غطرسة وانحياز سافر.. الإعلام الغربي بؤرة أكاذيب وانتهاك
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
القنوات والمنصات الغربية الموجهة تنفذ أجندة ملاكها ولا يعتمد عليهاالإعلام الغربي قلبه حجر "بي بي سي" لم تعد حلم للطلاب الإعلام الآنالإعلام الغربي كشف عن وجهة القبيح
القاهرة: ينفذ أجندة ملاكه.. بني سويف: قلبه حجر.. الأهلية بالبحرين: المهنية لم تعد موجودة.. السويس: انكشف الوجه القبيح.. المنوفية: نموذج "بي بي سي" انهار
حرب "إسرائيل.
أكد د. محمد عبد العزيز عصيدة، مدرس الإعلام بالجامعة الأهلية بمملكة البحرين، أن تناول الإعلام الغربي لحرب غزة والانحياز للاحتلال الإسرائيلي بدون النظر إلى الجانب الأخر من الحرب والمعاناة التي يعيشها سكان غزة هو شيء طبيعي، وذلك بالتزامن مع ما تقوم به الإدارات السياسية وبالأخص أمريكا والدعم لإسرائيل ماديًا أو اقتصاديًا أو عسكريًا، مشددًا على أن الساسة في الدول الغربية يعتبروا أن وجود إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط هو مكسب إستراتيجي لهم.
د. محمد عبد العزيز عصيدة، مدرس الإعلام بالجامعة الأهلية
وأشار إلى أن المعالجة الإعلامية التي يقوم به التلفزيون الغربي بشأن الأوضاع في غزة هي معالجة منحازة للجانب الإسرائيلي وهو أمر طبيعي، مؤكدًا أن فكرة المهنية لم تعد موجودة في الإعلام الغربي، والحرب الحالية كشفت كل شيء.
وأشار إلى أن الإعلام الغربي هم أصحاب الوكالات الإعلامية والقنوات والصحف الأكثر شهرة على مستوى العام وهم من يصنعوا المعايير المهنية وهم أيضًا من ينتهكوها، موضحًا أنه ليس غريب أن تكون المعالجة الإعلامية لحرب غزة منحازة للجانب الإسرائيلي، إذ أن أغلب الصحفيين والإعلاميين العاملين في الوكالات الإعلامية في الدول الغربية هي تربية الكيان الإعلامي الأكبر وهو "بي بي سي" من يدعمون سياسة بلدهم إنجلترا المنحازة بشكل كبير لإسرائيل.
ونوه بأنه يتم توثيق مدى الإخفاق والانتهاكات بالنسبة للإعلام الغربي في تناول حرب غزة، إلا أن هذا التوثيق يكون من الطرف الأضعف من الطرف لا يمتلك وكلات الأنباء العالمية أو القنوات والصحف العالمية، ولذلك سيكون توثيق جريمة وكالات الأنباء العالمية بلا جدوى، مشددًا على انه يتم تدريس في مناهج الإعلام هذا الإخفاق والانتهاكات للمواثيق الإعلامية ولكنه أمر بلا جدوى.
د. سارة فوزي: القنوات والمنصات الغربية الموجهة تنفذ أجندة ملاكها ولا يعتمد عليهاومن جانبها، أردفت د. سارة فوزي، مدرس مساعد بقسم الإذاعة والتلفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن تناول الإعلام الغربي لحرب غزة والعدوان الإسرائيلي على غزة هو كسر للمهنية لكنه شيء طبيعي، إذ أن وسائل الإعلام الغربية تنحاز لمشروعها الاستعماري "إسرائيل"، موضحة أن إسرائيل بالنسبة للغرب والقادة السياسيين هو مشروع امبريالي في الشرق الأوسط لتحقيق أهدافها منذ عام 1948، مشددة على أنه رغم المجازر الذي يقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي وقصف المستشفيات والمدنيين إلا أن الإعلام الغربي مازال يبرر ذلك.
