لجريدة عمان:
2024-12-23@13:56:38 GMT

نتاج المفكرين الخليجيين بين المفكرين العرب

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

أقام مركز الخليج للأبحاث بجدة بالمملكة العربية السعودية من خلال مختبر الحوار الخليجي ندوة افتراضية بعنوان: مكانة المفكرين الخليجيين بين المفكرين العرب: من الأطروحات إلى التنظير، برئاسة الدكتور زيد الفضيل، وإدارة الدكتورة شرف المزعل، وكنتُ مشاركا فيها مع الدكتور سعد السريحي من السعودية، وقد طرحت الندوة ثلاثة محاور تدور حول أسباب ضعف المنتج الفكري الخليجي قياسا للمنجز الفكري العربي، ومدى إسهام المفكرين الخليجيين في أطروحات الفكر العربي المعاصر، ومبررات انقطاع المفكرين الخليجيين عن مراكمة الإنتاج الفكري خلافا لأقرانهم المفكرين العرب.

وفي نظري وما أبديته في مداخلتي ابتداء من إشكالية عنوان الندوة ذاتها، من حيث جدلية تعريف المفكر، والفرق بينه وبين العالم أو الباحث أو الحافظ أو المثقف، فبعضهم يضيق المصطلح لدرجة أنه لا يوصف بهذا الوصف إلا لمن بلغ درجة من التفكير والنقد، مع التحرر من الأيديولوجيات المسبقة، وبعضهم يتوسع، وبعضهم يقيده فهذا مفكر إنسانوي، وهذا مفكر ديني أو إسلامي أو مسيحي، وبعضهم ينزع المفكر عن المرجعية اللاهوتية، ويراه يطلق على المفكر الحر، لاعتبار التفكير الفلسفي اليوم فكرا حرا، وبعضهم يقيده باعتبار المرجعية، أو التخصص العلمي، ولكن الجميع يتفق أن المفكر هو من يستخدم أدوات النقد والشك والبحث، ويحاول أن يوجد شيئا جديدا، بالمفهوم الشمولي، أو بالمفهوم التخصصي، لهذا لما أتحدث عن المفكر، خصوصا في عالمنا الخليجي، من الصعوبة الحديث عن المفكر الحر، وقد يوجد، ولكنه يضطر إلى لباس التفكير الديني أو الاجتماعي، لأسباب سياسية أو دينية أو اجتماعية.

كما أنه توجد ثلاثة أمور متداخلة: المصطلح والجغرافيا والتأريخ، فهذه كانت مصطلحات أوسع في السابق، ثم ضاقت وفق المصطلح والتحديد الحالي والذي ضاق جغرافيا، وبدوره أثر في التركة الجمعية للمنتج الفكري في هذه المنطقة، مقارنة مثلا بالمناطق والتي ارتبطت بالحواضر المسيحية أو الإسلامية لاحقا، كالسريان وارتباطهم بأنطاكيا في مفهومها الواسع في تركيا وبلاد الشام، والعراق وحضاراته ومركزية بغداد في العهد العباسي، وحضارة فارس وهيمنتها في إيران وامتداداتها قديما، بجانب مصر الكبرى.

