بوابة الوفد:
2024-12-18@14:57:28 GMT

«الاستشهاد عشانها.. ميلاد»

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

لم نعد نعرف إلى متى ستظل ممارسات الكيان الصهيونى تجاه فلسطين تزداد يومًا بعد الآخر فى ظل الصمت العالمى والتخاذل العربى القائم دون حلول واضحة سواء ببدء خطوات جادة على أرض الواقع نحو حل الدولتين، أو وقف إطلاق النار لبدء هدنة طويلة الأجل لوقف نزيف الدماء المستمر؟!.

ورغم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدافعين عن القضية الفلسطينية الذين يواصلون المقاومة والصمود برغم الألم تمسكا بالأمل،إلا أننا لم نعد نعرف أيضًا ما هو العدد المطلوب من الشهداء والمصابين كى يتحرك العالم أجمع ويضع نفسه أمام مسئولياته كى نصبح أمام شعب له الحق فى العيش بسلام على أرضه دون اغتصابها من كيان غاشم!.

والغريب فى الأمر، أن كل ما يحدث الآن تزامنًا مع مرور قرابة ٤٠ يوما على الحرب الدائرة فى فلسطين وقطاع غزة يتم على مرأى ومسمع العالم أجمع، وكأننا أمام كارثة طبيعية مثل الزلازل والبراكين والسيول والأوبئة والفيروسات، ومن ثم من الصعب التدخل لإنقاذ الموقف، فى حين أنه يتم التدخل حال حدوث مثل هذه الكوارث الطبيعية لإنقاذ الضحايا.

ونحن الآن أمام مذبحة دموية خالصة من صنع البشر بأيدى الكيان الصهيونى الإسرائيلى على أرض فلسطين دون اتخاذ موقف حاسم تجاه ما يحدث فى ظل ما نسمعه عن قمة عربية هنا وهناك دون جدوى على أرض الواقع، ودون إقناع أو إجبار الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الرئيسى للكيان الصهيونى على المضى قدمًا نحو الحلول الآمنة تجاه حل الدولتين.

وبعد كل ذلك نجد تصريحات إسرائيلية تقول بأن إسرائيل لن تترك السلطة الفلسطينية تحكم قطاع غزة فيما هو قادم، فى إشارة واضحة لسعى الكيان الصهيونى للسيطرة على مقاليد الأمور داخل القطاع الملاصق للحدود المصرية، وإجبار الآلاف على النزوح نحو جنوب القطاع تنفيذا لمخطط واضح تجاه حدود مصر الشرقية.

وعلى الكيان الصهيونى أن يدرك بأن آلاف الأطفال الذين يرون آباءهم وأمهاتهم وذويهم غارقين فى الدماء هم بمثابة قنابل موقوتة لن تنفجر سوى فى وجه الاحتلال الغاشم وجنوده على المدى البعيد، لأن هؤلاء الأطفال هم وقود المعارك القادمة وهم رجال القضية التى لم ولن تنتهى، وليس الغد ببعيد.

وعلى الكيان الصهيونى أن يفهم بأن الشعب المصرى وحدة واحدة تجاه عدوه، وتبقى إسرائيل هى العدو الأول لنا وأن مصر هى الدولة الوحيدة التى حاربت إسرائيل ٤مرات فى ١٩٤٨ و١٩٥٦ و١٩٦٧ و١٩٧٣ وبينهما سنوات من المقاومة والصمود، ولم تكن المكايدات والهزائم الأولية سوى مقدمة للنصر المبين الذى تحقق فى حرب أكتوبر.

خلاصة القول إن الشعب المصرى لا يخشى ولا يخاف من الرسائل التى تريد إسرائيل وأعوانها أن تصل لنا، خاصةً فى ظل النسيج الوطنى المتماسك لأبناء مصر. وهنا نتذكر بعض كلمات الشاعر الراحل سيد حجاب فى رائعته «حبيبتى من ضفايرها طل القمر» المعبرة عن حالة الشعبين المصرى والفلسطينى الآن حيث كتب:

للحلوة قلب كبير يضم الولاد

وزاد وزوادة وضلة وسبيل

الموت والاستشهاد عشانها ميلاد

وكلنا عشاق ترابها النبيل.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكيان الصهيوني فلسطين الکیان الصهیونى

إقرأ أيضاً:

كاتب: إسرائيل تحقق حلمها بنزع أنياب سوريا والقضاء على كل مصادر السلاح

أكد الكاتب الصحفي أشرف أبو الهول، أن إسرائيل الآن تحقق حلمها بالقضاء على دولة من أهم دول الطوق العربي وتدمير أسلحة سوريا ومئات الطائرات وآلاف الدبابات وأكثر من 15 قطعة بحرية وكل مقار الوحدات الاستخبارات والرصد، وهو أمر لم يحدث في 67 و73، وهو أكبر عملية لإسرائيل منذ 1948.

إبراهيم عيسى: تركيا وإيران تتنازعان للسيطرة على الحكم في سورياالشرع يدعو الحكومات الغربية لرفع العقوبات عن سوريا

وأضاف "أبو الهول"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن إسرائيل استولت على الأراضي السورية احتلال ما تبقى من القنيطرة وجبل الشيخ، مؤكدًا أن إسرائيل الآن تتحكم في كل مناطق الأراضي السورية أمنيًا ولديه القدرة على دخول والسيطرة على كامل سوريا في ساعات، منوهًا بأن إسرائيل تحاول التواصل مع الطوائف لتشجيعها على التمرد على الثورة في سوريا، مشددًا على أن الإسرائيليون يتحدثون في إعلامهم أنه من مصلحة إسرائيل عدم توحد سوريا تحت راية واحدة.

وتابع: "الفصائل السورية المسلحة تعيش حلم الخلافة الإسلامية، ووسائل الإعلام في إسرائيلي تعبر على إندهاشه من رد فعل الحكام الجدد في سوريا على الغارات الإسرائيلية في سوريا، مضيفًا: "السؤال الآن.. ماذا فعلت الفصائل السورية لصالح فلسطين؟، الفصائل لم تتحرك مترا واحدا تجاه إسرائيل بعد سيطرتها على دمشق".

مقالات مشابهة

  • سعر صرف الدولار أمام الجنيه الآن بالبنوك
  • "التبرير انتهى".. الجولاني يوجه رسالة إلى إسرائيل
  • هيئة البث العبرية: إسرائيل تستعد لشن هجوم على الحوثيين باليمن
  • الشرع: لن نسمح باستخدام سوريا لشن هجمات على إسرائيل.. هذا ما قاله عن الانتخابات
  • سيناريوهات الخراب.. الجيوش العربية ضحية الفوضى.. إسرائيل تستغل سقوط النظام فى الإجهاز على القوات السورية.. الناتو يقضى على الجيش الليبى.. والغزو الأمريكى يحل الجيش العراقى
  • كاتب: إسرائيل تحقق حلمها بنزع أنياب سوريا والقضاء على كل مصادر السلاح
  • أشرف أبو الهول: غارات إسرائيل بسوريا أكبر عملية لها منذ 48
  • تقرير: ربع سكان إسرائيل يعيشون الفقر ويعانون من انعدام الأمن الغذائي
  • المرتزِقةُ يجدِّدون التأكيدَ على استعدادِهم لحماية الكيان الصهيوني
  • الإسماعيلي يفقد خدمات أحمد عادل عبدالمنعم أمام بيراميدز