د. سارة فوزي، مدرس مساعد بقسم الإذاعة والتلفزيونوأشارت إلى أنها سعيدة من أن الرأي العام الغربي الآن يتحرك لمتابعة الأخبار من "السوشيال ميديا"وبالأخص "إكس" للتطرق إلى حقيقة المجازر في غزة، مؤكدة أن الشعوب الغربية بدأت متابعة الحقيقة من داخل غزة من خلال الأشخاص والمواطنين في غزة، موضحًا أن الاكاديميين والخبراء لهم دور كبير في كشف الحقائق وتوثيق كسر المهنية بالنسبة للإعلام الغربي، مشددة على أن هناك حالات من تقييد الرأي العام الغربي ولكن لابد من نشر المجازر على نطاق واسع، و التي يفعلها جيش الاحتلال في غزة.
وأوضحت أن القنوات والمنصات الموجهة هي لا يعتمد عليها لأنها تنفذ أجنده ملاكها والأجهزة الأمنية التي تقف خلفها، مشيرة إلى أنه ولابد من عمل شركات واسعة مع وسائل إعلام مختلفة ويكون هناك منصات مفتوحة والتعاون مع منصات دولية ملكيتها مستقلة ونشر بها كافة المجازر وتوثيق كل ما يقوم به جيش الاحتلال من العنف المستمر على غزة.
د. محمد زين: الإعلام الغربي قلبه حجر
وعن طرق توثيق انحياز الإعلام الغربي للاحتلال الإسرائيلي، أكد د. محمد زين، استاذ الصحافة والراي العام عميد كلية الإعلام جامعة بني سويف السابق، وعميد المعهد العالي للإعلام بالمنيا، أن إعلام القاهرة مؤخرًا تقوم بدور كبير جدًا من خلال الدراسات البحثية والبحوث التي تتطرق للصراع العربي الإسرائيلي والتغطيات الإعلامية للصراع وأحداث وتقييم مستمر لهذه التغطية الإعلامية من خلال أدوات بحثية كـ"تحليل مضمون واستبيان- وتقييم نخبة إعلامية وسياسية"، مشددة على أنه في إعلام القاهرة هناك توجيه لطلاب في قسم الإذاعة والتلفزيون من خلال إنتاج أفلام داعمًا للمواقف المصري تجاه القضية الفلسطينية وتوثيق المجازر للاحتلال الإسرائيلي.
د. محمد زين، استاذ الصحافة والراي العام
وفيما يخص الانحياز الكبير من قبل الإعلام الغربي للجانب الإسرائيلي في حرب غزة، شدد على أن الإعلام الغربي كسر للمهنية ويمارس انحياز تام للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على المدنيين في قطاع غزة، ويمارس شكل من أشكال للدعاية للعدوان الإسرائيلي الغاشم اللاإنساني، معقبًا: "الإعلام الغربي قلبه حجر"، إلا أنه خلال الأيام الأخيرة بدأ بوجود نظر لعرض الرأي الأخر، وذلك بسبب الضغط الشعبي والرأي العام الغربي الذي استشعر بالظلم الذي يقع على المدنيين".
ونوه بأن الإعلام الغربي في نقل الأحداث في غزة غير موضوعي، مشددًا على أن الأمر بخصوص الحصول على المعلومات من الجانب الغربي يحتاج فقط الوعي، موضحًا أننا غير قادرين على منع الغير "الإعلام الغربي" إنه يكذب، ولكن لدى اساتذة الإعلام القدرة على تعليم الأجيال بأننا لابد من مخاطبة الرأي العام الغربي بلغتهم وليس باللغة العربية فقط.
وأشار إلى أنه على طلاب الإعلام في الجامعات المصرية المختلفة ألا يكونوا متلقيين سلبيين للأحداث والأخبار، موضحًا أنه لابد ان يكون هناك خطوات تلي الحصول على الخبر بداية من التحليل والنقد والشك للوصول للحقيقة، ومن ثم تقديم الحقيقة كاملة، منوهًا بأننا محتاجين لإعادة أشكال مختلفة وطرق كثيرة جدًا بعد أن كشف الإعلام الغربي عن وجه القبيح، وكشف عن وجود تقصير شديد من قبل الإعلام العربي والمصري في حق نفسه؛ لانه يكتفي بالعواطف لما يقوم به من إدانة ورفض واستنكار فقط بدون خطوات.
