بوابة الوفد:
2024-11-08@20:39:46 GMT

الرصاص والكلام

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

خلال أربعين يومًا هى أيام تلك الحرب الوحشية التى تشنها دولة الكيان المحتل على المدنيين العزل من أهل غزة أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، خلال تلك الأيام الثقال بدا واضحًا لنا جميعًا أن الإنسانية قد وقفت عاجزة مشلولة مكبلة الأيدى، وأن المجتمع الدولى بجميع منظماته وهيئاته ومؤتمراته لم يجد ولم يقدر على وقف آلة الحرب الشرسة فى حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، الكلام من تنديد ووعيد وتهديد وشجب ورفض وإدانة ورفض جميعها تقف فى خانة وخندق الكلمات والأحرف والأصوات، إجتمع مجلس الأمن ثلاث مرات وبكلمة «فيتو» أو رفض تم إخفاق دول العالم أجمع فى وقف فيضان الدم الحر الأبى لهؤلاء النساء والأطفال والكبار والمدنيين الأبرياء.

. اجتمع الاتحاد الأوروبى وشجب واجتمع ممثلو وزراء الخارجية ونددوا واجتمعت المنظمات الأممية الصحية والإغاثة وحقوق الإنسان واتهموا الكيان الصهيونى بخرق كل الأعراف وانتهاك جميع القوانين الدولية الخاصة بحماية المدنيين والمستشفيات ودور العبادة ولم يحرك المجرمون ساكنًا ولم يلتفوا ولم يوقفوا هجمات متتالية ليل نهار على المستشفيات، بل إنهم أجبروا بعضها على إخراج وإجلاء المرضى إلى الشوارع الممتلئة بالجثث والأشلاء والركام والنيران.. واجتمع اتحاد تعاون الدول الإسلامية والتى تشكل أكثر من ربع سكان العالم ومعها الدول العربية مشكلين معًا أكثر من ثلث سكان العالم إجتمع أهل المذاهب المتناحرة السنى بجوار الشيعى والوسطى بجوار اليمنى والعربى بجوار الآسيوى والأفريقى الكل إجتمع فى مشهد مهيب ورفضوا وشجبوا وتوعدوا وقرروا قرارات عظيمة أولها رفض العدوان ومساندة الفلسطينيين ورفض التهجير القسرى وضرورة وحتمية إقامة دولة فلسطينية تضم الأرض فى الضفة وغزة وشرق القدس وقبلها أنهم سوف يلاحقون جرائم المجرم الصهيونى فى المحافل والمحاكم الجنائية الدولية وإنهم يرفضون ما يسمى حق الدفاع عن النفس للمعتدى المحتل وإنهم سوف يعيدون الإعمار والبناء وقبل كل هذا فإنهم يصرون على فك الحصار ووقف القتال وتوصيل المساعدات الفورية لأهل غزة.. أجمل وأروع وأحلى الكلام..

والنتيجة قصف منازل آهلة بالسكان وموت أكثر من 100 مدنى أعزل وطرد مرضى إلى الشوارع ومحاصرة مستشفى ومجمع طبى بلا ماء ولا دواء ولا كهرباء ولا طعام.. ومن هنا علينا أن نسأل أنفسنا هل لغة هذا العصر الذى ظننا أنه عصر التقدم والحضارة والتكنولوجيا والذكاء الإصطناعى والميتافيرس، هل هذا العصر الملئ بالقوانين والمنظمات الدولية والحقوقية الخاصة بالإنسان وحريته وحمايته وحقوقه... هل هذا العصر الذى يتحدث ويعقد مؤتمرات عن التصحر والأخضر والبيئة النظيفة والسماء المشرقة والطاقة المتجددة ووصوله إلى المريخ وإطلاقه الأقمار فى الفضاء.. هل هذا العصر وهذا العالم متحضر؟ أم أننا نعيش فى العصور الوسطى الدموية الهمجية؟

لم يعد هذا عصر الكلام والسلام والمنظمات والسياسة والدبلوماسية وإلا كيف يأمن أى إنسان على أرض الكوكب فى ظل عدم وجود قوانين رادعة توقف كل من يملك الرصاص والسلاح والقوة.. وكأننا فى عصر الغاب البقاء للأقوى ولكل من يملك أدوات القوة ولا فائدة من منظمات أو هيئات أو حقوق وقوانين.. إنه عصر جديد علينا أن نعرف لغته وآلياته بعد ضاعت مصداقية تلك الحضارة الزائفة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكيان الصهيوني الذكاء الاصطناعى هذا العصر

إقرأ أيضاً:

أشعل سيجارة بجوار الجثة.. سائق يضرب زوجته الحامل حتي الموت في أبو النمرس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

جريمة مأساوية شهدتها منطقة أبو النمرس جنوب محافظة الجيزة، عندما أقدم سائق على قتل زوجته وجنينها صاحب ال7 أشهر بعد تقييدها والتعدي عليها بالضرب حتي الموت لشكه في سلوكها.

تلقي المقدم مصطفى المهدي رئيس مباحث مركز شرطة أبو النمرس بمديرية أمن الجيزة، بلاغا من غرفة عمليات النجدة مفادها تلقيها بلاغا من سائق يدعي قيامه بقتل زوجته الحامل بدائرة المركز

على الفور انتقلت قوة أمنية إلي محل البلاغ وبالفحص تبين العثور علي جثة ربة منزل مقيدة وبها آثار تعدي بعصا وازرقاق وكسور بالجسد، وبجوارها زوجها سائق مشعلا سيجارة بجوار جثتها 

بمناقشته أفاد باقدامه علي تقييد زوجته الحامل في الشهر السابع والتعدي عليها ضربا بالعصأ حتي لفظت أنفاسها الأخيرة لشكه في سلوكها، جري نقل الجثة إلي ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

فيما ضبطت الأجهزة الأمنية المتهم وتم اقتياده إلي ديوان المركز، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.

مقالات مشابهة

  • التحريات عن حريق القاهرة الجديدة : النيران لم تصل محطة الوقود
  • أماكن مواقف أتوبيسات خط الغردقة - القاهرة.. «اعرف الأقرب ليك»
  • وسط إطلاق الرصاص والقنابل.. الاحتلال يقتحم عددًا من مخيمات نابلس
  • حكم الكلام في المرحاض أثناء قضاء الحاجة.. الإفتاء توضح
  • مرشد سياحي: خيبر تعد أولى مناطق العالم التي اكتشف فيها قرية من العصر البرونزي
  • وزير الخارجية: مصر ستظل تقف بجوار السودان وترفض أي تدخل في شئونه الداخلية
  • أشعل سيجارة بجوار الجثة.. سائق يضرب زوجته الحامل حتي الموت في أبو النمرس
  • «العناني» يستعرض باليونسكو العصر الذهبي للعلوم في العالم العربي والتحديات الراهنة أمام البحث العلمي
  • على من نطلق الرصاص
  • نجم: الدين الصحيح السبيل لإرشاد البشرية في مواجهة تحديات العصر