فلما نتحدث عن الخليج العربي اليوم نتحدث عن منطقة جغرافية انحصرت في زوايا وحواضر معينة، أثر فيه ما قبل الاستقلال واكتشاف النفط الوضع الاقتصادي والتنموي والاستعماري، ومع هذا توجد بوادر فكرية متقدمة في الخليج، منها على سبيل المثال: الإفاقة الباكرة في البحرين ثم الكويت، وقد أسهمت هاتان المنطقتان في الوعي الفكري الخليجي مبكرا، نتيجة الصحافة والطباعة والنوادي الفكرية، فصحيفة صوت البحرين مثلا في بداية الخمسينيات من القرن الماضي كانت منبرا للقلم والكاتب الخليجي، كذلك مجلة العربي في الكويت لاحقا، ثم موقع مكة والمدينة حينها كحواضر أوسع ما قبل الانغلاق الديني الذي حدث لاحقا، كردة فعل على الحركات اليسارية، كذلك الهجرات العمانية إلى شرق أفريقيا كونت لهم حواضر هناك، وكانت لهم علاقة كبيرة بالنهضة في مصر، بل وكانوا داعمين للعديد من الرموز الفكرية، والمجلات التنويرية في مصر كالمنار الشهيرة، وجريدة المحروسة التي صدرت عام 1875م، ومجلة الهلال، وغيرها، وكانت لهم صحفهم في شرق أفريقيا في فترة مبكرة كالنجاح في 1911م، كما أسهمت الحركات اليسارية في الخليج - بعيدا عن السلبيات، - بشكل كبير في خلق تدافع فكري في فترة مبكرة، أثر في التفكير الخليجي مبكرا، وكان لهم اهتمام بالتعليم والصحافة والإعلام والثقافة، وأخيرا الهجرات الخليجية إلى الحواضر العربية الكبرى كبغداد والقاهرة ودمشق، بل وأروبا وغيرها، لم تكن فقط هجرات عمالية، بل ظهر منها رموز فكرية ونقدية كالقصيمي وعلي المزروعي والطائي وغيرهم.

ولما بدأ الاستقرار في دول الخليج، خصوصا في النصف الثاني من القرن الميلادي الماضي، بدأت الهجرات من مصر والشام وبلاد المغرب والعراق وغيرها إلى الخليج، للعمل أو التدريس، فكانت الخليج حاضنة للعديد من الرموز الفكرية العربية، وأسهمت في الوعي العربي، بيد أنه بعد السبعينيات غلب الخطاب الديني الصحوي على الخطابات الأخرى، واستخدم سياسيا ضد الاتجاهات اليسارية، ثم أصبح بذاته خصما للأطروحات الثقافية واللبرالية، مما أوجد مناخا ضيقا للإبداع والحضور الفكري.

ولهذا يمكن أن نرجع ضعف المنتج الفكري الخليجي الذي ظهر بعد هذه الفترة إلى غلبة الحضور الديني على التفكير الفلسفي والنقدي، مع التمكين السياسي للاتجاه الديني أكثر من الاتجاهات الأخرى، وعليه تأثير الاتجاهين السياسي والديني على الاجتماع البشري في الخليج من خلال الإعلام والتعليم والمساجد ونحوها.

صاحب غلبة الحضور الديني منع تدريس الفلسفة والنقد الحر في الجامعات والمدارس في أغلب الخليج لسنوات طويلة، مع تضييق فضاء حرية النقد والفلسفة في النوادي الثقافية والصحافة والإعلام والكليات والجامعات، والمراقبة الدينية والسياسية على المطبوعات والمنشورات ومعارض الكتب، وعلى قانون المطبوعات والنشر، نتج عن هذا وجود مواد قانونية في التشريعات شبه مطاطة وعامة تحد من التفكير والنقد بدعوى الردة أو ازدراء الدين الإسلامي أو الأديان عموما، وعدم وجود استقلال فكري بعيدا عن السياسة والاجتماع البشري، ليس بمعنى غاية الممايزة، ولكن بمعنى استقلالية الفكر ذاته، مع عدم وجود مراكز ومجالس وجمعيات فكرية ناقدة وحرة نوعا ما، إذا ما استثنينا الكويت والبحرين مبكرا كما أسلفنا، فكان الفضاء فيهما أكثر تقدما مقارنة بدول الخليج الأخرى، إذ يغلب فيها الحس الأمني والديني أكثر من الفكري والثقافي، لهذا لم تتوفر تلك البيئة التدافعية الحرة لتوفير مناخ يسهم في رفع المنتج الفكري الخليجي.

