بوابة الوفد:
2024-07-03@14:39:08 GMT

البابا تواضروس الثانى والكنيسة المصرية الوطنية

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

أيام قليلة وتحل ذكرى تجليس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالعباسية، ولا يمكن أبداً فى هذه الذكرى أن ننسى مقولة البابا الشهيرة التى تزلزل القلوب قبل العقول وهى «وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن». تلك المقولة الشهيرة الخالدة التى تنبئ عن الوطنية الخالدة، والتعلق بتراب الوطن.

وهذا هو العهد بالكنيسة المصرية فى كل زمان ومكان منذ قدم التاريخ. والبابا تواضروس الثانى هو نسيج مصرى أصيل له من المواقف الوطنية الكثير والكثير، تحتاج إلى دراسات واسعة فى هذا الشأن خلال الأحد عشر عاماً الماضية. ولا نبالغ فى القول إذا قلنا إن البابا تواضروس من الشخصيات الكنسية المهمة فى العالم أجمع، ويكتسب احترام الدنيا كلها من خلال أفعاله وأقواله المؤثرة التى تعد تاجاً على رؤوس المصريين والعالم أجمع.

فى ذكرى تجليس البابا تواضروس الثانى لا نقدم فقط التهنئة إلى قداسته، وإنما نقدم له كل التقدير والتحية على مواقفه الوطنية تجاه الوطن فى أمور شتى، تظل نبراساً يحتذى به فى كل المحافل الوطنية داخلياً وخارجياً. وهل ينسى أحد الدور التاريخى الكبير الذى شارك فيه خلال ثورة 30 يونيو، والمشاركة الوطنية الرائعة فى بيان 3 يوليو 2013، هذا البيان المهم الذى غير وجه مصر تماماً، نزولاً على رغبة المصريين فى إنهاء حقبة حكم جماعة الإخوان الإرهابية التى وصلت إلى سدة الحكم فى غفلة من الزمن، وتحولت البلاد خلال هذه الحقبة الزمنية القليلة إلى خرابة وانهارت فيها مؤسسات الدولة كاملة. ولا يمكن أبداً أن ننسى هذا الدور الوطنى عندما شاهد العالم كله دور البابا تواضروس الثانى إلى جوار فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. فقد كان هذا المشهد الرائع الذى جمع شمل الأمة على هدف واحد وهو التخلص من الإرهاب وأنصاره ومؤيديه.

وليس بغريب أن نجد هذا الموقف الوطنى من قداسة البابا تواضروس الثانى، فهو امتداد لدور الكنيسة المصرية فى الوطنية والتعلق بتراب هذا البلد العظيم، ومن قبله كان كذلك البابا شنودة الثالث، قدس الله روحه، وكذلك كل الباباوات فى مصر لهم من الأدوار الوطنية الكثير والكثير، وسأذكر مثالاً واحداً فى هذا الصدد وهو الدور الوطنى الكبير الذى قام به الأنبا سرجيوس عندما وقف خطيباً فى الأزهر الشريف خلال ثورة 1919 مندداً بسياسات الاحتلال البريطانى ضد مصر. والحديث عن الأدوار الوطنية للكنيسة المصرية لا تعد ولا تحصى وتحتاج إلى كتب كثيرة لتدوينها، وعلى رأسها ما يقوم به البابا تواضروس الثانى.

والمعروف أن البابا تواضروس قام ويقوم بأنشطة رعوية كثيرة لخدمة الكنيسة والوطن وهلت نفحات التطوير تتألق فى كل الكنائس المصرية فى الداخل والخارج، ويأتى على رأس ذلك قيامه بتأسيس مجلس كنائس مصر وخلاف هذا من أعمال التطوير لخدمة البلاد. ولا أحد ينكر على الإطلاق أبداً الدور الذى يجمع حزب الوفد بالكنيسة على مر التاريخ منذ إنشاء حزب الوفد وحتى الآن، ولذلك وجدنا زعماء ورؤساء الحزب تربطهم العلاقات الوثيقة بالكنيسة المصرية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الدولة الوطنية.

