لجريدة عمان:
2024-11-07@21:49:57 GMT

غزة والجهاد العالمي

تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT

بعد الهياج الدموي الذي أحدثته حماس في السابع من أكتوبر، سارعت إسرائيل إلى مقارنة الجماعة بتنظيم داعش. إذ أعلن الموقع الرسمي للحكومة على موقع إكس [تويتر سابقا] أنها «التكتيكات نفسها، وإن اختلفت الأسماء». ومضى البيان يقول «العالم قد هزم داعش. وسوف نهزم نحن حماس». كان البيان مفهوما: فما فعلته حماس غير مسبوق، وكثير منه انتهى بكل سرور إلى تسجيلات فيديو.

ثمة مخاوف، منذ السابع من أكتوبر، بأن هجمة حماس وردَّ الجيش الإسرائيلي عليها في قطاع غزة قد يتيحان المجال والفرصة لحركة الجهاد العالمي فتحيي نفسها بعد سنين من التدهور. وقد أصدرت جماعات جهادية وأنصار لجماعات جهادية دعاوى عديدة لتنفيذ هجمات إرهابية على أهداف يهودية وغربية، وأعلنت داعش المسؤولية عن هجمة واحدة على الأقل في أوروبا. وقد تؤدي حملة إسرائيلية مطولة على غزة، تجهز على حياة آلاف المسلمين الفلسطينيين، إلى تعميق مشاعر الاستياء التي تسعى جماعات من قبيل داعش إلى استغلالها.

غير أنه من المهم أن ندرك أن بين حماس وجماعات الجهاد الإسلامي خلافات أيديولوجية عميقة. بل إن داعش في بواكير أيامها كفَّرت حماس بسبب جملة من التجاوزات في تقديرها. كما لوحظ إحجامها عن الإشادة بهجمات السابع من أكتوبر. بينما احتفت القاعدة ـ منافسة داعش في التربع على عرش الجهادية العالمية ـ بتلك الهجمات ودعت إلى توسيع المعركة، برغم تاريخ طويل لها في توبيخ حماس لما بينهما من اختلافات أيديولوجية. وقد يؤدي الوضع القائم على الأرض إلى تغيرات ذات شأن. فكلما طال الصراع وازداد دموية، ازداد تأليبه غضب المسلمين وزاد من مصداقية رؤية العالم الجهادية التي ترى أن الإسلام في مواجهة مع قوى الكفر. ولكن الفوارق الأيديولوجية سوف تحدُّ من مدى قدرة الجهاديين على اغتنام اللحظة الراهنة لتنشيط حركتهم.

المغالاة في السياسة

الشغل الشاغل للجهاديين العالميين هو الحرب ضد حكام الشرق الأوسط «المرتدين» وأنصارهم. والأهداف الرئيسية لهم اليوم هي الأنظمة في بعض الدول العربية. والجماعات التابعة لداعش والقاعدة لم تنشط قط بصفة خاصة في الأراضي الفلسطينية، برغم حضور القضية الفلسطينية حضورا بارزا في الخطاب الجهادي. فمن شعارات القاعدة شعار يقول «قادمون يا أقصى»، في إشارة إلى المسجد المقدسي الذي يعده المسلمون ثالث أقدس المواقع في الإسلام وحيث كثيرا ما تندلع المصادمات بين المسلمين وقوات الأمن الإسرائيلية. ولقد اشتهر تسجيل لأسامة بن لادن في ما قبل الحادي عشر من سبتمبر يخاطب فيه الولايات المتحدة قائلا ومقسما: «أقسم بالله العظيم الذي رفع السماء بلا جهد ألا تنعم أمريكا ولا من يعيشون في أمريكا بالأمن إلى أن يصبح الأمن واقعا نعيشه نحن في فلسطين وحتى تخرج جيوش الكافرين من أرض محمد».

تأسست حماس في عام 1987 جناحا فلسطينيا للإخوان المسلمين، وهي منظمة سياسية أدانها الجهاديون لاتباعها نهجا تدرجيا في الأسلمة ولما أبدته من استعداد للعمل داخل الأنظمة السياسية القائمة. برغم هذه الاختلافات، مر وقت أثنت فيه قيادات جهادية على حماس بسبب مقاومتها المسلحة للدولة اليهودية. وأسامة بن لادن نفسه فعل ذلك في ديسمبر 2001 إذ قال «إن نضالنا لا يختلف عن نضال إخواننا في فلسطين مثل حماس...إننا نقاتل ... من أجل رفع القهر عن المضطهدين في فلسطين وغيرها».

