غطرسة وانحياز سافر.. الإعلام الغربي بؤرة أكاذيب وانتهاك
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
القنوات والمنصات الغربية الموجهة تنفذ أجندة ملاكها ولا يعتمد عليهاالإعلام الغربي قلبه حجر "بي بي سي" لم تعد حلم للطلاب الإعلام الآنالإعلام الغربي كشف عن وجهة القبيح
القاهرة: ينفذ أجندة ملاكه.. بني سويف: قلبه حجر.. الأهلية بالبحرين: المهنية لم تعد موجودة.. السويس: انكشف الوجه القبيح.. المنوفية: نموذج "بي بي سي" انهار
حرب "إسرائيل.
أكد د. محمد عبد العزيز عصيدة، مدرس الإعلام بالجامعة الأهلية بمملكة البحرين، أن تناول الإعلام الغربي لحرب غزة والانحياز للاحتلال الإسرائيلي بدون النظر إلى الجانب الأخر من الحرب والمعاناة التي يعيشها سكان غزة هو شيء طبيعي، وذلك بالتزامن مع ما تقوم به الإدارات السياسية وبالأخص أمريكا والدعم لإسرائيل ماديًا أو اقتصاديًا أو عسكريًا، مشددًا على أن الساسة في الدول الغربية يعتبروا أن وجود إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط هو مكسب إستراتيجي لهم.
د. محمد عبد العزيز عصيدة، مدرس الإعلام بالجامعة الأهلية
وأشار إلى أن المعالجة الإعلامية التي يقوم به التلفزيون الغربي بشأن الأوضاع في غزة هي معالجة منحازة للجانب الإسرائيلي وهو أمر طبيعي، مؤكدًا أن فكرة المهنية لم تعد موجودة في الإعلام الغربي، والحرب الحالية كشفت كل شيء.
وأشار إلى أن الإعلام الغربي هم أصحاب الوكالات الإعلامية والقنوات والصحف الأكثر شهرة على مستوى العام وهم من يصنعوا المعايير المهنية وهم أيضًا من ينتهكوها، موضحًا أنه ليس غريب أن تكون المعالجة الإعلامية لحرب غزة منحازة للجانب الإسرائيلي، إذ أن أغلب الصحفيين والإعلاميين العاملين في الوكالات الإعلامية في الدول الغربية هي تربية الكيان الإعلامي الأكبر وهو "بي بي سي" من يدعمون سياسة بلدهم إنجلترا المنحازة بشكل كبير لإسرائيل.
ونوه بأنه يتم توثيق مدى الإخفاق والانتهاكات بالنسبة للإعلام الغربي في تناول حرب غزة، إلا أن هذا التوثيق يكون من الطرف الأضعف من الطرف لا يمتلك وكلات الأنباء العالمية أو القنوات والصحف العالمية، ولذلك سيكون توثيق جريمة وكالات الأنباء العالمية بلا جدوى، مشددًا على انه يتم تدريس في مناهج الإعلام هذا الإخفاق والانتهاكات للمواثيق الإعلامية ولكنه أمر بلا جدوى.
د. سارة فوزي: القنوات والمنصات الغربية الموجهة تنفذ أجندة ملاكها ولا يعتمد عليهاومن جانبها، أردفت د. سارة فوزي، مدرس مساعد بقسم الإذاعة والتلفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن تناول الإعلام الغربي لحرب غزة والعدوان الإسرائيلي على غزة هو كسر للمهنية لكنه شيء طبيعي، إذ أن وسائل الإعلام الغربية تنحاز لمشروعها الاستعماري "إسرائيل"، موضحة أن إسرائيل بالنسبة للغرب والقادة السياسيين هو مشروع امبريالي في الشرق الأوسط لتحقيق أهدافها منذ عام 1948، مشددة على أنه رغم المجازر الذي يقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي وقصف المستشفيات والمدنيين إلا أن الإعلام الغربي مازال يبرر ذلك.
د. سارة فوزي، مدرس مساعد بقسم الإذاعة والتلفزيونوأشارت إلى أنها سعيدة من أن الرأي العام الغربي الآن يتحرك لمتابعة الأخبار من "السوشيال ميديا"وبالأخص "إكس" للتطرق إلى حقيقة المجازر في غزة، مؤكدة أن الشعوب الغربية بدأت متابعة الحقيقة من داخل غزة من خلال الأشخاص والمواطنين في غزة، موضحًا أن الاكاديميين والخبراء لهم دور كبير في كشف الحقائق وتوثيق كسر المهنية بالنسبة للإعلام الغربي، مشددة على أن هناك حالات من تقييد الرأي العام الغربي ولكن لابد من نشر المجازر على نطاق واسع، و التي يفعلها جيش الاحتلال في غزة.
