اخلاء سبيل الطبيب المتهم بالإعتداء على البلوجر "آية الزيني"
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أمرت جهات التحقيق بمدينة أكتوبر، إخلاء سبيل المتهم "ع. ا" طبيب طوارئ بإحدى المستشفيات بمدينة السادس من أكتوبر، والمتهم بهتك عرض البلوجر "آية الزيني"، من ديوان القسم بضمان محل إقامته ما لم يكن مطلوبًا لسبب قانوني آخر بضمان محل إقامته.
وقد حققت النيابة العامة بأكتوبر، مع المتهم بالتحرش بالبلوجر "آية الزيني"،عن تفاصيل ما حدث بينهما في غرفة الكشف داخل إحدى المستشفيات بمدينة السادس من أكتوبر.
وقد قال "ع. ا" طبيب طوارئ بالمستشفى، إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من ممرض بالطوارئ بعد انتهاءه من صلاة الفجر فتوجه إلى المستشفى، ثم وجد المريضة "آية الزيني" وشرحت له بأنها تعاني من آلام شديدة في المعدة، وطلب من صديقها الخروج وأثناء الكشف عليها وعلى جسدها والجانب اليمين واليسار نصحها بالتوجه إلى طبيب متخصص ليفاجئ بتعديها عليه بالسباب.
كما اضاف الطبيب في القضية رقم 12300 لسنة 2023 جنح أول 6 أكتوبر، والمتهم فيها بهتك عرض البلوجر "آية الزيني" بالقوة إنه يعمل طبيب بشري وممارس عام طوارئ بالمستشفى، وقد قال خلال التحقيقات: اللي حصل إن أنا دكتور نائب طوارئ بالمستشفى ويوم الاثنين 2023/11/6، أنا كان عندي نبطشية في المستشفى من الساعة 9 بليل للساعة 9 الصبح، ودي أصلا مكنتش نبطشيتي أنا كنت نازل مكان واحدة زميلتي، وبعدين على حوالي الساعة 5 أو 5:30 الفجر كنت بصلي الفجر في المسجد اللي في المستشفى، وبعدين رحت على السكن بتاعي اللي في المستشفى، وبصيت على تليفوني لاقيت رقم متصل بيا مش متسجل.
كما أضاف: أنا متعود أي رقم غريب بيتصل بيا الفجر يبقي أكيد الطوارئ عايزيني فرحت على طول على غرفة الطوارئ، فلاقيت ممرضين واقفين على الكونتر وكان في بنت نايمة على السرير، وواقف جنبها ولد، رحت للبنت عشان أشوف مشكلتها، فقالتلي أن هي عندها ألم أسفل السرة في منطقة البطن وفي ضهرها، فبدأت اسألها أسئلة طبية عشان أعرف حالتها".
وتابع طبيب الطوارئ: أول سؤال كان لازم أسألها هل هي عندها الدورة الشهرية ولا لا عشان لو عندها فالألم يبقى طبيعي لكل البنات اللي بيجليهم الدورة الشهرية وبياخدوا مسكن ويمشوا، فأنا مينفعش أسأل السؤال ده قدام الشخص اللي كان واقف مع المريضة غير لما أعرف هو مين، فسألتها هو الأستاذ يبقي خطيبك أو جوزك؟ فقالت لي لا ده جارها، فقولت لها طيب هو مينفعش يكون موجود عشان هسألها أسئلة شخصية، وكمان مينفعش يشوف الكشف وبعدين سيبتهم مع بعض عشان ياخدوا قرار ورحت وقفت عند الكونتر".
واكمل الطبيب: وبعدين لاقيت الشخص اللي كان معاها مشي وطلع بره وبعدين رحت على المريضة، وقفلت الستارة علينا وسألتها أنت عندك الدورة الشهرية ولا لا فقالت لي لا هي جات وخلصت فبدأت ألاحظ بصريًا حركة بطنها عشان أشوفها طبيعية ولا لا، وبعدين أثنيت رجل المريضة وطلبت منها ترفع التيشيرت جزء صغير عشان أكشف وفعلا رفعت التيشيرت لحد فوق المعدة بالضبط".