وشدد على أن الإعلامي لابد أن يتحدث بكل لغات العالم ولا يكتفي أن يتحدث باللغة العربية فقط فهو يحدث نفسه، موضحًا أن "عصر أن تكلم نفسك انتهى"، ولابد أن يمتلك الصحفي والإعلامي لغة وتكنولوجيا ومهارات أخرى لكي يكن الصحفي العربي قادر على تقديم الحقيقة ولا ينتظر من يقدم الحقيقة بدلًا منه.
د. حسن علي: الإعلام الغربي كشف عن وجهة القبيح
وأكد د. حسن علي، عميد كلية الإعلام بجامعة السويس السابق، واستاذ الإعلام، أنه من اليوم الأول في حرب غزة انكشف الوجه القبيح للإعلام الغربي والذي كان متستر بستار حقوق الإنسان، مشددًا على أن الإعلام الغربي في حرب غزة كان مساند لسياسات عنصرية ومتحيزة بالكامل لإسرائيل، موضحًا أنهم لا يتحدثون عن حقوق الفلسطينيين ولا يتطرق للأسباب التي أدت إلى ما حدث في 7 أكتوبر، إذ أنه الشعب الفلسطيني يعيش في سجن كبير به 2.5 مليون مواطن فلسطيني.
وأشار إلى أن الإعلام الغربي مركز فقط على دعم الاحتلال الإسرائيل وسياسة نتنياهو رئيس وزراء إسرائيلي، ويعمل على بث روح الخوف وترديد الشائعات بشكل كبير، موضحًا أن الإعلام العربي الموجهة إلى دول العالم هو إعلام ضعيف ونحتاج الآن إعلام دولي محترم بدلًا من إعلام يتحدث مع نفسه، معقبة: "الإعلام عربي الدولي بيكلم نفسه".
د. حسن علي، عميد كلية الإعلام بجامعة السويس السابقواستنكر ما يقوم به الإعلام الغربي والانحياز الكامل للاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أن الإعلام العربي المؤثر بلغات مختلفة لم يعد موجود، إذ أننا الآن نحتاج لنشاط سياسي ودبلوماسي للضغط على مصالح الدول التي تؤيد إسرائيل، مؤكدًا أن الإعلام الغربي الموجهة باللغة العربية تم فضخه في حرب غزة، منوهًا بأن الغرب يمارسون الإعلام بموضوعية زائفة بدون أي قيم والتزام بالمواثيق الإعلامية، معقبًا: "مهنية بي بي سي فيك وانفضحت"، موضحًا أن الغرب حولوا أزمة فلسطين من قضية كاملة الأركان إلى عركة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي وتجريدها من اساسها الفلسطيني والتاريخي.
د. هويدا الدر: "بي بي سي" لم تعد حلم للطلاب الإعلام الآن
وردت د. هويدا الدر، رئيس قسم الاذاعة والتلفزيون بإعلام المنوفية، واستاذ مساعد الإعلام الدولي، على سؤال "هل انحياز الإعلام الغربي للاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة كسر للمهنية أم شيء طبيعي؟"، قائلة إن الإعلام الغربي في حرب غزة لم يراعي المعايير المهنية من أهمها التوازن في التغطية ونقل الأحداث بشيء من الحياد والموضوعية، ونقل الأحداث والصراع في فلسطين بانحياز كبير للممارسات العدائية التي تمارسها إسرائيل.
استاذ مساعد الإعلام الدولي
"حاول الإعلام الغربي تكوين صورة ذهنية بأن هذه الممارسات العدوانية الغاشمة من حق إسرائيل"، بهذه الكلمات علقت استاذ الإعلام الدولي على انحياز الإعلام الغربي للاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة، مؤكدة أن يتم التدريس من خلال المقررات على أهمية الحياد والموضوعية في التغطيات الإعلامية وبالأخص في أوقات الحروب، منوهة بأن الصورة التي كان يحلم به أي خريج إعلام بالعمل في "بي بي سي" انهارت، معقبة: "روجوا لمنشورات هجتهدوهتخرج من إعلام ومش هشتغل في بي بي سي"، مشددة على أن "بي بي سي" لم تعد حلم للطلاب الإعلام الآن؛ لأنها مصداقياتها وفقدت أن تكون الهدف والمثل الأعلى لطلاب الإعلام.