ولكن في 2006، شاركت حماس في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني وفازت، ومضت إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع فتح وهي الفصيل المهيمن في منظمة التحرير الفلسطينية. وانبرت قيادة القاعدة تدين ذلك. ونبَّه ابن لادن حماس إلى الطبيعة الشركية للديمقراطية مبرزا «حظر الانضمام إلى التجمعات الشركية». ومضى في خطبة له سنة 2007 إلى حد القول إن قيادة حماس، بمعانقتها السلطة الفلسطينية واعترافها من ثم بـ«الاتفاقات» التي تعترف بحق إسرائيل في الوجود (يعني اتفاقيات أوسلو) قد «نبذت دينها». وفي السنين التالية سوف تنتقد القاعدة عدم تطبيق حماس الشريعة الإسلامية في غزة، وإبرامها علاقات وثيقة مع النظام الحاكم في إيران، واضطهادها للجماعات الجهادية المحلية في غزة من قبيل جند أنصار الله وجيش الأمة. (يذكر أن الجهاد الإسلامي الفلسطيني جماعة شبه عسكرية أخرى تعمل في غزة والضفة الغربية، ولا علاقة لها بالقاعدة أو داعش بل هي أقرب إلى إيران من حماس).

غير أن القاعدة حرصت ألا تنبذ حماس بالكلية، فتبنت سياسة تميز بين فرع حماس السياسي وجناحها المسلح أي كتائب القسام. لولا بعض الزلَّات. ففي عام 2009، أخطأ قيادي رفيع المستوى في القاعدة يدعى مصطفى أبو اليزيد وقال للجزيرة «إننا وحماس نشترك في تفكير واحد ومنهجية واحدة». ولمَّا لقي من جراء ذلك توبيخا علنيا من أحد كبار منظري القاعدة، اعترف القيادي أنه أساء التعبير. وأوضح أن نهج القاعدة تجاه حماس هو التمييز بين حماس المنظمة السياسية التي ارتكبت أخطاء كثيرة وبين المجاهدين الأتقياء الذين يحاربون تحت لواء حماس.

ولكن هذا النهج الوسطي لم يفلح مع المفكرين الأكثر تشددا في الحركة الجهادية. فعلى سبيل المثال رفض أبو محمد المقدسي ـ وهو منظر أردني مؤثر ومناصر بصفة عامة للقاعدة ـ الفكرة الداعية إلى التمييز بين مؤسسة حماس السياسية وجناحها المسلح. ولما اندلعت الأعمال العدائية بين إسرائيل وحماس في صيف 2021، شكك علنا في القطع بأن قتلى حماس شهداء، وكتب على الإنترنت أن «من قتل في طريق الديمقراطية وفي دعم جماعة تحجم عن تطبيق الشريعة وتختار الديمقراطية فما هو بشهيد، وإنما هو جثة». ولما أصدرت القاعدة بيانا في ذلك الوقت تحيي فيه «المجاهدين» في غزة وتعزي مقاتلي حماس القتلى، تساءل المقدسي إن كانت القاعدة قد ضلت الطريق. وتساءل، كيف تثني القاعدة على حماس وهي تقف في صف إيران وسوريا في ظل حكم الأسد وتشارك في عملية ديمقراطية؟

قضية خاسرة

وداعش أقل من هذا تسامحا تجاه حماس، إذ تعتبرها جماعة مرتدة بالكلية. وحماس في نظرها جماعة لا يقتصر أمرها على أنها لا تستحق الدعم وإنما هي أيضا جديرة بالتكفير السافر، وذلك نهج يعكس اتباع داعش بمزيد من التعصب للمبادئ العقائدية الإقصائية التي تتبناها السلفية بتأكيدها تنقية الدين من كل أدران «الشرك».

على مدار السنين، دأبت داعش على إدانة حماس. فقد وبخت افتتاحية لنشرة «النبأ» الداعشية التي تصدر أسبوعيا باللغة العربية سنة 2016 «حركة حماس المرتدة» لممارستها «شرك الديمقراطية» وعدم تطبيقها الشريعة. وأكدت المقالة أن «الجهاد من أجل استرداد القدس من أيدي اليهود ليس جائزا ما لم يكن في سبيل القضاء على حكم الطواغيت المشركين هناك وإقامة الدين كاملا». وإقامة الدولة الإسلامية ـ من وجهة نظر داعش ـ ليست هدفا لحماس بوضوح. فحتى لو تمكنت الجماعة الفلسطينية من إلحاق الهزيمة بإسرائيل، لن يعني هذا إلا استبدال نظام شركي بآخر.

