الرؤية- الوكالات

أعلن أبوعبيدة الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أن مقاتلي الكتائب دمروا 20 آلية عسكرية إسرائيلية في 48 ساعة، مشيرا إلى أنه بعد 38 يومًا من بدء معركة طوفان الأقصى يواصل المقاتلين التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أبوعبيدة- في تسجيل صوتي- "مجاهدونا يواصلون ضربات للعدو بتفجير دباباته ومدرعاته ويدكون حشوداته بقذائف الهاون.

. مجاهدونا تمكنوا من تدمير 20 آلية عسكرية إسرائيلية خلال الـ48 ساعة تدميرا كليًا أو جزئيًا".

وأضاف أن قوات الاحتلال "ستبقى تحت ضربات مجاهدينا في كل خطوة تخطوها"، معتبرًا أن "أحلام قادة الحرب الصهاينة في القضاء على مقاومتنا هي محاولة للهروب من الهزيمة المدوية".

وأكد أبو عبيدة أن مقاتلي القسام يواجهون آليات العدو وقواته المتوغلة في مدينة غزة وبيت حانون وكل محاور التوغل، مضيفا: "يقوم المجاهدون بعمليات رصد أماكن التحصن ويناورون في كل أماكن التوغل ويوجهون ضربات للعدو بتفجير دباباته ومدرعاته، ومهاجمة تحصنات جنوده في البنايات، ويدكونهم بقذائف الهاون ويوقعون إصابات وقتلى في صفوف العدو".

وأشار أبو عبيدة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يخشى توسع دائرة الحرب في محاور أخرى، موضحا: "إن ثقتنا بنصر الله وبعدالة قتالنا وقدسية معركتنا التي هي أم المعارك، لا يعفي أي فرد في ربوع الأمة من واجبهم تجاه فلسطين وقضيته فهي أمانة في رقاب كل العرب والمسلمين في كل العالم، وأن حالة الهستيريا التي يعاني منها الاحتلال هو توسع القتال في أكثر من جبهة والجميع يرقب فعلكم أيها المقاومون بالمنطقة، وليجدكم العدو في كل مكان يا أحرار العالم".

وأضاف: "كان هناك جهد من دولة قطر للإفراج عن محتجزي العدو من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 100 طفل فلسطيني و75 امرأة فلسطينية، وقد طلب العدو الإفراج عن 100 امرأة وطفل من المحتجزين في غزة، وأخبرنا الوسطاء أننا بإمكاننا أن نحقق ذلك في هدنة لمدة 5 أيام والإفراج عن 50 من النساء والأطفال وقد يصل العدد إلى 70 لأننا لدينا إشكالية في تجميع عددهم لأنهم مع فصائل مختلفة من فصائل المقاومة، على أن تتضمن الهدنة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات في جميع أنحاء غزة، لكن العدو ما زال يماطل ويتهرب ويضرب بعرض الحائط ليس حياة المدنيين الفسطينيين فحسب، بل لا يهمه قتل أسراه، وقد قتل مؤخرا أسيرة مجندة وهي التي سجلت مناشدة لإطلاق سراحها في بداية الحرب، لكنها قتلت في قصف للعدو منذ أيام، ونحذر العدو وكل من يهمه حياة الأسرى أن استمرار القصف والعدوان يعرض حياة الأسرى للخطر في كل ساعة".

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الحصار في البحر الأحمر.. نقطة ضعف استراتيجية للعدو الإسرائيلي

يمانيون../
يشكل البحر الأحمر مصدر قلق دائم للكيان الصهيوني منذ وجوده على الأراضي الفلسطينية سنة 1948م.

ما يدل على ذلك هي التصريحات للمسؤولين الصهاينة عن أهمية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، حيث تقول غولدا مائير “وزيرة خارجية” الكيان آنذاك في خطاب لها أمام الأمم المتحدة في 1 مارس 1957م: “إن حرية الملاحة البحرية لإسرائيل في البحر الأحمر هي مصلحة قومية حيوية بالنسبة لهم”.

