الوطن:
2025-03-15@06:22:51 GMT

أمين الفتوى: الوساوس تنتهي بعد الاستعاذة من الشيطان

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

أمين الفتوى: الوساوس تنتهي بعد الاستعاذة من الشيطان

أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة تدعى «عبير»، مفاده أنها دائما تشعر بالقلق والتوتر، واقتراب الموت، نتيجة ما يحدث حولها، وهي تستعيذ كثيرا بالله من الشيطان الرجيم، فكيف تتخلص من هذا الشعور من الجانب الديني؟.

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس» عبر فضائية «الناس»، اليوم الاثنين: «ذكرت أنها استعذات بالله من الشيطان الرجيم كثيرا ولا تزال هذه المشكلة موجودة، وهنا فالوسواس الخناس يوسوس ويهرب، بمجرد الاستعاذة بالله، تنتهي الوسوسة تماما، فبالتالي المشكلة هنا الوسوسة من النفس، وليست من الشيطان».

وتابع: «الوسوسة من النفس، وربنا سبحانه وتعالى حل لنا هذه المشكلة في آية من القرآن الكريم، وهي (أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، وقال لنا بشأن الصلاة رغم كبر عظمها في الإسلام (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)، ولذلك عليها أن تداوم على الذكر والصلاة وكذلك الصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة الناس وسوسة الشيطان وسوسة من الشیطان

إقرأ أيضاً:

حفريات في الأدب والنفس

حين يتساءل امرؤ عن الخلود، فإنني أفهمه باعتباره المثول الدائم في الألسن والذاكرة والحياة؛ وكما خص الله أنبياءه باصطفائه لهم، فقد انبرى للتاريخ رجال لا قبيل لهم بالنبوة الإلهية ولا نسب، بل كان خلودهم خلود من اقتبس من الشعلة الإلهية قبسا ظل ينير الدجى رغم تعاقب الأحقاب وتصرّف الدهور. ومتى ذكرنا الخلود -في غير الأنبياء- نجد الشعراء ينبرون حاملين شعلة خلافة الأنبياء، كيف لا! وهم الذين إذا ما أراد امرؤ أن يستشهد بقول بعد قول الأنبياء والكتب السماوية، نجد أقوالهم وأشعارهم تتصدر الذاكرة والمشهد. في الفرح والبهجة والسرور، وفي المصائب والفواجع والنوازل.

وإذا ما ذكر الشعر كموضوع يومي، وحاجة يومية نعيش بها، لن نستطيع أن نذكره دون ذكر المتنبي، سيِّد الشعر والشعراء. وأقول هذا لأنني لم أجد شاعرا يستشهد به الإنسان البسيط والمثقف على السواء في أفراحهم، وفي أتراحهم، وفي تفاؤلهم وتشاؤمهم، وفي سخريتهم حتى!؛ أكثر كما يفعلون مع أبيات المتنبي وقصائده. فقوله:

ما مقامي بأرضِ نخلةَ إلا

كمقامِ المسيحِ بين اليهودِ

يثير الفكاهة والضحك، مع الاعتراف ببراعة التوصيف. ولكنني وفي مشروع بدافع البحث الذاتي والاستكشاف، مستعينا بالأدوات التقنية الحديثة؛ تساءلت عما قد أجده عند المتنبي حين يتعلق الأمر بالعلوم الحديثة كعلم النفس -وهو الذي كتبت حوله مقالة سابقة في جريدة عمان بعنوان بين المتنبي وكارل روجرز!، في العام المنصرم- وقد حاولت حصر الأبيات الشعرية التي تتعلق بعلم النفس بشقيه في الأفعال، الإرادي، واللاإرادي. بعبارة أخرى، تلك الأفعال الظاهرة البيّنة التي نفعله بقصد وعن وعي حر كامل، والأخرى التي نفعلها بغير قصد وإرادة منا، وإنما دوافعها داخلية قد نستطيع رصدها، وقد تتمنع عن الرصد. ومن فائق براعته، أنه جمع الأفعال الإرادية واللإرادية في بيت واحد حيث يقول:

