بوابة الوفد:
2025-01-14@03:30:57 GMT

الرصاص والكلام

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

خلال أربعين يومًا هى أيام تلك الحرب الوحشية التى تشنها دولة الكيان المحتل على المدنيين العزل من أهل غزة أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع، خلال تلك الأيام الثقال بدا واضحًا لنا جميعًا أن الإنسانية قد وقفت عاجزة مشلولة مكبلة الأيدى، وأن المجتمع الدولى بجميع منظماته وهيئاته ومؤتمراته لم يجد ولم يقدر على وقف آلة الحرب الشرسة فى حرب الإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى، الكلام من تنديد ووعيد وتهديد وشجب ورفض وإدانة ورفض جميعها تقف فى خانة وخندق الكلمات والأحرف والأصوات، إجتمع مجلس الأمن ثلاث مرات وبكلمة «فيتو» أو رفض تم إخفاق دول العالم أجمع فى وقف فيضان الدم الحر الأبى لهؤلاء النساء والأطفال والكبار والمدنيين الأبرياء.

. اجتمع الاتحاد الأوروبى وشجب واجتمع ممثلو وزراء الخارجية ونددوا واجتمعت المنظمات الأممية الصحية والإغاثة وحقوق الإنسان واتهموا الكيان الصهيونى بخرق كل الأعراف وانتهاك جميع القوانين الدولية الخاصة بحماية المدنيين والمستشفيات ودور العبادة ولم يحرك المجرمون ساكنًا ولم يلتفوا ولم يوقفوا هجمات متتالية ليل نهار على المستشفيات، بل إنهم أجبروا بعضها على إخراج وإجلاء المرضى إلى الشوارع الممتلئة بالجثث والأشلاء والركام والنيران.. واجتمع اتحاد تعاون الدول الإسلامية والتى تشكل أكثر من ربع سكان العالم ومعها الدول العربية مشكلين معًا أكثر من ثلث سكان العالم إجتمع أهل المذاهب المتناحرة السنى بجوار الشيعى والوسطى بجوار اليمنى والعربى بجوار الآسيوى والأفريقى الكل إجتمع فى مشهد مهيب ورفضوا وشجبوا وتوعدوا وقرروا قرارات عظيمة أولها رفض العدوان ومساندة الفلسطينيين ورفض التهجير القسرى وضرورة وحتمية إقامة دولة فلسطينية تضم الأرض فى الضفة وغزة وشرق القدس وقبلها أنهم سوف يلاحقون جرائم المجرم الصهيونى فى المحافل والمحاكم الجنائية الدولية وإنهم يرفضون ما يسمى حق الدفاع عن النفس للمعتدى المحتل وإنهم سوف يعيدون الإعمار والبناء وقبل كل هذا فإنهم يصرون على فك الحصار ووقف القتال وتوصيل المساعدات الفورية لأهل غزة.. أجمل وأروع وأحلى الكلام..

والنتيجة قصف منازل آهلة بالسكان وموت أكثر من 100 مدنى أعزل وطرد مرضى إلى الشوارع ومحاصرة مستشفى ومجمع طبى بلا ماء ولا دواء ولا كهرباء ولا طعام.. ومن هنا علينا أن نسأل أنفسنا هل لغة هذا العصر الذى ظننا أنه عصر التقدم والحضارة والتكنولوجيا والذكاء الإصطناعى والميتافيرس، هل هذا العصر الملئ بالقوانين والمنظمات الدولية والحقوقية الخاصة بالإنسان وحريته وحمايته وحقوقه... هل هذا العصر الذى يتحدث ويعقد مؤتمرات عن التصحر والأخضر والبيئة النظيفة والسماء المشرقة والطاقة المتجددة ووصوله إلى المريخ وإطلاقه الأقمار فى الفضاء.. هل هذا العصر وهذا العالم متحضر؟ أم أننا نعيش فى العصور الوسطى الدموية الهمجية؟

