ردا على العدوان الإسرائيلي.. الأردنيون يفعّلون سلاح المقاطعة نصرة لغزة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
عمان- ما إن بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى انطلقت في الأردن الحملات الداعية لمقاطعة الشركات والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية، مشهد ظهر جليا في انحسار الإقبال على العديد من المطاعم والمقاهي التي أصبحت شبه خالية من روادها.
وأخذت حملات المقاطعة الشعبية تزداد انتشارا، واتسعت رقعتها لتشمل مختلف المحافظات الأردنية.
واعتبر منسق حملة "الأردن تقاطع" حمزة خضر أن "الحركة سجلت نجاحات كبيرة على صعيد المقاطعة مع الاحتلال الإسرائيلي، ومن ذلك قيام 33 شركة و17 مؤسسة أممية تابعة للأمم المتحدة -تعمل في الأردن- بفسخ عقودها الأمنية مع الشركة البريطانية "جي فور إس" (G4S) التي تقدم خدمات الحماية للشركات والمؤسسات على مستوى العالم، كون هذه الشركة مسؤولة عن ممارسات تنتهك حقوق الأسرى الفلسطينيين في الأراضي المحتلة".
تسجيل نجاحات كبيرةوقال خضر للجزيرة نت "سجلنا نجاحات كبيرة على مستوى مقاومة التطبيع الثقافي والرياضي، من خلال دعوة الرياضيين الأردنيين للانسحاب من المنافسات الرياضية لمشاركة إسرائيليين بها".
وأكد أن حملات المقاطعة للشركات والمطاعم الأميركية في الأردن، التي أعلنت عن دعمها لجيش الاحتلال الإسرائيلي مع بداية العدوان على غزة، أدت إلى خفض مبيعاتها إلى ما نسبته 80%.
وشكلت المطالبات الشعبية بالقرب من السفارتين الإسرائيلية والأميركية في عمان، احتجاجا على العدوان على غزة، بإلغاء اتفاقية وادي عربة للسلام، وما انبثق عنها من مشاريع تطبيع اقتصادي بين الأردن وإسرائيل، العنوان الأبرز لحراك الشارع الأردني الذي يتواصل منذ اندلاع العدوان على غزة.
ووفقا لبيانات التجارة الخارجية التي تصدر عن دائرة الإحصاءات العامة الأردنية، فإن حجم التبادل التجاري بين الأردن وإسرائيل يبلغ 130 مليون دولار سنويا.
وتنحصر أبرز واردات الأردن من إسرائيل في المعدات الكهربائية والإلكترونية، والمنتجات المعدنية، ومنتجات الصناعات الكيميائية، والمنتجات الزراعية، فيما تعد الخضروات والفواكه والمنتجات الغذائية والمواد النسيجية أبرز صادرات الأردن إلى الاحتلال.
ويرى خبراء أنه ورغم توقيع الأردن اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1994، فإن تطبيع العلاقات بين الجانبين بقي في الإطار الرسمي، ولم ينعكس على التجارة والاستثمار وغيرها إلا في حدود ضيقة، حيث يرفض الشارع الأردني إقامة علاقات طبيعية مع الاحتلال.
وقال الناشط النقابي ميسرة ملص إن "النجاح الكبير الذي حققته حملة مقاطعة البضائع والمطاعم والشركات الأميركية في الأردن مؤخرا يعود إلى التزام الأردنيين بقضيتهم الفلسطينية، وكرههم ومعاداتهم للاحتلال الإسرائيلي، وهو الأمر الذي ازداد بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأضاف ملص في حديثه للجزيرة نت "الأهم هو الاستمرار في المقاطعة، لأنه سبق لنا أن قاطعنا البضائع الأميركية، ومن ثم عدنا إلى ما نحن عليه بعد المرور بفترة هدوء".
