تفاصيل مباحثات مشتركة بين البرهان والرئيس الكيني
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
نيروبي – نبض السودان
وصل رئيس مجلس السيادة الإنتقالى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليوم إلى العاصمة الكينية نيروبي فى زيارة رسمية، بدعوة كريمة من الرئيس الكيني وليم روتو ، وكان في إستقباله بالقصر الرئاسي الرئيس الكيني، وأعضاء حكومته .
وعقد رئيس المجلس، والرئيس الكيني، بالقصر الرئاسي جلسة مباحثات مشتركة تناولت أوجه التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيز العلاقات وتطويرها في كافة المجالات ، كما تطرقت إلى تطورات الأوضاع فى السودان وتبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وأطلع رئيس المجلس ، الرئيس الكيني على تطورات ومجريات الأوضاع في السودان علي ضوء التمرد الذي قامت به مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة ضد المواطنين والأعيان المدنية ، وإرتكابها جرائم جسيمة في حق المدنيين، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان.
وجدد رئيس المجلس عزم الحكومة على إيجاد الحلول الجذرية للأزمة السودانية وإنهاء معاناة المواطنين وإنهاء الحرب فى السودان
من جانبه أكد الرئيس الكيني وليم روتو دعم بلاده للسلام والاستقرار في السودان ، والعمل على دعم جهود الحكومة السودانية لإستدامة السلام والاستقرار وإنهاء الحرب في السودان
وجدد روتو عزم كينيا على تمتين وتعزيز العلاقات مع السودان بما يخدم المصالح المشتركة في البلدين.
كما تطرق الجانبان الي مبادرات السلام بما فيها منبر جده وعملية سلام ايقاد وشدد الجانبان على الحاجة العاجلة لايجاد حلول للازمة في السودان في اقرب وقت ممكن .
واتفقا كذلك على التقدم المحرز في جدة مؤكدين ضرورة تسريع العملية التفاوضية للوصول لوقف اطلاق النار ووقف العدائيات .
كما أتفق الجانبان أيضا على ضرورة عقد قمة طارئة لرؤساء الايقاد في اطار المساعي لوقف إطلاق النار ووضع اطار لحوار سوداني شامل لا يستثني أحد
ويرافق رئيس المجلس خلال الزيارة وزير الخارجية المكلف السفير على الصادق، ومدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: تفاصيل مباحثات مشتركة الرئیس الکینی رئیس المجلس فی السودان
إقرأ أيضاً:
بعد استدعاء سفيره .. أول تعليق من مجلس السيادة الإنتقالي علي الأزمة مع كينيا
انتقد مجلس السيادة الانتقالي السوداني بقيام الرئيس الكيني ويليام روتو، بدوافع غير معلنة من العداء تجاه السودان، بممارسات تُعتبر خرقاً لمبادئ الإتحاد الأفريقي للحفاظ على السلام والاستقرار بين دول الاتحاد.
وقال مالك عقار إير نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي : ففي الفترة من 10 إلى 14 يونيو 2023، خلال اجتماع قادة دول الإيقاد في جيبوتي، تم اقتراح خطة طريق تسمح بتدخل القوات (وفقاً للمواد 4-8). وبعد انتهاء الجلسة، أعلن الرئيس روتو بشكل ثنائي آلية رباعية تضم جنوب السودان وجيبوتي وأوغندا وكينيا، حيث جعل كينيا رئيسةً لهذه الآلية ،فهذا الاقتراح لم يتم التصديق عليه من قبل الحكومة السودانية ولا تم الاتفاق عليه من قبل جمعية الإيقاد. وبذلك، تم تجاهل المظالم المشروعة للسودان، مما يُظهر استهانة بسيادتنا.
