بوابة الوفد:
2024-07-08@12:04:01 GMT

هل تتحول بيروت إلى غزة ثانية؟

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

هل أعطت القمة العربية الإسلامية تصريحًا لإسرائيل بمضيها فى القتل والتدمير، وفى عملياتها التوسعية؟ بل والبدء فى تنفيذ مخططاتها تجاه تحقيق حلمها المزعوم بدولتها الكبرى.

نحن لا نتحدث بكلام مرسل، وإنما نرصد ونحلل ونذكر، ونؤكد مجددًا على ما حذرنا منه مرارًا فى تلك المساحة، من أن إسرائيل بمساعدة أصدقائها السياسيين لديها خطة محددة المعالم للتغلغل فى العالم العربى.

. خسئت ولعن الله كل من خان ومن يفكر فى بيع أمته وعروبته.

القمة انتهت مساء السبت الماضى ببيان يضاف لسابقيه على مدى عقود – خالى الدسم – اللهم إلا كلمة مصر التى حفظت لعروبتنا ماء الوجه، وشددت على أن فلسطين ستبقى عربية ولو كره الحاقدون، ووضعت خريطة طريق للمجتمع الدولى لإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى بصورة تحفظ للأشقاء الفلسطينيين دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

لم ترتدع إسرائيل من بيان قمتنا المجيدة، ولم يرتفع صياحها استنجادًا بأمريكا والغرب خوفًا من الصقور وزئير الأسود والنمور نصرة لإخوانهم فى فلسطين، ودرءًا للمخاطر عنهم وتصديًا لحرب الإبادة التى يتعرضون لها فى محارق الهولوكوست النازى الإسرائيلى.. بل زادت أصوات مدافعها جوًا وبرًا وبحرًا، وارتفعت رغبتها المتعطشة إلى المزيد من الدماء، وشراستها فى عمليات القتل العشوائى واصطياد أرواح الأبرياء من المدنيين العزل وقصف المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد.

لم يتوقف مسلسل بحور الدم عند هذا الحد، بل إن إسرائيل ظهر لها أنياب جديدة بدأت تكشف عنها دون خوف أو خجل وهددت باجتياح لبنان وتحويل بيروت إلى «غزة ثانية»!!

وزير الاحتلال الإسرائيلى يوآف غالانت، هدد خلال جولته على الجبهة الشمالية مع حدود لبنان أنه لن يتوانى فى الاجتياح، وشنت قواته أول غارة فى العمق اللبنانى فى منطقة الزهرانى على بعد 40 كيلومترًا عن الحدود مع فلسطين المحتلة.

باختصار.. طريقة إسرائيل فى الاجتياح تبدأ بالزعم ثم التلفيق ثم إقناع العالم بأنها فى حالة دفاع عن نفسها ثم المداهمة المفتوحة على طريقة إحراق الأرض بمباركة أصدقائها، لتتسع دائرة الصراع عبر الحدود من دولة لأخرى فى طريق المستحيل إلى الحلم المزعوم.

وبمناسبة الهوان العربى، أين مجلس الدفاع العربى المشترك الذى أنشئ بموجب شروط المعاهدة المبرمة عام 1950 لصيانة الأمن القومى العربى بهدف تنسيق دفاع مشترك للدول الأعضاء فى الجامعة العربية، والذى ما زال ساريًا حتى الآن، ولم يستخدم كما يجب فى مواجهة الصراعات التى شهدتها المنطقة.

إعادة تفعيل الاتفاقية ضرورة بالغة الأهمية، حيث إنها تنص على أنه «فى حالة حدوث أى اعتداء على بلد عربى فجميع الدول العربية ملتزمة بمساعدة هذا البلد بكل الوسائل بما فيها الوسائل العسكرية».

