يمانيون../
عبرت أحزاب اللقاء المشترك عن تضامنها الكامل مع قناة الميادين إزاء القرار الصهيوني بإغلاق مكاتب القناة وحجب بثها الحي في الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة ومصادرة معدات البث ومنع استخدام طواقمها للمعدات المهنية كالكاميرات وغيرها.

وأكدت أحزاب المشترك في بيان أن هذا القرار الصهيوني الهادف لتقييد حرية الصحافة عبر إغلاق المنابر الإعلامية التي تكشف حجم إجرامه بالصوت والصورة دليل ضعف هذا الكيان على مواجهة الكلمة بالكلمة ما يضطره لتكميم أي صوت ينقل الواقع كما هو.

وأشارت إلى أن القرار الذي أقدم عليه كيان العدو يأتي في ظل مواصلة شبكة الميادين تغطيتها لمعركة “طوفان الأقصى”، وتصدرها في ذلك منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، وكشف خسائر العدو في عدته وعديده من جهة وجرائمه البشعة بحق أهل غزة من الأطفال والنساء من جهة أخرى.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

بعد العدوان على الشمال.. العدو الصهيوني يشن حرب إبادة في محافظة غزة

يمانيون../
لليوم الثالث على التوالي، تعيش محافظة غزة أياما دامية، نتيجة تصعيد جيش العدو الصهيوني لعمليات الإبادة، والتطهير العرقي بها، أذ وسع العدو منذ يوم الخميس الماضي، نطاق المحرقة التي بدأها بالشمال في الخامس من أكتوبر 2024، لتمتد جنوبا، وتشمل محافظة غزة.

ويهدد هذا الاستهداف الممنهج بارتفاع كبير في أعداد الشهداء، نظرا للكثافة السكانية الكبيرة في محافظة غزة، التي تضم حاليا نحو 550 ألف نسمة يمثلون نحو ربع سكان القطاع، بما يشمل نحو 180 ألفا نزحوا لها قسرا من محافظة الشمال، جراء ثلاثة أشهر من المحرقة الصهيونية بحق الغزيين، بحسب تحذيرات مراقبين.

وهذا ما بدأ يظهر فعليا في الأرقام التي صدرت عن مصادر طبية، حيث استشهد 184 مواطنا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات، في 94 غارة وقصفا شنها الاحتلال خلال الـ72 ساعة الماضية.

ومنذ يوم أمس السبت، استشهد أكثر من 45 مواطنا فلسطينيا خلال عمليات الإبادة بمحافظة غزة وحدها.

وقد كثفت طائرات العدو الصهيوني الحربية هجماتها الجوية مستهدفة مربعات سكنية كاملة، ما أدى إلى تدمير المباني فوق رؤوس ساكنيها، واستشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، ولا يزال هناك العديد من المفقودين تحت الأنقاض.

ومع بدء العدوان في محافظة غزة، يتخوف الفلسطينيون من إجبارهم قسرا على الانتقال إلى منطقة المواصي، التي يدعو العدو الصهيوني للتوجه إليها، رغم معاناتها من شح شديد في مقومات الحياة الأساسية.

وتمتد منطقة المواصي من غرب مدينة رفح إلى غرب مدينتي دير البلح (وسط)، ومدينة خانيونس (جنوب)، ويتم النزوح إليها عبر طريقي البحر وصلاح الدين، وسط أوضاع إنسانية متدهورة تفاقم معاناة الأهالي الذين يواجهون ظروفا قاسية ومصاعب يومية للحصول على الاحتياجات الضرورية.

ومنذ السادس من أكتوبر الماضي، إذ شرعت قوات العدو الصهيوني بعملية برية واسعة النطاق بدأت من مخيم جباليا وامتدت لباقي مناطق شمال القطاع، والمستشفيات هناك تواجه استهدافا ممنهجاً، وتساقطت تباعا.

والمستشفيات هي أحد أبرز ملامح الحياة في كل مكان، والعدو يهدف بتدميرها وإخراجها عن الخدمة الى أن يحول الشمال إلى مناطق منكوبة وغير قابلة للحياة بحسب المحللين.

فمنذ البداية، كان هدف العدو الصهيوني من وراء جرائمه الممنهجة بحق المستشفيات هو دفع من تبقى من سكان الشمال نحو النزوح، وافراغه كليا.

