بوابة الوفد:
2025-02-03@09:03:59 GMT

في قلب الموت

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

صيحاتُ الموتِ تناديكم.. الرّصاصُ بانتظاركم.. لا مكانَ آمنًا يحميكم.. كل خيارات القتل أمامكم.. القلبُ والرأسُ هدفٌ مباحٌ لديكم.. أقلامكم وأصواتكم لن تمنع أقداركم المحتومة، كما لن تدافع عنكم.. أحلامكم قصيرة الأجل مثل أعماركم.

لا مفر من دفع ضريبة الحياة ثمنًا لنقل الحقيقة، ولا هروب من استحقاقات الدم الواجبة عليكم.

. الموت أقل ثمن تقدمون، والدماء أرخص بكثير مما تعتقدون.. أرواحكم معلقة بالسماء، وأجسادكم الطاهرة مستباحة، وشاهدة على ما يفعله «الصهاينة» الجبناء.

قدرك أيها الصحفي والإعلامي الفلسطيني، أن يكون مختلفًا عن الآخرين، حتى في طريقة قتلك، التي ليست من اختيارك.. أنتَ على موعدٍ مع الشهادة، فلا تخرج إلى عملك قبل أن تترك وصيتك الأخيرة، وتودِّع أحبابك بدموع اللاعودة.. احجز قبرك من الآن، وعليك الاختيار: أيّ مِيتةٍ تفضل؟

أنت وأنا وأنتم.. جميعنا، نعلم بشاعة الإرهاب «الصهيوني» المستمر على مدار ستة أسابيع، ليتخطى في بشاعته كافة أشكال الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب البربرية، متجاوزًا اللامنطق وكل القيم الإنسانية والأخلاقية.

إنكم أيها «الإعلاميون والصحفيون» لستم سوى أثمانٍ بخسة تُقَدَّم قربانًا على مذبح الحرية ونقل الحقيقة.. فلا تبتئسوا بما كانوا يصنعون، لأن الحياة البرزخية أفضل بكثير من العيش أسرى تحت وطأة محتلٍ غاصب.

ما عادت الذاكرة تتسع، ولم يعد القلب يحتمل أوجاعًا أخرى، بعد ارتقاء أكثر من 50 شهيدًا في سبيل «الكلمة والحقيقة»، مع أفراد عائلات بعضهم، وانضمامهم لقائمة الشهداء، ضحايا الخِسَّة والنذالة لجيش الاحتلال «الإسرائيلي».

ستة أسابيع تجاوز فيها شهداء فلسطين، بقطاع غزة، أكثر من 11 ألف شهيد، بينهم 70% من الأطفال والنساء، إضافة إلى 28 ألف مصاب.. حصيلة آلمتنا جميعًا، وأوجعت قلوب وضمائر الشعوب والأحرار حول العالم.

للأسف، تعجز الكلمات عن وصف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني المظلوم، بكافة أطيافه، خصوصًا «ناقلو الأحداث» من قلب الموت والنار، لكن كلمات آخر الصحفيين الشهداء، كانت موجعة ومؤلمة، وتحمل من اللَّوم ما يندى له الجبين: «عندما نرتقي شهداء، سنشكو إلى الله خذلان العرب.. لنا الله».

أخيرًا.. لم تمنع «السترات الواقية» أو «الخوذات»، قصف الخزي والعار لأجسادهم الطاهرة، لكن دماء الصحفيين وعائلاتهم، كما غيرهم من الفلسطينيين، لن تذهب هدرًا أو تمر بلا حساب، بعد أن هزَّت الجرائم «الصهيونية» إنسانية العالم، ما قد يجعلها المسمار الأخير لزوال الاحتلال، الذي «يَرَوْنَه بعيدًا ونراه قريبًا».