مضت المقالة فأوضحت أن الأولوية، استراتيجيا ودينيا، ينبغي أن تكون لمحاربة الأنظمة الحاكمة في البلاد العربية المجاورة. فمحاربتها مقدمة على محاربة إسرائيل لأنها حامية الدولة اليهودية وداعمتها. بل إن هؤلاء الحكام يعدون «مرتدين» عن الإسلام وليسوا «كفارا أصلا» شأن اليهود الذين يتبعون دينا تراه داعش أقل ضررا من الخروج من الإسلام.

طور بعض رواد داعش ومنهم أبو مصعب الزرقاوي ـ زعيم القاعدة في العراق ذات يوم ـ فكرة مفادها أن غزو القدس ـ أي تدمير دولة إسرائيل ـ مرجئ إلى مرحلة مستقبلية من الجهاد. وفي محاضرة له، قال الزرقاوي إنه مثلما دمر المحارب المسلم العظيم في القرون الوسطى صلاح الدين الإمبراطورية الفاطمية قبل أن يستولي على بيت المقدس من الصليبيين سنة 1187، فإن الوصول إلى القدس اليوم يقتضي أولا محاربة «المرتدين» المتعاونين مع النصارى واليهود.

والحق أن جهاز داعش الإعلامي كان يعزف عن تأكيد أولوية الجهاد في الأراضي الفلسطينية بل لقد اعترف أن الجماعة لن تقوم به. فقد أشارت مقالة النبأ على سبيل المثال إلى أنها خلافا لبعض الجماعات الإسلامية لم «تبالغ» داعش في القضية الفلسطينية. وعلى مدار عقود، ظل الفاعلون السياسيون الانتهازيون ـ بحسب المقالة ـ يجعلون منها «قضية المسلمين الأولى» حتى بات البعض يجعلون منها «وثنا». ورأت داعش خطأ ذلك، فما من أرض تعلو على أرض من حيث أولوية الجهاد. وبعد خمس سنوات، جاءت افتتاحية أخرى في النبأ لتؤكد أن «جنود الخلافة لا يغالون في قضية فلسطين ولا يستثنونها دون قضايا المسلمين». وبرغم أهمية القضية الفلسطينية لداعش، لم تكن بالقضية الجديرة بتشتيت انتباههم عن ميادين قتال مهمة أخرى.

كان نشاط داعش في الأراضي الفلسطينية ـ شأن نشاط القاعدة هناك ـ في حده الأدنى لكنه لم يغب بالمطلق. ففي مطلع عام 2002 أعلنت داعش مسؤوليتها عن هجوم بالطعن والدهس في جنوبي إسرائيل قام به مواطن من عرب إسرائيل يدين بالولاء للخلافة.

ثناء صامت

لم يكن مفاجئا أن القاعدة أثنت على هجمة السابع من أكتوبر ووضعتها في إطار الجهاد العالمي ضد التحالف «الصهيوني الصليبي». وأصدرت فروع القاعدة الإقليمية ـ في الهند وشمال أفريقيا والساحل والصومال وسوريا واليمن ـ بيانات منفردة لتهنئة «المجاهدين» الفلسطينيين. والبعض ذكر كتائب القسام بالاسم، ولكن أيا منها لم يثن على حماس ـ بالاتساق مع سياسة القاعدة الرسمية.

في الخامس عشر من أكتوبر، صدر بيان رسمي عن قيادة القاعدة العليا، احتفى بالعملية ودعا إلى حشد جماعي للمعاونة في القتال. ومن شأن الحشد المعني أن يحتوي فتح جبهات جديدة بطول حدود إسرائيل وتهريب مقاتلين إلى غزة من الأردن وغيره لاستهداف «الصليبيين» والإسرائيليين أينما أمكن. وبصفة خاصة، دعا البيان المسلمين إلى «استهداف الصهاينة في شوارع» أبو ظبي ودبي في الإمارات العربية المتحدة، ومراكش والرباط بالمغرب، وجدة والرياض بالمملكة العربية السعودية، والمنامة في البحرين، أي الدول التي طبَّعت العلاقات مع إسرائيل في سياق الاتفاقيات الإبراهيمية سنة 2020، أو الراجية في ذلك شأن المملكة العربية السعودية. وذكر البيان «بطل الإسكندرية»، في إشارة إلى مصري قتل سائحين إسرائيليين ومرشدهما السياحي المصري في الثامن من أكتوبر.

