11240 شهيداً في غزة وخروج 25 مستشفى عن الخدمة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل أكثر من شهر إلى 11240 بينهم 4630 طفلاً و3130 امرأة، في حين وصل عدد الإصابات إلى 29 ألف إصابة، أكثر من 70% منها أطفال.
في الوقت ذاته، أشار المكتب الإعلامي على لسان الناطق باسمه، في مؤتمر صحفي، إلى أن 21 من رجال الدفاع المدني استشهدوا، بجانب 189 شهيداً من الكوادر الطبية ما بين طبيب وممرض ومسعف، فضلاً عن استشهاد 51 صحفياً كذلك منذ بدء العدوان.
في سياق متصل، أوضح الناطق أن 25 مستشفى في غزة خرجت عن الخدمة بالكامل، إلى جانب خروج 52 مركزاً صحياً عن الخدمة كذلك، وتدمير 55 سيارة إسعاف.
أضاف الناطق أن العدوان الإسرائيلي من خلال قصفه المتواصل والمكثف على القطاع، أسفر عن تدمير 94 مقراً حكومياً و253 مدرسة و71 مسجداً و3 كنائس، بينما تهدمت 41 ألف و120 وحدة سكنية بالكامل في قطاع غزة.
تداعيات خطيرة على قطع الإنترنت والاتصال
من جانب آخر، حذّر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من التداعيات الخطيرة المترتبة على انقطاع الاتصالات والإنترنت الخميس المقبل (16 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي).
فيما طالب بفتح فوري لمعبر رفح وبشكل دائم، مطالباً في الوقت ذاته بإدخال الوقود فوراً إلى مستشفيات قطاع غزة قبل تفاقم الكارثة.
وبينما أدان التواطؤ الدولي مع الاحتلال، طالب المكتب الإعلامي الدول العربية والإسلامية بلجم الاحتلال ووقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، محمّلاً الاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن الجرائم ضد المدنيين.
مئات الآلاف محاصرون في شمال غزة
بدوره، طالب المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عبد الجليل حنجل، المجتمع الدولي بتوفير الحماية للعاملين في المجال الطبي بغزة، وأضاف: "كان لدينا 18 سيارة إسعاف في غزة والآن لدينا 5 فقط"، وفق تصريحات له مع شبكة الجزيرة.
وأشار المتحدث، إلى أن مئات الآلاف محاصرون في شمال غزة وغير قادرين على الخروج من منازلهم.
في وقت سابقٍ الإثنين، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني توقف قافلة المركبات المخصصة لإجلاء المرضى والطواقم الطبية من مستشفى القدس، في المحافظة الوسطى، نتيجة "خطورة" الأوضاع بمحيط المستشفى.
وقالت عبر منصة "إكس"، إن "إطلاق النار الكثيف في محيط مستشفى القدس بمنطقة تل الهوى في مدينة غزة مستمر"، مشيرة إلى "استمرار سماع أصوات القصف والانفجارات العنيفة في المنطقة".
وأوضحت الجمعية أن "قافلة المركبات التي انطلقت من جنوب قطاع غزة باتجاه المستشفى برفقة الصليب الأحمر لتأمين عملية إجلاء المرضى والطواقم الطبية توقفت في المحافظة الوسطى، إلى حين أن تتمكن من مواصلة المسير بسبب خطورة الأوضاع في محيط المستشفى".
ومنذ 38 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و180 قتيلاً، بينهم 4 آلاف و609 أطفال، و3 آلاف و100 امرأة، فضلاً عن 28 ألفاً و200 مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء الأحد.
"أمامنا أسبوعان للحسم"
وفي وقت سابقٍ الإثنين، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، إن الضغط الدبلوماسي على إسرائيل بدأ يتزايد، مشيراً إلى أن أمام جيش الاحتلال "أسبوعين للحسم قبل أن يصبح الضغط الدولي مؤثراً"، بحسب ما نقلت "تايمز أوف إسرائيل"، الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
رغم أن الضغط الدولي "ليس مرتفعاً في الوقت الحاضر" وفق كوهين، فإنه "آخذ في الارتفاع"، وأضاف في حديثه خلال مؤتمر صحفي، أن نظراءه الدبلوماسيين ركزوا على القضايا الإنسانية خلال المحادثات التي أجراها معهم، وطلب البعض من إسرائيل أن تسعى لوقف إطلاق النار "على الرغم من أنهم لم يفعلوا ذلك علناً".
