قصفت قوات الاحتلال الصهيوني، الإثنين، مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، بالتزامن مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة منذ 38 يوما.

 

ولقي القصف الإسرائيلي على مقر اللجنة القطرية لإعمار غزة، تنديد عربي واسع وسط مطالبات بمحاسبة إسرائيل على جرائمها المتواصلة في القطاع.

 

وأدانت دولة قطر بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، واعتبرته تعديا سافرا على القانون الدولي، وامتدادا لنهج الاحتلال في استهداف المدنيين والأعيان المدنية، التي شملت المستشفيات والمدارس وتجمعات السكان وملاجئ إيواء النازحين.

 

وأكدت الخارجية القطرية في بيان لها، أن قصف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة "هو امتداد لسياسة استهداف الإنسان، خاصة أن هذه اللجنة عملت من خلال مشاريعها على رفع معاناة السكان في قطاع غزة المأزوم بفعل الحصار الطويل والعدوان المستمر".

 

 

وشددت الوزارة، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لمحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة بحق المدنيين والأعيان المدنية، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية.

 

كما طالبت وزارة الخارجية الاحتلال الإسرائيلي بالتوقف عن تقديم تبريرات واهية لاستهداف الأعيان المدنية والمنشآت الصحية والمدنيين واستخدام معلومات مضللة، وأكدت أن ذلك لا يمكن القبول به، تحت أي اعتبار، ذريعة لاستهداف مقر اللجنة التي ظلت معنية بإعادة إعمار ما دمره الاحتلال في حروبه المتكررة على قطاع غزة.

 

وفي ذات السياق، أعربت سلطنة عُمان عن استنكارها وإدانتها لاستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، معبرة عن تضامنها مع دولة قطر الشقيقة.

 

وأكدت الخارجية العمانية، في بيان لها، أن هذا الاعتداء يعد خرقًا جديدًا وسافرًا للقانون الدولي، واستمرارًا للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني واستهتاره الصارخ بالمشاعر الإنسانية والقانون الإنساني الدولي، وفق وكالة الأنباء العمانية.

 

 

وأضافت أن هذا الهجوم يستوجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات قانونية إلزامية ورادعة تحقيقًا للإرادة الدولية في وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإسعاف سكان قطاع غزة بكافة احتياجاتهم الإنسانية من وقود وماء وغذاء ودواء، فضلا عن إعادة الإعمار والبناء.

 

وأدانت الخارجية الكويتية، القصف الذي تعرضت له اليوم اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، في جريمة جديدة ترتكبها ضمن سلسلة الجرائم البشعة التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين ومقدراتهم.

 

وأكدت الخارجية الكويتية في بيان لها، أن ماقامت به قوات الاحتلال من عمل شنيع ضد اللجنة القطرية التي تعنى بإعادة الإعمار، يكرس الأعمال العدائية التي اقترفتها بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، غير آبهة بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والمطالبات الدولية بوقف إطلاق النار، وفق وكالة الأنباء الكويتية "كونا".

 

وجدد البيان، مطالبة دولة الكويت لمجلس الأمن وللمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم ووضع حد لهذه الانتهاكات الاسرائيلية التي تقوم بها تحت تبريرات وأكاذيب مكشوفة للعالم، مشددة على دعمها ومساندتها لكل الجهود التي تؤدي إلى استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة بكل الوسائل وفقاً لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه.

 

وأعربت الخارجية السعودية، عن إدانة المملكة بأشد العبارات الاستهداف السافر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة في فلسطين المحتلة، معتبرة الهجوم امتداداً لسلسلة الانتهاكات الإسرائيلية للقوانين والأعراف الدولية كافة، وفق وكالة واس السعودية.

 

وأكد بيان الخارجية السعودية، عن تضامن المملكة ووقوفها مع دولة قطر ضد هذا الاعتداء السافر، مجددةً مطالبتها بسرعة وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، ووضع حد فوري للانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاسبتها وفقاً للقانون الدولي الإنساني، لما ارتكبته من جرائم بحق المدنيين والمستشفيات والمنشآت الحيوية في قطاع غزة المحاصر.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: قطر اسرائيل غزة الكويت الكيان الصهيوني مقر اللجنة القطریة لإعادة إعمار غزة الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

21 مصابا فلسطينيا بهجوم واسع للمستوطنين في قلقيلية ومناطق بالضفة

أصيب 21 فلسطينيا -مساء الاثنين- باعتداء مستوطنين إسرائيليين على بلدتي الفندق وجينصافوط قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة. كما هاجم مستوطنون مناطق عدة بالضفة وأحرقوا منازل ومحلات تجارية ومركبات لفلسطينيين.

كما ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن مستوطنين اثنين أصيبا بنيران شرطي إسرائيلي أطلق النار عليهما بالخطأ بعد اقتحامهما رفقة عشرات آخرين بلدة الفندق واعتدائهم على منازل وممتلكات الفلسطينيين.