وجاء قيام الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد والمرشح فى انتخابات الرئاسة بزيارة الكنيسة أمس فى هذا الإطار ولقائه التاريخى مع قداسة البابا تواضروس فى الكنيسة المرقسية بالعباسية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البابا تواضروس الثانى جماعة الإخوان الإرهابية الكنيسة المصرية شيخ الأزهر الشريف البابا تواضروس الثانى الکنیسة المصریة

إقرأ أيضاً:

دعم كامل واستعداد للفداء.. موقف الكنيسة القبطية التاريخي في ثورة 30 يونيو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن.. لعل هذه المقولة هي أبرز وأشهر كلمات البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، الذى أعلن خلالها عن دعمه الكامل للدولة المصرية والاستعداد لدفع أي ضريبة في سبيل إنقاذ الوطن، وهذا الدعم اعتادت عليه الكنيسة القبطية برئاسة البابا حيث تساند الدولة في مختلف التحديات التي تواجهها، وبالتأكيد كانت أبرز تلك التحديات هي  فترة حكم "الإخوان"، حيث شاركت الكنيسة في دعوة الشارع المصري لخلع هذا الفصيل الإرهابي من الحكم، وبذلك كانت الكنيسة القبطية أبرز الكيانات التي أسهمت في نجاح هذه الثورة.


"البوابة" تلقى الضوء على موقف الكنائس المصرية ورؤيتها حول ثورة ٣٠ يونيو، وذلك في الذكرى الحادية عشرة لها.
عرف عن مصر منذ فجر التاريخ تماسك نسيج شعبها، تتغير الحكومات وتتبدل الأحوال السياسية عبر التاريخ، ويظل الشعب المصري نسيجه راسخاً وصامداً رغماً عن أي تحديات طائفية، إلى أن جاءت جماعة "الإخوان" وبدأت تبث سمومها باسم الدين، لتزداد وتيرة هذه التحديات بإفسادهم المفاهيم المتعلقة بالوطن والمواطنة؛ وبتوغلهم أصبح لفظ "الفتنة الطائفية" معتاداً على مسامع المصريين.
وتجلت رسالتهم  فترة حكمهم لمصر للمرة الأولى في عهد المعزول "مرسى" حيث سعوا للسيطرة على كافة مفاصل الدولة وإقصاء كل ما هو غير إخوانى من المشهد السياسي والتشريعي مرورًا بالعسكري، ومن ثم توالت الأزمات التي أكدت على عداء هذا الفصيل للوطن بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، لينال هذا الفصيل في نهاية المطاف حالة سخطاً كبيراً من المصريين وهذا ما أخرج دعوات ثورة ٣٠ يونيو؛ ليتكاتف الملايين والعديد من المؤسسات الوطنية خلف هذه الدعوة؛ ليُكلل ذلك بخروج مصر من هذا النفق المظلم، وكانت الكنائس المصرية أبرز الكيانات الوطنية الداعمة لهذه الثورة وشاركت وأعلنت موقفها التاريخي منها مؤكدةً على ضرورة الخروج من هذا النفق المظلم، وذلك عن طريق إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولا يمكن نسيان مشهد مشاركة البابا تواضروس الثاني، في بيان ٣ يوليو الذى انتهى بخلع "مرسى" من الحكم وتقديمه للمحاكمة هو وأتباعه.
ويروى البابا تواضروس الثانى شهادته ورؤيته حول هذه الفترة الصعبة من تاريخ مصر، فقال خلال لقاء تليفزيونى له، أن فترة حكم الإخوان كان هناك شعور أن مصر تُسرق وأن هناك شيئا غير طبيعي، مضيفًا أن خلال هذه الفترة لم يكن بها شيء مستقر، الوزير كان يظل في وزارته أسابيع ويرحل.
وأشار إلى الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية لأول مرة فى ٧ أبريل ٢٠١٣، وهى الكنيسة الأم وأكبر كنيسة فى الشرق الأوسط، مؤكداً أن تلك الواقعة كانت بمثابة "جرس إنذار" بأن هناك شيئا غير صحيح، مشيراً إلى أن ما حدث فى ثورة ٣٠ يونيو كان أفضل ما يكون.
ووصف البابا تواضروس، الأيام التى شهدت أعمال العنف ضد الكنائس بأنها صعبة، لافتًا إلى تواجده آن ذلك فى دير الشهيد مارمينا بالساحل الشمالى، وكان أثناء ذلك يتلقى الأخبار حول حوادث حرق وهدم الكنائس، ذاكرًا أنه حاول كتابة البيان الخاص بالكنيسة.
 

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس يهنئ الحكومة الجديدة عقب أداء اليمين الدستورية
  • الليلة .. البابا تواضروس الثاني يلقي عظته الأسبوعية من كنيسة مارجرجس الشطبي
  • دعم كامل واستعداد للفداء.. موقف الكنيسة القبطية التاريخي في ثورة 30 يونيو
  • البابا تواضروس يستقبل أسقف إيبارشية شرق المنيا
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفير رواندا بالمقر البابوي
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفيرة الولايات المتحدة
  • البابا تواضروس: نهر النيل هو الأب للمصريين.. والأرض المحيطة به أما لهم
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفير اليونان بمصر
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل سفير إثيوبيا
  • البابا تواضروس الثاني يستقبل السفير المجري