مسؤولة أممية: الفظائع الجارية في السودان تقترب من الشر المحض
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
قالت مسؤولة أممية، إن الفظائع التي تحدث في السودان “تقترب من الشر المحض”، وتعجز الكلمات عن وصفها، مشيرة إلى أن السودانيين عانوا من صراع عنيف ومأساة إنسانية تزداد قتامة، يوما بعد آخر، طوال ما يقرب من سبعة أشهر.
التغيير:وكالات
وسلطت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، السيدة كليمنتاين نكويتا سلامي الضوء على التقارير المروعة والمتواصلة عن العنف الجنسي والجنساني والاختفاء القسري والاعتقال التعسفي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وحقوق الطفل.
وأشارت إلى التقارير المثيرة للقلق حول تصاعد العنف والهجمات ضد المدنيين، بما في ذلك العنف الذي يبدو أنه يقع على أساس قبلي في دارفور.
وحذرت- في حديثها للصحفيين في نيويورك من أنه “إذا لم نتحرك الآن، فإن السودان يخاطر بالتحول إلى أزمة طويلة الأمد حيث الأمل ضئيل والأحلام أقل. ولا يمكننا أن ندع ذلك يحدث”.
وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي إن الحفاظ على انتباه العالم بالنسبة لما يحدث في السودان يشكل تحديا هائلا. وأضافت قائلة: “يعاني العالم من أزمات كثيرة تحظى باهتمام أكبر بكثير من أزمة السودان لعدة عوامل، ولكن ليس بسبب حجم الأزمة أو عمق البؤس. أزمة السودان ليس لها مثيل. ونحن لا نزال ملتزمين بضمان عدم نسيان أو تجاهل معاناة شعب السودان، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة”.
وجددت سلامي التأكيد على “الالتزامات العالمية التي نتشاطرها جميعا لإنهاء معاناة السودانيين وتعزيز السلام والمصالحة”.
ويحتاج أكثر من نصف السكان- أي 25 مليون شخص- إلى المساعدة والحماية. وفر أكثر من 6 ملايين شخص من منازلهم سواء إلى أماكن أخرى داخل السودان أو إلى الدول المجاورة.
شددت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان على ضرورة أن تفي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالوعود التي قطعتها في جدة ، بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وجددت دعوتها إلى جميع أطراف النزاع في السودان إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. “هذا ليس اختياريا. يجب أن تتوقف هذه الهجمات وينبغي محاسبة المسؤولين عنها”.
من ناحية أخرى، حذرت المنسقة الأممية من أن انتشار القتال إلى ولاية الجزيرة، التي تعتبر سلة غذاء السودان، يمكن أن يدفع المزيد من الناس إلى براثن الجوع.
ونبهت إلى تدمير القطاع الصحي وخروج أكثر من 70 في المائة من المرافق الصحية في مناطق النزاع عن الخدمة. “وهذا أمر مقلق للغاية، لأسباب ليس أقلها تفشي الأمراض المستمرة مثل الكوليرا وحمى الضنك والملاريا والحصبة”.
وقالت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية إن حماية المدنيين لا تزال تشكل مصدر قلق كبير وتابعت قائلة:”ما يبقيني مستيقظة طوال الليل هو وجوه الأشخاص الذين التقيت بهم في السودان. أشخاص مثلي ومثلكم لهم رغبة عارمة في العيش بسلام وإطعام أسرهم والحصول على الرعاية الصحية وإرسال أطفالهم إلى المدرسة. هؤلاء هم الأشخاص الذين يحاول العاملون في المجال الإنساني الوصول إليهم”.
وأفادت بتلقي أكثر من 4.1 مليون شخص مساعدات منقذة للحياة منذ اندلاع النزاع، بما في ذلك في مدينة كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان، للمرة الأولى منذ أبريل.
وتحدثت عن التعقيدات التي تصاحب عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، مؤكدة على أهمية القضاء على التحديات المتعلقة بالوصول والبيروقراطية التي يفرضها أطراف النزاع.
