القدس المحتلة– قالت مؤسستان مختصتان بشؤون الأسرى، اليوم الاثنين، إن إدارة السجون الإسرائيلية تعزل أسيرة فلسطينية من مدينة القدس في ظروف "قاسية ومأساوية".

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيان في بيان صحفي مشترك أن "إدارة سجون الاحتلال تواصل عزل الأسيرة مرح باكير (24 عامًا) من القدس، منذ 37 يومًا في ظروف قاسية ومأساوية في زنازين معتقل الجَلَمة (شمالي إسرائيل)".

وقالت الهيئة والنادي -في بيانهما- إن عزل هذه الأسيرة تم بعد عملية قمع تعرضت لها الأسيرات في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في سجن الدامون، حيث تقبع غالبية الأسيرات.

ووفق هاتين المؤسستين فإن إدارة السّجون تحتجز مرح في زنزانة صغيرة وعفنة، لا يدخلها الضوء ولا تتوفر فيها أي مقومات للحياة الآدمية "ولم تتمكن من تغيير ملابسها منذ يوم نقلها، ومحاطة داخل الزنزانة بكاميرات مراقبة، كما أن الأغطية خفيفة ومتسخة لا تقي البرد".

تغطية صحفية.. المحامي حسن العبادي: "الاحــتــلال يهدد الأسيرات الفلسطينيات بالاغـتـصاب وحرق أبنائهن". pic.twitter.com/2iqF1mm0bR

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 6, 2023

واعتبرت الهيئة والنادي أن "استمرار عزل مرح يأتي في إطار العدوان الشامل على شعبنا، ومنهم الأسرى الذين يواجهون أقسى عمليات تنكيل وتعذيب منذ سنوات، إلى جانب الإجراءات الانتقامية الجماعية التي فرضت عليهم بعد السابع من أكتوبر، ومنها عمليات النقل الجماعية التي تجري بشكل مكثف، ومن بينها النقل إلى زنازين العزل الانفرادي".

وأشار البيان إلى أن هذه الأسيرة المقدسية معتقلة منذ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2015، وكانت في حينه تبلغ من العمر 16 عاماً، بعد أن أطلق عليها جنود الاحتلال النار أثناء عودتها من مدرستها.

وبين أن مرح "أُصيبت إصابة بليغة في يدها اليسرى ما تزال تُعاني آثارها حتى اليوم، وأصدرت سلطات الاحتلال بحقها لاحقاً حُكماً جائراً بالسّجن لمدة 8.5 سنوات وفرضت عليها غرامة مالية" بتهمة ومحاولة تنفيذ عملة طعن.

يذكر أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ نحو 7 آلاف حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول، من بينهم 62 أسيرة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

70% من الإسرائيليين لا يثقون بنتنياهو وجنود الاحتياط لا يستجيبون

#سواليف

دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى التظاهر مساء اليوم السبت أمام وزارة حرب الاحتلال بـ “تل أبيب” للمطالبة بصفقة تبادل، بينما أظهر استطلاع أن أكثر من ثلثي الإسرائيليين لا يثقون برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقالت الهيئة -في بيان- إن الضغط الجماهيري الحازم سيعيد الأسرى، وأضافت أن ذلك يعتمد على الحراك في الشارع، متهمة نتنياهو بترك 59 أسيرا للموت في غزة والاختفاء إلى الأبد في الأنفاق من أجل الحفاظ على حكومته.

وشدد البيان على ضرورة التحرك الجماعي والمطالبة بإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة من دون تأخير.

مقالات ذات صلة “بدا وكأن إسرائيل اقتربت من الزوال”.. ما دلالة تصريحات نتنياهو عن 7 أكتوبر؟ 2025/03/29

كما قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين إن وعود نتنياهو لوزير الأمن القومي في دولة الاحتلال إيتمار بن غفير ووزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش تتحقق الآن، وإن العملية البرية في غزة تتوسع وحياة “الأسرى” في خطر حقيقي.