في عام 1949م، تمكن “جيش” العدو الإسرائيلي من احتلال منطقة أم الرشراش، ليصبح للكيان بعد ذلك منفذ على البحر الأحمر، وأعطاه هذا مرونة التحرك التجاري والاقتصادي باتجاه البحر العربي والمحيط الهندي، لا سيما بعد توقيع اتفاقية السلام مع مصر والأردن، والاطمئنان الصهيوني من أن خليج العقبة ومضايق تيران وقناة السويس لم تعد تشكل للكيان أي عوائق.

وخلال تجارب سابقة، مثل إغلاق الملاحة البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر أهم النكبات لاقتصاد العدو، وظل مضيق باب المندب من أهم نقاط الضعف الاستراتيجية للعدو الإسرائيلي، والتي سببت له الكثير من الخسائر، وظل تعرض الخطوط الملاحية لـ”إسرائيل” في المياه الدولية في البحر الأحمر من أهم الهواجس التي تثير القلق لدى الإسرائيليين.

جاءت الصفعة غير المتوقعة لـ”إسرائيل” من خلال تفعيل مضيق باب المندب، وتم استخدامه لحصار السفن الإسرائيلية في مناسبات استثنائية، لكنها شكلت قلقاً وهاجساً للصهاينة، منها، قيام جبهة التحرير الفلسطينية بتنفيذ عملية فدائية في مضيق باب المندب، عندما ضرب زورق مسلح بمدفع بازوكا تابع لجبهة التحرير الفلسطينية ناقلة النفطة الليبيرية (كورال سي)، والمؤجرة لنقل النفط إلى “إسرائيل”، وأثارت هذه العملية قلق الكيان، لأن نصف احتياجات “إسرائيل” تقريبا من النفط كانت تصله بواسطة سفن قادمة من إيران عبر مضيق باب المندب إلى ميناء “ايلات”، وقد عمد الكيان الصهيوني بعد هذه الحادثة إلى تسليح ناقلات النفط العائدة إليه، وصرح قائد القوات البحرية الإسرائيلية آنذاك قائلاً: “إن سيطرة مصر على قناة السويس لا يضع بين يديها سوى مفتاح واحد فقط في البحر الأحمر، أما المفتاح الثاني (يقصد به مضيق باب المندب) والأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية سيكون بين أيدينا” أي في يد “إسرائيل”.

عملية الحصار الثانية على الكيان الصهيوني كانت في حرب أكتوبر سنة 1973م، حيث تم منع وصول النفط إلى ميناء “ايلات” عبر مضيق باب المندب، وتسبب في حرمان “إسرائيل” من الاتصال بشرق أفريقيا وجنوبها وجنوب شرق آسيا، ما سبب لها أضراراً اقتصادية.

وخلال تلك الحرب القصيرة قال ما يسمى وزير الدفاع الإسرائيلي (موشي دايان) في حديث لصحيفة إسرائيلية: “كنا نتوقع المصريين في خليج العقبة، فإذا بهم يظهرون في باب المندب. بعد انتهاء الحرب سنعمل بكل قوتنا لتدويل هذا الممر أو احتلاله”.

وبالفعل تحرك الكيان الصهيوني، بكل ما يملك، محاولاً أن يكون له نفوذ في البحر الأحمر، والسيطرة على مضيق باب المندب، وحاول السيطرة على بعض الجزر التي تقع عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر سواء عن طريق الاحتلال أو الشراء أو الاستئجار، والتي من أهمها جزر الساحل الإرتيري (دهلك وحالب وفاطمة وسنشيان ودميرا) وجزر الساحل اليمني (زقر، وحنيش الصغرى والكبرى وبريم الواقعة في مدخل باب المندب).

كما أقام العدو الإسرائيلي نقاط مراقبة بحرية على الجزر التي يراها مناسبة للإشراف على حركة الملاحة في البحر الأحمر على طول الخط الملاحي الممتد من باب المندب إلى ميناء “إيلات”، وحاول كذلك إنشاء قواعد عسكرية جوية وبحرية في جنوب البحر الأحمر، ليستطيع الكيان الصهيوني الانطلاق منها وفرض سيادته على مياه البحر الأحمر وسمائه.

وظلت أطماع الكيان على مدى سنوات مضت في احتلال جزيرتي حنيش الكبرى والصغرى اليمنية، كما ينوي الكيان الصهيوني احتلال جزيرة زقر الشاهقة الارتفاع (650 متر فوق مستوى سطح البحر) لإقامة قاعدة للرادار عليها.