ومع هذا توجد إسهامات خليجية في قطاعات عديدة من الفكر، لكن أغلبها ذات طابع فردي وليس مؤسسيا، كذلك في جملتها متأثرة بالدراسات العربية الأخرى، ومقلدة لها، وفي الوقت ذاته لم تولد نظريات واضحة حتى اليوم كالنظرية الائتمانية عند طه عبد الرحمن، والأنسنة والتأريخية عند محمد أركون، والوجدانية عند العقاد (ت 1964م)، والجوانية عند عثمان أمين (ت 1978م)، والوضعية عند زكي نجيب محمود (ت 1993م)، والوجودية عند عبد الرحمن بدوي (ت 2002م)، وغيرها، لكن وجدت في الحقيقة رموز فكرية ونقدية خليجية لها تبلورات نظرية، لكن لم تعط حقها من الاهتمام، على أنه يصعب المقارنة لأسباب عدة وعلى رأسها المقارنة السكانية، فدول الخليج إذا ما استثنينا السعودية نسبة السكان فيها قليلة جدا مقارنة بمصر وحدها، ثم أن الطفرة النفطية جعلت العديد يذهب بعيدا عن الدراسات الفكرية والإنسانية خصوصا إلى العلوم التطبيقية والمهنية، وذات البعد الإداري والمالي والاقتصادي.

ولعل عدم الاهتمام - في نظري - يعود إلى أمرين: الأبعاد الدينية والسياسية السابق ذكرها، والنظرة الدونية من المثقف العربي إلى المثقف الخليجي الذي جعل من الخليجي نفسه يستنقص ذاته، ومع هذا، هذه الصورة النمطية السلبية بدأت تتغير اليوم بقوة لعدة أسباب منها: الحضور الأكاديمي للمثقف والباحث الخليجي اليوم، وتدافعه مع المثقف العربي نتيجة البعثات، والجدية في البحث والتأليف، وساعده على ذلك الانفتاح السياسي والانشراحة في الجانب الفلسفي والفكري والثقافي في فضاء أوسع من السابق، لنجد الكتاب والمجلات والدوريات المتخصصة حاضرة بصورة أكبر، مع تقليل الرقابة على معارض الكتب الدولية، فضلا عن الشبكة العالمية ووسائل التواصل أعطت مناخا أوسع في خلق هذا الحضور والتدافع، حيث نرى الباحث والمثقف والناقد الخليجي حاضرا اليوم في وسائل الإعلام والمؤتمرات ومعارض الكتب وغيرها، كما نرى تنوعا في مجالات النتاج التأليفي الخليجي، ولم يتوقف عند النقد، ففي عمان الإصدارات سنويا تتجاوز الثلاثمائة مؤلفا جديدا، لا تقتصر عند التراث والدين والأدب فقط، بل تتجاوز ذلك إلى مجالات فكرية وفلسفية ونقدية واجتماعية.

والنتاج الخليجي وإن كان في نظري في الفترة الأخيرة أكثر حضورا وتنوعا، ولكن يحتاج إلى شيء من الوقت ليثمر بصورة أكبر، كما يحتاج إلى مزيد من الحريات، وإلى عمل مؤسسي متنوع، وتسهيل تراخيص المراكز البحثية، وتشجيعها ماليا وقانونيا، وكما أسلفت المقارنة بين نتاج الخليجي وأخيه العربي فيه شيء من الإجحاف، نعم، قد يكون فيه شيء من الاستقرار المادي عند المثقف الخليجي بسبب استقرار الدخل بشكل عام، ولكن يبقى الجانب السكاني له دور كبير، ثم بشكل طبيعي بسبب النمو المادي يذهب العديد من أبناء الخليج إلى البحث عن تخصصات تجلب لهم استقرارا ماديا.

وما أسلفتُ ذكره لا يعني المفاصلة بين الخليج والوطن العربي الكبير، فهذا يصعب تحققه؛ لأننا أمة واحدة ذات مشتركات كبيرة، وتنوع كبير أيضا، فلست مع تمييز الذات، وإعلاء الأنا، ولكن لستُ أيضا مع التقليل من الذات، وهضمها وجلدها بشكل ينزع لباسها، ويبدلها بصورة تغطي تميزها، وتستر حسناتها، فما أشرتُ إليه حالة وصفية لا أكثر، وهنا علينا اليوم في الخليج أن ننفتح ثقافيا على بعضنا، سواء على مستوى الجمعيات والأسر الثقافية، أو على مستوى المؤسسات الأهلية والرسمية، أو مستوى الأفراد والجهود الشخصية.