وأضافت أن الإعلام الغربي والأمريكي وجه الجميع للانحياز لكن كان هناك في المقابل قنوات عربية كانت تغطي الأحداث وتنقل بموضوعية كبيرة، مشددًا على أن "القاهرة الإخبارية" نقلت الأحداث وحرب غزة بشكل متوازن وموضوعي، مؤكدة أن شهدت تحليلات عميقة على الأحداث في الوقت التي كانت تعمل قنوات إعلامية على تضليل الجمهور في العالم.
وأشارت إلى أن الحرب أظهرت القنوات والمنصات الإعلامية الكبرى على حقيقتها من خلال التضليل وعدم الحياد والموضوعية، مؤكدة أن هذه الحرب ساهمت في وجود إعلام عربي ينقل الأخبار بموضوعية واتزان، موضحة أن الحرب كشفت أن الإعلام الغربي ربطوا المهنية والاحترافية بالهوية السياسية.
وانتهى أساتذة الإعلام في الجامعات المصرية والعربية على أن انحياز الإعلام الغربي للاحتلال الإسرائيلي هو كسر للمهنية من أجل تصدير صورة للعالم بأن ممارسات الاحتلال العدائية من حقها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإعلام الإعلام الغربي محمد زين حرب غزة محمد عبد العزيز الرأی العام الغربی القنوات والمنصات على أن الإعلام الإسرائیلی فی کلیة الإعلام وأشار إلى أن فی حرب غزة الغربی فی بی بی سی من خلال کشف عن فی غزة لم تعد
إقرأ أيضاً:
سافر إلى طنجة.. ملتقى البحرين وجسر المغرب إلى أوروبا
طنجة – عندما تزور مدينة طنجة عروس شمال المغرب وعاصمتها الدبلوماسية في فترة سابقة، ستحظى حتما بسفر عبر الزمن، حيث شواطئ ممتدة على واجهتين بحريتين (المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط)، وساحات ومساجد عتيقة، وحدائق شاسعة تنهل من عبق التاريخ والطبيعة، ومقاهي ثقافية وأسواق تقليدية نابضة بالحياة، ومتاحف تحكي كل واحدة منها ألف حكاية.
تعتبر طنجة أقدم مدينة مغربية بعمر يناهز 3 آلاف عام، كما يبرز ذلك عاشق المدينة ومثقفها الأكاديمي المغربي أحمد الطلحي للجزيرة نت، حيث إنها المدينة المغربية الوحيدة التي عرفت جميع المراحل التاريخية التي مر منها المغرب، وهناك مواقع أركيولوجية ترجع إلى فترة ما قبل التاريخ.
متحف ابن بطوطة أحد المعالم الشهيرة في المدينة (الجزيرة)ما أن تطأ قدمك أرض المدينة جوا عبر مطارها الذي يحمل اسم الرحالة الكبير ابن بطوطة أو بحرا عبر ميناء طنجة المتوسطي أو ميناء طنجة المدينة، تشعر بترحاب ونخوة أهل شمال المغرب، وتسابق الناس لخدمة زوارها بكل فرح وفخر.
تتميز طنجة بمناخ معتدل على مدار العام، مع انخفاض بسيط للحرارة خلال فصلي الخريف والشتاء، مما يجعلها ملاذاً مثالياً للباحثين عن الراحة والاستجمام، لكن فصل الربيع هو أفضل أوقات الزيارة حين تبدو السماء أكثر رزقة وصفاء، كما خلد ذلك الرسام الفرنسي هنري ماتيس أشهر لوحاته عن طنجة.
متحف دار البارود يحكي قصة المدينة في مقاومة الغزاة (الجزيرة) جسر المغربلك أن تسأل كيف تبدأ مغامرتك في جسر المغرب إلى أوروبا وملتقى البحرين.
إعلانفي يومك الأول انطلق في رحلة مع جمعية الرحالة لهواة المشي بطنجة، واستكشف المدينة العتيقة بصحبة هواة الاستكشاف، فزيارة المدينة العتيقة تقودك حتما إلى متاحفها الرائعة، مثل متحف دار البارود، ومتحف الرحالة أبن بطوطة ببرج النعام، حيث ستكتشف عبقرية هذا الرحالة المغربي العالمي، وتتعرف على مغامراته الشيقة في أرجاء العالم.