كما تحدثت المنسقة الأممية عن نقص التمويل، مشيرة إلى تلقي ما يزيد قليلا عن الثلث من جملة 2.6 مليار دولار، وهو المبلغ المطلوب للاستجابة الإنسانية لهذا العام.
وبرغم الإشادة بسخاء المانحين، إلا أن المسؤولة الأممية قالت إن شعب السودان يحتاج إلى دعم مستدام.
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: فی السودان أکثر من
إقرأ أيضاً:
بعد صراع الإنسان والشيطان .. جزء ثانٍ لـ مسلسل أهل الخطايا
شهد مسلسل أهل الخطايا، نهاية مؤثرة ومأساوية، أبرزت الصراع الأزلي بين الخير والشر، متمثلا في الإنسان والشيطان، إذ يدفع الأخير الأول نحو الخطايا لارتكابها ويحاول الأول التوبة والاستغفار.
وفي نهاية الحلقة الأخيرة من مسلسل أهل الخطايا، شهد مباراة تمثيلية بين نوح (جمال سليمان) وروح الدجال درغام (محمود السراج)، والتي تمثلت في هيئة الشيطان، ليكون كلاهما وجها لوجه، وإلصاق خطاياه بالأخر.
يبدأ المشهد بأن هند (فرح الزاهد) تصطحب الطفل يوسف، إلى منزل ثم يتبعها نوح، ليتفاجئ بروح درغام، وجميع أرواح الشر، ويخبره درغام، أنه يتبرأ من خطايا عائلة أبو زيد، التي ارتكبوها وتسببت في هلاكهم، وهنا يبدأ الحوار الجدلي والأزلي حول سبب الخطيئة في الأرض.
يدافع نوح عن الإنسان، ويخبر درغام بأن الإنسان اختصه الله بنعمة التوبة بشرط الاستغفار، ثم يقرأ آيات القرآن الكريم المحصنة من السحر، فتبدأ أرواح الشر في الاحتراق.
وخلال قدم جمال سليمان، أداء تمثيلي مثقل بالاتقان والحرفية، وشهد مباراة تمثيليلة بينه وبين الفنان السوداني محمود السراج، من جهة وباقي الفنانين الذين جسدوا أرواح الشر من جهة أخرى، وهم: (فرح الزاهد، إسلام ماجد، إسلام كابونجا، لينا عبد القوي، نوران ماجد).
وفي أخر لقطة من المشهد تخرج صفية (سوسن بدر) لتحجب رؤية الكاميرا عن جمال سليمان، ويتم الإعلان عن جزء ثاني من مسلسل أهل الخطايا، لتكون هذه اللقطة بداية تشويقية لأحداث الجزء الثاني.
ويعد مسلسل "أهل الخطايا" يعكس هذا العمل الفلسفة التي يتبناها رؤوف في أعماله الفنية، التي تهدف إلى تقديم دراما حقيقية، تنبض بالحياة وتقترب من الواقع، مما يعزز من ارتباط المشاهد بالقصص التي يتم سردها، وفي هذا السياق، يواصل رؤوف تقديم دراما ليست فقط للتسلية، بل للتوعية والتأثير في المجتمع.
أبطال مسلسل أهل الخطايا
يشار إلي أن مسلسل "أهل الخطايا"، يشارك في بطولته جمال سليمان، رانيا يوسف، سوسن بدر، محمد ثروت،أحمد فهيم، فرح الزاهد، إسلام جمال، مطرب المهرجانات اسلام كابونجا، ولاء الشريف، وئام مجدى، سارة درزاوى، دكتور أشرف زكى، هنادى عبدالخالق، عايده فهمى، عبير منير، شريف عمر، محمود السراج، هذا إلى جانب مجموعة من أهم خريجى أكاديمية الفنون الحاصلين على عديد من الجوائز، تأليف أحمد أنور، ومحمد عبد القوي، وإخراج رؤوف عبد العزيز، وإنتاج شركة كودكس.