بوابة الوفد:
2025-03-05@02:19:08 GMT

البابا تواضروس الثانى والكنيسة المصرية الوطنية

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

أيام قليلة وتحل ذكرى تجليس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالعباسية، ولا يمكن أبداً فى هذه الذكرى أن ننسى مقولة البابا الشهيرة التى تزلزل القلوب قبل العقول وهى «وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن». تلك المقولة الشهيرة الخالدة التى تنبئ عن الوطنية الخالدة، والتعلق بتراب الوطن.

وهذا هو العهد بالكنيسة المصرية فى كل زمان ومكان منذ قدم التاريخ. والبابا تواضروس الثانى هو نسيج مصرى أصيل له من المواقف الوطنية الكثير والكثير، تحتاج إلى دراسات واسعة فى هذا الشأن خلال الأحد عشر عاماً الماضية. ولا نبالغ فى القول إذا قلنا إن البابا تواضروس من الشخصيات الكنسية المهمة فى العالم أجمع، ويكتسب احترام الدنيا كلها من خلال أفعاله وأقواله المؤثرة التى تعد تاجاً على رؤوس المصريين والعالم أجمع.

فى ذكرى تجليس البابا تواضروس الثانى لا نقدم فقط التهنئة إلى قداسته، وإنما نقدم له كل التقدير والتحية على مواقفه الوطنية تجاه الوطن فى أمور شتى، تظل نبراساً يحتذى به فى كل المحافل الوطنية داخلياً وخارجياً. وهل ينسى أحد الدور التاريخى الكبير الذى شارك فيه خلال ثورة 30 يونيو، والمشاركة الوطنية الرائعة فى بيان 3 يوليو 2013، هذا البيان المهم الذى غير وجه مصر تماماً، نزولاً على رغبة المصريين فى إنهاء حقبة حكم جماعة الإخوان الإرهابية التى وصلت إلى سدة الحكم فى غفلة من الزمن، وتحولت البلاد خلال هذه الحقبة الزمنية القليلة إلى خرابة وانهارت فيها مؤسسات الدولة كاملة. ولا يمكن أبداً أن ننسى هذا الدور الوطنى عندما شاهد العالم كله دور البابا تواضروس الثانى إلى جوار فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. فقد كان هذا المشهد الرائع الذى جمع شمل الأمة على هدف واحد وهو التخلص من الإرهاب وأنصاره ومؤيديه.

وليس بغريب أن نجد هذا الموقف الوطنى من قداسة البابا تواضروس الثانى، فهو امتداد لدور الكنيسة المصرية فى الوطنية والتعلق بتراب هذا البلد العظيم، ومن قبله كان كذلك البابا شنودة الثالث، قدس الله روحه، وكذلك كل الباباوات فى مصر لهم من الأدوار الوطنية الكثير والكثير، وسأذكر مثالاً واحداً فى هذا الصدد وهو الدور الوطنى الكبير الذى قام به الأنبا سرجيوس عندما وقف خطيباً فى الأزهر الشريف خلال ثورة 1919 مندداً بسياسات الاحتلال البريطانى ضد مصر. والحديث عن الأدوار الوطنية للكنيسة المصرية لا تعد ولا تحصى وتحتاج إلى كتب كثيرة لتدوينها، وعلى رأسها ما يقوم به البابا تواضروس الثانى.

والمعروف أن البابا تواضروس قام ويقوم بأنشطة رعوية كثيرة لخدمة الكنيسة والوطن وهلت نفحات التطوير تتألق فى كل الكنائس المصرية فى الداخل والخارج، ويأتى على رأس ذلك قيامه بتأسيس مجلس كنائس مصر وخلاف هذا من أعمال التطوير لخدمة البلاد. ولا أحد ينكر على الإطلاق أبداً الدور الذى يجمع حزب الوفد بالكنيسة على مر التاريخ منذ إنشاء حزب الوفد وحتى الآن، ولذلك وجدنا زعماء ورؤساء الحزب تربطهم العلاقات الوثيقة بالكنيسة المصرية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الدولة الوطنية.

وجاء قيام الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد والمرشح فى انتخابات الرئاسة بزيارة الكنيسة أمس فى هذا الإطار ولقائه التاريخى مع قداسة البابا تواضروس فى الكنيسة المرقسية بالعباسية.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البابا تواضروس الثانى جماعة الإخوان الإرهابية الكنيسة المصرية شيخ الأزهر الشريف البابا تواضروس الثانى الکنیسة المصریة

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس الثاني يشهد تخريج الدفعة الثانية من برنامج لوجوس للقيادة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حفل تخريج الدفعة الثانية من برنامج لوجوس للقيادة (L.L.P) البالغ عددها ٤٨ خريج وخريجة، بينهم خمسة من الآباء الكهنة.

شارك في حفل التخرج، من أعضاء المجمع المقدس الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه بالإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، وعدد من الآباء الكهنة.

كما حضر الحفل د. م. ماريان عازر عضو مجلس إدارة هيئة الرقابة المالية، وأساتذة ومدربي البرنامج، وعائلات الخريجين.

ويعد برنامج لوجوس للقيادة برنامجًا تدريبيًّا يسعى لإعداد خدام قادة من الشباب عن طريق منحهم جرعات معرفية وتدريبية في المجالات الروحية، والقيادية، بما يجعلهم قادرين على التأثير في الخدمة الكنسية وفي المجتمع. حيث يقدم البرنامج فرصة فريدة للمشاركين لتوسيع آفاقهم، وتعزيز مهاراتهم، للمساهمة بشكل فعال في الخدمات المختلفة لتحقيق نتائج أفضل بطرق مبتكرة وبنظام وتدبير على أساس علمي وروحي متطور في الكنيسة والمجتمع.

ويمتد (L.L.P) لمدة حوالى ١٢٠ يومًا، يمر خلالها المشاركون بمراحل متعددة تبدأ بمرحلة التقديم والتي تعتمد على معايير معدة مسبقًا، للاختيار المنضمين للبرنامج.

تليها مرحلة التدريب والتي تتضمن مزيج من أساليب التدريب المختلفة، كالتعلم الذاتي، الجلسات التدريبية المباشرة، ورش العمل، والتدريب العملي، والتدريب بالمعايشة. بالإضافة إلى التطبيق العملى من خلال مشاريع تلتخرج لتحويل الحصيلة التدريبية إلى نموذج تطبيقي عملي.

ويمثل خريجو الدفعة الثانية ٤٢ كنيسة، من ٢٢ إيبارشية من بين إيبارشيات الكرازة المرقسية.

 

 


 

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس ينعى القمص ناثان جبرة بعد مسيرة كهنوتية امتدت 52 عامًا
  • البابا تواضروس الثاني يستلم كتاب الأب قنواتي
  • البابا تواضروس يستقبل رئيس معهد الدراسات الشرقية بالمقر البابوي
  • البابا تواضروس يستقبل رئيس معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان
  • تخريج الدفعة الثانية من برنامج لوجوس للقيادة بحضور البابا تواضروس
  • شارك في القداس.. استمرار استقرار الحالة الصحية لقداسة البابا فرنسيس
  • البابا تواضروس الثاني يشهد تخريج الدفعة الثانية من برنامج لوجوس للقيادة
  • البابا تواضروس الثاني يلتقي محاضري ومدربي L.L.P
  • البابا تواضروس يشهد مناقشة مشاريع تخرج الدفعة الثانية من برنامج لوجوس للقيادة
  • قداس ذكرى المتنيح الأنبا بيسنتي بإيبارشية حلوان .. صور