لجريدة عمان:
2024-11-07@13:11:59 GMT

شكوك مؤكدة تحيط بسوق السندات الأمريكية

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

كان العامان الأخيران كارثيين على المستثمرين في سندات الخزانة الأمريكية. وفقا لأحد المقاييس، كان عام 2022 أسوأ عام مر على هؤلاء المستثمرين منذ عام 1788. ومن المتوقع أن تنخفض أسعار السندات مرة أخرى في عام 2023، لتصبح هذه أول مرة في تاريخ الولايات المتحدة تنخفض فيها أسعار السندات لثلاث سنوات متتالية.

ولكن الآن عادت «الأموال الذكية» إلى الظهور من جديد.

فمع اقتراب أسعار الفائدة على سندات الخزانة لعشر سنوات من 5%، وهذا أكثر من ثلاثة أمثال المستويات التي كانت عليها قبل عامين، أصبحت العائدات جذابة. وإذا لم تتغير العوامل الأساسية التي تحركها بشكل كبير، فمن المحتمل أن تنخفض أسعار الفائدة وتتعافى أسعار السندات الآن بعد أن انتهى الذعر المصاحب للتضخم.

هذا احتمال بعيد بطبيعة الحال. لكن لنضع في الاعتبار تلك الأساسيات. يجب أن يعكس سعر الفائدة على السندات سعر الفائدة الحقيقي الأساسي الطبيعي، أو المحايد، بالإضافة إلى التضخم المتوقع خلال مدة الاحتفاظ بالسندات. تشير مجموعة من المقاييس إلى أن معدل التضخم يبلغ نحو 3%، وهذا يتناقض مع التحذيرات من فترة من التضخم المرتفع المزمن الذي يتجاوز بدرجة كبيرة هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي 2%.

على نحو مماثل، يشير «معدل التعادل» على سندات الخزانة المربوطة بالتضخم إلى معدل تضخم متوقع أقل من 3% على مدى الأعوام العشرة المقبلة. ربما يكون الميل الأخير -النقطة المئوية الأخيرة اللازمة لخفض التضخم إلى 2%- هو الأصعب. لكن الرسالة الوحيدة التي يمكن استخلاصها بمصداقية من أداء الاحتياطي الفيدرالي الأخير هي أن البنك المركزي يظل ملتزما بهدفه المعلن. وهذا يجعل من الصعب تبرير إضافة أكثر من 100 نقطة أساس أخرى إلى عوائد سندات الخزانة على أساس التضخم المتوقع. أما عن سعر الفائدة الطبيعي، المعروف بين المتخصصين بالرمز r*، فقد أُريقت محيطات من الحبر على الجهود المبذولة لتخمينه.

الشيء الوحيد الذي يتفق عليه الخبراء هو أن محددات سعر الفائدة الطبيعي تتحرك ببطء، مع تحرك المعدل صعودا وهبوطا لإيجاد التوازن بين المدخرات الكلية والاستثمار. وبدورها، تعتمد معدلات الادخار على عوامل ديموغرافية تتحرك ببطء: حصة السكان في سن العمل، وطول عمر المتقاعدين. يُذَكِّرنا أولئك الذين يتحدثون عن «تخمة ادخار عالمية» بأن مدخرات الولايات المتحدة ليست وحدها التي تشكل أهمية. فإذا تباطأ نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني، إلى الحد الذي يؤدي إلى انخفاض المدخرات الصينية، أو إذا أعادت الصين توازنها من الادخار إلى الاستهلاك، فإن هذا أيضا قد يؤثر على سعر الفائدة الطبيعي.

بيد أن كل الأدلة تشير إلى أن هذه التغيرات البنيوية تدريجية ومستمرة على نحو مماثل. يتحدث صناع السياسات في الصين عن مباراة طموحة، لكنهم يتقدمون تدريجيا، فيعبرون النهر عن طريق تحسس الحجارة بحذر تحت أقدامهم، على حد تعبير المثل الشعبي الصيني. ولا يشير تقدمهم البطيء ولكن الثابت إلى تغيرات حادة في سعر الفائدة الطبيعي على مدار العامين الأخيرين. بالإضافة إلى هذا، سوف يختلف سعر الفائدة الطبيعي باختلاف نمو الاقتصاد المحتمل؛ لأن النمو المرتفع من شأنه أن يجعل الاستثمار الإضافي جذابا، وسوف تنشأ الحاجة إلى سعر فائدة حقيقي أعلى لتحفيز الادخار المقابل. ويشير الحماس بشأن الذكاء الاصطناعي إلى إمكانية تحقيق نمو أسرع. لكن التجربة تشير إلى الحاجة إلى فترة ممتدة من التكيف وإعادة التنظيم قبل أن تتمكن التكنولوجيات الجديدة ذات الأغراض العامة من تحقيق نمو أسرع. ويترتب على هذا أن أي تأثير على الإنتاجية لن يتحقق إلا بمرور الوقت.