وأوضحت أن القنوات والمنصات الموجهة هي لا يعتمد عليها لأنها تنفذ أجنده ملاكها والأجهزة الأمنية التي تقف خلفها، مشيرة إلى أنه ولابد من عمل شركات واسعة مع وسائل إعلام مختلفة ويكون هناك منصات مفتوحة والتعاون مع منصات دولية ملكيتها مستقلة ونشر بها كافة المجازر وتوثيق كل ما يقوم به جيش الاحتلال من العنف المستمر على غزة.
د. محمد زين: الإعلام الغربي قلبه حجر
وعن طرق توثيق انحياز الإعلام الغربي للاحتلال الإسرائيلي، أكد د. محمد زين، استاذ الصحافة والراي العام عميد كلية الإعلام جامعة بني سويف السابق، وعميد المعهد العالي للإعلام بالمنيا، أن إعلام القاهرة مؤخرًا تقوم بدور كبير جدًا من خلال الدراسات البحثية والبحوث التي تتطرق للصراع العربي الإسرائيلي والتغطيات الإعلامية للصراع وأحداث وتقييم مستمر لهذه التغطية الإعلامية من خلال أدوات بحثية كـ"تحليل مضمون واستبيان- وتقييم نخبة إعلامية وسياسية"، مشددة على أنه في إعلام القاهرة هناك توجيه لطلاب في قسم الإذاعة والتلفزيون من خلال إنتاج أفلام داعمًا للمواقف المصري تجاه القضية الفلسطينية وتوثيق المجازر للاحتلال الإسرائيلي.
د. محمد زين، استاذ الصحافة والراي العام
وفيما يخص الانحياز الكبير من قبل الإعلام الغربي للجانب الإسرائيلي في حرب غزة، شدد على أن الإعلام الغربي كسر للمهنية ويمارس انحياز تام للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على المدنيين في قطاع غزة، ويمارس شكل من أشكال للدعاية للعدوان الإسرائيلي الغاشم اللاإنساني، معقبًا: "الإعلام الغربي قلبه حجر"، إلا أنه خلال الأيام الأخيرة بدأ بوجود نظر لعرض الرأي الأخر، وذلك بسبب الضغط الشعبي والرأي العام الغربي الذي استشعر بالظلم الذي يقع على المدنيين".
ونوه بأن الإعلام الغربي في نقل الأحداث في غزة غير موضوعي، مشددًا على أن الأمر بخصوص الحصول على المعلومات من الجانب الغربي يحتاج فقط الوعي، موضحًا أننا غير قادرين على منع الغير "الإعلام الغربي" إنه يكذب، ولكن لدى اساتذة الإعلام القدرة على تعليم الأجيال بأننا لابد من مخاطبة الرأي العام الغربي بلغتهم وليس باللغة العربية فقط.
وأشار إلى أنه على طلاب الإعلام في الجامعات المصرية المختلفة ألا يكونوا متلقيين سلبيين للأحداث والأخبار، موضحًا أنه لابد ان يكون هناك خطوات تلي الحصول على الخبر بداية من التحليل والنقد والشك للوصول للحقيقة، ومن ثم تقديم الحقيقة كاملة، منوهًا بأننا محتاجين لإعادة أشكال مختلفة وطرق كثيرة جدًا بعد أن كشف الإعلام الغربي عن وجه القبيح، وكشف عن وجود تقصير شديد من قبل الإعلام العربي والمصري في حق نفسه؛ لانه يكتفي بالعواطف لما يقوم به من إدانة ورفض واستنكار فقط بدون خطوات.
وشدد على أن الإعلامي لابد أن يتحدث بكل لغات العالم ولا يكتفي أن يتحدث باللغة العربية فقط فهو يحدث نفسه، موضحًا أن "عصر أن تكلم نفسك انتهى"، ولابد أن يمتلك الصحفي والإعلامي لغة وتكنولوجيا ومهارات أخرى لكي يكن الصحفي العربي قادر على تقديم الحقيقة ولا ينتظر من يقدم الحقيقة بدلًا منه.