لم يعد هذا عصر الكلام والسلام والمنظمات والسياسة والدبلوماسية وإلا كيف يأمن أى إنسان على أرض الكوكب فى ظل عدم وجود قوانين رادعة توقف كل من يملك الرصاص والسلاح والقوة.. وكأننا فى عصر الغاب البقاء للأقوى ولكل من يملك أدوات القوة ولا فائدة من منظمات أو هيئات أو حقوق وقوانين.. إنه عصر جديد علينا أن نعرف لغته وآلياته بعد ضاعت مصداقية تلك الحضارة الزائفة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكيان الصهيوني الذكاء الاصطناعى هذا العصر

إقرأ أيضاً:

عناوين لجان الفتوى بالدقهلية: احصل على إجابات دقيقة وسريعة لكل تساؤل

نشر الأزهر الشريف عناوين لجان الفتوى في محافظة الدقهلية، حيث أصبح الحصول على فتوى شرعية سهلاً ومتاحًا عبر لجان الفتوى المنتشرة في مختلف مراكز المحافظة، هذه اللجان توفر للمواطنين فرصة الحصول على إجابات دقيقة ومعتمدة على تساؤلاتهم الدينية من أمناء فتاوى متخصصين.

عناوين لجان الفتوى في الدقهليةتنتشر لجان الفتوى في 12 موقعًا مختلفًا لتغطي جميع المناطق، وتشمل:

1. المنصورة: ديوان منطقة الوعظ أمام مصر للطيران.


2. بلقاس: الإدارة الأزهرية أمام مدرسة الزراعة.


3. ميت غمر: المعهد الابتدائي بجوار بنك مصر.


4. السنبلاوين: معهد سالم السروال.


5. دكرنس: المعهد الإعدادي بميت مجاهد.


6. منية النصر: المعهد الابتدائي بجوار المدارس.


7. نبروه: المعهد الابتدائي بجوار الطريق الدائري.


8. شربين: معهد فتيات شربين بجوار المرور.


9. بني عبيد: المعهد الابتدائي بجوار شبكة الكهرباء.


10. أجا: المعهد الإعدادي بجوار المطافي.


11. تمي الأمديد: قطاع المعاهد بجوار المركز.

خدمة للمجتمع

يستطيع المواطنون التوجه لأي من هذه اللجان للحصول على الفتوى أو الاستشارة الشرعية بشكل مباشر وسريع. المبادرة تهدف إلى تسهيل الوصول إلى المعلومات الدينية الموثوقة ومنع اللبس الذي قد ينشأ من مصادر غير معتمدة.

دعوة للاستفادة

إذا كنت من سكان الدقهلية ولديك أي سؤال شرعي، فلا تتردد في التوجه إلى أقرب فرع من لجان الفتوى. هذه المبادرة تعزز القيم الدينية وترسخ التواصل بين الأزهر الشريف والمجتمع.
 

مقالات مشابهة

  • استشاري الطب النفسي: التنمر والكلام الجارح أحد أكبر وسائل الضغط النفسي
  • احذر النوم بجوار هاتفك.. مخاطر كارثية على المخ والإنجاب
  • حكم وضع الرموش الصناعية للزينة والتجميل ..فيديو
  • شاهد بالفيديو.. في فرح أقيم بإحدى القرى.. عريس سوداني وعروسته يقدمان فواصل من الرقص الرومانسي تحت أنظار المعازيم وساخرون: (الكلام دا أعملوه في الصالة ما في الشارع)
  • "جلس بجوار جثتها وبكى".. تفاصيل صادمة في جريمة قتل عامل لزوجته بعين شمس
  • (خير الكلام ما قل ودل) ، النصر آت باذن الله
  • المشاهد حقيقية وليست من فيلم! امرأة تطلق وابلاً من الرصاص على رجل في قلب إسطنبول
  • مصر 2000: توجيهات الرئيس بملف الاستثمار أحدثت طفرة ضخمة لمواكبة العصر
  • عناوين لجان الفتوى بالدقهلية: احصل على إجابات دقيقة وسريعة لكل تساؤل
  • لأول مرة.. قانون يلزم الكشف عن مستويات الرصاص والمعادن الثقيلة بأغذية الأطفال