من المؤكد أن الاستثمار في التصنيع في الولايات المتحدة ارتفع منذ إقرار قانون خفض التضخم وقانون الرقائق الإلكترونية والعلوم. ولكن من منظور عموم الاقتصاد، يكون التغير الناجم عن ذلك في نسبة الاستثمار إلى الناتج المحلي الإجمالي ضئيلا؛ لأن حصة قطاع التصنيع صغيرة.

الواقع أن الاستثمار الثابت غير السكني نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي انخفض عن متوسطه في السنوات الخمس التي سبقت جائحة كوفيد-19 مباشرة. ليس من المستغرب أن تظهر تقديرات بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك لشهر يونيو 2023 أن سعر الفائدة الطبيعي لم يتزحزح إلا بالكاد على مدى العامين السابقين. بجمع هذا مع البيانات الأخيرة عن التضخم، فإنه يشير إلى أن سوق السندات بلغت ذروة البيع. قد يؤثر متغيران آخران أيضا على آفاق سوق السندات. الأول هو عدم اليقين الجيوسياسي، الذي تصاعد مع الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط.

تاريخيا، كانت حالة عدم اليقين هذه تحابي سندات الخزانة، التي تُـعَـد ملاذا آمنا للمستثمرين الذين يقدرون السيولة فوق كل شيء آخر في أوقات عدم اليقين. ولكن في حقيقة الأمر، سجلت العائدات ارتفاعا طفيفا، ولم تنخفض، منذ هاجمت حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر. مع ذلك، إذا ظلت حالة عدم اليقين الجيوسياسي مرتفعة أو حتى ازدادت ارتفاعا، فينبغي لنا أن نتوقع رؤية تدفقات الملاذ الآمن هذه تؤكد نفسها من جديد. المجهول الآخر المعروف هو المعروض من الديون. مع اضطرار الحكومة الفيدرالية إلى إدارة عجز مزمن، لابد أن ترتفع العائدات حتى يتمكن المستثمرون من استيعاب الإصدارات الإضافية من الخزانة.

من دون شك، سوف يزداد الإنفاق على الدفاع الآن. وسوف تشتد مقاومة الجمهوريين لزيادة الضرائب في عهد رئيس مجلس النواب الجمهوري الجديد، في حين سيقاوم الديمقراطيون خفض أوجه الإنفاق الأخرى. وفي نهاية المطاف، قد ينطبق قانون شتاين ــ «إذا لم يكن من الممكن أن يستمر شيء ما إلى الأبد، فسوف يتوقف» ــ في هذا السياق، ولكن فقط بعد أن ترتفع العائدات إلى مستويات أعلى مما يتصوره المستثمرون حاليا. من الواضح أن قدرا كبيرا من عدم اليقين يكتنف سوق السندات. وفي ظل هذه الظروف، تنطبق قاعدة واحدة فقط: لا ينبغي لأحد أن يستقي النصيحة الاستثمارية من أستاذ جامعي.

باري آيكنجرين أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، وهو مؤلف العديد من الكتب، بما في ذلك في الدفاع عن الدين العام.

خدمة بروجيكت سنديكيت

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سندات الخزانة عدم الیقین

إقرأ أيضاً:

خبراء: 2024 عام التيسير النقدي عالميا.. والأسواق الناشئة ما زالت تعاني من التضخم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد المركز المصري للدراسات الاقتصادية، اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان: "نظرة على الأسواق المالية بالربع الثالث من عام 2024"، تم خلاله عرض ومناقشة ما حدث فى الأسواق المالية عالميا وتأثيراتها على الأسواق الناشئة والاقتصاد المصري خلال الربع الثالث من 2024، وهو التقرير الذى بدأ المركز إعداده شهريا اعتبارا من يناير، ويتم عرض ومناقشة نتائجه بصورة ربع سنوية، بهدف فهم الأسواق المالية فى ظل التشابكات الكبيرة لها وتأثيراته عالميا وإقليميا ومحليا.