واردف الطبيب أمام جهات التحقيق: بدأت أضغط على بطنها وأسألها إذا كان في ألم ولا لا؟ فقالت لي لا مفيش ألم، فقولت لها طب نامي على جنبك الشمال عشان أكشف على الظهر، وفعلا نامت علي جمها الشمال وطلبت منها ترفع التيشيرت جزء صغير فرفعته لحد نص ضهرها، وبدأت اضغط على فقرات العمود الفقري من النص، وصولًا للمنطقة الموازية للزائدة وسألتها في الم ولا لا؟ فقالت لي لا مفيش.
متابعاً: في الحالة دي بعد الفحص اللي أنا عملته بتكون حالة مريض عايزة عيادات متخصصة وليس طوارئ فقولت الكلام ده للمريضة، أن هي محتاجة تروح عيادات مش طواري، فقالت لي لا أنت لازم تكشف عليا دلوقتي ولاقيتها شتمتني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: آية الزيني مدينة اكتوبر النيابة العامة بأكتوبر السادس من اكتوبر ولا لا
إقرأ أيضاً:
محامية تكشف ظروف اعتقال الطبيب حسام أبو صفية.. يعاني من ترويع نفسي وجسدي
يقول الطبيب حسام أبو صفية المعتقل في "إسرائيل"، إنه يتعرّض لـ"ترويع جسدي ونفسي" في "ظروف غير إنسانية"، وفق رواية محاميته لوكالة "فرانس برس"، متحدثة عن "رحلة عذاب" مدير مستشفى كمال عدوان في غزة.
وأصبح أبو صفية البالغ من العمر 52 عاما معروفا على نطاق واسع منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في محيط المستشفى الواقع في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، إذ كان يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي متحدثا عن معاناة المرضى والجرحى والنازحين داخل المستشفى ورافضا الإنذارات الإسرائيلية المتكررة بإخلائه.
في 27 كانون الأول/ ديسمبر، اقتحمت القوات الإسرائيلية المستشفى الذي قالت إنه يشكّل "مركزا إرهابيا" لحركة حماس، وأجبرت نزلاءه على إخلائه واعتقلت العشرات من العاملين في القطاع الطبي داخله، ومن بينهم أبو صفية.
تقول المحامية غيد قاسم التي زارت أبو صفية في سجن عوفر في الضفة الغربية المحتلة في 19 آذار/ مارس، إنه "يعاني كثيرا في الأسر ومُنهك بشدة نتيجة للتعذيب والتنكيل وتعرضه لضغوطات وإهانات ليعترف بأفعال لم يرتكبها".
على مدى أسبوعين، احتجزت القوات الإسرائيلية أبو صفية في معسكر "سديه تيمان" الذي تحوّل بعد الحرب إلى مركز اعتقال للفلسطينيين من قطاع غزة، ومن ثم نقلته إلى سجن "عوفر" قرب رام الله في الضفة الغربية. ومن هناك بدأت كما تقول قاسم، "رحلة العذاب".
وتتابع أن فترة التحقيق كانت "قاسية جدا وتخللها شتى أنواع الضرب والتنكيل والتعذيب"، مشيرة إلى أنه "خضع لأربعة تحقيقات في هذا المعسكر، كل واحد منها استمرّ سبع إلى ثماني ساعات".
ومن هناك نُقل إلى سجن عوفر حيث أمضى 25 يوما في زنزانة لم تتعد مساحتها المترين، كما تقول، وخضع إلى تحقيقات، "امتدّ أحدها إلى 13 يوما".
وتفيد قاسم أن السلطات الإسرائيلية أبلغت محامي أبو صفية أنه صُنّف كـ"مقاتل غير شرعي" لـ"فترة غير محددة". كذلك، أبلغت النيابة العامة الإسرائيلية طاقم محاميه بأن ملفه "سرّي ورفضت تسليمه لهم".