فصل الخطاب:

يُحكى أنه في إحدى الدول «البعيدة»، قامت مجموعة من «البشر» بقتل «حيوان»، بطريقة همجية، والتف الجميع على قلب رجل واحد، رافضين بشاعة المشهد الذي أدمى القلوب.. وفي نفس البلد، قامت مجموعة من «الحيوانات» بقتل «إنسان»، بنفس الطريقة، في مشهد يندى له جبين «الإنسانية»، ولم يكن التأثر باديًا على البعض، لأن «المغدور» لم يكن من فصيلة «الحيوانات»!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شهداء فلسطين أبوعبيدة غزة تنزف كتائب القسام غزة الآن محمود زاهر معبر رفح الغزو البري قوات الاحتلال الاسرائيلي أطفال غزة قتل الصحفيين

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية: القطاع الصحي يواجه انهيارًا بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية

أكد الدكتور خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، أن الوضع الصحي في القطاع لا يزال في حالة حرجة، حيث تواصل الفرق الطبية جهودها لإعادة تشغيل بعض المستشفيات رغم نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك بعد الدمار الذي ألحقه جيش الاحتلال بعدد كبير من المستشفيات والمراكز الصحية.

وأشار «الدقران» خلال مداخلة هاتفية لقناة «القاهرة الإخبارية»: «إلى وصول 5 إصابات اليوم إلى مستشفى شهداء الأقصى، ومستشفى العودة، جراء استهداف الاحتلال سيارة في شارع الرشيد»، لافتًا أن من بين المصابين طفل حالته خطيرة جدًا، سيتم نقله إلى المستشفى الأوروبي، لعدم توفر الإمكانيات الكافية في مستشفى شهداء الأقصى.

وأضاف: أن «قطاع غزة يضم نحو 25000 جريح ومريض، بينهم مرضى سرطان بحاجة ماسة للعلاج في الخارج، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عرقلة خروجهم عبر معبر رفح، مما أدى إلى وفاة عدد منهم بسبب تأخر العلاج».

وتابع: أن هناك حاجة ماسة إلى كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، خاصة «أجهزة العناية المركزة، وحدات غسيل الكلى، أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي، التي دمرت معظمها خلال العدوان الإسرائيلي».

وواصل: أنه «كما تعاني المستشفيات من نقص التجهيزات الجراحية، أدوية مرضى السرطان، وحضانات الأطفال التي دمرت بفعل القصف قوات الاحتلال الإسرائيلي».

واختتم: أن النظام الصحي في غزة تعرض لأضرار جسيمة خلال 470 يومًا من العدوان، حيث خرج 27 مستشفى عن الخدمة، بجانب تدمير 82 مركزًا صحيًا، مما يجعل القطاع بحاجة إلى دعم عاجل لإنقاذ ما تبقى من المنظومة الصحية.

اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 47283 شهيدًا

«يشبه القنبلة النووية».. الصحة الفلسطينية تكشف أضرار مستشفى كمال عدوان بعد القصف الإسرائيلي

الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي لـ 46537 شهيدًا

مقالات مشابهة

  • فلسطين: الاحتلال يرتكب انتهاكات مفضية إلى الموت بحق المعتقلين ...بلا قيود ترصد جرائم إسرائيل بحق المعتقلين
  • تشييع جثامين 11 شهيدا فلسطينيا من مدينة جنين ومخيمها
  • 61709 شهداء ضحية حرب الإبادة على غزة و50 مليار دولار خسائر في مختلف القطاعات
  • الصحة الفلسطينية: القطاع الصحي يواجه انهيارًا بسبب نقص الأدوية والمستلزمات الطبية
  • 4 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة جنين وبلدة قباطية
  • شهداء وإصابات بقصف إسرائيلي على جنين.. وتصعيد بالضفة
  • إطفاء ديون شهداء "مكافحة الإرهاب" المشمولين بهذا القانون
  • والي ولاية الخرطوم يقدم واجب العزاء في شهداء قوات الإحتياطي المركزي ويثمن تضحياتهم
  • أهالي قطاع غزة يصلون الغائب على الضيف ويشيعون شهداء قادة القسام (شاهد)
  • “حماس” تنعى شهداء الشعب الفلسطيني وقادتها الشهداء وتؤكد بأن تظل وفيّة لدمائهم