في واسط.. تنافس الكورد الفيليين يحتدم قبل شهر على الانتخابات
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
شفق نيوز/ يحتدم التنافس الانتخابي في محافظة واسط، بين خمسة مرشحين للكورد الفيليين للحصول على مقعد كوتا المكوّن، مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات المحلية المقررة يوم 18 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
ويبلغ عدد نفوس الكورد الفيليين أكثر من 25% من إجمالي عدد سكان محافظة واسط البالغ مليون و400 ألف نسمة، أي أكثر من 300 ألف نسمة من الكورد الفيليين، بحسب عضو مجلس محافظة واسط السابق عن كوتا الكورد الفيليين، حيدر هشام الفيلي.
ويحق لأكثر من 740 ألف شخص الانتخاب على مستوى محافظة واسط بعد طباعة بطاقاتهم الانتخابية، وفق مسؤول إعلام مكتب انتخابات واسط، عادل محمد جاني، أما المحدثين بياناتهم فقد تجاوزا 12 ألفاً، أي بنسبة 74%.
وأضاف جاني، خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "هناك 5 مرشحين رجال يتنافسون على مقعد الكورد الفيليين في المحافظة، أما نساء الكورد الفيليين فقد رشحن مع القوائم العامة، لارتفاع حظوظهن معها، حيث هناك 4 مقاعد للنساء على مستوى محافظة واسط وفق كوتا النساء".
وهذا ما أوضحه أيضاً عضو الفريق الإعلامي لمفوضية الانتخابات، حسن هادي زاير، قائلاً إن "عدد مقاعد انتخابات مجالس المحافظات الـ15 غير المنتظمة بإقليم 275 مقعداً، منها 75 مقعداً للنساء"، مبيناً خلال حديثه للوكالة، أن "للكورد الفيليين مقعدين واحد في بغداد وآخر في محافظة واسط، حسب حصة الأقليات".
حظوظ الأبرز
من جهته، أشار النائب عن محافظة واسط، باسم نغيمش، إلى وجود تفاعل ورغبة عند المواطنين للمشاركة في الانتخابات المحلية، وذلك من خلال دافعين العشائري والحزبي، لكن بغياب التيار الصدري متوقع انخفاض المشاركة عن الانتخابات السابقة.
ولفت نغيمش، خلال حديثه للوكالة، إلى أن "التنافس الأبرز في محافظة واسط هو بين قوائم (واسط أجمل) و(دولة القانون) و(نبني)، أما مقعد الكورد الفيليين فسوف يكون التنافس عليه بين مرشحي (واسط أجمل) و(دولة القانون)".
مقعد الفيليين
وبالعودة إلى عضو مجلس محافظة واسط السابق عن كوتا الكورد الفيليين، حيدر هشام الفيلي، فإنه رأى أن "أعداد الفيليين في واسط لا تتلاءم مع التمثيل، فهم يستحقون أكثر من مقعد، كم ان هذا المقعد مسلوب وغير محمي قانوناً، خاصة بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية الذي ألزم المفوضية بحماية مقاعد المكونات".
وأكد الفيلي، لوكالة شفق نيوز، أن "جميع الأحزاب السياسية في العراق تكالبت على مقاعد تمثيل المكونات خاصة الكورد الفيليين، حيث هناك هجمة من الأحزاب وعدم فسح المجال لترك المقعد لأهله من الكورد الفيليين المستقلين، بل بات على مرشح الكورد الفيلي البحث عن حزب يرتمي بداخله لكي يستطيع الحصول على هذا المقعد".
وأوضح، أن "هناك 5 مرشحين لمقعد الكوتا في مجلس محافظة واسط، اثنان منهم مدعومين من جهات سياسية، والثلاثة الآخرين مستقلين، ولم تتضح الرؤية بعد لهذا الصراع، فالكل يسعى لنيل هذا المقعد".
ووفق بيانات مفوضية الانتخابات العراقية، فإن أكثر من 23 مليون مواطن يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجالس المحافظات، مؤكدة أن 296 حزباً سياسياً انتظمت في 50 تحالفاً ستشارك في الانتخابات.
وبحسب القانون الجديد الخاص بانتخابات مجلس النواب العراقي ومجالس المحافظات، فإن مجالس المحافظات العراقية تتكون من 275 مقعداً، تم تخصيص 75 منها كوتا للنساء، و10 مقاعد للمكونات، بواقع 4 للمسيحيين، و2 للكورد الفيليين، ومثلهما للصابئة المندائيين، ومقعد واحد لكل من الإيزيديين والشبك.
يشار إلى أن مجالس المحافظات المُنتخبة تتولى مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولهم صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة الاتحادية في بغداد، وفقاً للدستور.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الكورد الفيليين انتخابات مجالس المحافظات محافظة واسط مجالس المحافظات محافظة واسط أکثر من
إقرأ أيضاً:
تنافس جبوسياسي جديد على سوريا
قال أمين صيقل، الأستاذ الفخري لدراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن انهيار نظام بشار الأسد في سورية كتب فصلاً جديداً من التنافس الجيوسياسي في الشرق الأوسط.
الولايات المتحدة تواجه تحدي إدارة التنافس بين حليفتيها، تركيا وإسرائيل
وأضاف صيقل في مقاله بموقع "آسيا تايمز" أن التركيز تحول بعيداً عن حلفاء الأسد التقليديين، إيران وروسيا، إلى مواجهة متصاعدة بين إسرائيل وتركيا، اللتين تشكل طموحاتهما المتضاربة مستقبل المنطقة غير المؤكد.