حملة دولية
وصدر قانون "المقاتلين غير الشرعيين" في العام 2002، في مسعى لوضع إطار قانوني لتصنيف المعتقلين من "قوى معادية" وفقا لتعريف القانون الإسرائيلي، فلا يتم التعامل مع هؤلاء وفق قواعد احتجاز أسرى الحروب المتعارف عليها. وتم إضفاء تعديلات على هذا القانون بعد اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بحسب المركز القانوني لحقوق العرب في "إسرائيل" "عدالة".
ولم تتلق وكالة "فرانس برس" ردّا من الجيش الإسرائيلي عن ظروف اعتقال الطبيب حسام أبو صفية حتى الآن.
في كانون الثاني/ يناير، طالبت منظمة العفو الدولية غير الحكومية بالإفراج عن أبو صفية مؤكدة أنها "جمعت شهادات عن الواقع المروع داخل السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية، حيث يواجه المعتقلون الفلسطينيون، بمن فيهم العاملون في مجال الصحة، التعذيب المنهجي وغيره من ضروب سوء المعاملة".
وعبرت المنظمة في الرسالة عن "قلقها البالغ" على حياته.
وضمن حملة دولية عبر مواقع التواصل، طالبت شخصيات ومنظمات دولية وأممية وعاملون بمجال الصحة بالإفراج عنه، من خلال التفاعل مع وسمي (#الحرية للدكتور حسام أبو صفية) و(#إنهاء الإبادة الجماعية بغزة"). ومن أبرز هؤلاء المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي طالب في منشور عبر منصة "إكس" بالإفراج الفوري عنه.
مشاكل صحية
وتقول قاسم إن حالة موكلها الصحية تدهورت كثيرا. فهو "يعاني من مشاكل في ضغط الدم، وعدم انتظام في دقات القلب، ومشاكل في العين وضعف في النظر"، مشيرة إلى أنه خسر "أكثر من 20 كيلوغراما خلال شهرين، وكُسرت أربعة أضلاع في قفصه الصدري خلال فترة التحقيق ولم يحصل على العلاج".
إلا أن قاسم تؤكد أن أبو صفية يتمسّك برباطة جأشه، رغم كل شيء، مع أنه لا يعرف شيئا عن مسألة الإفراج عنه التي تبقى، وفق قولها، "مبهمة وضبابية".
وقالت إنه "يتساءل عن حقيقة الجرم الذي ارتكبه لكي يخضع للاعتقال القاسي والسَّجن بظروف لا إنسانية".
وتشير إلى أن القوات الإسرائيلية تريد منه أن يعترف "بأنه أجرى عمليات جراحية لعناصر في حماس أو مخطوفين إسرائيليين، لكنه "لم يلن"، ويعتبر هذه التهم "عارية عن الصحة". ويؤكد أنه طبيب أطفال و"جلّ ما فعله هو الثبات على موقفه الأخلاقي وواجبه المهني والإنساني تجاه مرضاه وجرحاه ورفض إخلاء المستشفى"، وفق ما تنقل عنه.
وتتحدّث قاسم عن قيود على زيارات المحامين إلى المعتقلين الفلسطينيين.
وتقول إن المحامين "ممنوعون من نقل أي معلومة من العالم الخارجي إلى الداخل، مثل الوضع العام للحرب، توقفت أم لا"، "كما يمنعون من إخبارهم باليوم والتاريخ والوقت، ومكان تواجدهم الجغرافي".
واعتقلت السلطات الإسرائيلية ما يقارب 5000 شخص من قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أفرج عن قسم منهم لاحقا بعضهم في صفقات التبادل. وتوجه إليهم تهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية"، أو "تشكيل تهديد على أمن دولة إسرائيل". وتندّد قاسم باعتقالات حصلت "من دون توجيه تهم أو من دون محاكمة ومن دون تمكين المحامين من معرفة أماكن تواجد المعتقلين خلال الشهور السبعة الأولى من الحرب".
ولم تتجاوز زيارة المحامية لموكلها 17 دقيقة. وحصلت تحت "مراقبة الحرّاس".