ويركز التقرير على عدد من الدول لدراسة أسواقها، وهى الدول التى يركز المركز على دراستها فى تقاريره، وهى مجموعة الدول المتقدمة وتشمل أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والصين وكندا، ومجموعة الدول المنافسة ودول الجوار وهى دول الأسواق الناشئة مثل البرازيل والهند وجنوب أفريقيا وتركيا والمغرب والإمارات، ويركز التقرير على دراسة المتغيرات التى تحدث فى الدول المتقدمة وتأثيراتها على الدول الناشئة والاقتصاد المصري، ولا يتضمن وضع توقعات مستقبلية.

وعرض عمر الشنيطي الاستشارى بالمركز المصري للدراسات الاقتصادية، أهم نتائج التقرير، فعلى المستوى العالمي شهدت فترة الربع الثالث من 2024 تباينا فى توجهات أسعار السلع العالمية، فلم تقفز أسعار البترول بشكل كبير خلال الـ13 شهرا الماضية وهذا يعنى أن سوق لا يرى حربا، ولكن مع تصاعد الصراع بين إيران والكيان المحتل قفزت أسعار البترول ثم عادت للانخفاض بشكل كبير، بينما ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي فى آخر شهرين بسبب النزاعات، وتراجع خام الحديد بسبب المخاوف من التباطؤ الاقتصادي، وهو ما يفسر قرار الفيدرالى الأمريكي بخفض الفائدة بنحو نصف بالمائة بأكثر من التوقعات نتيجة مخاوف الركود، وشهدت أسعار الذهب ارتفاعا كبيرا لتكسر حاجز الـ 2700 دولارا للأوقية بسبب تراجع أسعار الفائدة وقرب الانتخابات الأمريكية، ولكن من المتوقع انخفاض أسعار الذهب بعد فوز ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وفيم يتعلق بتطورات التضخم و أسعار الفائدة، فقد تحققت التوقعات بأن يكون العام الحالى هو عام التيسير النقدى، حيث تراجع التضخم خلال الربع الثالث من العام فى الولايات المتحدة وكندا وأوروبا مدفوعا بتراجع الأسعار، وهو ما نتج عنه خفض الفائدة الأمريكية بنحو نصف بالمائة، وهو ضعف النسبة المتوقعة، ومن المنتظر أن  تتراجع الفائدة بنحو 2.5 – 3% حتى نهاية عام 2025.

وبالنسبة للأسواق المالية العالمية، أشار الشنيطي إلى أن السوق الأمريكية حاليا فى أعلى نقطة، وهذا يفسر الفقاعة التى حدثت فى شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، فعلى سبيل المثال فقدت شركة نفيديا تريليون دولار من رأسمالها فى أسبوع، بينما شهدت أسواق المال الصينية ارتفاعا خلال الفترة الماضية بسبب سياسة التحفيز التى أعلنت عنها الحكومة الصينية، وحدث نمو كبير بالصين، لكن أصبح لديها فقاعة عقارية منذ سنوات وانخفضت أسعار العقارات بشكل كبير وحدث ركود كبير لذا قررت الصين عمل سياسة تحفيزية وارتفعت بعض الأسهم بنسبة 70% ثم تراجعت، لافتا إلى أن تأثير الصين سيظهر على الدول الناشئة والقريبة مثل كوريا الجنوبية.

وفيم يتعلق بتكلفة الاقتراض، أوضح الشنيطى أنه رغم خفض الفائدة عالميا إلا أن هذا لم ينعكس على خفض تكلفة الاقتراض، وهناك ارتفاعا كبيرا فى آخر شهرين لتكلفة الدين فى أمريكا وكندا وألمانيا.

وحول التأثير على الأسواق الناشئة، فهناك دول لم تتأثر بتراجع الفائدة عالميا، ومازالت تعانى من ارتفاع التضخم ولم تخفض سعر الفائدة مثل تركيا والبرازيل، وهناك دول شهدت تراجع التضخم وقامت بتخفيض سعر الفائدة مثل الإمارات وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية. ومازالت الأسواق الناشئة تمر بضغوط على عملاتها بسبب التوترات السياسية.