وفي ظل هذا التوتر، أفادت مصادر للجزيرة بأن الاحتلال فرض إجراءات غير مسبوقة بوضع بوابات حديدية وسواتر ترابية بمداخل معظم بلدات ومدن الضفة.

وتعليقا على هذه الهجمات من قبل المستوطنين، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "إرهاب المستوطنين بدعم حكومة الاحتلال المتطرفة دليل قاطع على نهج الاحتلال ومخططاته الاستئصالية الفاشية".

وأضافت أن "إطلاق العنان لقطعان المستوطنين لن تفلح في دفع شعبنا للتنازل عن حقوقه بل ستؤدي لمزيد من الصمود والتحدي"، مؤكدة على أن "إرهاب المستوطنين" يجب أن يقابله تصعيد المقاومة بكافة أشكالها.

حرائق واسعة جراء هجوم المستوطنين على بلدتي الفندق وجينصافوط شرق قلقيلية. pic.twitter.com/4LuMc0YfMy

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 20, 2025

عشرات المستوطنين

وذكر لؤي تيم، رئيس بلدية الفندق بمحافظة قلقيلية شمالي الضفة الغربية أن عشرات المستوطنين هاجموا منازل المواطنين ومركباتهم على أطراف البلدة وأحرقوا عدة مركبات، وحطموا عدة متاجر.

إعلان

وأضاف أن "الوضع متوتر في البلدة، ونسمع أصوات إطلاق نار بين الحين والآخر لا نستطيع تحديد مصدره".

من جانبها، أشارت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) إلى "هجوم واسع للمستوطنين على بلدتي الفندق وجينصافوط، وإحراق منازل ومركبات ومحلات تجارية".

وقالت الإذاعة إن "قوات الاحتلال تطلق الرصاص الحي خلال تصدي الشبان (فلسطينيون) لهجوم المستوطنين".

في حين أشارت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إلى أن "عشرات المستعمرين بحماية قوات الاحتلال أحرقوا عددا من المركبات وهاجموا المحلات التجارية والمنازل الواقعة على الشارع الرئيس (قلقيلية- نابلس) في قريتي الفندق وجينصافوط، شرق قلقيلية".

وتحدثت الوكالة عن تجمعات لمجموعات من المستوطنين في أماكن متفرقة في الضفة الغربية، مما تسبب في إعاقة حركة الفلسطينيين.

وذكرت أن "مجموعة من المستعمرين بحماية قوات الاحتلال تجمهرت عند مدخل قرية بُرقا (شرق مدينة رام الله)، ووضعت مسامير على الطريق لإعطاب إطارات مركبات المواطنين".

وأضافت أن "مجموعة أخرى من المستوطنين، وبحماية قوات الاحتلال، تجمهرت في منطقة تل العاصور قرب قرية كفر مالك (شمال شرق رام الله)، ما أعاق حركة المواطنين في المكان".

وقالت إن عددا من المستوطنين "بحماية قوات الاحتلال تجمهروا مساء الاثنين عند مفترق كرملو قرب قرية الطيبة شمال شرق رام الله، ما أعاق حركة المواطنين في المنطقة".

هجوم بالحجارة

وفي جنوب الضفة، أفادت الوكالة بأن "مستوطنين اقتحموا منزلا فلسطينيا في منطقة مَسافِر يطا جنوب مدينة الخليل، في حين هاجم عشرات المستوطنين مركبات المواطنين بالحجارة، عند المدخل الشرقي لبلدة دورا ومخيم الفوار، جنوب المدينة"، مما تسبب في أضرار في عدد منها، وسط ترديد المستوطنين لهتافات عنصرية تدعو لقتل وتهجير الفلسطينيين.

يشار إلى أنه خلال العام 2024، نفذ مستوطنون 2971 انتهاكا بالضفة الغربية أدت إلى مقتل 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).

إعلان

وبموازاة حرب الإبادة في غزة، وسع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن مقتل 860 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و700 فلسطيني، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • البنك الدولي يحضر مؤتمراً لإعادة الإعمار في لبنان
  • إطلاق مبادرة إطار عمل فينيق لإعادة إعمار غزة والتنمية المستدامة (شاهد)
  • ‎تعرف على أبرز محطات آلية “مبادلة النفط بالوقود” التي أثارت جدلًا واسعًا انتهى بإلغائها.
  • مستشفيات ومساكن ومقاطعة.. مبادرات إندونيسية لإعادة إعمار غزة
  • الخارجية القطرية: الدوحة دشنت جسرا لإمداد قطاع غزة بالوقود
  • هجوم واسع للجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية
  • 21 مصابا فلسطينيا بهجوم واسع للمستوطنين في قلقيلية ومناطق بالضفة
  • وزير الخارجية يلتقي المديرة القطرية للمجلس النرويجي للاجئين
  • وزير الخارجية والمغتربين يلتقي المديرة القطرية للمجلس النرويجي للاجئين
  • التحدي الهائل لإعادة إعمار قطاع غزة.. حقائق وأرقام