عاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون، إلى العمل السياسي مجددا بعد تعيينه وزيرا للخارجية في حكومة ريشي سوناك، الذي أقال جيمس كيفرلي، في خضم أوضاع دولية متأزمة في أوروبا والشرق الأوسط.

وبعد تعيينه وزيرا للخارجية قال كاميرون إنه يأمل أن تساعده خبرته في رئاسة الوزراء لمدة ست سنوات في الفترة من 2010 إلى 2016 في التعامل مع التحديات الدولية الحالية.

وأمضى كاميرون السنوات السبعة الماضية، في كتابة مذكراته والانخراط في الأعمال التجارية بما في ذلك شركة جرينسيل كابيتال، وهي شركة مالية انهارت في وقت لاحق.

وينتظر كاميرون ملفات ساخنة أبرزها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بالإضافة إلى الحرب الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022، إلى جانب تطورات العلاقات الصينية البريطانية.

وقالت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، إن وزير الخارجية الجديد ديفيد كاميرون، مقبل على عالم أكثر تعقيدًا واضطرابًا، وحددت ثلاثة ملفات هي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والحرب الأوكرانية، والعلاقات مع الصين، الذي سميت ولايته كرئيسا للوزراء بـ"العصر الذهبي" في العلاقات البريطانية الصينية، حيث استضاف زيارة دولة للرئيس شي جين بينج، ورحب بالاستثمارات القادمة من بكين إلى المملكة المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى إعلان رئيس الوزراء البريطاني سوناك، عقب توليه مهام منصبه انتهاء العصر الذهبي ووصف السعي إلى تعزيز الروابط الاقتصادية خلال العقد الماضي بأنه "ساذج"، لكن على النقيض حافظ اللورد كاميرون على علاقاته مع الصين.

ديفيد كاميرون وفلسطين

وفي مارس 2014 أجرى ديفيد كاميرون زيارة إلى إسرائيل وفلسطين، معلنا استعداده تقديم مساعدات اقتصادية للطرفين، في محاولة منه لدفعهم للدخول في مفاوضات سلام جادة، حيث وصفت المفاوضات التي كانت تجري حينها بـ"واحدة من أفضل الفرص للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط منذ عقود".

ويعد أبرز موقف لكاميرون متصل بالقضية الفلسطينية في أكتوبر 2014 حينما أعلن أنه يشارك في تصويت بمجلس العموم بشأن ما إذا كان ينبغي على الحكومة أن تعترف بفلسطين كدولة.

وقال كاميرون اليوم إن بلاده لن تعترف بالدولة الفلسطينية بشكل رسمي قبل أن يتوصل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق نهائي للسلام حول مشروع حل الدولتين.

واشترط كاميرون الذي كان رئيسا للوزراء آنذاك للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أن يكون ذلك جزءا من المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية التي ستفضي إلى تحقيق مشروع الدولتين، لافتا إلى أنه يرغب في رؤية دولة إسرائيلية تعيش بأمن وسلام بجانب دولة فلسطينية، معربا عن تطلعه لليوم الذي تعترف فيه بريطانيا رسميا بالدولة الفلسطينية.

بريطانيا تكشف نهج كاميرون تجاه الصين وفلسطين

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الاثنين، إن وزير الخارجية الجديد ديفيد كاميرون سيلتزم بنهج الحكومة الحالي تجاه التحديات العالمية، ومنها ما يتعلق بالصين والصراع في الشرق الأوسط، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز".

وأضاف المتحدث سوناك في مؤتمر صحفي: "بكل وضوح، رئيس الوزراء ووزير الخارجية متفقان على مواصلة نهجنا إزاء الصراع بين إسرائيل وغزة".

وفيما يتعلق بالسياسة البريطانية تجاه الصين، أكد المتحدث أنه المملكة المتحدة ستواصل نهجها الثابت تجاه الصين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الخارجية البريطاني فلسطين ريشي سوناك العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الحرب الأوكرانية العصر الذهبي إسرائيل القضية الفلسطينية حل الدولتين دیفید کامیرون رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية والهجرة يجري اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية الصومال الجديد

 

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا، أمس الإثنين ٢٨ إبريل، مع عبد السلام عبدي علي، وزير الخارجية والتعاون الدولي الجديد لجمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة.

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي، قدم التهنئة لنظيره الصومالي بمناسبة تعيينه وزيرًا للخارجية والتعاون الدولي، معربًا عن تمنياته له بالتوفيق والسداد في مهمته الجديدة.

وأكد وزير الخارجية، على عمق العلاقات التاريخية والراوبط الأخوية التي تربط مصر والصومال، والتي تم ترفيعها في يناير ٢٠٢٥ إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة حسين شيخ محمود رئيس الجمهورية الفيدرالية الصومالية إلى مصر، مشيرًا إلى أهمية مواصلة تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية الأمنية، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

وأكد الوزير عبد العاطي، على التزام مصر الكامل بدعم وحدة وسلامة الأراضى الصومالية ومؤسساتها الوطنية وجهود تحقيق الأمن واستقرار في الصومال، لما يمثله استقرار الصومال من أهمية بالغة لاستباب السلم والأمن في منطقة القرن الأفريقي. 

وأكد وزير الخارجية، على وقوف مصر إلى جانب الصومال في مواجهة الإرهاب والتطرف في هذه المرحلة الدقيقة، مشددًا على الحرص على تقديم كافة أشكال الدعم للجانب الصومالي في مجال مكافحة الإرهاب.

وتبادل الوزيران، الرؤى والتقديرات حول سبل تعزيز التنسيق بين البلدين في إطار دعم الاستقرار والتنمية في منطقة القرن الأفريقي. 

وأكدا على أهمية مواصلة التشاور الوثيق بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، لمجابهة التحديات المشتركة التي تواجه منطقة القرن الأفريقي.

من جانبه، أعرب الوزير الصومالي، عن تقديره لمواقف مصر الداعمة للصومال على كافة المستويات، مثمنًا مشاركة مصر في بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار في الصومال، استجابةً لطلب الحكومة الفيدرالية الصومالية، والتزامها الدائم بدعم أمن واستقرار بلاده.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني يبحثان هاتفياً العلاقات الاستراتيجية بين البلدين
  • وزير الخارجية والهجرة يجري اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية الصومال الجديد
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيره البريطاني جهود إنهاء الحرب في أوكرانيا
  • وزير الخارجية يلتقي المندوب الدائم للصين في الأمم المتحدة ويؤكد على موقف سوريا الثابت في تعزيز العلاقات مع الصين
  • رئيس الوزراء يناقش مع وزير الخارجية نشاط الوزارة ونتائج تواصلها على المستوى الدولي
  • رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: نرى في سوريا دولة يعاد بناؤها وشعباً يرسم صورة جديدة
  • بدر بن حمد يستعرض مع وزير الخارجية البريطاني سبل تنمية مجالات التعاون
  • عاجل | رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: نعلن توقيع خطاب نوايا مع بريطانيا في مجال السلام والمصالحة
  • وزير الخارجية يبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية مع مستشار الأمن القومي البريطاني
  • وزير الخارجية والهجرة يُجري اتصالًا هاتفيًا مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية باكستان