استمر في رحلتك عبر الأزقة الضيقة حيث الشرفات مزينة بالزهور والورود، وتوقف عند القبور الرومانية والإنجليزية، وعند المعبد اليهودي الصياغ، وكنيسة سانت أندريو المميزة بهندستها وزخارفها الإسلامية المشابهة للمساجد المغربية، ثم عند البنايات الدبلوماسية التاريخية مثل دار الفنان ودار النيابة السعيدة، والتي تحولت إلى متاحف فنية بهندسة معمارية مميزة، والفنادق التاريخية مثل فندق دي فرانس وكونتيننتال، لتجد نفسك في عالم آخر، عالم الفن والثقافة والتاريخ.
جانب من باب البحر أحد أبواب المدينة العيقة (الجزيرة)لا تفوت فرصة الاستمتاع بإطلالة ساحرة على البحر الأبيض المتوسط من أحد أبواب المدينة العتيقة، كباب البحر أو باب المرسى، سترى كيف يتلاقى البحر والسماء في لوحة فنية خلابة، وكيف يضفي الميناء بجماله على المدينة رونقاً خاصاً.
بعد كل هذا السير في أزقة المدينة، استرح في مقهى الحافة أو مقهى حنفطة الشهيرين، وتذوق أشهى المأكولات التقليدية، جرب الطاجين اللذيذ سيد مائدة المدينة، أو حساء الفول الشهير بالكمون وزيت الزيتون (البيصار)، أو شطائر دقيق الحمص الممزوج بالزيت (كالينطي)، أو ساندويش "البوكاديوس" اللذيذ، المحشو بالطماطم والبصل والزيتون مع قليل من الكفتة أو البيض، ستكتشف أن المطبخ الطنجاوي هو مزيج فريد من النكهات والألوان، كما يبرز ذلك الباحث المغربي في السياحة عبد الرزاق بن عطية في تصريح للجزيرة نت.
طبق البيصار أحد أشهى الأطباق وأشهرها في طنجة وشمال المغرب عموما (الجزيرة) شواطئ وحدائقفي يومك الثاني يمكن أن يكون وادي تهدارت نقطة انطلاق مثالية، كما ينصح بذلك نادي الرحالة لهواة المشي في طنجة، ستستمتع بالسباحة في مياه الوادي والمحيط الأطلسي، وبالطبيعة الخلابة، وبعد ذلك يمكنك التوجه إلى نادي الرماية، الذي يوفر أجواء عائلية ومجموعة متنوعة من الأنشطة، وتذوق الأطباق اللذيذة.
إعلانلا تنس أن تكتشف الساحل الشمالي لطنجة، بدءا من مارينا المدينة وصولا إلى شاطئ الدالية، مروراً بعدد من الشواطئ الخلابة مثل المنار والديكي والقصر الصغير، وستكون قادراً على ممارسة جميع أنواع الرياضات المائية، والتمتع برحلة غوص ممتعة خلال جولة بحرية مميزة.
في يومك الثالث، تشعر بروح المدينة تنبض في عروقك، تدعوك حدائقها الساحرة، المطلة على البحر، لتستمتع بلحظات من الهدوء والجمال، وتتجول في حافلة كلاسيكية ذات طابقين، كأنك تسافر عبر الزمن، تتوقف عند كل معلم لتكتشف روعة التاريخ.
ويمكن أن تخصص بعض الوقت في كورنيش طنجة، فهو قبلة لأهل المدينة وزوارها، ويمتد على طول ساحل المدينة ويوفر إطلالات جميلة على البحر الأبيض المتوسط ومضيق جبل طارق. وخلال جولة في الكورنيش يمكنك التنزه والمشي، أو الاستجمام في الشاطئ الفسيح للمدينة، او تناول الطعام في المقاهي والمطاعم المنتشرة هناك، فضلا عن الاستمتاع بمنظر غروب الشمس.
على امتداد ساحل طنجة ستجد العديد من الإطلالات الرائعة على البحرين (الجزيرة) مغارة ومنارةخصص يومك الرابع لزيارة مغارة هرقل التي ترجع إلى عصر البرونز (5 آلاف سنة قبل الميلاد)، وهي مغارة مشهورة عالميا خصوصا بنافذتها على البحر التي تجسد خريطة القارة الأفريقية معكوسة.
صورة المغارة هي الرمز الرسمي للمدينة، وهي تقع ضمن مناطق للمغارات تسمى مغارات أشقار، تم اكتشافها سنة 1878، وأصبحت مزارا سياحيا منذ 1920.
