تطور مفاجئ.. رئيس مجلس السيادة السوداني يصل كينيا
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
وصل الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم الإثنين إلى نيروبي بدعوة من الرئيس الكيني وليام روتو، في تطور مفاجئ بشأن العلاقات الكينية السودانية.
وشهدت علاقات البلدين توترا شديدا بعد اندلاع الحرب منتصف أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ووجهت الخرطوم اتهاما صريحا لنيروبي بدعم محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتي قائد الدعم السريع.
وذكر بيان لمجلس السيادة السوداني أن البرهان وروتو، عقدا جلسة مباحثات مشتركة بالقصر الرئاسي في كينيا، تناولت أوجه التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات وتطويرها في كافة المجالات ، كما تطرقت إلى تطورات الأوضاع فى السودان وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وأشار البيان، إلى أن رئيس مجلس السيادة السوداني أطلع الرئيس الكيني على تطورات ومجريات الأوضاع في السودان علي ضوء التمرد الذي قامت به مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة ضد المواطنين والأعيان المدنية، وإرتكابها جرائم جسيمة في حق المدنيين، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان.
وجدد البرهان عزم الحكومة السودانية، على إيجاد الحلول الجذرية للأزمة السودانية وإنهاء معاناة المواطنين وإنهاء الحرب.
من جانبه أكد الرئيس الكيني وليم روتو دعم بلاده للسلام والاستقرار في السودان ، والعمل على دعم جهود الحكومة السودانية لإستدامة السلام والاستقرار وإنهاء الحرب في السودان
وجدد روتو عزم كينيا على تمتين وتعزيز العلاقات مع السودان بما يخدم المصالح المشتركة في البلدين.
كما تطرق الجانبان الي مبادرات السلام بما فيها منبر جدة وعملية سلام إيقاد وشدد الجانبان على الحاجة العاجلة لايجاد حلول للأزمة في السودان في أقرب وقت ممكن.
واتفقا كذلك على التقدم المحرز في جدة مؤكدين ضرورة تسريع العملية التفاوضية للوصول لوقف إطلاق النار ووقف العدائيات .
كما أتفق الجانبان أيضا على ضرورة عقد قمة طارئة لرؤساء الايقاد في إطار المساعي لوقف إطلاق النار ووضع اطار لحوار سوداني شامل لا يستثني أحد
ويرافق رئيس المجلس خلال الزيارة وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس مجلس السيادة السوداني كينيا الفريق أول عبد الفتاح البرهان الرئيس الكيني وليام روتو مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو قائد الدعم السريع الجيش السوداني السیادة السودانی فی السودان
إقرأ أيضاً:
البرهان: لا مجال لعودة نظام البشير ونرحب بكل من يتخلى عن مساندة الدعم السريع
العربي الجديد/أعلن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان عفواً عن كل سياسي يتخلى عن دعمه السياسي لمليشيا الدعم السريع. ووجّه البرهان الذي كان يتحدث، اليوم السبت، أمام مؤتمر لقوى سياسية داعمة للجيش، رسالة لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية قال فيها: "ساندتم الدعم السريع وأنتم وهو سواء، ولا مكان لتنسيقية ما لم توقف دعم التمرد وسنرحب بكل من يصحح موقفه من السياسيين".
وجاء حديث البرهان، في وقت يحرز فيه الجيش تقدماً واسعاً في محاور القتال بالخرطوم ووسط السودان، في وقت تواجه فيها قوات الدعم السريع تراجعاً مستمراً.
وقطعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من إبريل/ نيسان 2023 الطريق أمام اتفاق سياسي بين المكون العسكري وأحزاب سياسية، من بينها تحالف الحرية والتغيير، يقضي بتسليم السلطة للمدنيين ودمج قوات الدعم السريع داخل الجيش وإنهاء انقلاب 25 أكتوبر 2021، وهو انقلاب قاده كل من قائد الجيش وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو على حكومة رئيس الوزراء وقتذاك عبد الله حمدوك.
وخصّ البرهان في كلمته، اليوم، أنصار نظام الرئيس المعزول عمر البشير برسالة أخرى، نبههم فيها بأن كل من يحارب بجانب الجيش تحت لافتة سياسية عليه إلقاء السلاح، متعهداً بعدم منح فرصة لحزب البشير للحكم مرة أخرى على أشلاء السودانيين.
