ما هو موقف وزير الخارجية البريطاني الجديد من فلسطين و "العصر الذهبي" مع الصين ؟
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
عاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون، إلى العمل السياسي مجددا بعد تعيينه وزيرا للخارجية في حكومة ريشي سوناك، الذي أقال جيمس كيفرلي، في خضم أوضاع دولية متأزمة في أوروبا والشرق الأوسط.
وبعد تعيينه وزيرا للخارجية قال كاميرون إنه يأمل أن تساعده خبرته في رئاسة الوزراء لمدة ست سنوات في الفترة من 2010 إلى 2016 في التعامل مع التحديات الدولية الحالية.
وأمضى كاميرون السنوات السبعة الماضية، في كتابة مذكراته والانخراط في الأعمال التجارية بما في ذلك شركة جرينسيل كابيتال، وهي شركة مالية انهارت في وقت لاحق.
وينتظر كاميرون ملفات ساخنة أبرزها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة إلى الحرب الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022، إلى جانب تطورات العلاقات الصينية البريطانية.
وقالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، إن وزير الخارجية الجديد ديفيد كاميرون، مقبل على عالم أكثر تعقيدًا واضطرابًا، وحددت ثلاثة ملفات هي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والحرب الأوكرانية، والعلاقات مع الصين، الذي سميت ولايته كرئيسا للوزراء بـ"العصر الذهبي" في العلاقات البريطانية الصينية، حيث استضاف زيارة دولة للرئيس شي جين بينج، ورحب بالاستثمارات القادمة من بكين إلى المملكة المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان رئيس الوزراء البريطاني سوناك، عقب توليه مهام منصبه انتهاء العصر الذهبي ووصف السعي إلى تعزيز الروابط الاقتصادية خلال العقد الماضي بأنه "ساذج"، لكن على النقيض حافظ اللورد كاميرون على علاقاته مع الصين.
ديفيد كاميرون وفلسطين
وفي مارس 2014 أجرى ديفيد كاميرون زيارة إلى إسرائيل وفلسطين، معلنا استعداده تقديم مساعدات اقتصادية للطرفين، في محاولة منه لدفعهم للدخول في مفاوضات سلام جادة، حيث وصفت المفاوضات التي كانت تجري حينها بـ"واحدة من أفضل الفرص للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط منذ عقود".
ويعد أبرز موقف لكاميرون متصل بالقضية الفلسطينية في أكتوبر 2014 حينما أعلن أنه يشارك في تصويت بمجلس العموم بشأن ما إذا كان ينبغي على الحكومة أن تعترف بفلسطين كدولة.
وقال كاميرون اليوم إن بلاده لن تعترف بالدولة الفلسطينية بشكل رسمي قبل أن يتوصل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق نهائي للسلام حول مشروع حل الدولتين.
واشترط كاميرون الذي كان رئيسا للوزراء آنذاك للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أن يكون ذلك جزءا من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي ستفضي إلى تحقيق مشروع الدولتين، لافتا إلى أنه يرغب في رؤية دولة إسرائيلية تعيش بأمن وسلام بجانب دولة فلسطينية، معربا عن تطلعه لليوم الذي تعترف فيه بريطانيا رسميا بالدولة الفلسطينية.
بريطانيا تكشف نهج كاميرون تجاه الصين وفلسطين
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الاثنين، إن وزير الخارجية الجديد ديفيد كاميرون سيلتزم بنهج الحكومة الحالي تجاه التحديات العالمية، ومنها ما يتعلق بالصين والصراع في الشرق الأوسط، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".
وأضاف المتحدث سوناك في مؤتمر صحفي: "بكل وضوح، رئيس الوزراء ووزير الخارجية متفقان على مواصلة نهجنا إزاء الصراع بين إسرائيل وغزة".
وفيما يتعلق بالسياسة البريطانية تجاه الصين، أكد المتحدث أنه المملكة المتحدة ستواصل نهجها الثابت تجاه الصين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية البريطاني فلسطين ريشي سوناك العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الحرب الأوكرانية العصر الذهبي إسرائيل القضية الفلسطينية حل الدولتين دیفید کامیرون رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي يلمّح لإلغاء تأشيرات الطلاب الداعمين للمقاومة الفلسطينية
ألمح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إمكانية إلغاء تأشيرات الطلبة الأجانب والزوار الداعمين لفلسطينين، تحت ستار مزاعم دعمهم لحركة حماس.
ووصف روبيو حركة حماس بأنها "تنظيم إرهابي"، مؤكدًا أن "داعمي التنظيمات الإرهابية يشكلون خطرًا على الأمن القومي الأمريكي".
وأوضح روبيو أن الولايات المتحدة لن تتسامح أبدًا "مع زوارها من داعمي الإرهاب"، مشيرًا إلى أن كل من يخالف القوانين الأمريكية سيواجه رفض التأشيرة أو إلغائها أو الترحيل خارج البلاد.
يأتي ذلك بعد أن وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، أمرًا تنفيذيًا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.
وذكر ترامب أنه وقع على أمر تنفيذي يضيف تدابير جديدة إلى الأمر التنفيذي الذي وقعه عام 2019 بشأن مكافحة "معاداة السامية".
ويفتح الأمر التنفيذي الباب أمام ترحيل الطلاب الذين يدعمون فلسطين في الولايات المتحدة ويشاركون في احتجاجات مختلفة في هذا الإطار.
وادعى ترامب أن التمييز والتهديدات ضد الطلاب اليهود في الجامعات الأمريكية زادت بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في إشارة إلى المظاهرات التي استمرت لعدة أشهر في عدة جامعات احتجاجًا على الإبادة الجماعية التي ارتكبتها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وجاء في الأمر التنفيذي: "سنكافح معاداة السامية بقوة، وسنستخدم كل الأدوات القانونية المتاحة والمناسبة، ونحاسب مرتكبي الجرائم المناهضة للسامية والتحرش والعنف".
وبموجب هذا الأمر، يمكن لوزارة الخارجية ووزارة التعليم ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية العمل معًا لإعداد تقارير عن الطلاب الأجانب الذين يشاركون في أنشطة معادية للسامية واتخاذ خطوات "إذا لزم الأمر" لترحيلهم.
وأشار نص الأمر التنفيذي إلى قسم من القانون الأمريكي ينص على أنه يمكن منع الرعايا الأجانب من دخول الولايات المتحدة لأسباب أمنية.
يذكر أن آلاف الطلاب في عدة جامعات أمريكية نظموا مظاهرات سلمية لعدة أشهر عام 2024، رافضة للإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في غزة٬ بالإضافة إلى دعم الإدارة الأمريكية اللامشروط، وذلك في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تل أبيب في غزة.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير الماضي إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 160 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.