"الابتزاز الالكتروني" على طاولة قضايا المرأة.. خبير سلامة رقمية يحذر من استخدام الذكاء الاصطناعي في التلاعب بالصور.. وقانوني يؤكد على وجوب إثبات أركان الجريمة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أكدت نورا محمد مديرة برنامج مناهضة العنف ضد المرأة بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، أن الابتزاز الإلكتروني قضية مجتمعية مهمة موجودة منذ فترة طويلة، وقد تنوعت أشكاله عبر الزمن، بدءًا من التهديد عبر الهاتف، ثم الرسائل الإلكترونية، وأخيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة نتيجة انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل فئات المجتمع المختلفة.
وأوضحت “نورا” أن الابتزاز الإلكتروني قضية شائكة، ولم تظهر على السطح إلا من خلال قضية بسنت خالد، التي أودت بحياتها بالانتحار نتيجة تعرضها للابتزاز الإلكتروني بصور وهمية مزيفة، خوفًا من الوصم المجتمعي.
كان ذلك خلال ندوة مؤسسة قضايا المرأة المصرية، اليوم، والتي حضرتها "البوابة نيوز" بعنوان:” آليات الحماية القانونية والسلامة النفسية للنساء من العنف والإبتزاز الإلكتروني” وذلك في إطار مشروع تعزيز السلامة والأمان الرقمي للنساء والفتيات، والذى يهدف إلى تقديم الدعم الفعال والآمن للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي عبر الإنترنت، وتقديم الدعم التقني للنساء في المجتمع والقيام بإجراءات حماية من خلال تعزيز ممارسات السلامة الرقمية للنساء، وتفعيل القوانين ذات الصلة.
الوضع القانونيأوضح محمود عبد الفتاح، المحامي بالنقض والخبير الحقوقي، أن الابتزاز الإلكتروني هو أحد أشكال العنف ضد المرأة، ولا يختلف عن الابتزاز العادي في بنود المواد القانونية.
وعرف الابتزاز الإلكتروني بأنه عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين. كالإفصاح بمعلومات سرية خاصة بجهة العمل أو غيرها من الأعمال غير القانونية.
وأشار إلى أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أظهر المشكلة لسهولة توصل الجاني إلى الضحية سواء بطريقة مباشرة عن قصد أو بطريقة عشوائية غير مباشرة.
وأضاف أن هناك أركان لثبوت جريمة الابتزاز الإلكتروني من ضمنها وجود الركن المادي في تخويف الضحية، والركن المعنوي الخاص بقدرة الجاني وقصده على ترصد وإخافة الضحية وتعمد ابتزازها.
السلامة الرقميةوحول أهمية السلامة الرقمية قال خبير السلامة الرقمية أحمد حجاب، أن هناك آليات للوقاية من العنف ضد المرأة، ويجب أن تتعلمها الفتيات لحماية أنفسهن على الإنترنت، من ضمنها عدم تسجيل كلمات المرور على الهاتف، واستخدام طرق التحقق بطريقتين مختلفتين لضمان عدم وصول أي مبتز لصورها أو فيديوهات تخصها.
وأوضح "حجاب" في تصريحات لــ"البوابة نيوز" على هامش الندوة، أن هناك اشكاليات كبيرة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية التلاعب بالصور والفيديوهات، وأن كثير منها لا يمكن كشفها بسهولة وتحتاج إلى مختبر جنائي تقني متخصص.
و أضاف أن مواقع التواصل لديها اشكاليات أخرى عديدة من ضمنها السماح بجهات أخرى باستخدام بيانات المستخدم وهي جهات غير معروفة أو معلنة، مشيرًا إلى أنه يمكن للدولة حجب المواقع التي يستخدمها الهاكر أو المبتزين لعرض الصور والفيديوهات الخاصة بالضحايا، وكثير من الدول العربية تفعل ذلك لحماية الفتيات من الوصم المتعمد.
الدور المجتمعيوأشارت الكاتبة الصحفية كريمة كمال في تصريحات للبوابة نيوز، إلى أهمية دور الأسرة والإعلام في حماية الفتيات من الوقوع في فخ الابتزاز الإلكتروني، من خلال بث الثقة والآمان، ودعم الاعلام لرفع وعي المجتمع لهذه الجرائم، وتقديم كافة أشكال العنف ضد المرأة، وطرق الوقاية منها.
وأكدت الدكتورة حنان نشأت، الأمين العام لرابطة الأخصائيين النفسيين المصرية، أن الأسرة هي العامل الأول في حماية الشباب من الابتزاز الإلكتروني، وذلك من خلال تقديم الإرشاد والتوعية، وتحمل أخطاء الأبناء إذا أخطأوا، والوقوف بجانبهم.
