لعبت دولة جواتيمالا الواقعة في أمريكا الوسطى دورا أساسيا في دعم دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل 75 عاما، حيث كانت الدولة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية، التي اعترفت بإسرائيل.

وبعد سبعة عقود، أعاد التاريخ نفسه، فبعد يومين من نقل الولايات المتحدة سفارتها رسميا إلى القدس المحتلة، فعلت غواتيمالا الشيء نفسه ونقلت سفارتها أيضا، كما لا تزال غواتيمالا لاعبا رئيسيا في تعزيز صورة إسرائيل بين دول أمريكا اللاتينية، وفقا لما ذكرته القناة ال12 العبرية.

ومع بداية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ، أدانت وزارة الخارجية في غواتيمالا بشدة حركة حماس، وأعربت حكومة الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية عن تعازيها و تضامنها مع إسرائيل.

وفي التصويت الذي بدأه الأردن وروسيا في الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كانت غواتيمالا من بين الدول الأربع عشرة التي قررت التصويت ضده لأن الاقتراح لم يتضمن إدانة حماس.

هذا على النقيض من العديد من دول أمريكا اللاتينية التي قررت إدانة إسرائيل مثل بوليفيا التي قررت قطع العلاقات الدبلوماسية وكولومبيا التي سحبت سفيرها من تل أبيب.

 

ذروة العلاقات

في عهد الرئيس السابق جيمي موراليس، بلغت العلاقات بين غواتيمالا وإسرائيل ذروتها مع قرار الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

وفي عام 2020، أعلن الرئيس آنذاك، أليخاندرو جياماتاي، أن غواتيمالا ستنضم إلى دول أمريكا اللاتينية التي صنفت حزب الله رسميا كمنظمة إرهابية.

 

صداقة طويلة وقوية

قالت القناة العبرية، إن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت حتى قبل قيام إسرائيل، لافته إلى أن دعم غواتيمالا انتقل إلى الأمم المتحدة من قبل سفير غواتيمالا خورخي جارسيا جراندوس، الذي قام بعمل شامل في مهمة إقناع الدول الأخرى وفي أمريكا اللاتينية للتصويت لصالح القرار 181 الذي حدد بموجبه تقسيم الأراضي.

 

جالية يهودية قوية ومسافرين من إسرائيل

بحسب القناة العبرية توجد جالية يهودية مؤثرة في غواتيمالا، حيث تكثر أسماء الأماكن العبرية والشمعدان الاستوائي في هذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى. 
ويعود تاريخ الجالية اليهودية في غواتيمالا إلى بداية المهاجرين الألمان في سبعينيات القرن التاسع عشر. نما المجتمع على مر السنين من موجات الهجرة بعد تفكك الإمبراطورية العثمانية، ثم من فوضى نتائج الحرب العالمية الأولى واللاجئين قبل وبعد المحرقة.

ويعيش في غواتيمالا اليوم حوالي 900 يهودي، ومنذ وصولهم إلى البلاد، ويبلغ عمر المجتمع اليهودي في غواتيمالا أكثر من 100 عاما.

كما تعد غواتيمالا من الدول التي يسافر إليها الإسرائيليون في أمريكا الجنوبية، خاصة بعد انتهاء الخدمة العسكرية. يكتظ بيت حاباد في البلاد خلال العطلات بما يقرب من 500 مسافر يحتفلون هناك، وخاصة عيد العرش وعيد الفصح، كما تعد البلاد أيضًا وجهة سياحية رئيسية للمسافرين الإسرائيليين.

 

العلاقات الغواتيمالية الفلسطينية


لطالما كانت غواتيمالا شريكا مهما للغاية مع إسرائيل، ولهذا لم تكن قد قررت سابقًا إقامة علاقات دبلوماسية أو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

اعترفت غواتيمالا بالدولة الفلسطينية في نوفمبر 2013، مما أدى إلى إدانة إسرائيل للاعتراف بها. واعترفت غواتيمالا بفلسطين، بناء على طلب وزير الخارجية فرناندو كاريرا، بحجة أن "الحوار ومبادرات السلام للمجتمع الدولي من أجل حل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غواتيمالا دولة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل أمريكا اللاتينية قطاع غزة أمریکا اللاتینیة فی غواتیمالا فی أمریکا

إقرأ أيضاً:

طبيب بريطاني: شعب المملكة محظوظين بالرعاية الصحية التي لديهم .. فيديو

خاص 

أشاد طبيب بريطاني مقيم بمستوى الخدمات الصحية المقدمة في المملكة بالمجان.

وقال الطبيب إنه من بريطانيا إلا أنه قدم إلى المملكة منذ عامين، مضيفا أن قدومه للمملكة كان يشكل مغامرة لأنه كان دائما كان دائما يرغب بالمجئ للشرق الأوسط.

وتابع :”أنا مستمتع بجميع تجاربي هنا بالمملكة .. أعمل حاليا في مستشفى كبير بالرياض ومختلف جدا عن المملكة المتحدة”.

وأضاف :” أن أحد أكبر التحديات التي واجهتها هو التكيف مع الثقافة .. وفي بعض الأحيان عندما تأتي من الغرب تكون ثقافة مختلفة جدا”.

وتابع :”المملكة بلد جميل.. شعب المملكة دائما يرحبون بي.. الثقافة هنا في العائلة ..يجب أن يدرك شعب المملكة كم هو محظوظ في الرعاية الصحية التي لديهم ويملكونها لأننا في المملكة المتحدة ليس لدينا الخدمات الموجودة هنا في المملكة”.

وأكد أن الرعاية الصحية مجانية في المملكة وأن شعب المملكة محظوظيم بخبرة الأطباء والتمريض فيها.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/CsCZPwp4RSfl4Wrb.mp4

مقالات مشابهة

  • سفير إسرائيلي سابق يدعو لمقاطعة جنازة البابا بسبب "انحيازه ضد الدولة العبرية"
  • الدولار.. ورقة أمريكا القوية وصدمات في عهد ترامب
  • البابا فرنسيس.. إرث إصلاحي جريء من أمريكا اللاتينية إلى قلب الفاتيكان
  • طبيب بريطاني: شعب المملكة محظوظين بالرعاية الصحية التي لديهم .. فيديو
  • أمريكا التي لا يحب ترامب رؤيتها
  • أمريكا والهند .. محطات الهدوء والتوتر | عرض تفصيلي
  • أمريكا والهند.. محطات من الهدوء والتوتر
  • مراسل سانا بدمشق: غادرت من مطار دمشق الدولي ‏صباح اليوم الأحد 20 نيسان، أول طائرة ‏ركاب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد إعادة ربط البلدين عبر ‏الخطوط الجوية.‏
  • المجر وإسرائيل.. حلف المارقين وقصة السجادة الحمراء لمتهم بالإبادة
  • قصة الإمبراطورية التي تأكل نفسها