أكدت نورا محمد مديرة برنامج مناهضة العنف ضد المرأة بمؤسسة قضايا المرأة المصرية، أن الابتزاز الإلكتروني قضية مجتمعية مهمة موجودة منذ فترة طويلة، وقد تنوعت أشكاله عبر الزمن، بدءًا من التهديد عبر الهاتف، ثم الرسائل الإلكترونية، وأخيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة نتيجة انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل فئات المجتمع المختلفة.

وأوضحت “نورا” أن الابتزاز الإلكتروني قضية شائكة، ولم تظهر على السطح إلا من خلال قضية بسنت خالد، التي أودت بحياتها بالانتحار نتيجة تعرضها للابتزاز الإلكتروني بصور وهمية مزيفة، خوفًا من الوصم المجتمعي.

كان ذلك خلال ندوة مؤسسة قضايا المرأة المصرية، اليوم، والتي حضرتها "البوابة نيوز" بعنوان:” آليات الحماية القانونية والسلامة النفسية للنساء من العنف والإبتزاز الإلكتروني” وذلك في إطار مشروع تعزيز السلامة والأمان الرقمي للنساء والفتيات، والذى يهدف إلى تقديم الدعم الفعال والآمن للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي عبر الإنترنت، وتقديم الدعم التقني للنساء في المجتمع والقيام بإجراءات حماية من خلال تعزيز ممارسات السلامة الرقمية للنساء، وتفعيل القوانين ذات الصلة.

الوضع القانوني

أوضح محمود عبد الفتاح، المحامي بالنقض والخبير الحقوقي، أن الابتزاز الإلكتروني هو أحد أشكال العنف ضد المرأة، ولا يختلف عن الابتزاز العادي في بنود المواد القانونية.

وعرف الابتزاز الإلكتروني بأنه عملية تهديد وترهيب للضحية بنشر صور أو مواد فيلمية أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين. كالإفصاح بمعلومات سرية خاصة بجهة العمل أو غيرها من الأعمال غير القانونية.

وأشار إلى أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أظهر المشكلة لسهولة توصل الجاني إلى الضحية سواء بطريقة مباشرة عن قصد أو  بطريقة عشوائية غير مباشرة.

وأضاف أن هناك أركان لثبوت جريمة الابتزاز الإلكتروني من ضمنها وجود الركن المادي في تخويف الضحية، والركن المعنوي الخاص بقدرة الجاني وقصده على ترصد وإخافة الضحية وتعمد ابتزازها.

السلامة الرقمية

وحول أهمية السلامة الرقمية قال خبير السلامة الرقمية أحمد حجاب، أن هناك آليات للوقاية من العنف ضد المرأة، ويجب أن تتعلمها الفتيات لحماية أنفسهن على الإنترنت، من ضمنها عدم تسجيل كلمات المرور على الهاتف، واستخدام طرق التحقق بطريقتين مختلفتين لضمان عدم وصول أي مبتز لصورها أو فيديوهات تخصها.

وأوضح "حجاب" في تصريحات لــ"البوابة نيوز" على هامش الندوة، أن هناك اشكاليات كبيرة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية التلاعب بالصور والفيديوهات، وأن كثير منها لا يمكن كشفها بسهولة وتحتاج إلى مختبر جنائي تقني متخصص.

و أضاف أن مواقع التواصل لديها اشكاليات أخرى عديدة من ضمنها السماح بجهات أخرى باستخدام بيانات المستخدم وهي جهات غير معروفة أو معلنة، مشيرًا إلى أنه يمكن للدولة حجب المواقع التي يستخدمها الهاكر أو المبتزين لعرض الصور والفيديوهات الخاصة بالضحايا، وكثير من الدول العربية تفعل ذلك لحماية الفتيات من الوصم المتعمد.

الدور المجتمعي

وأشارت الكاتبة الصحفية كريمة كمال في تصريحات للبوابة نيوز، إلى أهمية دور الأسرة والإعلام في حماية الفتيات من الوقوع في فخ الابتزاز الإلكتروني، من خلال بث الثقة والآمان، ودعم الاعلام لرفع وعي المجتمع لهذه الجرائم، وتقديم كافة أشكال العنف ضد المرأة، وطرق الوقاية منها.


وأكدت الدكتورة حنان نشأت، الأمين العام لرابطة الأخصائيين النفسيين المصرية، أن الأسرة هي العامل الأول في حماية الشباب من الابتزاز الإلكتروني، وذلك من خلال تقديم الإرشاد والتوعية، وتحمل أخطاء الأبناء إذا أخطأوا، والوقوف بجانبهم.

وأضافت “نشأت” لـ البوابة نيوز على هامش الندوة، أن شغل أوقات الفراغ في الأنشطة المناسبة، ورقابة الأبناء المحمودة على وسائل التواصل الاجتماعي، من أهم سبل دعم الشباب وحمايتهم من التعرض للابتزاز الإلكتروني.