وأضافت “نشأت” لـ البوابة نيوز على هامش الندوة، أن شغل أوقات الفراغ في الأنشطة المناسبة، ورقابة الأبناء المحمودة على وسائل التواصل الاجتماعي، من أهم سبل دعم الشباب وحمايتهم من التعرض للابتزاز الإلكتروني.
وأشارت إلى دور مؤسسات المجتمع المدني والإعلام في التوعية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني، وأهمية التعاون مع الدولة للتعريف بالجرائم الإلكترونية التي تتعرض لها الفتيات بشكل خاص.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الابتزاز الالكتروني المرأة العنف ضد المرأة الابتزاز الإلکترونی التواصل الاجتماعی العنف ضد المرأة من خلال
إقرأ أيضاً:
تنظيم قافلة تنموية بقرية منشأة طنطاوي بالمنيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الفيوم بالتعاون مع كلية الطب، وكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي ووحدة مناهضة العنف ضدالمرأة، ومديرية التربية والتعليم بمدرسة الجرمى للتعليم الاساسى والوحدة الصحية بمنشاة طنطاوي قافلة طبية لخدمة أهالي قرية منشاة طنطاوي مركز سنورس ضمن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، وذلك اليوم الأربعاء، بالوحدة الصحية بقرية منشأة طنطاوي ومدرسة الجرمى للتعليم الأساسي بالقرية، تحت رعاية الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدى حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف والدكتور عاصم العيسوى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع شئون التعليم والطلاب، والدكتورة نجلاء الشربيني القائم بأعمال عميد كلية الطب، والدكتور سامح عشماوي وكيل وزارة الصحة بالفيوم، والدكتور خالد خلف وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم.
وصرح الدكتور عاصم العيسوي، أن القافلة التنموية الشاملة ضمن فعاليات المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان.
وأضاف أن القافلة الطبية نجحت في تقديم خدمة الكشف الطبي لكل الحالات التي حضرت إلى الوحدة الصحية بقرية منشأة طنطاوي بمركز سنورس.
وأشار إلى أن وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة عقدت خلال القافلة اليوم حملة توعية بقضايا العنف ضد المرأة وشارك في التوعية الدكتورة أماني محمد عطية عضو اللجنة التنفيذية بوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، وتناولت حملة التوعية لأهل القرية قضايا العنف ضد المرأة، حيث تمت مناقشة مظاهر العنف ضد المرأة في الريف المصري وكيفية التعامل مع العنف اللفظي على وجه التحديد وتاثير العنف اللفظي على تربية الأبناء كما تم تناول ظاهرة الزواج المبكر وأسبابها والمفاضلة بين الزواج في سن مبكرة، وتمت مناقشة مشاركة المرأة في تكاليف الحياة وإدارتها لبيتها ماليًا، كما قام الفريق بتوعية أهل القرية باشكال العنف ضد المرأة ومدي تأثيرها على المرأة والأسرة والمجتمع.
وأضاف أن كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي شاركت خلال القافلة بندوة توعية بعنوان "الاستخدام الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي"، وذلك لتلاميذ المدرسة الابتدائية بالقرية حاضرت فيها المهندسة رحمة حسن المعيدة بكلية الحاسبات الذكاءالاصطناعي، وتناولت الندوة الاستخدام الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي فى ظل التقدم التكنولوجى الكبير أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من حياتنا وحياة أطفالنا لكن كيف يمكن توجيهه هذا الاستخدام ليكون إيجابيًا وآمنًا حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال يقضون ساعات طويلة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي يوميًا، مما يؤثر على حياتهم النفسية والاجتماعية لذا من المهم تعزيز الوعي والفهم بالاستخدام الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي.
وأكدت فوائد وسائل التواصل الاجتماعي لدى الأطفال من خلال الاستفادة من البرامج التعليمية والثقافية من أجل تنمية مهاراتهم وقدراتهم الرقمية وأضافت أيضا المخاطر المختلفة من الاستخدام السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي منها التنمر الالكتروني وإدمان الإنترنت ومخاطر مشاركة المعلومات الشخصية.
وفى نهاية الندوة قدمت مجموعة من النصائح لتوعية الأطفال بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي منها وضع قواعد منزلية وتحديد وقت معين للاستخدام ومنع استخدام الأجهزة في أثناء الدارسة والتحقق من صحة المعلومات وعدم تصديق كل ما ينشر واختيار المحتوى المناسب وعدم مشاركة المعلومات الشخصية مع الآخرين وتجنب مقارنة نفسه مع الآخرين.