ولفت إلى أن "المطلوب بقاء صورة المقاطعة مستمرة في الأردن، والدول العربية"، وأضاف مستدركا أن حملة المقاطعة المنتشرة في الأردن لا تقوم عليها جهات نقابية لتوجيه الناس، وإنما هناك هبّة شعبية أردنية واحدة استطاعت أن تنجز، وتقول كلمتها لأصحاب الوكالات الغربية والأميركية -مطاعم وشركات-، إننا نرفض دعمكم للمحتل الإسرائيلي الذي يقتل أبناءنا ونساءنا في قطاع غزة.
وأعلن مؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن حملات مقاطعة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، ونشروا تعليقات بشأن تأثير المقاطعة الأردنية على الاحتلال الإسرائيلي.
ورصدت الجزيرة نت مشاركة واسعة وغير مسبوقة لمشاهير ونشطاء أردنيين على منصات التواصل الاجتماعي، يقومون على حث الناس على مقاطعة منتجات شركات الدول التي تدعم الاحتلال ماليا أو سياسيا.
دعم المنتج الوطني
إلى ذلك، قال عضو غرفة صناعة عمان المهندس موسى الساكت، إن "كل دينار يُدفع لشراء المنتج الأردني، يذهب 80 قرشا منه دعما للاقتصاد الوطني، بينما إذا وجهت هذا الدينار لشراء سلعة غير وطنية إسرائيلية أو أميركية أو غربية، فإن 30 قرشا منه فقط تبقى للاقتصاد الوطني، بينما يذهب 70% منه دعما مباشرا لبلد المنشأ".
ودعا الساكت في حديثه للجزيرة نت، إلى توسيع المقاطعة الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي، التي تُعد -برأيه- أحد الأسلحة الناجحة لمواجهة العدوان على غزة، وكذلك الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني.
من جانبها، قالت شيرين الوزني، وتعمل مديرة مدرسة "من غير المعقول أن نستمر في دعم العدوان على قطاع غزة، من خلال شراء البضائع الإسرائيلية والأميركية".
ودعت الوزني في حديثها للجزيرة نت إلى "تفعيل سلاح المقاطعة كتعبير صادق عن رأي الشعب الأردني في رفض الاحتلال وغضبه إزاء ما يرتكبه العدو من مجازر في غزة بحق النساء والأطفال".
وأشارت إلى "دور النساء المهم في استخدام وتفعيل سلاح المقاطعة، فالمرأة الأردنية هي التي تدير وتدبر أمور بيتها من خلال تحديد نوع السلع والبضائع التي من الممكن شراؤها، ومن ثم تحديد هل تذهب الأموال للولايات المتحدة الأميركية لكي تتحول بعد ذلك لسلاح يقتل به شعبنا الفلسطيني أم لا؟".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی العدوان على غزة سلاح المقاطعة للجزیرة نت فی الأردن قطاع غزة من خلال
إقرأ أيضاً:
سلاح الجو الإسرائيلي يستهدف مسلحين في شمال غزة
رصد الجيش الإسرائيلي، في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد مسلحين قرب القوات الإسرائيلية، حاولوا زرع عبوة ناسفة على الأرض شمال غزة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي، أن سلاح الجو استهدفهم، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأحد.وقال الجيش الإسرائيلي في الأسبوع الماضي، إن غارة بطائرة دون طيار استهدفت عدداً من المشتبهين، الذين كانوا يعملون قرب الجنود في شمال قطاع غزة وزرعوا عبوة ناسفة في مكان قريب. الجيش الإسرائيلي يقصف فلسطينيين حاولوا الاستحواذ على طائرة دون طيار سقطت في غزة - موقع 24أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، قصف طائرة دون طيار أطلقها إلى قطاع غزة، واستهداف فلسطينيين حاولوا الاستحواذ عليها في جنوب القطاع.
وأضاف الجيش أن قواته "ستواصل العمل للقضاء على أي تهديد لمواطني دولة إسرائيل والقوات الإسرائيلية"، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وتستمر القوات الإسرائيلية في الانتشار في منطقة عازلة على طول حدود غزة، وسط وقف إطلاق النار وحذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين مراراً من الاقتراب من المنطقة.