قالت النائبة أميرة صابر، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الحكومة البريطانية تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه الفترات المقبلة، مشيرة إلى أن هناك حالة من التخبط وازدواجية في المعايير داخل بريطانيا مع الدعم الكبير لإسرائيل في حربها على غزة.

الكيل بمكيالين من الدول الغربية

وأضافت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر برنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد، أن أحداث العدوان على غزة كشفت أن هناك كيلاً بمكيالين في عدد من الدول الغربية والأمم المتحدة، لافتة إلى أن إقالة وزيرة داخلية بريطانيا بسبب اعتراضها على ما فعلته الشرطة مع المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في لندن، يدل على الحالة السياسية في لندن.

وأشارت إلى أن ما شهدته الحكومة البريطانية، يدل على أن الشعوب هي القادمة، لافتة إلى أن إقالة وزيرة داخلية بريطانية خطوة لما هو قادم في العديد من الدول الغربية بعد التحول اللافت تجاه القضية الفلسطينية.

مظاهرات مليونية في العواصم الأوروبية

وتابعت أنه يوجد مظاهرات مليونية في دول أوروبية في أكبر عواصم العالم للتنديد بما تفعله إسرائيل من حرب وحشية على قطاع غزة، مؤكدة أنه لا يوجد رد فعل من المؤسسات الأممية تجاه ما يعانيه سكان قطاع غزة.

ولفتت أنه لم يعد مقبولا أن يأتي أحد يسأل من أي جهة أو منظمة عن ملف حقوق الإنسان في مصر، ولابد النظر لما يحدث في أوروبا وما تفعله إسرائيل من انتهاكات ضد المدنيين، مبينة أن هناك دولا تدعي الديمقراطية ولا تنفذها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بريطانيا غزة فلسطين إسرائيل الدول الغربیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

محللون: تصعيد إسرائيل على جبهة لبنان هدفه ابتلاع الضفة الغربية

يقول خبراء إن التصعيد الجديد الذي يمارسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الجبهة اللبنانية عبر تفجير أجهزة الاتصالات لا يعني الانتقال إلى نوع جديد من الحروب ولا حتى دخوله إلى حرب أوسع مع حزب الله اللبناني بقدر ما هو محاولة للإبقاء على زخم الحرب وصولا إلى الانتخابات الأميركية حتى يتمكن من ابتلاع الضفة الغربية في نهاية المطاف.

ففي الوقت الذي كان لبنان يتفاعل فيه مع عملية التفجير الواسعة التي استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها حزب الله يوم الثلاثاء، اجتاحت موجة تفجيرات مماثلة أجهزة أخرى يوم الأربعاء.

وتزامنا مع هذه التفجيرات، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مسؤول أن نتنياهو أقر سلسلة جديدة من القرارات التي ستغير طريقة التعامل مع الأوضاع على الجبهة اللبنانية.

محاولة لابتلاع الضفة

ورغم ما تحمله هذه التطورات من إشارات على تحول ثقل الحرب من الجنوب إلى الشمال كما قال وزير الدفاع يوآف غالانت، فإنها في الوقت نفسه تعكس إصرار نتنياهو على جرّ المؤسسة العسكرية إلى مواجهة أوسع ليس فقط لاستعادة الردع وإنما لإحكام سيطرته عليها والإبقاء على الحرب حتى موعد الانتخابات الأميركية، كما يقول الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين.

وخلال مشاركته في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"، قال جبارين إن نتنياهو يتفنن في خلق الأزمات ثم في طريقة التعامل معها معتمدا في ذلك على حالة التوافق التي غالبا ما تسيطر على كل ما يتعلق بالأهداف الخارجية.

ويرى جبارين أن نتنياهو "يخاف العسكر جدا ويحسب حسابات لقوتهم وتفوقهم على السياسيين، وبالتالي فهو يصعّد في الشمال حتى يجبر الجيش على مجاراته فيما يريد أو يخضع لإرادته وربما يجر الولايات المتحدة لحرب أوسع يعرف أنه لن يتمكن من خوضها منفردا".

ومع ذلك، يعتقد جبارين أن هدف نتنياهو الأخير من كل هذا التصعيد هو الوصول إلى الانتخابات الأميركية حتى يمكنه الحصول على الضفة الغربية -التي فشل حتى الآن في ابتلاعها- كنوع من التكفير عن ذنب السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشار الخبير في الشأن الإسرائيلي إلى أن نتنياهو دأب خلال السنوات الماضية على حسم حروبه من خلال عدم خوضها أساسا حيث كان يرفع سقف التصعيد لكي يحقق أكبر مكاسب ممكنة. وخلص إلى أن نتنياهو على الأرجح لا يريد اجتياح لبنان بقدر ما يريد استعادة الردع.