د. حسن علي: الإعلام الغربي كشف عن وجهة القبيح
وأكد د. حسن علي، عميد كلية الإعلام بجامعة السويس السابق، واستاذ الإعلام، أنه من اليوم الأول في حرب غزة انكشف الوجه القبيح للإعلام الغربي والذي كان متستر بستار حقوق الإنسان، مشددًا على أن الإعلام الغربي في حرب غزة كان مساند لسياسات عنصرية ومتحيزة بالكامل لإسرائيل، موضحًا أنهم لا يتحدثون عن حقوق الفلسطينيين ولا يتطرق للأسباب التي أدت إلى ما حدث في 7 أكتوبر، إذ أنه الشعب الفلسطيني يعيش في سجن كبير به 2.5 مليون مواطن فلسطيني.
وأشار إلى أن الإعلام الغربي مركز فقط على دعم الاحتلال الإسرائيل وسياسة نتنياهو رئيس وزراء إسرائيلي، ويعمل على بث روح الخوف وترديد الشائعات بشكل كبير، موضحًا أن الإعلام العربي الموجهة إلى دول العالم هو إعلام ضعيف ونحتاج الآن إعلام دولي محترم بدلًا من إعلام يتحدث مع نفسه، معقبة: "الإعلام عربي الدولي بيكلم نفسه".
د. حسن علي، عميد كلية الإعلام بجامعة السويس السابقواستنكر ما يقوم به الإعلام الغربي والانحياز الكامل للاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن الإعلام العربي المؤثر بلغات مختلفة لم يعد موجود، إذ أننا الآن نحتاج لنشاط سياسي ودبلوماسي للضغط على مصالح الدول التي تؤيد إسرائيل، مؤكدًا أن الإعلام الغربي الموجهة باللغة العربية تم فضخه في حرب غزة، منوهًا بأن الغرب يمارسون الإعلام بموضوعية زائفة بدون أي قيم والتزام بالمواثيق الإعلامية، معقبًا: "مهنية بي بي سي فيك وانفضحت"، موضحًا أن الغرب حولوا أزمة فلسطين من قضية كاملة الأركان إلى عركة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي وتجريدها من اساسها الفلسطيني والتاريخي.
د. هويدا الدر: "بي بي سي" لم تعد حلم للطلاب الإعلام الآن
وردت د. هويدا الدر، رئيس قسم الاذاعة والتلفزيون بإعلام المنوفية، واستاذ مساعد الإعلام الدولي، على سؤال "هل انحياز الإعلام الغربي للاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة كسر للمهنية أم شيء طبيعي؟"، قائلة إن الإعلام الغربي في حرب غزة لم يراعي المعايير المهنية من أهمها التوازن في التغطية ونقل الأحداث بشيء من الحياد والموضوعية، ونقل الأحداث والصراع في فلسطين بانحياز كبير للممارسات العدائية التي تمارسها إسرائيل.
استاذ مساعد الإعلام الدولي
"حاول الإعلام الغربي تكوين صورة ذهنية بأن هذه الممارسات العدوانية الغاشمة من حق إسرائيل"، بهذه الكلمات علقت استاذ الإعلام الدولي على انحياز الإعلام الغربي للاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة، مؤكدة أن يتم التدريس من خلال المقررات على أهمية الحياد والموضوعية في التغطيات الإعلامية وبالأخص في أوقات الحروب، منوهة بأن الصورة التي كان يحلم به أي خريج إعلام بالعمل في "بي بي سي" انهارت، معقبة: "روجوا لمنشورات هجتهدوهتخرج من إعلام ومش هشتغل في بي بي سي"، مشددة على أن "بي بي سي" لم تعد حلم للطلاب الإعلام الآن؛ لأنها مصداقياتها وفقدت أن تكون الهدف والمثل الأعلى لطلاب الإعلام.
وأضافت أن الإعلام الغربي والأمريكي وجه الجميع للانحياز لكن كان هناك في المقابل قنوات عربية كانت تغطي الأحداث وتنقل بموضوعية كبيرة، مشددًا على أن "القاهرة الإخبارية" نقلت الأحداث وحرب غزة بشكل متوازن وموضوعي، مؤكدة أن شهدت تحليلات عميقة على الأحداث في الوقت التي كانت تعمل قنوات إعلامية على تضليل الجمهور في العالم.