تتجه خطواتك نحو موقع كوطا الروماني المشهور بتمليح الأسماك وإنتاج الصلصة الرومانية، ثم إلى منطقة رأس سبارطيل، حيث يلتقي الأزرق السماوي بزرقة البحر في لوحة فنية ساحرة، تصعد إلى المنارة، وتقف شامخا تتأمل الأفق البعيد، تشعر بأنك جزءا من هذا المشهد البديع.
مغارة هرقل ترجع إلى عصر البرونز وهي رمز لمدينة طنجة (الجزيرة)شُيدت هذه المنارة الإستراتيجية سنة 1864 على ارتفاع 250 متر فوق سطح البحر، وذلك عقب توقيع اتفاقية دولية ضمت كبرى دول العالم آنذاك، وذلك لوضع حد لحوادث الغرق المتكررة في المنطقة التي عُرفت بـ "مقبرة السفن".
إعلانتواصل رحلتك في يومك الخامس لتكتشف كنوزا معمارية أخرى لا يمكن حصرها كما يتابع الأكاديمي الطلحي، مثل فيلا القصر الإيطالي، وفيلا جوزيفين، وكنيسة سانت أندريو، كل مبنى يحمل في طياته قصة، ويعكس تلاقح الحضارات، وتنهي جولتك بفيلا هاريس، تلك التحفة المعمارية الفريدة التي تقع وسط حدائق غناء، لتتخيل صاحبها الكاتب الشهير جالسا في شرفته، يكتب عن جمال طنجة وسحرها.
رأس سبارطيل من المعالم الشهيرة في طنجة (الجزيرة) ميزانية وتسوقتصنف المدينة من بين الوجهات السياحية ذات التكلفة المتوسطة، ولكن ذلك لا يمنع من أن تحجز مقر إقامتك مسبقا، فالأسعار المعروضة على الإنترنت تبقى معقولة مقارنة بالخدمات المقدمة، إذ تكلفك إقامة لمدة أسبوع حسب المواسم وحسب تصنيف الفنادق ودور الضيافة والشقق الفندقية.
توفر المدينة كما يشير الباحث ابن عطية إقامة آمنة عبر شبكة فنادق عصرية، ودور ضيافة تقليدية بأثمان مناسبة وخدمات ذات جودة عالية ما بين 50 و100 دولار يوميا في المتوسط.
وفي المدينة وسائل شتى للنقل العمومي، منها الحافلات وسيارة الأجرة الصغيرة والكبيرة (دولار واحد إلى دولارين للجولة)، ولكن يمكنك استعمال الحافلات السياحية ذات الطابقين (10 دولار للجولة في الأماكن المشهورة)، بتذكرة واحدة طيلة اليوم.
المدينة العتيقة لطنجة أو ما تسمى بالقصبة تعج بمحلات مناسبة لشراء الهدايا قبل مغادرة المدينة (الجزيرة)وقبل وداعك لطنجة، فكر في شراء هدايا وتذكارات، حيث طنجة تقدم نفسها سوقا مفتوحا لتلبية رغبات عشاق الحرف التقليدية والمنتجات التراثية، من ملابس وحدائق وأحذية جلدية، وزرابي وأواني خزفية، وأعشاب طبيبة وعطور نباتية.
في أسواق المدينة العتيقة، خفض الثمن المقدم إليك إلى النصف أو أقل، لا يجد الباعة حرجا في ذلك، بل يستمتعون معك في حوار مليء بروح الدعابة.
إعلانوتتميز المدينة أيضا بأسواقها الحديثة، التي تضم مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية والمقاهي والمطاعم العصرية، مثل مول أبن بطوطة وسيتي سنتر وسوقو آلطو، ويمكنك التوقف للاستراحة بسور المعاكيز حيث المدافع العتيقة.
في ليالي عروس الشمال، تتحول المدينة إلى وجهة مثالية لعشاق السهر بفضل إضاءتها وأجوائها الحيوية، لكن في الصباح الباكر تبقى المدينة واحة للسكينة والهدوء، يمكنك الاستمتاع بجمال شاطئها الهادئ، ومشاهدة الصيادين وهم يمارسون مهنتهم التقليدية.