بوابة الوفد:
2025-01-31@02:36:56 GMT

هل تتحول بيروت إلى غزة ثانية؟

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

هل أعطت القمة العربية الإسلامية تصريحًا لإسرائيل بمضيها فى القتل والتدمير، وفى عملياتها التوسعية؟ بل والبدء فى تنفيذ مخططاتها تجاه تحقيق حلمها المزعوم بدولتها الكبرى.

نحن لا نتحدث بكلام مرسل، وإنما نرصد ونحلل ونذكر، ونؤكد مجددًا على ما حذرنا منه مرارًا فى تلك المساحة، من أن إسرائيل بمساعدة أصدقائها السياسيين لديها خطة محددة المعالم للتغلغل فى العالم العربى.

. خسئت ولعن الله كل من خان ومن يفكر فى بيع أمته وعروبته.

القمة انتهت مساء السبت الماضى ببيان يضاف لسابقيه على مدى عقود – خالى الدسم – اللهم إلا كلمة مصر التى حفظت لعروبتنا ماء الوجه، وشددت على أن فلسطين ستبقى عربية ولو كره الحاقدون، ووضعت خريطة طريق للمجتمع الدولى لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى بصورة تحفظ للأشقاء الفلسطينيين دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

لم ترتدع إسرائيل من بيان قمتنا المجيدة، ولم يرتفع صياحها استنجادًا بأمريكا والغرب خوفًا من الصقور وزئير الأسود والنمور نصرة لإخوانهم فى فلسطين، ودرءًا للمخاطر عنهم وتصديًا لحرب الإبادة التى يتعرضون لها فى محارق الهولوكوست النازى الإسرائيلى.. بل زادت أصوات مدافعها جوًا وبرًا وبحرًا، وارتفعت رغبتها المتعطشة إلى المزيد من الدماء، وشراستها فى عمليات القتل العشوائى واصطياد أرواح الأبرياء من المدنيين العزل وقصف المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد.

لم يتوقف مسلسل بحور الدم عند هذا الحد، بل إن إسرائيل ظهر لها أنياب جديدة بدأت تكشف عنها دون خوف أو خجل وهددت باجتياح لبنان وتحويل بيروت إلى «غزة ثانية»!!

وزير الاحتلال الإسرائيلى يوآف غالانت، هدد خلال جولته على الجبهة الشمالية مع حدود لبنان أنه لن يتوانى فى الاجتياح، وشنت قواته أول غارة فى العمق اللبنانى فى منطقة الزهرانى على بعد 40 كيلومترًا عن الحدود مع فلسطين المحتلة.

باختصار.. طريقة إسرائيل فى الاجتياح تبدأ بالزعم ثم التلفيق ثم إقناع العالم بأنها فى حالة دفاع عن نفسها ثم المداهمة المفتوحة على طريقة إحراق الأرض بمباركة أصدقائها، لتتسع دائرة الصراع عبر الحدود من دولة لأخرى فى طريق المستحيل إلى الحلم المزعوم.

وبمناسبة الهوان العربى، أين مجلس الدفاع العربى المشترك الذى أنشئ بموجب شروط المعاهدة المبرمة عام 1950 لصيانة الأمن القومى العربى بهدف تنسيق دفاع مشترك للدول الأعضاء فى الجامعة العربية، والذى ما زال ساريًا حتى الآن، ولم يستخدم كما يجب فى مواجهة الصراعات التى شهدتها المنطقة.

إعادة تفعيل الاتفاقية ضرورة بالغة الأهمية، حيث إنها تنص على أنه «فى حالة حدوث أى اعتداء على بلد عربى فجميع الدول العربية ملتزمة بمساعدة هذا البلد بكل الوسائل بما فيها الوسائل العسكرية».