وأشارت إلى أن الحرب أظهرت القنوات والمنصات الإعلامية الكبرى على حقيقتها من خلال التضليل وعدم الحياد والموضوعية، مؤكدة أن هذه الحرب ساهمت في وجود إعلام عربي ينقل الأخبار بموضوعية واتزان، موضحة أن الحرب كشفت أن الإعلام الغربي ربطوا المهنية والاحترافية بالهوية السياسية.
وانتهى أساتذة الإعلام في الجامعات المصرية والعربية على أن انحياز الإعلام الغربي للاحتلال الإسرائيلي هو كسر للمهنية من أجل تصدير صورة للعالم بأن ممارسات الاحتلال العدائية من حقها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإعلام الإعلام الغربي محمد زين حرب غزة محمد عبد العزيز الرأی العام الغربی القنوات والمنصات على أن الإعلام الإسرائیلی فی کلیة الإعلام وأشار إلى أن فی حرب غزة الغربی فی بی بی سی من خلال کشف عن فی غزة لم تعد
إقرأ أيضاً:
أمريكا وانتهاك سيادة البلدان
يمانيون/ تقارير
في محاضراته وضمن مشروعه الثقافي كان الشهيد القائد من أوائل من اكتشفوا المؤامرة الأمريكية وما يسمى أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وأنها صناعة أمريكية وهدفها احتلال الشعوب والهيمنة على العالم خاصة العالم الإسلامي، وقد تناول السياسة الأمريكية بشكل دقيق كاشفا لنواياها، معريا لأهدافها، منبها الشعوب الإسلامية لخطورتها، وداعيا إلى مواجهتها. ومنها ما أكده الشهيد القائد أن أمريكا تكتفي بشبهة ولا تحتاج لأدلة يقول (رضوان الله عليه):
((أمريكا تتصرف تصرف العدو مع هذه الشعوب، وعدوك هو من يكتفي بشبهة معك ليعمل كل ما يعمله ضدك ولا ينتظر أدلة، ولا ينتظر محاكمة ولا ينتظر شيئا، فعندما يرى نفسه متمكنا يضربك بدون أن ينتظر للأدلة)).
ثم يؤكد الشهيد القائد أن محاولة كسب رضا أمريكا سياسة خاسرة ولن تنفع اليمن، إنما تقدم لهم مبرراً يحاجون به النظام ورئيسه وبما يمكنهم من أن يتدخلوا أكثر: ((إذاً فأنت عندما تريد أن تكسب رضاهم فتقول: أنا فعلاً لدي إرهابيون، ونحن عانينا من الإرهاب، ونحن سننطلق معكم لنكافح هذا الإرهاب. فبدلاً من أن يشكروك على ذلك إنهم من يعتبرون قولك ذلك وسيلة لأن يدخلوا إلى بلدك. وحينئذٍ سيحاجونك بماذا؟. سيحاجونك بالاتفاق الذي قد حصل من جانبك؛ بالموافقة التي قد حصلت من جانبك على أن تكون أمريكا هي التي تتولى التحالف الدولي ضد الإرهاب)).
الأمريكيون أعداء ويجب أن نتعامل معهم أنهم أعداء
ويقول الشهيد القائد -رضوان الله عليه- إن الطريقة الصحيحة لمواجهة مشاريع الهيمنة الأمريكية أن نتعامل معهم أنهم أعداء: ((إن الله عندما يقول لنا إنهم أعداء إنه يريد منا أن نتعامل معهم كأعداء, وعدوك عدو من هذا النوع يجب أن تقف في وجهه، حتى لا يفكر بأن يعمل ضدك أي عمل، فيراك أنت متأهبا تماماً لمواجهته ولقطع يده. هذا ما يجب أن يكون عليه اليمن، وإلا فسيرى علي عبد الله نفسه يقع في المأزق الذي فيه عرفات فعلاً)).
الأمريكيون هم من يصدرون الإرهاب وهم جذور الإرهاب ومنبعه
ويؤكد الشهيد القائد بأن أمريكا منبع الإرهاب وجذوره: ((الأمريكيون لا يهمهم مكافحة إرهاب، هم من يصدرون الإرهاب، وهم جذور الإرهاب، وهم منبع الإرهاب؛ الأمريكيون أنفسهم. أمريكا هي الشيطان الأكبر – كما قال الإمام الخميني – هي من تثير الفتن وتثير القلاقل، ومن تصدر الإرهاب في العالم كله. مَن وراء إسرائيل؟ أليست أمريكا وراء إسرائيل؟ ألم يظهر الرئيس الأمريكي بالشكل الصريح متعاطفا مع إسرائيل، ويصنف الفلسطينيين المساكين المظلومين بأنهم إرهابيون. هل هذه الدولة، أمريكا، يصح أن تعطى هذا المقام وهذا المنصب؟ أن تكون هي من يقود التحالف ضد الإرهاب، وهي من تدعم الإرهاب الكبير, تدعم إسرائيل؟ هل يثق بها العرب أنها ستكافح الإرهاب؟
إن موقفها في فلسطين، موقفها من “إسرائيل” هو واضح بالشكل الذي يفضح أمريكا ويفضح من يقف معها أنها لا يمكن أن يوثق بها أن تكون دولة تقود مكافحة الإرهاب، تقود الأمم لمكافحة الإرهاب.