وأضاف عقار في بيان له نقلته صفحة مجلس السيادة الإنتقالي علي التليجرام : وفي الاجتماع الاستثنائي للإيقاد الذي عُقد في أوغندا في 18 سبتمبر 2024 لمناقشة قضية الصومال، قام الرئيس روتو بإدخال قضايا السودان في نقاشات لا علاقة لها بالموضوع، مما زاد من حدة التوترات باقتراحه أن يجلس زعيم قوات الدعم السريع -المُدان بالإبادة الجماعية- على كرسي السودان لتمثيله، وهذا الإقتراح يعد انتهاكاً صارخاً لمبادئ الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي التي تمنع مشاركة جهات غير حكومية في اجتماعات حكومات الدول، مما يقوض الحكومة القائمة بالإضافة إلى ذلك، ألقى الرئيس روتو عدة تصريحات مهينة ومستفزة حول الصراع في السودان.
وتابع : لقد أكد الاتحاد الأفريقي مراراً وتكراراً التزامه باحترام سيادة السودان. وفي 14 فبراير 2025، أعاد الاتحاد التأكيد على التزامه بالحفاظ على الوحدة الترابية والسيادة السودانية في الفقرة 7 من قراراته. ومع ذلك، وبعد أيام فقط، في 18 فبراير 2025، سمح الرئيس روتو لأعضاء وأنصار قوات الدعم السريع وغيرهم بالاجتماع في العاصمة الكينية نيروبي بهدف إنشاء حكومة موازية في السودان. هذا الفعل لا ينتهك فقط مبادئ الاتحاد الأفريقي، بل يضعف أيضاً مكانة كينيا كوسيط للسلام.
وإستطرد : من الضروري تذكير الرئيس ويليام روتو بأن بلاده كينيا، التي يتحمل مسؤولية رعايتها، تواجه تحديات داخلية عديدة، بما في ذلك بطالة الشباب والفقر والمطالبات بالشفافية – وهي قضايا تتطلب اهتمامه الكامل. كيف يمكنه الادعاء بالتوسط في شؤون السودان وهو لم يختبر أبداً حجم العنف الذي يشهده السودان حالياً؟ الشعب السوداني الوطني قادر تماماً على مواجهة تحدياته، وإنشاء حكومة موازية كما يدعو المشاركون في الاجتماع الذي استضافه الرئيس روتو ليس أولوية، بل الأولوية هي وقف القتال.
وواصل : سلسلة الإجراءات التي اتخذها الرئيس روتو تمثل اتجاهاً مقلقاً للتدخل الخارجي الذي يهدد بتقسيم السودان فهذا السلوك محظور صراحةً بموجب ميثاق الاتحاد الأفريقي ويتم إدانته من قبل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي ويجب هنا أن نتساءل: لماذا تتدخل كينيا في الشؤون الداخلية للسودان بينما تتوقع ألا تتحمل أي عواقب نتيجة لذلك؟
وزاد : علاوة على ذلك، فإن دعم الحكومة الكينية لقوات الدعم السريع – وهي جماعة مُدانة بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان – يعد أمراً مشكوكاً فيه أخلاقياً وغير قابل للدفاع قانونياً ،ويجب أن نسأل أنفسنا: أي سابقة يُرسيها هذا الفعل لمبادئ الاتحاد الأفريقي والقانون الدولي وسيادة الدول؟
وتابع : حل مشاكل السودان يقع في أيدي الشعب السوداني الوطني، وليس تحت ظل القوى الأجنبية أو أولئك الذين يسعون لتحقيق مكاسب شخصية،و يجب أن تظل مبادئ الاتحاد الأفريقي الخاصة بالمساواة في السيادة وحل المشاكل الأفريقية داخلياً هي الموجه لتحركاتنا المستقبلية.
وأتم : طالما يلتزم السودان بهذه المبادئ، فإنه يحتفظ بحق إثارة هذه القضية أمام الاتحاد الأفريقي ذو القيادة الجديدة، منتظراً تحقيق العدالة والمساءلة العادلة ، فدعونا نلتزم بمبدأي(المساواة في السيادة، وحل المشاكل الأفريقية داخلياً دون تفاقمها).
وكانت الخارجية السودانية أعلنت في وقت سابق استدعاء سفيرها في كينيا للتشاور ردا علي تصريحات رئيس كينيا بشأن ميليشيا الدعم السريع.