عاجل : مستشفى شهداء الأقصى في غزة: ساعات تفصلنا عن موت عشرات الأطفال
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
سرايا - اكتظت جميع أقسام مستشفى شهداء الأقصى وسط غزة بالمصابين والنازحين، في الوقت الذي اقترب فيه الوقود المستخدم لتشغيل المولد الوحيد في المستشفى من النفاد.
ولم تتبق سوى ساعات قليلة تفصل الرضع في الحضانات ومرضى الرعاية المركزة عن الوفاة، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على غزة، وفق تحذير المدير الطبي للمستشفى، إياد الجبري.
يأتي ذلك وسط تخوفات الأطقم الطبية من أن يخرج مستشفى شهداء الأقصى عن الخدمة، مثل مستشفى الشفاء وغيرها من مؤسسات القطاع الصحي.
وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، حذر الجبري من أن "حياة أكثر من 35 رضيعا في الحضانات ونحو 20 آخرين مودعين في قسم الرعاية المركزة على المحك، إذا لم يتوفر وقود كاف خلال ساعات".
وكشف الجبري عن معاناة وحدات الرعاية الفائقة للأطفال حديثي الولادة في قطاع غزة، من حيث:النقص الحاد في الوقود وانقطاع الكهرباء، مما قد يتسبب في موت الأطفال في الحضانات ممن يعتمدون في الأيام الأولى من حياتهم على أجهزة التنفس الاصطناعي، حيث "سيحدث ذلك في غضون دقائق من انقطاع الكهرباء عن حضاناتهم". النقص الحاد وغير المسبوق في الأدوية الأساسية للرضع بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة منذ بداية الحرب، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية جديدة.
وتطرق الجبري للحديث عن مستشفى شهداء الأقصى على وجه التحديد، قائلا إن:35 طفلا من الخدج معرضون للفظ أنفاسهم الأخيرة في المستشفى، نظرا لعجز الكوادر الطبية عن خدمتهم بسبب اقتراب الوقود على النفاد. الرضع في العناية المركزة لحديثي الولادة معرضون لخطر الموت، بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء عنهم.18 من مرضى العناية المركزة معرضون للموت من جراء نقص الأدوية والمعدات الطبية الضرورية لحياتهم. 340 مريضا بالفشل الكلوي بالمستشفى يواجهون خطرا داهما من جراء الأزمات المتتالية، التي تعصف بالخدمات الطبية والمستلزمات وغيرها من المواد الضرورية، منذ بدء الحرب على قطاع غزة. جميع أقسام المستشفى تضررت بسبب القصف المتواصل في محيطه، وأثر ذلك بشكل كبير على قسم العمليات، وقد يتسبب في خروج المستشفى عن الخدمة. المستشفى يعمل بقدرة تفوق قدرته الاستيعابية، فقد كان يقدم خدماته لحوالي 350 ألف نسمة، وبعد عمليات النزوح بات مطالبا بخدمة مليون شخص، فأصبحت الأقسام مكتظة بالمرضى والجرحى. المرضى المقيمون والنازحون في المستشفى يعانون شحا في المواد الغذائية.
وناشد المدير الطبي لمستشفى شهداء الأقصى المجتمع الدولي، للمساعدة في توفير الوقود والمساهمة في إنقاذ الأرواح في المستشفيات، خاصة الأطفال، نظرا لحاجتهم إلى الحضانات الكهربائية بمختلف أنحاء القطاع.
يذكر أن إسرائيل قطعت إمدادات المياه والغذاء والوقود والطاقة عن قطاع غزة، بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر الماضي.
ولم تسمح إسرائيل بدخول سوى جزء صغير من المساعدات عبر معبر رفح، وفقا لاتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة ومصر.
والإثنين، أعلن وكيل وزارة الصحة في غزة يوسف أبو الريش، وفاة 6 أطفال خدج و9 في قسم العناية المكثفة، بسبب انقطاع الكهرباء عن مستشفى الشفاء، أكبر المؤسسات الصحية في القطاع، الذي يتعرض لحصار وقصف إسرائيلي متواصلين.
والسبت، توقف عمل مجمع الشفاء الطبي بعد نفاد الوقود.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: مستشفى شهداء الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء والجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من غزة
استشهد 5 فلسطينيين على الأقل وسقط عشرات الجرحى في قصف إسرائيلي على مناطق مختلفة في غزة، كما استهدف الاحتلال مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال القطاع في الوقت الذي واصل فيه نسف مبان بالقرب من محور نتساريم.
فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة أكثر من 24 آخرين في قصف إسرائيلي على منزل بمحيط خيام النازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
واستشهد أيضا فلسطيني وأصيب آخرون، بينهم أطفال، في قصف على منزل بمنطقة الشيخ ناصر شرقي خان يونس، كما استشهدت فلسطينية وسقط عدد من الجرحى في قصف جوي استهدف شقة سكنية في مخيم النصيرات وسط القطاع.
إلى جانب ذلك، أفاد مراسل الجزيرة بأن انفجارات وقعت شمال مخيم النصيرات ومنطقة المغرافة وسط قطاع غزة جراء نسف مبان بالقرب من محور نتساريم الذي يفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب قطاع غزة.
عمليات المقاومة
من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، أمس الجمعة، قنص جنود واستهداف آليات عسكرية إسرائيلية في عملية مركّبة في رفح جنوبا، كما قالت إنها استهدفت قوة إسرائيلية في جباليا شمالا وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
بدورها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها خاضت اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيت لاهيا.
من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي -أمس الجمعة- إصابة ضابط في لواء ناحال بجروح خطرة خلال معركة جرت جنوبي القطاع نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
مجازر الجمعة
وأمس الجمعة، استشهد نحو 60 فلسطينيا نتيجة الغارات الإسرائيلية على القطاع.
فقد قالت مصادر طبية فلسطينية للجزيرة نت إن 38 شخصا استشهدوا في القصف الإسرائيلي أمس، كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 16 فلسطينيا وإصابة العشرات في 3 غارات على منازل سكنية في مدينة غزة ومخيمي النصيرات وخان يونس.
وأفاد مراسل الجزيرة أمس باستشهاد 7 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، إضافة إلى عدد من الجرحى في غارة إسرائيلية على منزل بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.
وأصيب طبيبان وعدد من المراجعين أمس الجمعة، جراء استهدافين إسرائيليين بطائرات مسيرة من نوع "كواد كابتر"، لمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.
وقال مصدر طبي لمراسل الأناضول إن الطبيب سعيد جودة وعددا من المراجعين أصيبوا بعد قيام مسيرة إسرائيلية بإلقاء قنابل على المستشفى.
وفي وقت لاحق، أعلن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، في تصريح لوسائل الإعلام، عن استهداف جديد بقنبلة ألقيت من كواد كابتر دون سابق إنذار على مدخل الاستقبال والطوارئ في المستشفى، وقال إن القصف تسبب في إصابة الطبيب نهاد غنيم بشظايا القنبلة، وإصابة مكفّن يعمل بالمستشفى، فضلا عن إصابة أحد المراجعين.
وأفاد مراسل الجزيرة بانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى بعد قصف الاحتلال للمولدات.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.