ويقدر كوهين أن "النافذة الدبلوماسية" تستغرق نحو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع حتى يبدأ الضغط الدولي في التزايد بشكل جدي، رغم أنه لا يذكر ما الذي يتوقع أن يترتب على هذا الضغط.
كما اعتبر أن قضية نحو 240 أسيراً تحتجزهم حماس في غزة هي "أداة مركزية" تمنح إسرائيل الشرعية لمواصلة القتال، وأن "العالم يقبل أن إسرائيل لن تتوقف حتى يتم إطلاق سراح الأسرى"، وفق تعبيره.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني فی غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إسرائيل على وشك «حرب أهلية» بسبب وزير الدفاع الجديد والحريديم
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن الاحتلال الإسرائيلي على وشك «حرب أهلية»، بعد أن أعلن وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس، تجنيد نحو 7 آلاف من طلاب الحريديم للخدمة العسكرية، الأمر الذي عمَّق الخلاف بين الأوساط السياسية والدينية في دولة الاحتلال.
أزمة تجنيد الحريديم تبشر بأزمة أهليةعلى الرغم من أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أقال وزير جيش الاحتلال السابق يوآف جالانت، استمرت أزمة تجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية «الحريديم» في التسبب بتوترات سياسية واجتماعية، بعد أن أعلن الوزير الجديد يسرائيل كاتس تجنيد 7000 من طلاب المدارس الدينية المتشددة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما نشرت صحيفة هآرتس العبرية.
وأعلن كاتس أنه سيتم تنفيذ القرار بشكل تدريجي، مع إصدار أوامر التجنيد ابتداءً من يوم الأحد المقبل، 17 نوفمبر، بهدف الامتثال لقرار محكمة العدل العليا التي طالبت بإنهاء التمييز في الخدمة العسكرية.
وكانت الأحزاب الدينية الحريدية قد أعلنت منذ أيام أنها حصلت على وعد من نتنياهو وكاتس بتجميد قرارات تجنيد الحريديم، وفق ما نقلت صحيفة واينت العبرية.
وتم عقد جلسة استماع بحضور ممثلين من وزارة الدفاع، مكتب رئيس الوزراء، جيش الاحتلال الإسرائيلي، والنائب العام العسكري لضمان توافق القرار مع القانون.
وقَّعت وزارة الدفاع اتفاقية مع عشرة طلاب من المعاهد الدينية اليهودية، تعهدوا بموجبها بالانضمام إلى جيش الاحتلال، مع تأجيل خدمتهم لمدة عامين.
أزمة تجنيد الحريديموكان جالانت يدعو إلى وقف تمويل المدارس الدينية غير الملتزمة بتجنيد طلابها، حيث اعتبر قادة عسكريون أن استمرار الإعفاء للحريديم يهدد «الأمن القومي الإسرائيلي»، مشددين على أهمية تجنيدهم لتغطية النقص المتزايد في عدد الجنود المقاتلين.
واقترح نتنياهو قانونًا يمنح إعانات تعليمية لأبناء طلاب المدارس الدينية كبديل عن إلغاء الإعفاء من الخدمة.
هذا الاقتراح واجه رفضًا من النائب العام الإسرائيلي الذي شدد على ضرورة إنهاء العمل بقانون الإعفاء.
منذ إصدار قانون التجنيد، أظهرت الإحصاءات ضعف استجابة الحريديم لأوامر الخدمة العسكرية، حيث أعلن جيش الاحتلال أن أكثر من 3000 أمر استدعاء للحريديم صدر خلال الحرب الاحتلال على غزة، لكن 900 فقط امتثلوا.
في أغسطس الماضي، تم استدعاء 900 شخص، ولم يستجب سوى 48 منهم.
نقص حاد في جيش الاحتلالويعاني جيش الاحتلال من نقص كبير في الجنود المقاتلين، تقدر بأكثر من 10 آلاف جندي، ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال عن خطط لتوسيع استخدام جنود الاحتياط، إذ أنه من المتوقع أن يخدم جنود الاحتياط لمدة 42 يومًا سنويًا، مع احتمال تمديد هذه المدة إلى 70 يومًا في العام المقبل.
وبحسب الصحيفة العبرية، تشير هذه الأزمة إلى انقسام عميق داخل المجتمع الإسرائيلي بين المطالبين بالمساواة في الخدمة العسكرية والمدافعين عن الإعفاءات الدينية.
قرارات وزير جيش الاحتلال قد تؤدي إلى تصعيد الاحتجاجات السياسية والاجتماعية، ما يزيد الضغط على إدارة نتنياهو في ظل التحديات الأمنية والداخلية المتزايدة.