وشهدت أسواق المال بالدول الناشئة حالة من الاضطراب فى الربع محل الدراسة بسبب التوترات السياسية، خاصة أسواق السعودية وتركيا والإمارات، في حين لم تتأثر السوق الهندية بالصين، بسبب وجود سياسة تصنيعية تصديرية جيدة جدا لدى الهند، وتعد سوق كوريا الجنوبية قصة نجاح ولكنها تأثرت بالصين بشكل كبير.. ولم تنخفض تكلفة الدين بالأسواق الناشئة.

وعلى صعيد التأثير على مصر، أوضح الشنيطى أن الاتفاقيات التى وقعتها مصر مع صندوق النقد والاتحاد الأوروبي واتفافية مشروع رأس الحكمة ساهمت فى تراجع الدين الخارجي بشكل كبير جدا، ولكن هناك التزامات مالية بأرقام كبيرة على مصر حتى نهاية عام 2025، ونتيجة ذلك فإن تكلفة الاقتراض مرتبطة بحجم الدين واستقرار سعر الصرف والتصنيف والوضع العالمي، لافتا إلى أن تكلفة الدين ارتفعت فى أكتوبر الماضى بعد الانخفاض الذى شهدته خلال الفترة الماضية، وهو ما يرتبط برؤية المستثمرين للسوق ومدى ثبات سعر الصرف وما يحدث فى الإقليم. وأشار إلى أن رفع وكالة فيتش للتصنيف الائتماني مصر إلى B من B- مؤشر جيد ولكننا ما زلنا بعيدين ومازالت تكلفة الاقتراض مرتفعة جدا.

وتابع الشنيطي أن ارتفاع مستوى التضخم فى مصر، له عدة أسباب منها رفع أسعار المحروقات والطاقة، والتوسع فى طباعة النقود الذى يمثل جزءا كبيرا من المشكلة، وهناك توجه حاليا لسحب السيولة النقدية الزائدة من السوق، ولكن بعد 5 أشهر من التراجع بدأ التضخم يعاود الارتفاع بسبب رفع أسعار المحروقات، وهو أمر ليس جيدا.

ومازال سعر الفائدة ثابت، وهو السمة الغالبة فى الأسواق الناشئة، نتيجة استمرار ارتفاع التضخم، وهناك استقرار فى صافى الأصول الأجنبية بالقطاع المصرفي والذى كان مكشوفا بعجز بقيمة 27 مليار دولار فى الربع الأول، ثم تحول إلى فائض بعد توقيع الاتفاقيات الكبري، ولكن منذ نحو شهرين خرجت أموالا ساخنة من السوق ولكن استقر الوضع، وعلى مستوى سعر الصرف فقد ظل موحدا بعد التعويم ولكن حاليا ظهر تباين بين أسعار الصرف ولكنها فروقات منخفضة.

من جانبه عقب هانى توفيق رئيس مجلس إدارة المستثمرون الدوليون، أن هناك أداء سئ جدا لسوق المال المصري من ناحية نسبته للناتج المحلى الإجمالى والتى تبلغ نحو 17% فقط، فى حين أن هذه النسبة تصل فى بعض الدول إلى 60% ، وهذا يعكس انخفاض دور القطاع الخاص والاستثمارات الخاصة، لافتا إلى أن أداء سوق المال بالقيمة النقدية للأسهم فى تراجع عند تقييمه بالدولار، مؤكدا ضرورة الأخذ فى الاعتبار معدلات التضخم لنصل إلى القيمة الحقيقية للأسهم عند مقارنة الأداء لفترات طويلة، كما شدد على وجود علاقة مباشرة بين الاستثمار الأجنبي المباشر وتحسن أداء سوق المال.

وأشار توفيق إلى أن مستهدف الحكومة للنزول بمعدل التضخم إلى 10% فى نهاية 2025، يتعارض مع إجراءات الحكومة فى زيادة أسعار المحروقات التى ينتج عنها ارتفاع التضخم، وتعليقا على الأموال الساخنة أشار إلى أنها ليست كلها شر ولكن يجب أن يحسن استخدامها فى تمويل رأس المال العامل وتوفير واردات الخامات ومكونات الإنتاج حتى يمكنها تحقيق عوائد من التصدير، وأن يتم تجنيبها حتى لا تحدث أزمة عند خروجها مرة واحدة.