ولم يحدث حتى التاسع عشر من أكتوبر أن تناولت داعش الهجمة علنا في افتتاحية عدد الأسبوع الماضي من نشرة النبأ. وحتى هنا، لم تذكر المقالة هجمة السابع من أكتوبر تحديدا، وأدانت حماس بإشارة إلى حماقة القتال «تحت لواء المحور الإيراني». وطرحت الافتتاحية ما وصفته بـ«الخطة العملية» لإنهاء «دولة اليهود الحقيرة». ومن شأن هذه الخطة ألا تحتوي القتال في الأراضي الفلسطينية وحسب، بل وتضم استهداف «الحضور اليهودي» في العالم كله، وبخاصة الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة وأوروبا. كما يقتضي محو الدولة اليهودية مهاجمة الغرب «والجيوش والحكومات العربية المرتدة» التي تدعم وجود إسرائيل. أما عن المقاتلين في غزة والضفة الغربية، فدعتهم الافتتاحية إلى «تطهير اللواء» الذي يحاربون تحته، بمعنى أن يتبنوا نسخة الإسلام التي تتبناها داعش، فيكونوا حينئذ فقط على طريق الجهاد.

شأن القاعدة، تريد داعش توسيع الحرب لتستهدف الجميع تقريبا: أي اليهود عالميا، والغرب، والدول العربية. لكن خلافا للقاعدة، لم تعبر داعش عن دعم للمقاتلين الفلسطينيين على الأرض، مشيرة بدلا من ذلك إلى أن عليهم أن يصلحوا أنفسهم. وبرغم أن داعش استنفرت التعاطف مع «أهلنا المسلمين في فلسطين»، فإنها لم تبدِ ثقة في أن الفلسطينيين على الطريق القويم.

الالتزام بالمحلية

وبغض النظر عن الكلام، لم تخصص الجماعات الجهادية العالمية من قبيل القاعدة وداعش قدرا كبيرا من مواردها للقضية الفلسطينية وليس لها حضور كبير، أو حضور أصلا، على الأرض في غزة أو الضفة الغربية. ويرجَّح أن احتكار حماس شبه التام لمشهد النضال الإسلاموي الفلسطيني هو الذي يحول دون أن تقوم القاعدة أو داعش بدور مهم في أي مقاومة للغزو البري الإسرائيلي لغزة. ويرجَّح أن يواجه الفاعلون الجهاديون المتحمسون للانضمام إلى القتال هناك عراقيل صعبة في الوصول إلى القطاع المعزول.

وحتى في حال عدم انضمام مقاتلين أجانب إلى القتال في إسرائيل أو في غزة، لا يعني ذلك أن العنف الجهادي لا يمكن أن ينشب في أماكن أخرى. فللقاعدة وداعش أنصار في شتى أرجاء العالم الإسلامي وكذلك في أوروبا والولايات المتحدة، ويحتمل كثيرا أن يستجيب بعض هؤلاء لدعاوى القيام بأعمال إرهابية. والخطر في حالة داعش أكبر، إذ أنها تسيطر على شبكة دعم أكبر كثيرا. في الثالث عشر من أكتوبر، قام مهاجر شيشاني، سبق أن تعهد بالولاء لتنظيم داعش، بقتل مدرس في فرنسا بسكين. وفي السادس عشر من أكتوبر، أطلق مهاجر تونسي الرصاص فأردى اثنين يحملان الجنسية السويدية أمام ملعب كرة قدم في بلجيكا، وقال إن دافعه هو حالات إحراق القرآن في السويد وقتل طفل فلسطيني أمريكي في السادسة من عمره في شيكاغو. من جانبه، أعلن جناح داعش الإعلامي أن المهاجم التونسي تحرك استجابة لدعاوى الجماعة إلى مهاجمة مواطني البلاد التي تقاتل داعش في العراق وسوريا. ولم يأت الجناح على ذكر إسرائيل أو القضية الفلسطينية.

قد تثير حرب غزة أفرادا متعاطفين مع الجهاد في الغرب فيرتكبون مزيدا من أعمال العنف. ولكن الاحتمال أقل في أن تؤجج حرب إسرائيل وحماس الحركة الجهادية الكبرى. وتبقى قيادة داعش عرضة للهجوم أو حبيسة السجون في سوريا، ومن جراء ذلك تباطأت وتيرة هجمات المنظمة التمردية هناك وفي العراق. والوجود الأساسي لداعش اليوم هو في أفريقيا ما دون الصحراء وفي أفغانستان، وليس في الشرق الأوسط. والقاعدة بالمثل ليس لها سوى الحد الأدنى من الوجود في معاقلها السابقة في المنطقة برغم تابع لها نشيط بعض الشيء في اليمن، كما أنها ـ بحسب واشنطن ـ تواجه صعوبة في استغلال حكم طالبان الجديد في أفغانستان.