كما يجب أن يكون مشروع المثقف الخليجي مشروعا ثقافيا وليس مؤدلجا سياسيا بالمفهوم الحركي وليس النقدي؛ لأن الثقافة فضاء حر، إذا سُيست وتسيست ضاقت وتنافرت، وأن نستفيد من التعددية الموجودة في الخليج واستثمارها إيجابا وفق مشروعات ثقافية تنقلها من الحالة الأفقية إلى الدراسات الرأسية العميقة، وأن نتجاوز فضاء الأدلجات المتعددة دينيا واجتماعيا وسياسيا إلى فضاء الإنسان والتعددية والعقل والبحث والنقد، فهي الحالة الصحية لتوفير بيئة خليجية منتجة ثقافيا ومعرفيا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی الخلیج

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: مجلس الوزراء العرب للأمن السيبراني.. إضافة جديدة لمنظومة الأمن القومي العربي

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته في اجتماع الدورة الأولى لمجلس الوزراء العرب للأمن السيبراني المنعقدة بالرياض انه يجب على الدول العربية التعامل مع البيئة الأمنية العالمية عالية المخاطر، الاستثمار الجاد في مجال الأمن السيبراني، وان مجلس الوزراء العرب للأمن السيبراني يمثل إضافة جديدة لمنظومة الأمن القومي العربي.

واعرب عن سعادته بالمشاركة في الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب، والمبادرة لإنشاء هذا المجلس الهام، في هذا التوقيت الدقيق والحساس الذي يشهد فيه العالم العديد من التحديات والتهديدات المرتبطة بمجال الأمن السيبراني، وبالذات في ضوء هيمنة الرغبة في تسريع وتيرة التحول الرقمي في جميع المجالات والقطاعات.

واعرب عن تطلعه إلى أن يمثل هذا المجلس الوليد منصة انطلاق جديدة تعزز الجهود العربية في موضوعات حماية المعلومات والأمن السيراني، وأن يمثل قيمة مضافة لمنظومة العمل العربي المشترك، تعكس الرغبة في التعامل الجاد مع أدوات العصر الحديث ومواكبة ما يشهده قطاع التكنولوجيا من تحولات متسارعة تأتي في مقدمتها القفزات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة في العامين الأخيرين.

وأضاف ان جامعة الدول العربية أدركت منذ فترة خطورة التحديات والتهديدات الناتجة عن عدم مواكبة التقدم في المجالات المرتبطة بتكنولوجيات العصر الحديث.. مما دفعها إلى إيلاء أهمية خاصة بتلك المجالات، ومن بينها، قضية الأمن السيبراني.. .حيث تحملت الجامعة العربية خلال الفترات السابقة، ومن خلال أجهزتها والمجالس الوزارية المتخصصة المختلفة مثل مجلس الوزراء العربي للاتصالات والمعلومات، مسئولية متابعة موضوعات الأمن السيبراني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.

واعرب عن أمله في أن يجد المجلس وأمانته الفنية الناشئة من الأفكار والمقررات الصادرة عن هذه الأجهزة والمجالس ما يكفي للبناء عليه والاسترشاد به لتأسيس إطار عربي موحد لمكافحة الجرائم الالكترونية وحماية الفضاء السيبراني العربي.

وأشار إلى بعض هذا الجهد الذي بُذل كالاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات (الأجندة الرقمية 2023-2030) التي تم اعتمادها في قمة الرياض عام 2023، والاستراتيجية العربية للأمن السيبراني التي أعدتها المنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات تنفيذاً لقرار القمة الاقتصادية والتنموية ببيروت عام 2019.. والتي تمت احالتها إلى المجلس وفق قرار مجلس الوزراء العربي للاتصالات والمعلومات.

ودعا إلى استكمال هذه المسيرة والبدء في تنسيق التعاون مع مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات لتنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني، كخطوة نحو وجود فضاء سيبراني عربي آمن، وكذلك التعاون مع الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات والفرق الفنية المنبثقة عنها بغرض تنسيق الموقف العربي في المحافل الخاصة بالأمن السيبراني.