وأشارت إلى دور مؤسسات المجتمع المدني والإعلام في التوعية بمخاطر الابتزاز الإلكتروني، وأهمية التعاون مع الدولة للتعريف بالجرائم الإلكترونية التي تتعرض لها الفتيات بشكل خاص.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الابتزاز الالكتروني المرأة العنف ضد المرأة الابتزاز الإلکترونی التواصل الاجتماعی العنف ضد المرأة من خلال

إقرأ أيضاً:

تعليم الشرقية يطلق خطة لدمج الذكاء الاصطناعي مع اللغة العربية

أطلقت إدارة تعليم المنطقة الشرقية خطة لدمج الذكاء الاصطناعي مع مناهج اللغة العربية، تزامنًا مع الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، الذي شهد تنظيم العديد من الفعاليات والبرامج في مدارس المنطقة تحت شعار "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي: تعزيز الابتكار مع الحفاظ على التراث الثقافي".

وأكد د. محمد الغامدي المتحدث الرسمي لتعليم الشرقية، أن الخطة تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة، وتنظيم ورش عمل تُسهم في بناء قدراتهم على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما تُعنى بإثراء محتوى اللغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، من خلال تطوير تطبيقات تعليمية ذكية ومواقع إلكترونية تفاعلية تُساعد الطلاب على تعلم اللغة بطرق مبتكرة ومشوقة.
بالإضافة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي من خلال تشجيع الطلاب على ابتكار تطبيقات وبرامج تُسهم في نشر اللغة العربية، وتُسهل استخدامها في مختلف المنصات الرقمية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الشرقية.. خطة لدمج الذكاء الاصطناعي مع مناهج اللغة العربية - اليوم

أخبار متعلقة "كتاب جدة" يستعرض جهود العلماء السعوديين في خدمة اللغة العربيةفي يومها العالمي.. أحدث 5 كلمات دخلت قاموس اللغة العربية مكتبة الملك عبدالعزيز تناقش وضع اللغة بين التقنية والذكاء الاصطناعيتصميم منصة إلكترونية

تتضمن الخطة تصميم منصة إلكترونية متخصصة في تعليم اللغة العربية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وإطلاق مسابقة للطلاب لتصميم أفضل تطبيق ذكي يخدم اللغة العربية، والتعاون مع شركات التكنولوجيا المتخصصة في الذكاء الاصطناعي لتطوير مبادرات مشتركة تدعم اللغة العربية.

وأكد الغامدي أن تعليم الشرقية يسعى من خلال هذه الخطة إلى الريادة في مجال دمج الذكاء الاصطناعي مع اللغة العربية، وإلى تمكين الطلاب من مهارات المستقبل وتعزيز هويتهم اللغوية في عصر التكنولوجيا.

بالتزامن مع يومها العالمي .. #مكتبة_الملك_عبدالعزيز تناقش وضع اللغة بين التقنية و #الذكاء_الاصطناعي#اليوم @KAPLibraryhttps://t.co/aYeq3LKeSN— صحيفة اليوم (@alyaum) December 19, 2024أهمية اللغة العربية في العصر الرقمي

عن الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، أوضح د. الغامدي، أن الإدارة وضعت خطة اتصالية شاملة تستهدف الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع، بهدف إبراز أهمية اللغة العربية في العصر الرقمي، وتسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز حضورها على الإنترنت.

وأشار إلى أن الخطة تضمنت تصميم رسائل إعلامية تُبرز جهود المملكة في خدمة اللغة العربية، وتُعزز قيم الاعتزاز بها في نفوس الطلاب، من خلال استثمار مختلف منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الرقمي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الشرقية.. خطة لدمج الذكاء الاصطناعي مع مناهج اللغة العربية - اليوم

مقالات مشابهة

  • إصدار دليل ممارسات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية
  • إبراهيم نجم: الذكاء الاصطناعي فرصة لتعزيز الوسطية ونشر الفكر المعتدل في مواجهة التطرف
  • رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي: تخصيص مراكز خدمة لحل مشاكل التسجيل الإلكتروني
  • تعليم الشرقية يطلق خطة لدمج الذكاء الاصطناعي مع اللغة العربية
  • محافظ شمال سيناء يؤكد ضرورة دعم الشباب وتوجيههم لبناء مجتمعات سليمة وصحيحة
  • الدخيري يؤكد على أهمية الذكاء الاصطناعي والنماذج المحوسبة في تعزيز الإنتاجية الزراعية
  • أمانة الشعب الجمهورى بسوهاج تعقد ندوة حول «استخدام الذكاء الاصطناعي في تنمية الوعي القومي»
  • وزير السياحة يؤكد أهمية وضع إطار قانوني لاستخدامات الذكاء الاصطناعي
  • بالصور.. دينا فؤاد تشعل مواقع التواصل الاجتماعي بإطلالة ملكية أنيقة
  • الرئيس السيسي: يتم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لنشر كمية كبيرة من الشائعات