فى الثالث عشر من شهر نوفمبر كل عام، يحتفل المصريون جميعًا بذكرى عيد الجهاد، الذى يمثل أيقونة خالدة للدفاع عن الاستقلال الوطنى بروحٍ لا تموت أبدًا، والتى رفع شعارها زعماء الوفد تحت راية «الحق فوق القوة والأمة فوق الجميع».
إننا فى هذه المناسبة الخالدة، نتذكر بكل الفخر والاعتزاز الشعار الذى يعيش فى وجداننا، وسيظل خالدًا، وهو «عاش الوفد ضمير الأمة»، الذى سيظل نبراسًا لكل المصريين، خصوصًا أنه يضرب المثل فى التجرد ونكران الذات فى سبيل الوطن، على امتداد 105 أعوام.
لذلك سيظل عيد الجهاد الوطنى، فكرة وأيقونة خالدة، كانت سببًا فى التمهيد لصدور تصريح الاستقلال فى 28 فبراير عام 1922، وظهور مصطلح «الدولة المصرية»، حيث إن فكرة «الوفد المصري»، كانت أكثر الأفكار الواقعية على مدى الحياة السياسية المصرية الحديثة فى القرن العشرين.
فكرة كانت بمثابة المظلة، التى تجمعت تحتها كل القوى الوطنية فى سبيل الحرية والاستقلال، وهو «الكيان» الذى جمع عنصرى الأمة، واحتضن الهلال مع الصليب، فى أعظم ثورة عرفتها مصر فى العصر الحديث، وهى ثوره 1919.
إننا فى هذه المناسبة الغالية على كل المصريين، نعيد التأكيد على أن «الوفد» سيظل «الحارس الأمين» لمصر، نحو حياة كريمة وبناء دولة عصرية، تليق بكل أبناء الوطن، كما سيظل عيد الجهاد الوطنى، مُلْهِمًا للأجيال المتعاقبة.
كما سيظل عيد الجهاد الوطنى الذى يوافق الـ13 من نوفمبر عيدًا وطنيًّا مصريًّا، يرمز لبدء مرحلة جديدة فى حياة المصريين، ويعود إلى العام 1918، عندما ذهب الزعيم سعد زغلول ومعه عبدالعزيز فهمى وعلى شعراوى إلى المعتمد البريطانى، للاشتراك فى مؤتمر السلام بفرساى فى فرنسا، لعرض القضية المصرية، والمطالبة بإنهاء الحماية البريطانية المفروضة على مصر منذ ديسمبر عام 1914، استنادًا إلى مبدأ «حق الشعوب فى تقرير مصيرها».
وتعد هذه أول مواجهة مباشرة ارتفع فيها صوت الشعب المصرى، معلنًا رفض الاحتلال، حتى أصبح هذا اليوم عيدًا، وبمثابة قصة كفاح شعب من أجل الحرية، نستلهم منه الوطنية والسير على الدرب من أجل مقاومة كل التحديات والمؤامرات ضد مصر.
لعل الدرس الأكبر الذى نحيى معه تلك الذكرى الخالدة، هو أنه دائمًا يظهر المعدن الأصيل للشعب وقت الأزمات والشدائد، خصوصًا عندما يرتبط هذا الأمر بالوطن، حيث إن كافة أطياف الشعب المصرى دائمًا على أتم الاستعداد للدفاع عن تراب وطنهم ضد أى معتدٍ، وهو ما يثبته التاريخ على مر العصور.
ولا يفوتنى فى هذه المناسبة، التأكيد على أن مقاومة الاحتلال حق كفلته كل الشرائع الدولية، ولذلك نحيِّى كفاح وصمود الشعب الفلسطينى ومقاومته الأبيَّة، ضد إسرائيل وجيشها المحتل وحكومتها اليمينية المتشددة، التى تمارس جرائم الإبادة الجماعية ضد شعب أعزل، يتعرض لجرائم وحشية لم يشهدها التاريخ الحديث أو المعاصر.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوفد المصرى عید الجهاد
إقرأ أيضاً:
لقاء لعلماء اليمن دعما لفلسطين
وخلال اللقاء، أكد مفتي تعز العلامة علوي سهل بن عقيل، في كلمة له بقوله "إن علينا كعلماء أن نبين للشعوب والحكومات حكم الله في من يرتكبون الجرائم بغزة، مضيفا لا يحتاج المسلمون لفتوى حتى يدافعوا عن أنفسهم ويدفعون عن أنفسهم الخطر، مشددا على علماء السوء أن يتقوا الله"
من جهته، قال مفتي البيضاء العلامة الحسين الهدار: علينا تهيئة أنفسنا للجهاد في سبيل الله والحفاظ على هذه الروحية
بدوره، قال عضو رابطة علماء اليمن الشيخ محمد طاهر أنعم، في كلمة له: نحن في وضع بات فيه الجهاد من أوضح الواضحات وقد فتحه الله لنا تحت لواء وراية قيادة مؤمنة.
وأضاف الشيخ محمد أنعم: العلماء أمام اختبار حقيقي لما يجري من جرائم في غزة وعليهم مسؤولية التبليغ والجهاد بالقول وبمختلف الوسائل.
من جانبه قال عضو رابطة علماء اليمن العلامة القاسم السراجي: إن تورط الأمريكي في قتل اليمنيين بالعدوان عليهم في معركتهم المقدسة دفاعا عن فلسطين عار على الشعوب الصامتة، مضيفا نسمع نداء المظلومين في غزة وعلينا أن نجيبهم بالنصرة والجهاد في سبيل الله ودفاعا عنهم.
بيان اللقاء
وأدان بيان رابطة علماء اليمن، الصادر عن اللقاء، الاعتداءات الأمريكية على اليمن إسنادا للعدو الإسرائيلي وكل من يدعم ويؤيد هذه الاعتداءات من داخل اليمن وخارجه.
واعلن البيان التأييد والتفويض الكامل لقرارات، السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، المباركة فيما يتخذه من إجراءات استراتيجية وقرارات تصعيدية في مواجهة المؤامرات والمخططات العدوانية.
وأكد مشروعية خيار الجهاد في سبيل الله وقرار التصدي لأمريكا و"إسرائيل" بكل الوسائل والأساليب، مبينا أن الفتوى بإغلاق باب الجهاد في سبيل الله وتجميده أمام حرب الإبادة في غزة خطيئة كبرى وذنب عظيم.
وشدد العلماء على أهمية الوعي بقيمة وجدوائية الاستمرار والثبات في الخروج المليوني الأسبوعي المساند لغزة، وكذلك على أهمية التفاعل الشعبي والجماهيري مع غزة وفلسطين بكل الأنشطة الجهادية.
وحث العلماء والدعاة والخطباء على التبيين ودحض شبهات المثبطين وأقاويل المنافقين وشبهات علماء السوء، مؤكدا أنه لا عذر للجميع شعوبا وحكومات وجيوش وجماعات وأفراد أمام الله في القعود عن نصرة غزة وفلسطين.