وقال ان عدة دول عربية حققت طفرات مشهودة في مجال الأمن السيبراني، حيث قطعت أشواطاً كبيرة في تطوير البنية التحتية الخاصة بها ووضع الأنظمة واللوائح ذات الصلة، مما انعكس على ترتيب مراكز الدول العربية في مؤشر الأمن السيبرانى GCI الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات ITU خلال التقرير الأخير عام 2024، والتي تصدرت فيه ثماني دول عربية التصنيف الأول وأربعة دول التصنيف الثالث، وست دول التصنيف الرابع ودولة واحدة التصنيف الخامس.

وأضاف انه وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، لازالت المنطقة العربية تواجه العديد من التحديات نتيجة تطور الهجمات الإلكترونية بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وقد زادت الهجمات الإلكترونية بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين نظراً لحالة عدم الاستقرار الجيوسياسي والأمني التي تشهدها بقاع كثيرة في العالم، ومن بينها المنطقة العربية، ويقتضي التعامل مع هذه البيئة الأمنية عالية المخاطر، الاستثمار الجاد في مجال الأمن السيبراني، ووضعه في مقدمة أولويات الحكومات العربية وكذلك المؤسسات الصناعية والشركات الكبيرة والصغيرة. ولا يخفى على أحد، السعي المحموم للعديد من دول العالم لتطبيق استراتيجيات الأمن السيبراني لحماية الفضاء الرقمي.. .ففي عالم متصل بشبكة الإنترنت بشكل دائم صار الجميع أكثر عرضة للهجمات السيبرانية، بل أصبح الفضاء السيبراني نفسه ساحة من ساحات الحرب.. .خاصة في ظل التوجه عالمي نحو رقمنة كافة مجالات الحياة، والتي تتطلب انسيابية المعلومات وأمانها وتكامل أنظمتها.. مما يستوجب المحافظـة على الأمن السيبراني، وتـعـزيـزه، حمايةً للمصالح الحيوية للدولـة ولأمنها الوطني وكذا البنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية والخدمات والأنـشطة الحكوميـة.. .فمقارنةً بسائر دول العالم تعتبر المنطقة العربية الأكثر تعرضاً للهجمات وذلك بسبب الموقع الجغرافي والأهمية الاستراتيجية بالنسبة للشركات المستثمرة الكبرى، وبحسب الخبراء والتقارير الصادرة عن المراكز المتخصصة فمن المتوقع أن يصل سوق الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط إلى 44.7 مليار دولار بحلول عام 2027.

وأكد على أن الأمن السيبراني هو أحد أكبر التحديات المعاصرة التي تواجهنا، سواء على صعيد الأمن بمعناه الشامل أو استدامة النمو الاقتصادي.. .ويظل العمل الجماعي والمشترك على الصعيد العربي هو السبيل الأمثل لبناء منظومة عربية صلدة نقف بها سوياً على تلك الجبهة المهمة والخطيرة.. .وإنني على يقين في أن مجلس الوزراء العرب للأمن السيبراني سوف يمثل إضافة جديدة لمنظومة الأمن القومي العربي.

مقالات مشابهة

  • أبو الغيط: مجلس الوزراء العرب للأمن السيبراني.. إضافة جديدة لمنظومة الأمن القومي العربي
  • المنتخبات الأكثر فوزا بكأس الخليج العربي (إنفوغراف)
  • أمطار وثلوج على بعض الدول العربية.. طقس الخليج والمغرب العربي
  • مصرف الخليج: الاتفاقية مع بنك الاستثمار العربي الأردني أدت الى ارتفاع السهم
  • التعادل يحسم مباراة قطر والإمارات في كأس الخليج العربي
  • الزناتي: جمال سليمان علامة مضيئة في الفن العربي ونموذجاً مشرفاً للفنان المثقف الواعي
  • نجوم من ذهب في ذاكرة كأس الخليج العربي
  • تعرّف على أبرز 5 لاعبين غائبين عن منافسات كأس الخليج العربي
  • الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يشارك في مؤتمر "الأمن الفكري العربي"
  • صحيفة: المنتخب اليمني يبحث عن انتصاره الأول في بطولة كأس الخليج العربي