قد تكون القاعدة أشد لهفة على الاستفادة من الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس، لكن في العقد الماضي، قلت قدرتها ـ عن قدرة داعش ـ على الإلهام بإرهاب دولي. ومشكلة داعش هي أنها لم تتبن قط القضية الفلسطينية بمثل الحماسة التي أظهرتها منافستها القاعدة ولن تقدم دعمها لحماس، وهي الفصيل الفلسطيني الأساسي الذي يقاتل إسرائيل. وبرغم أنه سيكون من دواعي سرور داعش أن ترى إرهابا يستهدف أهدافا يهودية، فإنها لا تدعم إلا ما تعده الجهاد «الخالص» في الأراضي الفلسطينية، أي جهاد من يتبعون أيديولوجيتها. وما لم تقم القاعدة أو داعش معقلا في المسرح الفلسطيني، يصعب أن نرى أزمة غزة تجدد حظوظ أي من الجماعتين.

كول بانزل زميل في معهد هوفر في جامعة ستانفورد ومحرر مدونة « Jihadica»

عن فورين أفيرز

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی الأراضی الفلسطینیة القضیة الفلسطینیة السابع من أکتوبر عشر من أکتوبر فی فلسطین حماس فی داعش فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

غدا.. وزير خارجية فرنسا يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية

ذكرت وسائل إعلام عربية ان  وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأربعاء لدعم مساعي وقف إطلاق النار في غزة.

وفي تصريحات سابقة؛ قال وزير خارجية فرنسا جان-نويل بارو انه “صدم” من دعوات وزراء إسرائيليين من اليمين المتطرف إلى إعادة استيطان قطاع غزة معتبرا أنها “تصريحات خطرة للغاية ومستفزة”.
 

وذكرت فرانس برس أن بارو يعتبر أن “الاستيطان العدواني المستمر منذ عامين بتحريض وتشجيع بعض الوزراء في حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي”.

وأضاف الوزير الفرنسي “سماع تصريحات عن وجوب احتلال شمال غزة أمر يصدمني، وهي آراء خطرة للغاية تضر بالحل الوحيد الذي قد يضمن السلام والأمن الدائمين لإسرائيل، وهو حل الدولتين”.

وتطرق جان-نويل بارو  إلى أن باريس فرضت عقوبات على 28 مستوطنا إسرائيليا متطرفا في وقت سابق من هذا العام.


وصرّح الوزيران اليمينيان المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش بأنهما يريدان إعادة احتلال جزء من قطاع غزة حيث تشن إسرائيل حربا على القطاع منذ أكثر من عام.


وفي العام 2005، انسحبت إسرائيل من قطاع غزة ودمرت المستوطنات هناك ونقلت نحو 8 آلاف إسرائيلي كانوا يعيشون هناك.

وزير خارجية فرنسا: هناك تخوف من اشتعال صراع إقليمي فرنسا تدعو إلى تحقيق حول حدوث خروقات أثناء انتخابات جورجيا

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من حماس على إقرار الكنيست بطرد وترحيل العائلات الفلسطينية
  • ماذا لو نجحت صفقة الممر الآمن وعادت غزة للسلطة الفلسطينية؟
  • تقرير استخباراتي غربي يكشف تورط مليشيا الحوثي بدعم حركة "الشباب" و "داعش" والشراكة بعمليات قرصنة
  • وزير دفاع إسرائيل الجديد.. من هو يسرائيل كاتس؟
  • وزير دفاع إسرائيل الجديد يتعهد بإعادة المحتجزين والقضاء على حماس
  • القاعدة تشن هجومًا مفاجئًا على عدن: هل تكون هي البداية الجديدة التي يسعى اليها التحالف؟
  • «الصحة الفلسطينية»: إسرائيل ارتكبت 3 جرائم إنسانية في قطاع غزة خلال 24 ساعة
  • وزير الخارجية الفرنسي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية غدا
  • غدا.. وزير خارجية فرنسا يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية
  • إبراهيم عيسى: مصر الدولة الوحيدة التي أنقذت فلسطين ووقفت ضد تصفية القضية