فلسطين تُطالب دول العالم بإدانة تبريرات وزير إسرائيلي مُتطرف لقتل المدنيين الفلسطينيين العُزل
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، كافة الدول بإدانة تبريرات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المُتطرف إيتمار بن جفير وأتباعه لقتل المدنيين الفلسطينيين.
وأكدت الخارجية الفلسطينية - في بيان صحفي - أن المُجتمع الدولي فشل في توفير الحماية للشعب الفلسطيني الأعزل، إذ وصل إلى درجة تعكس عمق أزمة الأخلاق والقانون والضمير التي تصيب مؤسسات المجتمع الدولي، بخاصة في ظل جرائم القتل الجماعي غير المسبوقة بحق المدنيين الفلسطينيين.
وطالبت مجلس الأمن باتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة، ووقف ضم الضفة الغربية المحتلة، حفاظا على ما تبقّى من مصداقية لقدرته على أداء مهامه المنوطة به.
وأشارت إلى أن أركان الحكم في دولة الاحتلال يواصلون حملاتهم التضليلية لتبرير جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، وتسريع وتيرة ضم الضفة الغربية المُحتلة، بما فيها القدس الشرقية، ويحاولون إخفاء مُخططاتهم عبر جملة من المفاهيم والمواقف الداعية إلى عدم التفريق بين المدنيين والعسكريين، كما يطالب بذلك المتطرف بن جفير وأتباعه تارة، وعبر تخويف الغرب مما يسمونه "الإرهاب" تارة أخرى.
ولفتت الخارجية الفسطينية إلى الهجوم الحاد الذي شنه قادة الاحتلال، وما يسمى "رؤساء مجالس المستوطنات" في الضفة الغربية على السلطة الوطنية الفلسطينية، والدعوة إلى اجتياح الضفة كما حصل في غزة، بحجة توفير الأمن للإسرائيليين والمستوطنين، والنتيجة لكل ذلك واحدة وهي تعميق جرائم التطهير العرقي في غزة، واستكمال جرائم الضم التدريجي للضفة الغربية المحتلة، بما يؤدي إلى تدمير القطاع واقتلاع ما تبقّى من أراضي الضفة الغربية لصالح الاستعمار، وبما يقوّض أي فرصة ويغلق الباب نهائيًا أمام تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض وفقًا لمبدأ حل الدولتين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية الفلسطينية الفلسطينيين الضفة الغربية الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مستوطنون يصعدون هجماتهم ضد الفلسطينيين بالضفة.. هاجموا منازل في بيت فوريك
هاجم مستوطنون، السبت، منازل الفلسطينيين في بلدة بيت فوريك شرق نابلس.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن رئيس بلدية بيت فوريك حسين حج محمد قوله إن مستوطنين هاجموا منازل المواطنين بحماية جيش الاحتلال على أطراف حي الضباط في البلدة، وتصدى لهم الأهالي، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة، وسط إطلاق للرصاص.
يذكر أن عشرات المستوطنين هاجموا بلدة بيت فوريك والمنطقة ذاتها، السبت الماضي، وأحرقوا وعددا من المركبات، وغرفا زراعية.
كما أقدم مستوطنون، السبت، على قطع عشرات أشجار الزيتون في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وصرح أمين سر حركة فتح في اللبن الشرقية رجا عويس، أن عددا من المستوطنين قطعوا نحو 50 شجرة زيتون، في الأراضي الواقعة قرب الطريق الواصل بين رام الله ونابلس، وتعود ملكيتها للمواطنين صدقي الأغبر ونبيل عويس.
وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قالت إن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا 1490 اعتداء، خلال تشرين أول/ أكتوبر الماضي، في استمرار لمسلسل الإرهاب المتواصل من قبل دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأراضيه وممتلكاته، حيث تركزت مجمل الاعتداءات في محافظات نابلس بـ 307 اعتداءات، والخليل بـ 280 اعتداءـ ومحافظة القدس بـ179 اعتداء.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية وقف إصدار قرارات اعتقال إداري ضد مستوطنين متهمين بمهاجمة فلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال مكتب كاتس في بيان، إن الوزير أبلغ رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، في لقاء عقداه هذا الأسبوع، "قراره وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية وطلب منه وضع أدوات بديلة".
والاعتقال الإداري هو اعتقال يستند إلى معلومات سرية لا يتم الكشف عنها، لكنها طالت مستوطنين متهمين بجرائم خطيرة ضد المدنيين الفلسطينيين بما فيها القتل وإحراق الأراضي والممتلكات والاعتداءات الجسدية المبرحة.
ووفق البيان، قال كاتس إنه "ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ مثل هذا الإجراء الصارم ضد المستوطنين في واقع يتعرض فيه الاستيطان اليهودي في الضفة لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، بدعم ومساندة من محور الشر الإيراني"، على حد تعبيره.
وأضاف: "إذا كان هناك اشتباه في ارتكاب أعمال إجرامية يمكن محاكمة مُرتكبيها، وإذا لم يكن الأمر كذلك، هناك إجراءات وقائية أخرى يمكن اتخاذها غير الاعتقال الإداري"، دون ذكر تلك الإجراءات.
من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، أن القرار "يشجع المسوطنين على مزيد من الجرائم".
وقالت في بيان، إن قرار كاتس "سيشجع المستوطنين المتطرفين على ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، وتصعيد الجرائم ضدهم، ويعطيهم شعورا إضافيا بالحصانة والحماية".
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن "عدد الذين تم اعتقالهم من المستوطنين قليل جدا، وفق اعتقالات شكلية بنمط الباب الدوار".
وطالبت "بتحرك دولي فاعل للجم إرهاب مليشيات المستوطنين، ووضع حد لإفلاتهم المستمر من العقاب، وحماية شعبنا من تغول الاحتلال".
ولا يوجد إحصاء إسرائيلي رسمي بعدد الإسرائيليين قيد الاعتقال الإداري أو من سبق وتم اعتقالهم إداريا، ولكن يدور الحديث عن أعداد قليلة جدا.