وضمن سياسة الاستهداف الممنهج للمنظومة الصحية إلى جانب القصف والتدمير، فإن العدو الصهيوني يوظف سلاح الحصار من أجل تدمير هذه المنظومة، حيث يمنع عن مدينة غزة وشمال القطاع الدواء، ويعرقل وصول الطواقم الطبية، في إمعان للقتل والتدمير.

وبخروج مستشفى “كمال عدوان” عن الخدمة “فإن المنظومة الطبية في الشمال سقطت كليا، بينما لا تبدو مدينة غزة أفضل حالا، حيث لا يوجد فيها أي مستشفى حكومي، وإنما فقط اربعة مستشفيات خاصة، أبرزها المعمداني، ولا تتوفر فيها كل الخدمات الطبية اللازمة للتعامل مع تداعيات الحرب مثل الجراحات التخصصية”.

ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع العدوان الصهيوني على قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، كان العاملون في القطاع الصحي في بؤرة الاستهداف المباشر، وبحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي قتل العدو الصهيوني أكثر من 1050 من الطواقم الطبية، واعتقل أكثر من 310، واغتال منهم ثلاثة أطباء، وأخرج عن الخدمة 34 مستشفى و80 مركزا صحيا، واستهدف 134 سيارة إسعاف.

ويهدف العدو الصهيوني للقضاء التام على النظام الصحي في القطاع كجزء من سياسة الإبادة الجماعية، التي تمارس بحق زهاء مليونين و400 ألف فلسطيني في القطاع، وفقا للمصادر الفلسطينية.

ومنذ بداية حرب الإبادة التي يشنها على القطاع للعام الثاني على التوالي يستهدف العدو الصهيوني بشكل ممنهج ومنتظم البنية التحتية للمنظومة الصحية، واغتال وجرح واعتقل المئات من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، بهدف استكمال مسلسل إبادة الغزيين كما واتباع سياسة ممنهجة لتجويع القطاع المحاصر فقد حذرت بهذا الصدد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” من أن عملياتها الإغاثية قد تتعرض للشلل في الأراضي الفلسطينية مع اقتراب سريان الحظر الصهيوني على أعمالها نهاية يناير الجاري.

وذكرت الوكالة في بيان رسمي عبر حسابها في منصة “إكس”: “الوقت يمر بسرعة احتمال حظر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” من تقديم الخدمات الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وهكذا فإن نُذر الكارثة تلوح في مدينة غزة، بعد استكمال مسلسل الإبادة في الشمال، وقد انهارت على وقعه المنظومة الصحية كليا التي لها عواقب ستمتد آثارها إلى ما هو أبعد من حدود القطاع، في إشارة لانتشار الأمراض والأوبئة.

وسابقا، لم يستبعد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الدكتور صلاح عبد العاطي، أن تمتد فصول هذا السيناريو المدمر إلى مدينة غزة، وقد بدأت ملامحه هذا اليوم بقصف مستشفيي المعمداني والوفاء، وربما يكون من ضمن أهداف ذلك فرض الهيمنة الكاملة على شمال القطاع وإحداث تغيير ديموغرافي، واستكمال مخطط المنطقة العازلة الموسعة، تمهيدا لمشاريع استيطانية واستثمارية.

سبأ / عبدالعزيز الحزي

مقالات مشابهة

  • تيباس: التصريح المؤقت لبرشلونة مسرحية هزلية.. وأين قناة الريال؟
  • نكف واستنفار لقبائل العنان في مواجهة العدو الصهيوني
  • استشهاد 54 أسيرًا فلسطينيًا منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة
  • استنفار قبلي في الجوف لمواجهة أي تصعيد للعدو الصهيوني
  • شهداء وجرحى جراء قصف العدو الصهيوني على غزة
  • بعد العدوان على الشمال.. العدو الصهيوني يشن حرب إبادة في محافظة غزة
  • أحزاب المشترك تثني على النجاح الأمني في إحباط أنشطة تجسسية بريطانية وسعودية
  • أحزاب المشترك تشيد بالإنجاز الأمني في إفشال الأنشطة التجسسية للاستخبارات البريطانية والسعودية
  • اليمن يقطع ذراع كيان العدو الصهيوني ومرتزقته
  • بالصور.. رئيس جامعة الأقصر تبحث سبل التعاون المشترك مع "الجامعة المستنصرية" بالعراق