وتبقى كلمة.. إسرائيل عقدت النية ولا يمنعها عن التوغل الكامل فى غزة إلا مشكلة الأسرى والتى إذا تمكنت من حلها فلن يعوقها الشجب والتنديد عن تصفية القضية الفلسطينية وبعدها لبنان، حيث لم يتوار الاحتلال خجلًا فى الإعلان عن خبث نواياه على الملأ، لتنفرط حبات العقد العربى واحدة تلو الأخرى.. أفيقوا من غفوتكم يرحمكم الله فلم يبق إلا الحجر لينطق.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الاحتلال الإسرائيلى

إقرأ أيضاً:

«بوليتيكو»: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي فى الضفة الغربية يزيد من حدة التوتر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

سلطت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية الضوء على تقرير جديد صادر عن منظمة "السلام الآن" لمراقبة الاستيطان الإسرائيلي، الذى أكد أن إسرائيل وافقت على أكبر عملية مصادرة للأراضى فى الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من ثلاثة عقود، ومن المتوقع أن تزيد هذه  الخطوة المثيرة للجدل من التوترات المتصاعدة، خاصة فى ظل العدوان الإسرائيلى الحالى على قطاع غزة.

وأوضح التقرير أن التوسع الإسرائيلى فى الضفة الغربية يعكس النفوذ الكبير لمجتمع المستوطنين فى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذى يتبنى السياسات القومية والتدينية بشكل بارز.

ودفع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذى هو مستوطن هو الآخر، بسياسة التوسع والمصادقة على مشاريع تطوير المستوطنات بهدف تعزيز السيطرة الإسرائيلية ومنع إنشاء دولة فلسطينية.

وأشار التقرير أن السلطات الإسرائيلية وافقت مؤخرًا على تخصيص ١٢.٧ كيلومتر مربع من الأراضى فى وادى الأردن، مما يمثل أكبر عملية تخصيص منذ اتفاقيات أوسلو فى عام ١٩٩٣، وهو ما ينظر إليه على أنه خطوة تعزز المستوطنات الإسرائيلية وتعرقل فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة الأراضي.

وأضاف التقرير أن الاستيلاء على الأراضى يربط المستوطنات الإسرائيلية على طول ممر رئيسى على الحدود مع الأردن، وهى الخطوة التى قالوا إنها تقوض احتمالات قيام دولة فلسطينية متصلة الأراضي.

وتُعزى هذه الخطوة إلى النفوذ القوى لمجتمع المستوطنين فى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الأكثر تدينًا وقومية فى تاريخ البلاد. ويدفع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وهو مستوطن، بسياسة التوسع قدمًا، حيث استولى على سلطات جديدة بشأن تطوير المستوطنات، مشددًا على أن الهدف هو تعزيز قبضة إسرائيل على المنطقة ومنع إنشاء دولة فلسطينية.

ردود الفعل الدولية
وصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك القرار بأنه "خطوة فى الاتجاه الخاطئ"؛ مشددًا على ضرورة التوصل إلى حل الدولتين عن طريق التفاوض.

تصاعد العنف

تقع هذه الأرض فى منطقة شهدت عنفًا متزايدًا من قبل المستوطنين أدى إلى تهجير مجتمعات فلسطينية حتى قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس فى أكتوبر. ومنذ اندلاع الحرب، نفذ المستوطنون أكثر من ألف هجوم على الفلسطينيين فى الضفة الغربية، مما تسبب فى سقوط قتلى وتدمير ممتلكات.

الإعلانات السابقة
تأتى عملية الاستيلاء الجديدة بعد الاستيلاء على ٨ كيلومترات مربعة (حوالى ٣ أميال مربعة) فى مارس و٢.٦ كيلومتر مربع (ميل مربع واحد) فى فبراير. ووفقًا لمنظمة السلام الآن، فإن عام ٢٠٢٤ هو العام الأقصى لمصادرة الأراضى الإسرائيلية فى الضفة الغربية حتى الآن.

تداعيات المصادرة
بإعلانها أراضى دولة، تفتح الحكومة الباب أمام تأجيرها للإسرائيليين وتحظر الملكية الخاصة للفلسطينيين.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية فى حرب عام ١٩٦٧، وهذه الأراضى تعد جزءًا من الأراضى التى يطالب الفلسطينيون بإقامة دولتهم المستقبلية فيها. وتعتبر الحكومة الإسرائيلية الحالية الضفة الغربية جزءًا لا يتجزأ من التراث التاريخى والدينى للشعب اليهودي، وتعارض قيام دولة فلسطينية مستقلة بهذه الأراضي.

