قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، إن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مدمرة وليست دفاعا عن النفس.

وأضاف "الصفدي"، أن استمرار قصف إسرائيل للأعيان المدنية وآخرها قصف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة جريمة حرب نكراء تضاف لسجلها الإجرامي.

وأشار وزير الخارجية الأردني إلى أنه لا يزال القادم أسوأ، لأننا نتعامل مع حكومة إسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء.

وقال إنه على العالم أن يتذكر أن الحرب لم تبدأ في السابع من أكتوبر وأن الصراع له جذوره، لافتا إلى أن حماس لم توجد الصراع بل الصراع هو من أوجدها، مشددا على أن حركة حماس فكرة ولا يمكن قتل الفكرة بالقنابل.

وأضاف وزير الخارجية الأردني في تصريحاته، أن الأردن تدرك أن القمة في التي أقيمت في الممكلة السعودية لم تلب طموحات الشعوب العربية، لكننا نتعامل مع حقائق على الأرض.

وعلى جانب آخر، قال وزير الخارجية الأردني، إن تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن هو إعلان حرب.

كما أوضح الصفدي أن المستشفى الميداني الأردني يواصل عمله في شمال غزة.

وفي وقت سابق من اليوم، دعا رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، اللجنة القانونية في البرلمان إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة، لتكون مرهونة بوقف العدوان على قطاع غزة.

ووضع رئيس مجلس النواب الأردني هذا المقترح بين يدي من يرغب من الأعضاء لتقديمه للمجلس من أجل التصويت عليه، حيث لا يتيح النظام الداخلي لرئيس المجلس تقديم المقترحات وهو يترأس الجلسة، وهو ما صوت عليه المجلس بالموافقة بالإجماع.

داعيا إلى تعميم الخطوة.. قرار عاجل من الأردن بخصوص الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل رد قاطع لـ ملك الأردن على محاولات إعادة احتلال أجزاء من قطاع غزة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الاردني قطاع غزة أيمن الصفدي إسرائيل اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة حكومة إسرائيلية حركة حماس الضفة الغربية الأردن المستشفى الميداني الأردني وزیر الخارجیة الأردنی

إقرأ أيضاً:

كيف يمكن لترامب أن يكون صانع سلام؟

يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض هذا الأسبوع، في أول زيارة لزعيم أجنبي إلى واشنطن في ولاية ترامب الثانية، وفي أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة.

وتقول مجلة "تايم" الأمريكية إن من غير المرجح أن يصمد وقف إطلاق النار إذا اعتقد نتانياهو أنه قادر على استئناف الحرب بدعم من الولايات المتحدة، ولهذا على ترامب أن يبذل قصارى جهده لإنهاء الحرب بشكل دائم، وأن يوضح لضيفه أنه إذا انهار وقف إطلاق النار واستؤنفت الحرب، فلن تتدخل الولايات المتحدة.
وترى المجلة أن الفرصة المتاحة أمام ترامب لهذا التضيق بالفعل. وهناك أدلة تشير إلى أن نتانياهو وشركاءه في الائتلاف لا يريدون انتهاء الحرب. فقد استقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير بالفعل بسبب وقف إطلاق النار، وهدد وزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الحكومة إذا لم تستأنف إسرائيل الحرب بعد المرحلة الأولى التي تستمر 42 يوما من الاتفاق، وإذا رفض نتنياهو إعادة احتلال غزة.

Column: How Trump can be a Middle East peacemakerhttps://t.co/ljNnAuBLO9

— TIME (@TIME) February 1, 2025

وفي الأسابيع الأخيرة، كان نتانياهو يطمئن أعضاء ائتلافه المتطرفين على أن الحرب ستستأنف بدعم من الولايات المتحدة، إذا فشلت مفاوضات المرحلة الثانية  لإنهاء الحرب بشكل دائم. لكن العودة إلى القتال في غزة ستصبح عبئًا ثقيلًا على ترامب، تمامًا كما كانت على جو بايدن، وستتعارض بشكل أساسي مع المصالح الأمريكية.