ثم لنعُد إلى أنفسنا نحن كمواطنين، كمواطنين مسلمين مؤمنين نؤمن بقول الله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}(البقرة: من الآية120) لنقل لأنفسنا إذا ما كنا نميل إلى السكوت، ونقول لأولئك الذين يطلبون منا أن نسكت: إن هؤلاء لا يرضيهم سكوتنا بل يشجعهم سكوتنا، لن يتوقفوا عند حد إذا كنا ساكتين، هاهو الرئيس سكت.. ألم يسكت من البداية، ألم ينطلق هو ليظهر استعداده في الوقوف معهم لمكافحة الإرهاب حتى بمجرد بلاغ كما حصل في المقابلة أمس، بمجرد بلاغ من الأمريكيين يتحرك لمطاردة من قالوا إنهم إرهابيون.
فإذا كان هو لم يُجْدِ معه، لم ينفعه سكوته بل لم ينفعه استعداده فإن هذا يدل على أن سكوتنا لن ينفع، وأننا حتى لو استعدينا أن نقف في مكافحة من قالوا هم إنه إرهابي فإن ذلك لن ينفع؛ لأنهم يريدون شيئاً آخر، هم يريدون أن يهيمنوا على اليمن، أن يثبتوا أقدامهم في اليمن أن يسيطروا عليه مباشرة)).
اليهود والنصارى هم جذور الإرهاب ومنابعه
وفي محاضرة أخرى يؤكد الشهيد القائد أن اليهود والنصارى هم جذور الإرهاب: ((إذا ما سمعنا عن كلمة [جذور إرهاب ومنابع إرهاب] فإن علينا أن نتحدث دائماً عن اليهود والنصارى كما تحدث الله عنهم في القرآن الكريم من أنهم منابع الشر، ومنابع الفساد من لديهم، وأنهم هم من يسعون في الأرض فساداً.
وحينئذٍ سننتصر، وإنه لنصر كبير إذا ما خُضْنَا معركة المصطلحات، نحن الآن في معركة مصطلحات، إذا سمحنا لهم أن ينتصروا فيها فإننا سنكون من نُضرب؛ ليس في معركة المصطلحات بل في معركة النار، إذا ما سمحنا لهم أن تنتصر مفاهيمهم، وتنتصر معانيهم لتترسخ في أوساط الناس)).
الإرهاب في نظر أمريكا هو “الجهاد”
ويقول السيد حسين أيضا: ((والإرهاب ما هو من وجهة نظر أمريكا ما هو الإرهاب؟ في رأس قائمة الإرهاب هو ذلك الجهاد الذي تكررت آياته على صفحات القرآن الكريم، هذا هو الإرهاب رقم واحد من وجهة نظرهم, وهذا هو ما وقّع عليه زعماء العرب، ما وقع زعماء المسلمين على طمسه!)).
أبناء الشعب كلهم في نظر أمريكا إرهابيون
ويؤكد السيد حسين أن الجميع في نظر أمريكا إرهابيون: ((أنتم جميعاً، أبناءْ الشعب هذا كله ممكن أن يكونوا إرهابيين في نظر أمريكا، وستكون أنت إرهابي داخل بيتك؛ لأنه لا يزال في بيتك كتاب إرهابي هو القرآن الكريم، لا زال في بيتك – أنت أيها الزيدي – كتب هي – من وجهة نظر أمريكا – في بداية وفي أول قائمة الكتب الإرهابية، كتب أهل البيت. ليس فقط الوهابيون هم الضحية، ليسوا هم المستهدفين فعلاً، زعماؤهم لن يتعرضوا لسوء)).