وأعلن رئيس مجلس السيادة عن نيته تعيين رئيس وزراء مدني بالتوافق لتشكيل حكومة من التكنوقراط خلال الفترة المقبلة.
وتتواصل المعارك الشرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم بمختلف محاور القتال، خصوصاً في الخرطوم وشمال الجزيرة وشرق النيل. كما تدور معارك أخرى بوسط الخرطوم، يعمل خلالها الجيش على الوصول إلى قلب الخرطوم، ومن ثم تحرير القصر الرئاسي ومقرات الوزارات الاتحادية، وربط قواته في كل من المدرعات ومقر قيادة الجيش.
وأمس الجمعة، أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش العميد نبيل عبد الله في بيان صحافي، تمكن قوات من الجيش من تحقيق انتصارات بمختلف المحاور، منها إكمالها "تطهير منطقة أبوقوتة بولاية الجزيرة، وسط السودان، ومنطقة كافوري بمدينة الخرطوم بحري، ومناطق أخرى بشرق النيل، شرق الخرطوم".
أسباب انتصارات الجيش
من جهته، قال عمار نايل الناطق الرسمي باسم قوات درع السودان، أحد الحلفاء العسكريين للجيش، إن قواتهم "تواصل التقدم والتوغل في أحياء شرق النيل، بعد نجاحها مع القوات الأخرى في تحرير أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة، عدا ما تبقى من جيوب ببعض المناطق"، مشيراً إلى أن "درع السودان أصبحت على مشارف جسر سوبا الرابط بين شرق النيل والأجزاء الشرقية من العاصمة، وذلك بعد أن سيطر على أحياء مثل الوادي الأخضر وعد بابكر".
وأوضح نايل لـ"العربي الجديد" أن "الانتصارات الكبيرة التي حققها الدرع في الجزيرة، جاءت إثر مجموعة من الأسباب، أولها أنهم قاتلوا مليشيا الدعم السريع بذات أسلوبها القائم على المباغتة والهجوم وكثافة النيران، وإعادة التموضع بسرعة، ولم تتعامل مع المليشيا بالأساليب الكلاسيكية عبر الخندقة والاعتماد على أسلحة تقليدية والطيران والتمشيط والدبابات".
وأضاف: "ومن الأسباب الأخرى، معرفة عناصر درع السودان بجغرافية المنطقة وأين يرتكز فيها، أو تلك التي من الممكن أن يقاتل فيها أو التي ينسحبوا إليها وكل ذلك أدى لنجاح الدرع في التقدم وإدارة معاركه". ولفت إلى أن هناك سبب ثالث "يتمثل في الغبن الناتج عن انتهاكات مليشيا الدعم السريع، فالمقاتل في الدرع يضع في حساباته كمية التشريد والقتل والتعذيب التي تعرض لها أهله أثناء سيطرة المليشيا في المنطقة دون أن يكون لديها قضية أو هدف".
من جهتها، قالت قوات الدعم السريع، إنها تصدت لتسلل لما تسميه مليشيا الفلول، عبر نهر النيل إلى صك العملة ومقر الكتيبة الاستراتيجية والمنطقة الصناعية. ونشر قائد قطاع الخرطوم بالدعم السريع محمد حسين الزين مقطع فيديو ذكر فيه أنهم ألقوا القبض على 18 أجنبياً وعدداً من أسرى الفلول. كما بثت مقاطع فيديو لانتشار قواتها داخل الخرطوم، وأعلنت في الوقت ذاته مقتل ثلاثة أطفال وتدمير لعشرات المنازل، بقصف لطيران الجيش على مدينة زالنجي، مركز ولاية وسط دارفور.
وبمحور شمال كردفان، تقدمت وحدات من الجيش معروفة بمتحرك الصياد، واستولت على عدد من البلدان بعد سيطرتها على مدينة أم روابة، وتطوق حالياً مدينة الرهد ابو دكنة، لاستعادتها من سيطرة الدعم السريع.
وكانت قوات الدعم السريع قد قصفت أمس بالمدفعية الثقيلة مدينة الأبيض، عاصمة الولاية ما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة آخرين.