقديم مصلحة السكان كأولوية قصوى.

تحقيق التوازن بين متطلبات الأمن الداخلي وضمان الحريات الأساسية لسكان القطاع يشكل تحديًا حقيقيًا أمام حركة حماس كجهة مسيطرة على القطاع. مع استمرار توثيق هذه الانتهاكات، تبرز الحاجة الملحة إلى إصلاحات جذرية في أسلوب إدارة القطاع، بما يضمن احترام حقوق الإنسان وتخفيف المعاناة عن السكان.

على الصعيد الدولي، يجب أن تتضافر الجهود لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين وتعزيز سيادة القانون في غزة، بعيدًا عن النزاعات السياسية والعسكرية. توفير دعم إنساني وتنموي مباشر للسكان يمكن أن يخفف من معاناتهم ويمنحهم فرصة لبناء حياة أفضل في بيئة أكثر استقرارًا.

هذا الواقع المعقد يتطلب من الجميع إعادة التفكير في الأولويات ووضع مصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار. فالقطاع الذي يعاني من أزمات متراكمة يحتاج إلى قيادة حكيمة وسياسات تضع الإنسان في المقام الأول، بعيدًا عن حسابات القوة والسيطرة التي أثبتت فشلها في تحقيق الاستقرار أو التخفيف من معاناة الناس.

مقالات مشابهة

  • الصحة الفلسطينية: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة
  • هل سويسرا محايدة حقا تجاه القضية الفلسطينية؟
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  
  • الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأمريكي
  • حماس ترحب باقتراح مصري ولا صفقة إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
  • حماس تستبعد صفقة بشأن الأسرى قبل انتهاء الحرب على غزة
  • خليل الحية: نبحث في كافة الأبواب والطرق التي يمكن من خلالها وقف العدوان
  • التحرير الفلسطينية تبحث مع الاتحاد الأوروبي وقف الحرب وإدخال المساعدات
  • حماس: بين تحديات الإدارة الداخلية وضغوط الصراع الخارجي