وتبقى كلمة.. إسرائيل عقدت النية ولا يمنعها عن التوغل الكامل فى غزة إلا مشكلة الأسرى والتى إذا تمكنت من حلها فلن يعوقها الشجب والتنديد عن تصفية القضية الفلسطينية وبعدها لبنان، حيث لم يتوار الاحتلال خجلًا فى الإعلان عن خبث نواياه على الملأ، لتنفرط حبات العقد العربى واحدة تلو الأخرى.. أفيقوا من غفوتكم يرحمكم الله فلم يبق إلا الحجر لينطق.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الاحتلال الإسرائيلى

إقرأ أيضاً:

مغاربة التحقوا بالمقاومة واستشهدوا لأجل فلسطين

نفذ الشاب المغربي عبد العزيز قاضي عملية طعن ضد إسرائيليين في موقعين بمدينة تل أبيب في 21 يناير/كانون الثاني 2025، وقبله شارك عدد من المغاربة في عمليات مقاومة ضد إسرائيل ونفذوا عمليات عسكرية ضد جيش الاحتلال، سواء داخل فلسطين أو في جنوب لبنان.

فيما يلي أشهر المغاربة الذين انضموا للمقاومة الفلسطينية واستشهدوا أثناء تنفيذهم عمليات ضد إسرائيل:

عبد العزيز قاضي

ولد في 8 يونيو/حزيران 1995 بقرية بندلالة التابعة للجماعة القروية (تقسيم إداري في المغرب) الروحا بإقليم زاكورة جنوب شرق المغرب.

توفيت والدته وهو طفل فرعاه والده، وترعرع وسط أسرة متواضعة، تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدينة زاكورة ثم التحق عام 2017 بالكلية متعددة التخصصات في مدينة ورزازات، لكنه لم يكمل تعليمه الجامعي.

هاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 2022 بعد أن فاز في برنامج قرعة البطاقة الخضراء (غرين كارد) واستقر في مدينة بروكلين بولاية نيويورك.

في 18 يناير/ كانون الثاني 2025 سافر إلى إسرائيل عبر رحلة جوية من بولندا، وفي 21 من الشهر نفسه نفذ عملية طعن في موقعين مختلفين بمدينة تل أبيب، أسفرت عن إصابة 4 إسرائيليين، بينهم جندي كان قد أصيب في المعارك بقطاع غزة، وهي العملية التي باركتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي ونعتا منفذها.

مصطفى قزيبر

ولد مصطفى علال قزيبر في 9 يونيو/حزيران 1966 في مدينة أرفود جنوب شرق المغرب، هاجر مع والده -الذي كان يعمل في قطاع البناء- إلى العراق وعمره آنذاك لم يتجاوز عشر سنوات.

إعلان

في عام 1990، سافر إلى ليبيا لينضم إلى أمه وأخته اللتين كانت تقيمان هناك، وأثناء إقامته هناك تعرف على عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1992، وانضم إليها ثم سافر إلى لبنان.

خاض عمليات عدة ضد مواقع الجيش الإسرائيلي، واستشهد يوم 2 فبراير/شباط 1994 في عملية مشتركة في قرية بيت ياحون على الحدود اللبنانية الفلسطينية.

استعادت الجبهة الشعبية رفاته في عملية الرضوان التي أشرف عليها حزب الله اللبناني عام 2008.

وفي 3 سبتمبر/أيلول 2008 وصل رفاته إلى المغرب، ودفن في مسقط رأسه بأرفود في جنازة حضرها أفراد عائلته وأصدقاؤه وممثلو المجتمع المدني.

الركراكي النومري التحق بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين واستشهد عام ١٩٨٨ (مواقع التواصل الاجتماعي) الركراكي النومري

ولد في مدينة آسفي (جنوب وسط) سنة 1945، متزوج وله أربعة أبناء. سافر إلى العراق عام 1981 للعمل سائقا في محافظة ديالي، ولم يرجع إلى المغرب إلا مرة واحدة في إجازة قصيرة.

التحق بقواعد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في العراق، وخضع لدورات تدريبية مكثفة في السلاح، ثم غادر إلى لبنان.

استقر في البداية بقواعد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت، قبل الانتقال إلى قاعدتها في صيدا جنوب البلاد.

استشهد في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1988 بعد إصابته بصاروخ من طائرة إسرائيلية أطلقته على المدفع المضاد للطائرات، الذي كان يتصدى به للقصف الإسرائيلي على المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان.

دفن في مقبرة الشهداء في صيدا، ولم تعلم عائلته باستشهاده إلا بعد عشرين عاما.

الحسين بن يحيى الطنجاوي

ولد عام 1945 في مدينة تطوان شمال المغرب، تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مسقط رأسه، ثم انتقل إلى الرباط وأكمل بها تعليمه الجامعي.