وفي الآونة الأخيرة، شهد الاحتلال مظاهرات مناهضة للحكومة شارك فيها عشرات الآلاف، ولوح معارضون باللجوء إلى العصيان المدني والإضراب العام، في حين حذر عدد من الساسة والعسكريين السابقين من اندلاع حرب أهلية.

استطلاع للرأي

وبينما تحتدم الخلافات في الاحتلال بسبب قرارات سياسية بينها إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار واستئناف الحرب على غزة، أظهر استطلاع رأي للقناة 12 الإسرائيلية أن 70% من الإسرائيليين لا يثقون بحكومة بنيامين نتنياهو.

كما أظهرت نتائج الاستطلاع التي نشرتها صحيفة معاريف أمس الجمعة أن 50% من الإسرائيليين يعارضون القوانين الأخيرة المتعلقة بالجهاز القضائي.

ورأى 66% من المستجوبين أن الحكومة تهتم أكثر بالمتدينين والشرائح التي تشكّل الائتلاف الحاكم.

من جهة أخرى، أظهرت نتائج الاستطلاع أن المعسكر اليميني بقيادة نتنياهو سيحصل على 50 مقعدا مقابل 61 مقعدا للمعارضة و9 مقاعد للنواب العرب في حال جرت الانتخابات الآن.

وفي حال قرر رئيس الوزراء اليميني السابق نفتالي بينيت العودة للساحة السياسية فسيحصل المعسكر المعارض على 67 مقعدا مقابل 44 مقعدا للمعسكر اليميني، وفق الاستطلاع ذاته.

ووفقا لهذه النتائج، تراجعت شعبية حزب “الصهيونية الدينية” بقيادة سموتريتش.

جنود الاحتياط

على صعيد آخر، أفادت هيئة البث العبرية (قناة كان) بأنّ العشرات من جنود الاحتياط في سلاح الطب أعلنوا أنهم لن يكونوا مستعدين للعودة للمشاركة في القتال بغزة.

وقالت الهيئة إن الجنود برتبة مقدم وما دون أشاروا في عريضتهم إلى أن رفضهم للخدمة العسكرية سببه دعوات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة والدعوة إلى توطين الإسرائيليين فيها.

واعتبروا أنّ هذا الأمر يشكل انتهاكا للقانون الدولي وأن هذا هو العامل الرئيس في رفضهم، إضافة لعدم إحراز تقدم نحو المرحلة الثانية من صفقة “الأسرى”.

وأوضح الموقعون على العريضة أنهم يرفضون الاستمرار في التطوع في قوات الاحتياط بسبب طول مدة الحرب، ودعوا إلى السماح باستمرار صفقة “الرهائن” والانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي 18 مارس/آذار الجاري، استأنف جيش الاحتلال قصفه المدمر للقطاع ثم عملياته البرية، بعد شهرين من إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

مقالات مشابهة

  • أبو الحمص: جرائم الاحتلال بحق الأسرى تتصاعد وسط تقاعس دولي عن التدخل
  • هيئة الأسرى ترد على تقرير الاندبندنت حول شهادات معتقلين لدى إسرائيل
  • أسيرة إسرائيلية ادعّت أن مقاومًا “اغتصبها بعينيه” تتعرض للاغتصاب في “تل أبيب”
  • "شؤون الأسرى": إدارة سجون الاحتلال لم تعلم الأسرى بحلول العيد
  • بالأسماء: إسرائيل تُفرج عن 5 أسرى من سكان غزة
  • 9500 أسير فلسطيني يتعرضون للانتهاكات في سجون الاحتلال
  • 70% من الإسرائيليين لا يثقون بنتنياهو وجنود الاحتياط لا يستجيبون
  • الاحتلال الإسرائيلي يستولي على 52 ألف دونم في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
  • يديعوت أحرونوت: هناك خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف قبل السابع من أكتوبر
  • نتنياهو: المعادلة تغيرت وما حدث في السابع من أكتوبر لن يتكرر