وأصبحت العلاقة بين إسرائيل وتركيا متوترة بشكل متزايد تحت قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والرئيس رجب طيب أردوغان، مع ظهور سوريا كأحدث ساحة معركة لمنافستهما.
وقال الكاتب إن تركيا، تحت قيادة أردوغان، كانت قوة محورية في إزاحة الأسد، حيث دعمت هيئة تحرير الشام المتمردة في هجومها للإطاحة بالنظام، مما أدى بشكل غير مباشر إلى تقويض نفوذ إيران وروسيا في سوريا، وسمح هذا الدعم لأردوغان بوضع تركيا كقوة مركزية في المنطقة.
Bitter Erdogan-Natanyanu rivalry is emerging over Syria's future https://t.co/YZslUUys8Q pic.twitter.com/EJTDSRPKk0
— Asia Times (@asiatimesonline) December 18, 2024واستشهد أردوغان مراراً وتكراراً بإرث الإمبراطورية العثمانية، مشيراً إلى أن مدناً مثل حلب ودمشق ربما كانت جزءاً من تركيا إذا تم رسم حدود ما بعد الحرب العالمية الأولى بشكل مختلف.
وفي أعقاب الإطاحة بالأسد، أعادت تركيا فتح سفارتها في دمشق وتعهدت بمساعدة هيئة تحرير الشام في تشكيل مستقبل سوريا.
وكان جزء رئيس من استراتيجية أردوغان هو معارضة أي تنازلات للأقلية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، والتي يتهمها بالارتباط بالانفصاليين الأكراد داخل تركيا.
التحركات الاستراتيجية الإسرائيلية في سورياوأشار الكاتب إلى استغلال إسرائيل الفراغ الذي تركه نظام الأسد لتأمين مصالحها الإقليمية والأمنية. فشنت توغلاً في الجانب السوري من مرتفعات الجولان وأجرت غارات جوية واسعة النطاق على البنية التحتية العسكرية السورية، بما في ذلك مستودعات الذخيرة والطائرات المقاتلة ومرافق الأسلحة الكيميائية.
وبرر المسؤولون الإسرائيليون هذه الإجراءات بالقول إنها ضرورية لمنع وقوع هذه الأصول في أيدي المتطرفين الذين قد يهددون الدولة اليهودية. وقوبلت التوغلات الإسرائيلية بإدانة من تركيا، التي تتهم إسرائيل بالاستيلاء على الأراضي في سوريا.
Bitter Erdogan-Natanyanu rivalry is emerging over Syria’s future https://t.co/cIJUYowY2u
— cma (@cma_1973) December 19, 2024وقال الكاتب إن احتمالية وجود نظام جهادي تحت حكم هيئة تحرير الشام تثير قلق إسرائيل، رغم أن زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع (المعروف أيضاً باسم أبو محمد الجولاني) لم يبد أي نية لمواجهة إسرائيل وتعهد بعدم السماح باستخدام الأراضي السورية لشن هجمات ضدها.
ورغم ذلك، دعا الشرع إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة منذ عام 1973، مما أدى إلى زيادة التوتر في العلاقات بين البلدين.
أردوغان ونتانياهو: تاريخ من التوتراتوأدى دعم أردوغان طويل الأمد للقضية الفلسطينية وانتقاده الصريح لإسرائيل إلى تأجيج العداء بينه وبين نتانياهو. وأدى الصراع المستمر في غزة إلى تصعيد التوترات، حيث اتهم أردوغان إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" كما أدان غزو إسرائيل الأخير للبنان.
في المقابل، انتقد نتانياهو أردوغان ووصفه بأنه "ديكتاتور"، وتتجلى هذه العداوات العميقة الجذور بين الزعيمين الآن في سوريا، حيث يسعى كل منهما إلى تحقيق أهداف متضاربة.
ورأى الكاتب أن الولايات المتحدة تواجه تحدي إدارة التنافس بين حليفتيها، تركيا وإسرائيل، مع حماية مصالحها في سوريا. وتسعى واشنطن إلى توجيه هيئة تحرير الشام نحو نموذج حكم يتماشى مع الأولويات الأمريكية، بما في ذلك دعم حلفائها الأكراد في شمال شرق سوريا، والحفاظ على وجود 1000 جندي أمريكي في المنطقة.
ومع ذلك، يقول الكاتب، إن الموازنة بين هذه الأهداف والطموحات المتضاربة لتركيا وإسرائيل مهمة حساسة، بحسب الكاتب.
ويتكهن بعض المحللين بأن التنافس قد يتصاعد إلى مواجهة عسكرية مباشرة إذا سعت إسرائيل إلى توسيع نطاق سيطرتها على الجولان، وهي مرتفعات بالغة الأهمية من الناحية الاستراتيجية.
النكسة الاستراتيجية لإيرانوأضاف الكاتب "يمثل سقوط نظام الأسد ضربة قوية لإيران، التي استثمرت بكثافة في دعم حكومته، إذ أنفقت إيران قرابة 30 مليار دولار لدعم دكتاتورية الأسد التي يقودها العلويون، مما يجعل الإطاحة به خسارة باهظة الثمن".
كما يحرم ذلك إيران من جسر بري وجوي حيوي لحزب الله، وكيلها القوي في لبنان.
ويزيد الوضع الإيراني في سوريا سوءاً موقف زعيم هيئة تحرير الشام الذي يرفض التعاون مع إيران وحزب الله، بينما يعطى الأولوية لإعادة إعمار سوريا والوحدة الوطنية.