من جانبه قال الدكتور مدحت نافع أستاذ الاقتصاد ومساعد وزير التموين السابق، أننا نغذى التضخم برفع الأجور الاسمية دون إنتاج حقيقي ورفع الأسعار خاصة المحروقات، وهو ما يسهم فى زيادة التضخم وهو ما يتعارض مع سياسة التشديد النقدي، وأشار إلى أن الحكومة تتعامل بشكل خاطئ فى ملف الدعم، حيث أنها تعتبر كل زيادة فى التكلفة باعتبارها دعم، وفى ظل وضع احتكارى فى تقديم الخدمات، مؤكدا أن تحرير الأسعار يتطلب تحرير السوق، مطالبا بإعادة تعريف الدعم والتفرقة بين التكلفة لما هو مدعوم والتكلفة الناتجة عن انخفاض كفاءة الدعم  وارتفاع الهدر والتسريب حتى يتم إظهار تكلفة الدعم الحقيقية.

وأشار نافع إلى أن توحيد سعر الصرف أمر هام ولكن الأهم هو توافر الدولار، لافتا إلى أن الطلب على الدولار هو طلب مشتق على الواردات وسداد الديون التى تنمو بشكل مخيف منذ عام 2017، وأصبحت نحو 47% من الموازنة العامة يوجه لخدمة الدين، مشيرا إلى أنه فى آخر سنتين ماليتين زاد حجم خدمة الدين والاستثمارات الحكومية فى الموازنة العامة مقابل تراجع كافة البنود الأخرى.

وأكد شريف سامى رئيس هيئة الرقابة المالية سابقا، على خطأ  أن نعول على طروحات الشركات العامة فى البورصة، في حين أن شركات القطاع الخاص الكبيرة يجب أن تكون هى الوقود الذى يغذي البورصة، معربا عن اختلافه مع إعلان قائمة من الشركات العامة المزمع طرحها وفق جدول زمنى، لأنه فى حالة عدم تنفيذ هذه الطروحات فهذا يثير علامات استفهام عديدة، فى حين أن الأفضل هو طرح الشركة الجاهزة مباشرة عندما تأتي الفرصة لذلك، مع عدم طرح الكيانات الصغيرة أو المتوسطة لأنها لن تكون فكرة ناجحة.

وتعليقا على تحسن التصنيف الائتماني لمصر، أشار سامي، إلى أنه يمثل حلا لمشكلة آنية ولكن يجب التركيز على مقياس تدفق الاستثمارات الحقيقية واستثمار القطاع الخاص المصري بعيدا عن فكرة صفقات المرة الواحدة.

وعلقت الدكتورة عبلة عبد اللطيف المدير التنفيذي ومدير البحوث بالمركز، بقولها أن المشكلة الحقيقية للاقتصاد المصري تكمن فى عدم تحقيق الإصلاح المؤسسي وعدم تطبيق اللامركزية، بجانب عدم كفاءة منظومة الدعم، وهو ما يتطلب إصلاح هيكلى حقيقي شامل وفصل مقدم الخدمة عن تقييمها، معربة عن خلافها مع اعتبار عمليات الاستحواذ وبيع الشركات استثمارات، لأنها مجرد نقل ملكية لاستثمارات قائمة بالفعل وليست استثمارات جديدة. وأشارت إلى أن الحكومة توجهت لصندوق النقد الدولي لوجود مشكلة اقتصادية لدينا لكننا لا نتخذ أى إجراءات سوى زيادة الأسعار.

 

مقالات مشابهة

  • بنك إنجلترا يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى 4.75%
  • بنك إنجلترا يخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس
  • بنك إنجلترا المركزي يتجه لتخفيض الفائدة 25 نقطة أساس
  • المركزي السويدي يسبق الفيدرالي الأمريكي ويخفض الفائدة 50 نقطة أساس
  • توقعات أسعار الفائدة قبيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي: هل يشهد اليوم خفضًا جديدًا؟
  • خبراء: 2024 عام التيسير النقدي عالميا.. والأسواق الناشئة ما زالت تعاني من التضخم
  • الجنيه الإسترليني ينخفض بأكثر من 1% بعد الكشف عن النتائج الأولية للانتخابات الأمريكية
  • الأول بعد الانتخابات الأمريكية.. «الفيدرالي الأمريكي» يجتمع غدا لتحديد سعر الفائدة
  • أستراليا تقرر تثبيت الفائدة للاجتماع الثامن على التوالي
  • تراجع عوائد سندات الخزانة وسط ترقب للانتخابات الرئاسية الأميركية وقرار الفدرالي