كان محبا للدراسة والتعليم لذلك سافر إلى إسبانيا عام 1968 ودرس الهندسة في كلية فالنسيا وتخرج مهندسا في الطيران، ثم انتقل إلى بلجيكا، وفيها درس في المعهد التكنولوجي، وتزوج من شابة بلجيكية.

إعلان

في عام 1973 سافر إلى العراق والتحق بكلية الحقوق، وفيها التقى بالشهيد المغربي عبد الرحمن أمزغار.

اتجه بعد ذلك إلى لبنان وانضم لصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكان يدير حلقات التوجيه الأيديولوجي في مخيم الرشيدية بجنوب لبنان.

شارك في عدد من العلميات العسكرية، وفي 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1974، واتجه مع أربعة من رفاقه وهم فلسطيني وتركي وعراقي وسوري عازمين على دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة.

غير أنهم وقعوا في كمين إسرائيلي واشتبكوا مع الجنود في معركة أطلق عليها اسم "عملية مستعمرة دان"، لأنها وقعت بالقرب من هذه المستعمرة شمالي فلسطين المحتلة، واستشهد مع رفاقه الأربعة في المعركة.

عبد العزيز الداسر التحق بحركة فتح واستشهد عام ١٩٨١ (مواقع التواصل الاجتماعي) عبد الرحمن أمزغار

ولد عام 1944 في مدينة أصيلة شمال المغرب، انقطع عن الدراسة في المرحلة الثانوية واشتغل إلى جانب والده في الزراعة والتجارة.

سافر إلى اسبانيا للعمل في أوراش البناء، وفي يناير/كانون الثاني عام 1974 التحق بجبهة التحرير العربية (حزب قومي فلسطيني تأسس عام 1968)، وشارك في عدد من العمليات الفدائية داخل الأراضي المحتلة.

في 15 يونيو/حزيران 1975، تسلل مع ثلاثة من رفاقه، وهم فلسطيني وعراقي وتركي، إلى مستوطنة "كفر يوفال" واحتجزوا عددا من أعضاء منظمة الشباب الصهيوني "ناحال"، وطالبوا بإطلاق سراح 12 أسيرا فلسطينيا.

لم تستجب إسرائيل لمطالبهم واشتبكت معهم في معركة قوية أسفرت عن مقتل 27 رهينة وإصابة 58 إسرائيليا.

استشهد عبد الرحمن ورفاقه في هذه المعركة، ولم تستلم عائلته جثمانه.

عبد العزيز الداسر

ولد في 25 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1958 في مدينة سلا شمال العاصمة الرباط، تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في الجزائر ثم في ثانوية النهضة بسلا.

التحق بجامعة محمد الخامس بالرباط لدراسة القانون، ثم سافر إلى العراق ودرس في كلية القانون والسياسة بجامعة بغداد إلى حدود السنة الثالثة من البكالوريوس.

إعلان

ترك دراسته والتحق بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في لبنان مطلع العام 1981 بعد أن أطلق الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات نداء تعبئة للطلبة الفلسطينيين.

استشهد في تفجير مكاتب حركة فتح يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول عام 1981 على يد الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) في بيروت ودفن في إحدى مقابرها.

مقالات مشابهة

  • تل أبيب تشن حربًا على المنظمات الإنسانية فى فلسطين
  • إسرائيل تصعّد عسكريًا ضد لبنان.. غارات جوية ومسيّرات فوق بيروت
  • العودة للشمال: أرادت إسرائيل نكبة ثانية، ففاجأتها غزة بطوفان ثان
  • عاجل | المسيرات الإسرائيلية تحلق في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية
  • المسيرات الإسرائيلية تحلق في أجواء بيروت وضاحيتها الجنوبية
  • غارة إسرائيلية ثانية على النبطية ترفع عدد الإصابات.. وجيش الاحتلال: استهدفنا حزب الله
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: المجموعة العربية تؤكد تمسكها بدعم صمود فلسطين
  • مغاربة التحقوا بالمقاومة واستشهدوا لأجل فلسطين
  • رحلة صيد تتحول إلى مأساة بسيدي بنور
  • الصايغ: مواجهة إسرائيل لا تكون في بيروت وجبل لبنان