هيئة الأسرى: الاحتلال يعزل أسيرة مقدسية في ظروف قاسية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
القدس المحتلة– قالت مؤسستان مختصتان بشؤون الأسرى، اليوم الاثنين، إن إدارة السجون الإسرائيلية تعزل أسيرة فلسطينية من مدينة القدس في ظروف "قاسية ومأساوية".
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيان في بيان صحفي مشترك أن "إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل الأسيرة مرح باكير (24 عامًا) من القدس، منذ 37 يومًا في ظروف قاسية ومأساوية في زنازين معتقل الجَلَمة (شمالي إسرائيل)".
وقالت الهيئة والنادي -في بيانهما- إن عزل هذه الأسيرة تم بعد عملية قمع تعرضت لها الأسيرات في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في سجن الدامون، حيث تقبع غالبية الأسيرات.
ووفق هاتين المؤسستين فإن إدارة السّجون تحتجز مرح في زنزانة صغيرة وعفنة، لا يدخلها الضوء ولا تتوفر فيها أي مقومات للحياة الآدمية "ولم تتمكن من تغيير ملابسها منذ يوم نقلها، ومحاطة داخل الزنزانة بكاميرات مراقبة، كما أن الأغطية خفيفة ومتسخة لا تقي البرد".
تغطية صحفية.. المحامي حسن العبادي: "الاحــتــلال يهدد الأسيرات الفلسطينيات بالاغـتـصاب وحرق أبنائهن". pic.twitter.com/2iqF1mm0bR
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 6, 2023
واعتبرت الهيئة والنادي أن "استمرار عزل مرح يأتي في إطار العدوان الشامل على شعبنا، ومنهم الأسرى الذين يواجهون أقسى عمليات تنكيل وتعذيب منذ سنوات، إلى جانب الإجراءات الانتقامية الجماعية التي فرضت عليهم بعد السابع من أكتوبر، ومنها عمليات النقل الجماعية التي تجري بشكل مكثف، ومن بينها النقل إلى زنازين العزل الانفرادي".
وأشار البيان إلى أن هذه الأسيرة المقدسية معتقلة منذ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015، وكانت في حينه تبلغ من العمر 16 عاماً، بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال النار أثناء عودتها من مدرستها.
وبين أن مرح "أُصيبت إصابة بليغة في يدها اليسرى ما تزال تُعاني آثارها حتى اليوم، وأصدرت سلطات الاحتلال بحقها لاحقاً حُكماً جائراً بالسّجن لمدة 8.5 سنوات وفرضت عليها غرامة مالية" بتهمة ومحاولة تنفيذ عملة طعن.
يذكر أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ نحو 7 آلاف حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول، من بينهم 62 أسيرة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تقرير: الاحتلال يغير القوانين بالضفة للاستيلاء على الأراضي
القدس المحتلة - صفا
قال تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن تبريرات سلطات الاحتلال لتقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية بين شطري مدينة القدس المحتلة جاءت متناقضة في ظل عمليات التهويد، والأسرلة، ومخططات الاستعمار.
وأوضح المكتب في تقرير الاستيطان الأسبوعي الصادر، اليوم السبت، أن الخطة الخمسية التي صادقت عليها سلطات الاحتلال في شهر آب/أغسطس من العام الماضي، بنحو 4 مليارات شيقل، بحجة تطوير شرق القدس، قد تبخرت في ظروف الحرب، والفوارق تعمقت، وكان آخرها ما نشرته بشأن مزايدة (رقم 367/2024)، لإنشاء مستعمرة جديدة في بيت صفافا، تطلب فيها تقديم مقترحات لشراء حقوق الأرض التي تبلغ مساحتها حوالي 11 دونما، لبناء حي يتضمن حوالي 200 وحدة استعمارية.
وأضاف أن الاحتلال يمارس شتى عمليات التضييق على المواطنين الفلسطينيين، بهدف تغيير الواقع الديمغرافي في مدينة القدس، بحيث تنخفض نسبتهم الى اجمالي السكان في المدينة بشطريها من 40 بالمئة الى 20 بالمئة، من خلال هدم البيوت، التي تمارس على نطاق واسع.
وفي هذا الصدد، تخطط سلطات الاحتلال هذه الأيام لهدم حي البستان في القدس الشرقية، وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم، حيث هدمت بلدية الاحتلال في القدس قبل أسبوعين 7 شقق سكنية، ومركزا مجتمعيا صغيرا، وأجبرت أكثر من 30 مواطنا على ترك منازلهم، مستغلة حينها توقيت الانتخابات الرئاسية الأميركية للهروب من انتقادات وإدانات المجتمع الدولي.
وأكدت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية "عير عميم" "أن بلدية القدس ترزح تحت تأثير اليمين الإسرائيلي المتطرف وشرطة إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، وأن هدم المنازل في شرق القدس، يهدف إلى هدم كل حي البستان وتشريد 1500 من ساكنيه".
وكانت الجمعية قد أفادت في تقرير سابق لها، بأن سلطات الاحتلال هدمت أكثر من 140 منزلا ووحدة سكنية في القدس الشرقية منذ بداية الحرب في غزة.
ووفقا للمجلس النرويجي للاجئين، دمر الاحتلال 128 مبنى فلسطينيا في القدس الشرقية بين الأول من يناير/كانون الثاني والثاني من أغسطس/آب من هذا العام ، 19 من هذه المباني كانت في حي البستان، ما أدى إلى تهجير 52 من سكانه.
أما محافظة القدس فقد أكدت بدورها مؤخراً إن سلطات الاحتلال نفذت 320 عملية هدم، بينها أكثر من 87 في بلدة سلوان منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وأن هناك أكثر من 30 ألف عقار في القدس الشرقية مهدد بالهدم، الأمر الذي سيؤدي إلى تشريد وإلحاق خسائر اقتصادية بحياة نحو 100 ألف مقدسي .