وظهرت المخاوف الإسرائيلية إلى العلن بعد انتصار ثورة 21 سبتمبر 2014م، إذ عبر الكثير من المسؤولين الصهاينة عن تخوفهم وقلقهم من هذه الثورة على حركة الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر، ففي خطاب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي في 4 مارس 2015م قال: “حزب الله والحوثيون يمثلان تهديداً صارخاً لأمن واستقرار إسرائيل”، وقد جاء هذا التصريح قبل الإعلان عن تشكيل تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية بـ 23 يوماً فقط.

وفي تصريح آخر لنتنياهو يقول: “نحن نشعر بقلق عميق لما يحدث في اليمن من سيطرة الحوثيين على مناطق واسعة من البلاد، واستمرار تقدمهم باتجاه مضيق باب المندب ذي الأهمية الاستراتيجية الكبرى من حيث التحكم بمرور نفط العالم”.

من خلال ما سبق، تتضح لنا أهمية البحر الأحمر بالنسبة للاستراتيجية الإسرائيلية، وأن إغلاق الملاحة البحرية الصهيونية في هذا الممر المائي المهم، يعني إشعال حرب، فالكيان المؤقت لا يتحمل الحصار، ولديه في هذا الجانب تجربة مريرة مع الحصار اليمني للكيان في معركة “طوفان الأقصى”، والذي كان الحصار الأكبر والأطول والأشد قساوة على الإسرائيليين، وفشلت أمريكا عن طريق “تحالف الازدهار” في رفع الحصار اليمني على العدو الإسرائيلي.

ولهذا، فإن إعلان السيد القائد عبد الملك الحوثي عن مهلة 4 أيام لرفع الحصار عن قطاع غزة، ما لم فسيتم استئناف عملياتنا في البحر الأحمر ضد العدو الإسرائيلي، يأتي من موقع قوة، وليس للاستعراض الإعلامي، أو لكسب المواقف السياسية، فالجميع يعرفون أن تهديدات اليمن واقعية وجادة.

ويأتي التهديد اليمني في الموقع الحساس للعدو الإسرائيلي، فالكيان يدرك جيداً ما معنى فرض حصار عليه في البحر الأحمر، وهو لا يطيق مثل هذا الإجراء، ولذلك من غير المستبعد أن يستجيب العدو لهذا التهديد، ويبادر إلى إدخال المساعدات تحت أي مبرر، لأن اليمن يمتلك ورقة ضغط قوية جداً ذات حساسية لدى العدو الإسرائيلي.

أما إذا فضل العدو الخيار الثاني، فإن التداعيات والعواقب ستكون وخيمة، وهي أيضاً ستمهد لحرب إقليمية ستكون أوسع وأشد ضراوة من ذي قبل، لا سيما وأن الإدارة الجديدة في البيت الأبيض تريد أن تسير الأحداث بهذا الاتجاه، وهي مغامرة ستكون مكلفة كثيراً على الأمريكيين والإسرائيليين.

أحمد داود

مقالات مشابهة

  • وزيرة إسرائيلية: اتخذنا قرارا بالإجماع بعدم الاستمرار في صفقة التبادل
  • حماس تعلن بدء جولة جديدة من المفاوضات والاحتلال يواصل خروقاته لوقف النار
  • تطورات سوريا.. ترحيب باتفاق دمج قسد والاحتلال يستهدف مواقع عسكرية
  • مع قرب المهلة التي منحها السيد القائد.. حماس: العدو يواصل إغلاق معابر غزة بشكل كامل
  • سيارة مسروفة.. فلسطيني يقتحم قاعدة عسكرية إسرائيلية ويدهس جندياً
  • سوريا.. غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية في درعا
  • جنين - استشهاد أحمد صلاح بعد دهسه من قبل آلية عسكرية
  • أهالي عائلات الأسرى الإسرائيليين يمهلون نتنياهو 24 ساعة لإعادة الكهرباء لغزة
  • وسائل إعلام إسرائيلية تكشف خطط الاحتلال لاستئناف الحرب على غزة
  • الحصار في البحر الأحمر.. نقطة ضعف استراتيجية للعدو الإسرائيلي