ومنذ ذلك الحين، قامت إسرائيل ببناء أكثر من مائة مستوطنة فى مختلف مناطق الضفة الغربية، بعضها يشبه الضواحى المتطورة أو البلدات الصغيرة، وتقطن هذه المستوطنات أكثر من ٥٠٠ ألف مستوطن يهودى يحملون الجنسية الإسرائيلية.

ويعد هذا الاستيطان الإسرائيلى هو مصدر توتر كبير فى النزاع الإسرائيلى الفلسطيني، حيث يعتبر الفلسطينيون ومعظم المجتمع الدولى أن هذه المستوطنات تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتمثل عقبة كبيرة أمام أى محاولة لتحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية قائمة على حدود عام ١٩٦٧.
تصريحات يونى ميزراحي

وصف يونى ميزراحي، رئيس قسم متابعة الاستيطان فى منظمة السلام الآن، الاستيلاء على الأراضى بأنه جزء من استراتيجية تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة بين الأردن والأراضى الفلسطينية، مما يخنق إمكانية إقامة دولة فلسطينية.

اتهامات حقوق الإنسان
قالت منظمات حقوق إنسان بارزة إن حكم إسرائيل للضفة الغربية يمكن أن يُعتبر جريمة فصل عنصرى دولية، وهى اتهامات ترفضها إسرائيل باعتبارها هجومًا على شرعيتها.

خطط سموتريتش
الشهر الماضي، أعلن وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش، فى مؤتمر لحزبه الصهيوني، خططه لتخصيص ما يصل إلى ١٥ كيلومترًا مربعًا (حوالى ٦ أميال مربعة) من الأراضى فى الضفة الغربية هذا العام، مشددًا على منع تقسيمها وإقامة دولة فلسطينية.

عقوبات دولية
فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والمملكة المتحدة وكندا عقوبات على المستوطنين المتطرفين والمنظمات الاستيطانية، لكن بعض المستهدفين قالوا لوكالة أسوشيتد برس إن هذه الإجراءات لم يكن لها تأثير يُذكر.

الوضع فى غزة
وتسبب العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة بدمار هائل، حيث شردت أغلب سكانها البالغ عددهم ٢.٣ مليون نسمة، كما تسبب فى تقليص جهود المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى انتشار الجوع وإثارة المخاوف من المجاعة.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة السلام الآن  هى منظمة إسرائيلية غير حكومية تأسست فى عام ١٩٧٨، تعمل على تعزيز حل الدولتين والسلام بين إسرائيل وفلسطين من خلال رصد وتوثيق أنشطة الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وتهدف منظمة السلام الآن إلى رصد وتوثيق النشاطات الاستيطانية والعمل على تثقيف الجمهور والضغط السياسى لدعم حل الدولتين كحل للصراع الإسرائيلى الفلسطيني.
 

مقالات مشابهة

  • الصهاينة.. يأجوج هذا الزمان يأكلون الأخضر واليابس
  • العوامل الحاكمة للموقفين الإسرائيلي والأمريكي في "طوفان الأقصى"
  • بالفيديو.. اندلاع حرائق في شمال إسرائيل إثر إطلاق صواريخ من لبنان
  • أمين عام الجامعة العربية يكشف عن خطة إسرائيلية للاستيلاء على كل أراضي فلسطين وسياسة تل أبيب عنصرية ويقول ولن نقبل
  • «بوليتيكو»: التوسع الاستيطاني الإسرائيلي فى الضفة الغربية يزيد من حدة التوتر
  • المجلس الوطني الفلسطيني يدين اغتيالات الاحتلال الإسرائيلي في جنين
  • المجلس الوطنى الفلسطينى يدين اغتيالات الاحتلال الإسرائيلى فى جنين
  • الخارجية اللبنانية تنفي توجيه بوحبيب رسالة خاصة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي
  • الجامعة العربية تؤكد دعم جهود قطر ومصر للتوصل لوقف إطلاق نار دائم بغزة
  • فلسطين في سوق الانتخابات الامريكية 272 من الصمود البطولي