نتنياهو يحاول توريط أميركا

الرأي نفسه تقريبا، ذهب إليه الكاتب والمحلل السياسي اللبناني علي حيدر بقوله إن ما يجري "هو محاولة لردع حزب الله ومنعه من مواصلة دعم المقاومة في قطاع غزة وترميم صورة الردع الإسرائيلي التي تضررت كثيرا".

وقال حيدر إن تصريحات حزب الله الرسمية -التي أكد فيها أنه سيرد على الهجمات الأخيرة- "بددت هذه الأهداف تماما؛ لأنه أكد إصراره على مواصلة المواجهة ولديه خطط يمكنه تنفيذها".

وأشار حيدر إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تدركان أن الحرب مع حزب الله تعني حربا واسعة في المنطقة. وأعرب عن اعتقاده بأن نتنياهو يحاول جر الأميركيين إلى هذه الحرب لأنه أضعف من خوضها منفردا.

وأعرب حيدر عن اعتقاده بأن حزب الله "لن يذهب للحرب لكنه سيرد بشكل مناسب على ما جرى خلال اليومين الماضيين وسيترك خيار توسيع الحرب لإسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة".

حزب الله مضطر للرد

ومن الناحية العسكرية، قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن ما قامت به إسرائيل لا يعني دخول مرحلة جديدة من الحرب تقوم على عمليات نوعية من هذا النوع لأن الطرف الآخر (حزب الله) سيرد عسكريا في نهاية الأمر.

وقال الفلاحي إن هذه التفجيرات وإن كانت تحاول إضعاف حزب الله إلا أنها في الوقت نفسه تكشف الوضع المتأزم الذي تعيشه إسرائيل داخليا وخارجيا لكونها غير قادرة على الحسم في غزة ولا لبنان ولا اليمن.

وحتى لو توقفت الحرب في غزة فإن حزب الله لن يصمت على هذه الضربات وسيرد عليها وبالتالي فإن هذه السلوكيات الإسرائيلية نقلته من مربع الإسناد إلى مربع المواجهة، برأي الفلاحي.

وأكد أن ما تقوم به إسرائيل ضد حزب الله "لن يعيد المستوطنين إلى الشمال؛ فهؤلاء لن يعودوا إلا بمواجهة مباشرة لا تمتلك إسرائيل حاليا مقومات خوضها بسبب الإنهاك والخسائر التي لحقت بها في غزة".

وخلص الفلاحي إلى أن حزب الله الذي رد بشكل محدود على اغتيال القائد العسكري فؤاد شكر حتى لا تتسع الحرب بات مضطرا الآن للرد بشكل أكبر، مشيرا إلى أنه قد يستهدف مدنيين هذه المرة لأن إسرائيل استهدفت المدنيين في لبنان.

مقالات مشابهة

  • فيدان بعد تفجيرات لبنان: لم يعد هناك خيار أمام حزب الله سوى الرد على إسرائيل
  • فيدان بعد تفجيرات لبنان: لم يعد هناك أي احتمال لعدم رد حزب الله على إسرائيل
  • محللون: تصعيد إسرائيل على جبهة لبنان هدفه ابتلاع الضفة الغربية
  • رئيس الحكومة اللبناني يوجه شكره لكل الدول المتضامنة مع الأزمة
  • عاجل| "أكسيوس": هناك احتمال بتنفيذ حزب الله هجوما كبيرا ضد إسرائيل
  • الحكومة تدين العدوان الإسرائيلي: خرق خطير للسيادة اللبنانية وإجرام موصوف
  • ناطق الحكومة: العدوان الإسرائيلي على لبنان انتهاك صارخ للقانون الدولي
  • الحكومة اللبنانية: العدوان الإسرائيلي يشكل انتهاكا خطيرا للسيادة
  • الخارجية الأمريكية: النتائج الأولية في مقتل الناشطة الأمريكية بالضفة الغربية لا تبرئ إسرائيل
  • اتهموها بالنفاق والازدواجية..خبراء أمميون ينتقدون الدول الغربية لصمتها على جرائم إسرائيل