إذا اشتبكت دموعٌ في خدودٍ

تبين من بكى ممن تباكى

فقد جمع بين الفعل اللإرادي السمح وهو البكاء ابتداء ودون تكلّف، ثم يذكر الفعل الإرادي وهو التكلف بالبكاء. وفي ذات الموضوع يقول:

فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها

إِذا كُنَّ إِثرَ الظاعِنينَ جَوارِيا

فإن المرء يغالب نفسه ويحاول إلجامها عن أن تغدر به وتخون إرادته ومشيئته، ولكنه لا يمسكها وتنفلت منه انفلاتا غير مقصود. وقد قارنت بين نسختين لديوان المتنبي، إحداهما نسخة عبدالرحمن البرقوقي، والأخرى لرهين المحبسين، أبي العلاء المعري وهو شرحه الكبير «مُعجِز أحمد»؛ وقد وجدت له أكثر من ستة آلاف بيت نرصد فيها التشابهات والتقاطعات مع علم النفس الحديث، وربط تلك الأبيات بالمدارس النفسية الحديثة والمشهورة، بل إن عدة الأبيات التي وجدتها تقارب السبعة آلاف بيت في رصد أوليٍّ. فمن علم النفس التحفيزي، إلى علم النفس القيادي، إلى علم النفس الوجودي والسلوكي والاجتماعي، فضلا عن علم النفس الإيجابي الذي تحدثت عنه في مقالتي السابقة في المقارنة بينه وبين كارل روجرز.

إن هذا البحث البسيط، وبأدوات أولية؛ يجعلنا نقارب العلوم العربية وأعلامها ونعيد اكتشافهم واكتشاف آثارهم بعدسة جديدة وغير معتادة. وقد تحدثت غير ما مرة عن كتاب مسكويه «تهذيب الأخلاق» وتلك العبقرية النفسية التي فيه وتلك التوصيفات والعلاجات التي يذهل المرء من عبقرية راصدها في وقت مبكر جدا. ومما يذكرني بكتاب مسكويه -يسميه البعض ابن مسكويه- هو كتاب الشيخ الرئيس ابن سينا. فقد وجدت في كتاب ابن سينا «القانون» في الطب توصيفه لأمراض نفسية حديثة كالاكتئاب الذي يفرد له فصلا في موسوعته البديعة «فصل في المالنخوليا»، ونجد اتفاقه مع مسكويه في بعض الآراء والتوصيفات والعلاجات. وفي العموم، فإن زهد الناس في تراثهم العريق، زهد نابع من إحساس بالنقص ومن جهل متجذر، ولا نجد أمة ارتفعت وعلا شأنها وشأوها إلا برفعها لعلمائها وكبارها والاعتراف بفضلهم ومكانتهم والاهتمام بآثارهم ودراستها مرة تلو مرة؛ فقد تتغير الأسماء وتتبدل التوصيفات، لكن حقيقة الأشياء وجوهرها هي هي، وكأنما هي نظرية العود الأبدي تشير إلى جهلنا بسخرية العارف البصير، وحكمة القديم القدير.

مقالات مشابهة

  • ارتباط الإنسان بالله وحاجته إلى الهداية.. {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ}[الشعراء:78]
  • دعاء يكرهه الشيطان ويتمنى أن لا يعرفه أحد.. ردد فى هذه الليلة المباركة
  • جستنيه: الاتحاد لن يحقق الدوري بهذا المدرب المفلس
  • حكم من يفطر متعمدا في نهار رمضان؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل العصبية بين الزوجين تُفسد الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب
  • ينفع أكل وأشرب حتى لو الفجر أذن في رمضان؟.. أمين الفتوى يجيب
  • بالفيديو.. هل العصبية بين الزوجين تُفسد الصيام؟.. أمين الفتوى يجيب
  • هل تؤثر العطور المحتوية على كحول أو البخور في الصيام.. أمين الفتوى يجيب
  • حفريات في الأدب والنفس
  • أمين الفتوى: الكلام العاطفي بين المخطوبين في نهار رمضان لا يبطل الصوم بشرط