الغايات المعلنة

والسبب الأول في ذلك حسب "تايم" هو أن هناك القليل من الأدلة على أن الحرب ستحقق الغايات المعلنة لنتانياهو، بما فيها تدمير حكم حماس في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن. لم يفض تدمير غزة وقتل الكثير من قادة حماس حتى الآن أيًا من الهدفين. وتظل حماس القوة السياسية والعسكرية المهيمنة داخل القطاع.
وقال وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن أخيراً إن حماس جندت عدداً من المقاتلين يقارب عدد الذين خسرتهم في 15 شهراً من الحرب.
وذكرت صحيفة "جيروزالم بوست" أن الجهاد وحماس مجتمعتان تضمان أكثر من 20 ألف مقاتل. أما الرهائن، فقد أنقذ جنود إسرائيليون 8 منهم، لكن حماس أطلقت سراح أكثر من 100، بفضل الجهود الدبلوماسية.

How Trump Can Be a Middle East Peacemaker https://t.co/Ia8V4CBl0d

— #TuckFrump (@realTuckFrumper) February 1, 2025

إلى ذلك، من شأن تجدد القتال أن يصرف انتباه إدارة ترامب عن التركيز على الصين، أكبر تهديد جيوسياسي للولايات المتحدة. كما يمكن أن يساعد الصراع في غزة في جر الولايات المتحدة إلى حرب ضد إيران، والتي أوضح نتانياهو أنه يريدها، والتي ستكون خطأ استراتيجياً للمنطقة وتستنزف الأكسجين من جهاز السياسة الخارجية الأمريكية. وأخيراً، فإن الحروب في أوكرانيا وإسرائيل فرضت بالفعل ضغوطا على مخزونات الأسلحة الأمريكية الحيوية، واستخدامها قد يؤدي إلى تآكل الردع والاستعداد في مسارح أخرى.

مثل أي رئيس أمريكي

وتلفت المجلة إلى أن لترامب، مثله مثل أي رئيس أمريكي، نفوذ إذا كان على استعداد لاستخدامه. لقد رأت إدارة ترامب بالفعل فائدة النفوذ الأمريكي، حيث تشير التقارير إلى أنه وفريقه لعبا دوراً حاسماً في الضغط على نتانياهو لقبول صفقة كانت على الطاولة منذ أشهر. ولا تريد الولايات المتحدة أن تتخلى عن دعمها للحرب في الشرق الأوسط. بل عليها أن تشير بوضوح إلى نتانياهو أن الدعم الأميركي لهذه الحرب قد انتهى؛ وإذا قرر نتانياهو أن الحرب حيوية رغم ذلك، فعلى الولايات المتحدة أن تتوقف عن دفع ثمنها.
ولا شك أن صقور نتانياهو سيصورون هذا على أنه خيانة. ولكن ترامب، وأمريكا، ليس لديهما مصلحة كبيرة في العودة إلى حملة إسرائيلية مكلفة سياسياً ومشكوك فيها عسكرياً.

إن وقف إطلاق النار يحظى بشعبية هائلة بين الأمريكيين، ولا يسبب يذكر للاعتقاد أن إسرائيل اكتشفت الصيغة السرية لهزيمة حماس في النهاية، ولتحرير الرهائن.
لفترة طويلة، أغرقت الولايات المتحدة الشرق الأوسط بالأموال والبنادق، وحلت القليل من المشاكل بينما خلقت مشاكل جديدة. ولم تكن الأشهر الخمسة عشر الماضية مختلفة. ولدى ترامب الفرصة لتغيير هذا. وكما قال في خطاب تنصيبه: "سنقيس نجاحنا ليس فقط بالمعارك التي نفوز بها، بل وأيضا بالحروب التي ننهيها، وربما الأهم من ذلك، الحروب التي لا ندخل فيها أبداً. وسيكون إرثي الأكثر فخراً هو إرث صانع السلام والموحد".
وقد ينهار كل ذلك لم يوضح ترامب الآن أن الولايات المتحدة لن تدعم تجديد هذه الحرب المدمرة.

مقالات مشابهة

  • الملك الأردني يجدد التحذير من خطورة التصعيد في الضفة الغربية
  • الصفدي يكشف عن رسالة لوزير الخارجية الأمريكي بشأن حل الدولتين
  • وزير الخارجية الأردني: جهودنا مستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • بروفيسور إسرائيلي: استقرار النظام الأردني هو مصلحة إسرائيلية بالغة الأهمية
  • وفد من حماس يلتقي نائب وزير الخارجية الروسي في موسكو
  • وفد من حماس يلتقي نائب وزير الخارجية في موسكو
  • العاهل الأردني يتلقى دعوة من ترامب لزيارة واشنطن
  • رئيس النواب الأردني: نشكُر الاتحاد الأوروبي على حزمة مساعدات
  • العاهل الأردني يجتمع مع الرئيس الأمريكي في 11 فبراير الحالي
  • كيف يمكن لترامب أن يكون صانع سلام؟