يجب أن لا نسمح لعملاء أمريكا بتدجين الأمة
ويرى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي أن من الخطورة السماح لأمريكا وادواتها بتدجين الأمة: ((يجب – أيها الإخوة – أن لا نسمح لهذا التَّدجِين الذي يُراد له أن يكون في اليمن وفي بقية شعوب البلاد العربية أن لا تتكلم ضد اليهود، ولا تتكلم ضد النصارى سيقولون إرهابيون، يضربون هذا فتفرح، وتصبح أنت بوق إعلام يعجبك أنهم ضربوا، والحمد لله ضُربوا، ستخلق روحية يحمد الله الآخرون عندما تُضرب أنت، ستعزز في نفوس الناس كلمة: [إرهاب]، كلمة: [إرهابي]، سيقولون إرهابي، وأن يسكتوا عن أمريكا وإسرائيل، أن نسكت عن اليهود والنصارى {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} (المائدة: من الآية78) من ذلك الزمان، ثم نسكت عن لعنهم في هذا الزمان؟!. ونحن من نصيح تحت أقدامهم من شدة الألم، من الخزي، من العار، من الذل؟!.
سنلعن اليهود والنصارى، سنلعن أمريكا وإسرائيل، سنلعن أولياءهم حتى تترسخ في أوساطنا في أوساط الشعوب في أوساطنا نحن اليمنيين ما لنا وللآخرين صرخوا أو لم يصرخوا. في أوساطنا لا نسمح لوسائل الإعلام أن تعزز الهزيمة في أنفسنا من خلال ما تعرضه، لا نسمح – ولا للدولة نفسها – أن تطلب منا أن نسكت فنسكت، لا يجوز أن نسكت، لا يجوز أن نسكت أمام الله، وليس هناك أي مبرر إطلاقاً، ليس هناك أي مبرر ديني، وأتحدى.. أتحدى من يمكن أن يخلق أي مبررٍ ديني في وضعية كهذه للسكوت أمام ما يحصل)).
لا يجوز أن نسكت أمام المؤامرات الأمريكية
ويحث الشهيد القائد الجميع على عدم الرضوخ أو السكوت أمام المؤامرة الأمريكية: ((سنصرخ أينما كنا، نحن لا نزال يمنيين، ولا نزال فوق ذلك مسلمين، نحن لا نزال شيعة، نحن لا نزال نحمل روحية أهل البيت التي ما سكتت عن الظالمين، التي لم تسكت يوم انطلق أولئك من علماء السوء من المغفلين الذين لم يفهموا الإسلام فانطلقوا ليدجنوا الأمة للظالمين، فأصبح الظالمون يدجنوننا نحن المسلمين لليهود.
لا يجوز أن نسكتبل يجب أن نكون سباقين، وأن نطلب من الآخرين أن يصرخوا في كل اجتماع في كل جمعة؛ الخطباء، حتى تتبخر كل محاولة لتكميم الأفواه، كل محاولة لأن يسود الصمت ويعيدوا اللحاف من جديد على أعيننا.
لقد تجلى في هذا الزمن أن كُشفت الأقنعة عن الكثير، فهل نأتي نحن لنضع الأقنعة على وجوهنا، ونغمض أعيننا بعد أن تجلت الحقائق، وكُشفت الأقنعة عن وجوه الآخرين؟!. لا يجوز هذا، لا يجوز)).
لن يحمينا من أعدائنا إلا العودة إلى القرآن
لن يحمينا من أعدائنا إلا العودة إلى القرآن الكريم، لن يبقي العلاقة قائمة بيننا وبين ديننا إلا القرآن الكريم، لا يمكن أن يدافع عنا أيضاً إلا القرآن الكريم إذا ما عدنا إليه.
يجب أن نعود إلى القرآن الكريم، أن نعود إلى القرآن الكريم، وأن نتفهم عظمة هذا الدين، وأن نتفهم حاجتنا إلى هذا الدين، نحن محتاجون إليه أكثر من حاجته إلى أن ندافع عنه.
العودة إلى ثقافة قرآنية تصنع أمة واحدة، وموقفا واحدا، ومنهجا واحدا، واتجاها واحدا. هذا هو ما نحتاج إليه في مواجهة أعدائنا
لا يمكن أن ينجينا من الإهانة، من الذل، من القهر، من الضعة التي قد نتعرض لها أكثر مما قد حصل إلا العودة إلى القرآن الكريم، والاعتصام بحبل الله جميعاً، ولا تفرقوا، كما قال الله سبحانه وتعالى.
نقلا عن موقع أنصار الله